نعم.. لتغيير الدستور..!
د.عبدالعزيز كامل
فالمطلوب شرعا ودينا أن تتغير الدساتير لا أن تعدل... ليس في مصر وحدها.. بل في بلاد المسلمين بأسرها ؛ لأنها عند المقدسين لها.. لا مرجعية لشئ فوقها.. فالدستور - أي دستور - هو عند واضعيه.. (أبو القوانين) الذي تعد أي تشريعات تعارضه ملغاة وملقاة.. ولو كانت من كتاب الله..!!
ولابد من تغييرها لأن الأمة حادت بها عن سبيل رشدها وطريق الخيرية التي سادت البشرية بها ..فغيرت وتغيرت من خلالها.. فغير الله بها.. ( ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) ( الانفال 53)
والمطلوب تغييرها حتى لا يكون للأمة دستور غير القرآن... كما أن دولة اليهود ليس لها دستور إلا التوراة.. ولتكون أمتنا مصبوغة بصبغة الله.. التي تمثلها الشريعة الإلهية لا القوانين الوضيعة الوضعية.. ..
أما متى يكون ذلك.. وكيف يكون ذلك.. فذلك عندما نغير بمسار جديد قلوبنا وقوالبنا.. فيغير الله ما بنا؛ كما قال ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) [الرعد:11]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق