الثلاثاء، 5 مارس 2019

خارج النص - سفر الحوالي.. السفر الاخير (الفيلم كاملا) ����

خارج النص - سفر الحوالي.. السفر الاخير 


أحدث كتاب "المسلمون والحضارة الغربية" للعالم السعودي الدكتور سفر الحوالي جدلا داخل السعودية وخارجها، وذلك لما تضمنه من نقد لاذع لسياسات الأسرة الحاكمة في البلاد. ورغم تشكيك البعض في نسبة هذا الكتاب إلى الحولي فإن مقربين منه أكدوا أنه هو من ألّفه فعلا.
حلقة (2018/10/21) من برنامج "خارج النص" ناقشت -في جزئه الأول- أبعاد اعتقال الحوالي وأبنائه بعد صدور الكتاب، وتاريخ انضمامه إلى ما يُعرف بـ"تيار الصحوة" في السعودية. كما تعرضت لبعض أفكاره التي طرحها في كتبه السابقة.
آراء محظورةتضمن الكتاب موضوعات شتى منها: تعريف بالحضارة الإسلامية وفضلها على العالم، حيث قدم المؤلف رأيه في السياسة والفكر والحريات، وعرج على قضية الجهاد والعلمانية. ولكن أكثر ما أثار الجدل هي الملحقات الثلاثة في الكتاب التي قدم فيها رسائل إلى العلماء والدعاة وآل سعود.
تمثل نقد الحوالي لحكم آل سعود لاستعراضه -بشكل مفصل- سياسات الحكم السعودي في الاقتصاد والسياسة والحياة الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية، كما قدم تشريحا للحالة الدينية في المملكة وعلاقتها بالسلطة.
وفي يوم 12 يوليو/تموز 2018؛ اعتقلت القوات السعودية الشيخ القعيد سفر الحوالي وأبناءه الأربعة، وذلك عقب ثلاثة أيام من تسريب عدد من صفحات كتابه هذا (المسلمون والحضارة الغربية) بنسخته الإلكترونية.
كان الحوالي أحد أهم رموز تيار الصحوة في السعودية في تسعينيات القرن الماضي، حيث سمحت الدولة بالنشاط الإسلامي السياسي حينذاك، ردا على الثورة الإيرانية والغزو السوفياتي في أفغانستان، وللتعامل مع تداعيات أزمة الحرم المكي آنذاك (حادثة جهيمان العتيبي).
لماذا اعتقل؟من وجهة نظره؛ يعتقد الكاتب والباحث حسن أبو هنية أن ما حدث لسفر الحوالي كان متوقعا، خاصة بعد تولي محمد بن سلمان ولاية العهد واتخاذه سياسة التضييق على كل التيار الإصلاحي، كما أن كتابه الأخير حقق له صدى واضحا لدى القراء.
ويقول الناشط السياسي والحقوقي السعودي سلطان العبدلي إن طريقة اعتقال الحوالي تعد جريمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهو رجل مريض قعيد لا يستطيع الكلام، وكذلك اعتقال أبنائه الأربعة الذي هي سابقة جديدة من نوعها.
وبدوره؛ ينفي الباحث في الشأن السياسي صباح الخزاعي خبر اعتقال الحوالي، مشيرا إلى أنه مجرد شائعة لم تثبت بالدليل القاطع.
ويتساءل المفكر الإسلامي الدكتور حسن حنفي عن اعتقالات آل سعود لكل معارضي الرأي والتعامل معهم كأعداء، موضحا أن علماء المسلمين القدماء جميعهم أقروا بوجود فسحة للخلاف في الرأي رغم وجود الإجماع.
أما رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات أنس التكريتي فيرى أن النظام السعودي لم يحتمل نصيحة محب بأن ما يفعلونه يحتاج إلى مراجعة، وهو ليس خصما أو عدواً ينتقد النظام انتقادا جارحا.

حلقة (2018/10/28) من برنامج "خارج النص" ناقشت -في جزء ثان- نصيحة قدمها الحوالي إلى حكام السعودية بالابتعاد عن حكام الإمارات، كما أفرد بابا للحديث عن سياسة حكام الإمارات التي قال إنها تسعى لتدمير الأمة الإسلامية، والتطبيع السعودي مع إسرائيل، وتوتير العلاقة مع تركيا.

التطبيع السعودي
يقول مؤسس الحركة الإسلامية للإصلاح الدكتور سعد الفقيه إن ما قاله الشيخ الحوالي عن حكام الإمارات يتناسب مع ما يعتقده الكثير من الإسلاميين في البلدان العربية، لأن الإمارات تعتبر الإسلام السياسي عدوا لها، وتحارب الإسلام السياسي ولا تريد له أن يظهر في أي مكان.
أما الباحث في الشأن السياسي صباح الخزاعي فيرى أن الحوالي هاجم الإمارات لأنها من ألد أعداء الإخوان المسلمين، ولأنه يعتقد -هو والإخوان- أن الإمارات لها تأثير كبير على موقف السعودية منهم، وهي محاولات من الإخوان للفصل بين الإمارات والسعودية قال إنهم لن ينجحوا فيها.
وأيد الناشط السياسي والحقوقي السعودي سلطان العبدلي الشيخ الحوالي في انتقاده دعم الحكومة السعودية للسيسي، الذي خذل السعودية في العديد من القضايا رغم المليارات التي أعطتها له.
لكن الباحث في الشأن السياسي عماد الدين الجبوري يرى أن ما تقوم به السعودية عمل سياسي والشيخ سفر لا يفقه شيئا في السياسة؛ حسب تعبيره.
ويعتقد الكاتب والباحث حسن أبو هنية أن المناصب التي تقلدها الشيخ الحوالي في مطلع التسعينيات والمناهضة للتطبيع استمرت معه حتى الآن، وقد تظهر في كتابه الأخير، وكذلك انتقاده للنظام السعودي الذي تبنى مبادرة السلام العربية.
لكن الخزاعي يرى أنه لا يوجد تطبيع سعودي مع إسرائيل، وما الضرورة لأن تطبع السعودية مع إسرائيل ومصر التي تمتلك حدودا مع إسرائيل لم تطبع، والشعب العربي يرفض التطبيع؟ مضيفا أن الحديث عن التطبيع هو مجرد مبرر لإسقاط الدول العربية،

الانقلاب الفاشل
ووصف المفكر الإسلامي حسن حنفي الشيخ الحوالي بأنه على حق فيما قاله عن التطبيع، وقال إنه يجب على الحكام العرب الأخذ بنصيحته، لأن كل من يتخلى عن قضايا الأمة ووحدتها وعدالتها سيكون مصيره الزوال.
وعن الانقلاب في تركيا؛ يقول الخزاعي إنه لم يكن هناك تورط سعودي في الانقلاب، بل على العكس كان الملك السعودي هو أول من اتصل على أردوغانليبشره بفشل المحاولة الانقلابية، والحديث الذي قاله الحوالي خلط للأوراق وتزوير للحقائق التاريخية؛ وفق تعبير الخزاعي.
لكن رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات أنس التكريتي يتساءل: ما هو المشروع الذي تريده السعودية؟ مؤكدا أن لديها ما يهددها داخليا أو خارجيا وليس منه تركيا، ولا يوجد أي شيء بالإمكان إقحام تركيا في تهديد السعودية، ولذلك فإن التصرفات السعودية تجاه تركيا غير مفهومة.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات أن الظروف التي رافقت ظهور كتاب الحوالي الأخير كانت بالغة التعقيد، مثل التغيرات الكبيرة في المنطقة، والتغيرات الحاصلة داخل النظام السعودي بالتحول من العائلة إلى الأسرة.




(الفيلم كاملا)  ����



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق