رسالة إلى الأشعث الأغبر
لا يَأسَ..
ولا فَرَح..
اليأسُ كفر..
والله لا يُحِبُ الفَرِحِين..
مَدارُ الأمرِ على العمل والثبات..
مِن العَار أن تستسلم حين الهزيمة..
ومن خَطَلِ الرأي أن تَغفلَ حين الانتصار..
القيامةُ لن تقوم غداً.. وأنتَ لستَ صاحبَ الفسيلة، فإن كُنْتَ صَاحِبَهَا فَاغْرِسهَا، وإن لم تَكُنْه فَلا تذهب نفسُكَ على كَبوةٍ حَسَرات.. في الزمانِ متسعٌ للتدبيرِ كما في المكانِ متسعٌ للحركة؟!
أنتَ على الطريقِ ما دُمتَ حَيَّاً.. رَاجِعْ ولا تَتَرَاجَعْ؛ فإن خُيِّرتَ بين المُرَّيِنِ فَكُنْ لَحْمَ السيفِ ولا تَكُنْ بَقِيَتَهْ!!
***
لم يَفْهَمهُم سِواك..ولم يَفْهَمْكَ سواهم..
أولئك الذين ظنوا أنهم امتلكوا سلطانَ الموتِ على روحِ الحياة؛ “فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا مَنْ أشدُّ منا قوة”؟!
جاؤوا من كُهوفِ الخراب كما تَأتي الطَّواعينُ والأوبئة: نفوساً مُظلِمةً تَعَتَّقتْ في دَرَكَاتِ جهنم، وأرواحاً مُحرِقةً تطايرت من زَفَرَاتِ جهنم، وأجساداً منتنة نَبَتَتْ من طِينة خَبالِ جهنم..
ثم تجسدوا وحوشاً في هيئة بشر: من (أوربان الثاني) إلى (بات روبرتسون)، ومن (ميكافيلي) إلى (كيسنجر)، ومن (شيلوك) إلى (مليتون فريدمان)، ومن (ليوبولد الثاني) إلى (رامسفيلد).. وكأنهم كانوا مقصد ملائكة الله حين قالوا: “أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء”؟!!
ولأن “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”؛ جئتَ أنتَ مِنْ أقصى المدائنِ تسعى، أشعثَ أغبر، تدفعكَ الأبوابُ، وتخلعكَ القبائلُ، ويأتمرُ بك المَلأ.. دَمُكَ وَضُوؤُك، وآيةُ السيفِ فاتحةُ صَلاتِك، ورُوحُكَ زكاةُ رُوحِك، وحَجُّكَ هَيْعَةٌ كلما سَمِعتَهَا طِرتَ إليها؛ ميقاتُها ثكنةٌ تُدك، أو قلعةٌ تُقتَحَم، أو مفخخةٌ تتبختر بها إلى الخلود!!
جئتَ- على فترة من السيف- أَبْصَرَ من زرقاء يمامة:
ترى الخيانةَ فتقول خيانة ولا تجتهد، وترى الكفرَ فتقول كفر ولا تتأول..
جئت قصاصاً يُحْيِي، وقتلاً ينفي القتل، ورحمةً تَصُبُّ كوثرَ التوحيد على رؤوس المُدَنَّسِين في مستنقع الديمقراطية “تطهرهم وتزكيهم بها” وتُلبسهم أرديةَ العبودية بيضاءَ نقية، وتقلدهم سيفَ المفاصلة كشهابِ نارٍ مِنْ قَبَسِ نور.. فكأنك كنت رَدَّ اللهِ على ملائكته: “إني أعلم ما لا تعلمون”!!
***
وَحدكَ أيها الأشعث الأغبر فَهمتَ المعادلة..وحدكَ رأيتَ الملكَ عارياً..
وحدكَ كَشَفتَ فأرَ السَّدِ، ودابةَ المِنسَأة، وتسويلَ نَفْسِ السامري!!
لم يخدعك بريقُ الديمقراطية الزائف، ولا زهوُ القومية الكاذب، ولا شعاراتُ الوطنية الجوفاء..
رأيتَ (سايكس) يرسم أعلامَنا في عشرين دقيقة لنرفعها نحن مائة سنة ونموت من أجلها فرحين بوهم الدولة..
رأيتَ (كوكس) يضرب في القلب ويرسم حدودَ جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم وأرواحُ الأنصار- الذين أنفوا أن يعطوا ثلثَ تمورِ المدينة لأمثالهم من العرب- تَزفرُ في البقيع غضباً على الذين أعطوا الطارفَ والتليدَ لأعدائهم من العجم..
رأيتَ خَلفَ كل عسكري (مايلز كوبلاند) يصنع زعيماً خالداً ذِكْرُهُ في الهزائم والنكسات.. رأيتَ تحت كل عمامة سوداء خمينياً أسودَ القلبِ يرفع رايات الحسين على رماح قد ارتوت من دماء الحسين!!
رأيتَ في كلِ حَاكمٍ لِصاً، وفي كل حُكومةٍ عصابة، وفي كل دولةٍ خَرابة، وفي كل مستشرقٍ جاسوساً، وفي كل مركزِ أبحاثٍ حصانَ طروادة، وفي كل حمامةِ سَلامٍ أباتشي، وفي كل غُصنِ زيتونٍ مِشطَ رصاص، وفي كل تمثال حريةٍ فروةَ رأسٍ منزوعةً لهنديٍّ أحمر!!
رأيتَ ورأوا أنكَ رأيت.. فَهِمتَهُم وفَهِمُوك.. حتى إذا كَبُرَ عليهم مقامُك وتذكيرك بآية السيف استيأسوا منك فأجمعوا أمرهم وشركاءَهم وخَلصوا نجياً؛ قال كبيرُهم: خارجي.. ثم انطلقت أبواقُ السوء تصم آذان العامة، ودارت رحى الأكاذيب تطحنُ عقولَ الخاصة.. وإذ أنت بين الأبواق والرحى واسطةُ عِقدٍ في سلسلة ذهبية من الذين قال الله فيهم:” وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين”.
الله يحب الصابرين؛ فلا تيأس!!
لا يأسَ اليومَ ولا مَخِيْلَةَ غداً.. اليومَ أمرٌ وغداً أمورُ!!
لَمْلِم جِراحَكَ واعصف بمجزرة أخرى..
الحِكمةُ الآن ليست ضالة المؤمن؛ بل القنبلة!!
قَاتِلْ للأَمرِ ولا تُقاتل للنصر- مَنْ قَاتَل للنصر فكأنما اشترط على الله، واللهُ لا يُشتَرَطُ عليه- فإن أدركتَ النصرَ فقد نَعِمتَ في الدنيا بتنفيذ أمره، وإن عُوجلتَ دونه فقد نَعِمتَ في الآخرة لتنفيذ أمره.. ومَا على مُتقلبٍ بين نعيمين بأساء!!
“ما لا تستطيع إنجازه بالعنف تستطيع إنجازه بعنفٍ أكبر”!!
هكذا يقول الروس وهكذا يفعلون، هكذا يفكر الأمريكان وهكذا يفعلون، هذه هي الدنيا؛ بُنيت على المدافعة وقامت على الصراع.. من العبث أن تُكَلِّفَهَا ضِدَ طباعها ومن الحمق أن تقضي عمرك في العبث!!
العظيمُ الذي قال له عَمُّه:” تباً لكَ سائرَ هذا اليوم، ألهذا جمعتنا”.. هو نفسه صلى الله عليه وسلم الذي قال أبو سفيان لِعَمِّه بعد سنوات:” لقد صار ملكُ ابنِ أخيكَ عظيماً”!!
والصِدِّيقُ الذي منعوه عِقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُرسل لهم أبا ذر ليناقشهم بالحكمة والموعظة الحسنة، بل أرسل لهم سيفَ اللهِ ليفتتح المجزرة!!
ومُستَكبرٍ لم يَعرفِ اللهَ ساعةً
رأى سَيفَه في كَفِّهِ فَتَشَهَّدا
هكذا قال سيدُ شعراء الدنيا قديماً.. وأقدم منه قول أبي مسلم الخراساني (صاحب الدولة العباسية) حين جاءه كتاب عبد الحميد (كاتب الدولة الأموية)؛ فخشي على نفسه من بلاغة عبد الحميد (حين كانت البلاغةُ تقتلُ أهلَ العقول)؛ فضرب الكتابَ بسيفه قبل أن يقرأه، ثم أنشأ يقول:
محا السيفُ أسطارَ البلاغة وانتحى
عليكَ ليوثُ الغابِ من كل جانبِ
لم يقل الخراساني شعراً قبله ولا بعده.. كان بيتاً يتيماً قاله ذات حزم، ثم يَتَّم بعده آلافَ الأطفال لأن آباءَهم لم يكونوا على استعدادٍ لفهم طبيعة السنن الربانية في صُعودِ الدول وسقوطها!!
آخر الدواء الكي..
وما نيلُ المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غِلابا
الأمويون، العباسيون، العثمانيون، الفاطميون، الأيوبيون، المماليك، الأغالبة، الأدارسة، البويهيون، السلاجقة.. لن تَجدَ دولةً قامت وتسلطنت إلا بالسيف وعلى السيف؛ يستوي في ذلك الدول الكافرة والدول المسلمة.. التغيير الجذري لا يتم إلا بالقوة؛ سواء أكان تغييراً من باطلٍ إلى حق أم من حقٍ إلى باطل..
الحقُ والباطلُ- واقعياً- نسبيان إلى الحد الذي يجعلهما كعجين الصلصال؛ تُشَكِّلُهُمَا يدُ القوة كيف شاءت!!
حَقُّ القوةِ يُغَيِّر..
قُوةُ الحقِ تُدِيم..
فإذا بَهَتت شُعلةُ الحقِ في نفوس أصحابها جَرَتْ عليهم سُنّةُ التداول بقوةٍ ناشئةٍ تجعلهم أثراً بعد عَين وشَواهِدَ بَعد مَشَاهِد.. وهكذا دواليك حتى يأتي أمر الله!!
لا شيء بين مشرقيها ومغربيها سوى هذا؛ فلا يستخفنك الذين يسارعون فيك “يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة”.. لقد ارتضوا الوهم وتوهموا الرضا فأركسهم الله في الذل؛ “ومن يُرد اللهُ فتنته فلن تملك له من الله شيئا”.
السُلطةُ أداتك لتحقيق غايتك؛ فاحرص على طلبها حرصك على تحقيق التوحيد بإخلاص العبودية؛ فإنهما لا يثبتان إلا بالسنان بعد اللسان.. وخل عنك وهم الواهمين الذين قالوا- طمأنةً لكلاب الحراسة- : “نريد أن نُحكَمَ بشرع الله لا أن نَحكُمَ بشرع الله”؛ فدارت بهم دواماتُ الوهم حتى لم يبق شرعٌ في الدنيا إلا حكمهم عدا شرع الله!!
إذا أردتَ إصلاحَ العالم فَسَاهِم في تسريع انهياره!!
ما حَولَكَ ليسَ عَالَمَاً..
ما حَولَكَ ليس سوى مناطق توحش أداروها منذ ما يزيد على مائتي سنة حين قَطَّعُوهَا قِطَعَاً ثم نَصَّبُوا عليها كلابَ حراسةٍ تَحرسُ قواعد المكان التي قَعَّدُوهَا، ثم أطلقوا عليها مصطلحاتٍ تسحر أعينَ الناس وتسترهب قلوبهم: دولة، إمارة، مملكة، جمهورية، جماهيرية.. بينما لا يستطيع كلبُ الحراسة أن يتصرف في مَفْحَصِ قَطَاةٍ منها خارج إرادة الراعي الرسمي لمنطقة توحشه!!
إسقاطُ هذا التوحش فطرةٌ إنسانيةٌ قبل أن يكون فريضةً دينية؛ فلا يستخفنك المتعجلون الإنسانويون معتزلو الصراع السلطوي.. فإنهم آفة هذا التيار؛ بل هم- عَلِمُوا أم لم يَعلموا- أداةٌ من أدوات حراسة قواعد المكان في يد كلب الحراسة.. وما اعتزلوا إلا حين علموا أنهم سيدفعون ثمنَ الكلام؛ فأمسكوا ألسنتهم إلا عنك، وكفوا نُبَاحَهم إلا عليك، ثم اعتنقوا دين الإنسانية الذي يرى صوتَ صراخِ المُغتَصَبةِ عورة، وَقَتلَ مُغتَصِبِهَا إرهاباً!!
ولا يزال المتعجل فيهم يظن حَياتَه (لَبِنَةَ الحياة) وليسَ (لَبِنَةً في الحياة)؛ فإن لم يدرك مُناه في حياته توهم الفشل فنكص على عقبيه وارتكس في وحل الهزيمة؛ فلا يَبلغُ أعداؤُه منه-حينئذٍ- مثلَ ما يَبلغُه من نَفْسِه .. وما علم هذا المرتكس أن مدار الأمر على الفتح وليس على النصر.. الفتح حالة نفسية تراكمية تتخللها انتصارات وانكسارات، تَقَدمٌ وتراجع، كَرٌّ وفَر.. ولو عاش في زمن (مودود) وقال مثل ما يقول الآن لسخر منه من عاش في زمن (صلاح الدين) أو (الأشرف خليل)؛ فقد بدأ الأمير الصالح شرفُ الدين مودود الجهاد ضد الصليبيين في مطلع القرن السادس الهجري، وكان- ويا لغرابة الموافقات- أميراً للسلاجقة على الموصل (تلك المدينة التي يعلمنا التاريخ أنْ لا شيء فيها يشبه شيئاً في غيرها؛ كأنها- لتفردها- أرضُ قيامة؛ ليس فيها مَعْلَمٌ لأحد)، واستُشهد- ويا لغرابة الموافقات أيضاً- في مسجد دمشق على يد الرافضة الباطنية؛ (ليعلمنا التاريخ أيضاً أن الرافضي أداةُ قتل؛ إن لم يُقتَل قَتَل).. وسقط آخر معقل للصليبيين في بلاد الإسلام عام 690 ه على يد الملك الأشرف خليل بن المنصور قلاوون.. وبين الرجلين ستجد (آق سنقر وابنه عماد الدين زنكي وحفيده نور الدين)، ثم (صلاح الدين/حطين) ثم الدولة الأيوبية كلها بأمرائها وقادتها وحروبها وفتوحها وانكساراتها، ثم معركة المنصورة، ثم (شجر الدر)، ثم دولة المماليك: (أقطاي، أيبك، قطز/عين جالوت، بيبرس/أنطاكية، المنصور قلاوون.. ثم ابنه الأشرف خليل) فاتح عكا الذي قضى على الوجود الصليبي في بلاد الإسلام!!
الطريقُ طويلٌ وشاق.. ولكن لا طريق إلى الفتح سواه!!
وأولُ الفتحِ قِطعَةُ أرضٍ، يَحميها ويُوَسِّعها سلاحُ ردع.. ثم مفاصلة (عاقلة) تَعرِفُ من أين تؤكلُ الكتف وكيف تُقطع الرؤوس!!
إذا أردتَ السلامَ فَتَجَهَّز للحرب.. واصبر فإن الدنيا تتقلب والأيام دُوَل..
لم يَمضِ على دفع أمريكا الجزية لولاية الجزائر العثمانية أكثر من مائتي سنة.. فلا تُيئِسَنَّكَ كبوةٌ كبوتَهَا أو عثرةٌ عثرتَها.. إنما هي: “يومٌ علينا ويومٌ لنا، ويومٌ نُساءُ ويومٌ نُسَرّ”!!
الذين وَدُّوا أن غير ذات الشوكة تكون لهم- خوفاً من تبعات ذاتِ الشوكة- واختاروا السلام طلباً للعافية وصيانة للأرض وحفظاً للأموال والأولاد والأعراض؛ لم تُبق أساطيلُ الكفار لهم أرضاً ولا مالاً ولا عِرضا.. قُتل الأولاد وانتُهِكت الأعراض وشُردت الأُسَر، وبقيت “يدُ العار مرسومة بأصابعها الخمس فوق الجباه الذليلة”!!
هذه المدن المهدمة والأشلاء الممزقة والملايين المشردة أثمانٌ لازمةُ الدفع وديونٌ واجبةُ السداد.. ولو درستَ تاريخ الكفار لعلمتَ أن بذرة هذا النظام العالمي الذي نعيشه الآن لم تُبذر إلا بعد حرب الثلاثين عاماً التي أكلت الأخضر واليابس في أوروبا، ثم نمت وترعرعت تباعاً؛ كلما ذبلت سقوها بدمائهم ودماء أعدائهم حتى أينعت واستوت على سوقها بعد هيروشيما، ونجازاكي، وستالينجراد، ولندن، وباريس، وبرلين..
انظر إلى هذه المدن الآن وتذكر كيف كانت بُعَيْد الحرب العالمية الثانية؟!!
لم تكن أنتَ سبباً في خراب مُدُنِكَ العامرة.. كانت خراباً فجئتَ لتعمرها بالهدم وتداويها بالتي كانت هي الداء.. مُدُنِكَ العامرة بالهدم والعقيدة خيرٌ وأحبُّ إلى الله من مدنهم المهدمة بالعمار والكفر.. وما كُل عَمَارٍ عَمَاراً
مُدن الضِرار ليست مدناً!!
مُدن الصفيحِ ليست مدناً!!
مُدن العشوائيات ليست مدناً!!
مُدن سكان المقابر ليست مدناً!!
مُدن الكفر والكبت والقهر والسجون ليست مدناً!!
مُدن ناطحات السحاب التي استنسخت لاس فيجاس في جزيرة محمدٍ صلى الله عليه وسلم ليست مدناً!!
أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خيرٌ أم من أسس بنيانه على شفا جُرف هَارٍ فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين”!!
“لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم” حتى ينهار بيدك أو بأيديهم أو بأيدي أسيادهم حين ينتهي دورهم وتدور عليهم رحى المكر التي أداروها عليك.. وعما قليلٍ ليصبحن نادمين!!
اضرب ما استطعتَ فإنك أملُ من لا أملَ له.. وخل عنك أراجيفَ المرجفين أصحاب “لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده”؛ فما قَتَلَ جالوتَ سوى حجرٍ في يد صبي، وما نِسبةُ الحجر إلى سلاحِ جالوَت وجيشِه إلا كَنسبةِ سِلاحكَ إلى سِلاحِ أعدائِكَ وجيوشِهم.. والحاجة أم الاختراع.. ولن يحدث اختراع إلا إذا تراكمت خبراتك في القتل والقتال.. كما لن ينتصرَ الإسلامُ إلا إذا مَارَسْنَا على أعدائِه صَادقين بعضَ ما يَتَّهِمُونَه به كاذبين!!
***
أيها الأشعث الأغبر..لا تيأس.. فقد بِعتَ واللهُ اشترى..
حَسْبُكَ أنكَ لن تموتَ وفي بندقيتك رصاصة..
نقطة… ومن أول الثأر
19أغسطس2017
Aug 19, 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق