الكاتب والباحث شريف عبد العزيز
عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي
بالنسبة للتفجيرات التي وقعت في سريلانكا اليوم ، لابد من معرفة عدة أمور هامة :
- يوجد في سريلانكا - سيلان سابقاً - أقلية مسلمة تبلغ 10% من السكان ، في حين أن النصارى - كاثوليك - حوالي 7% ، وكلاهما يعاني من اضطهاد الأغلبية البوذية ، وإن كان غالب الاضطهادات تقع على المسلمين .
- في الشهرين الماضيين تعرضت مساجد المسلمين ومحالهم لهجمات وحشية قادها الرهبان البوذيين وأودت بحياة العديد من المسلمين ولم يحدث أي إدانة محلية أو دولية للجرائم الوحشية بحق المسلمين كما هي العادة .
- سريلانكا من منذ سنة 1983 وهي في حالة حرب أهلية مع حركة " نمور التاميل " الانفصالية وهي حركة تمثل عرقية التاميل البوذية التي تعتبر المكون الثاني للشعب السريلانكي بجانب عرقية السنهالية البوذية أيضا ، هذه الحرب أوقعت أكثر من 70 ألف قتيل في معارك وعمليات انتحارية وتفجيرات واغتيالات ، حيث تخصصت الحركة في تنفيذ العمليات الانتحارية عبر شحن كل أنواع المركبات بالمتفجرات: سيارات، وقوارب، بل وحتى دراجات، كما أنشأووا وحدة متخصصة في الهجمات الانتحارية، وجندوا الأطفال المعروفين باسم "صغار النمور"، وأطلقوا وحدة نسائية، وهاجموا الحكومة جواً وبحراً واستعملوا عملاء تحدوا الإجراءات الأمنية التي تحارب الإرهاب ، وسقط من المسلمين ضحايا بالآلاف في هذه الحرب الدموية ، ولم تنتهي هذه الحرب إلا سنة 2009 بعد مقتل قائد الحركة وكبار مساعديه في هجوم كبير شنه الجيش السريلانكي على معقل الحركة في شرق البلاد.
- رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسينا، حذر في 2018، من أن متطرفي حركة "نمور التاميل"، يحشدون قواهم خارج البلاد في مسعى لإعادة إحياء مطالبهم بتقسيم الجزيرة، مضيفا: "تغلبنا على إرهاب جبهة تحرير نمور تاميل إيلام، لكننا لم نستطع هزيمة الايديولوجيا الخاصة بهم"
- تم القبض على مجموعة من متمردي نمور التاميل عقب وقوع انفجارات اليوم ، كما أعلنت بعض المواقع اللالكترونية التابعة لحركة نمور التاميل مسئوليتها على التفجيرات .
- الكلام ده كله نذكره من أجل معرفة أن المسلمين في سريلانكا ليس لهم دخل فيما جرى اليوم ، ولنعرف مدى وساخة ونجاسة وقذارة الاعلام والنظام المصري والخليجي عموماً في التعامل مع الجريمة ، إذ تم تناول الموضوع بصورة توحي بأن الجناة مسلمين ، وأن التطرف الإسلامي هو السبب ، في حين أن هذه الأنظمة العميلة لم تنطق ببنت شفاه في الاعتداءات التي وقعت للمسلمين هناك منذ شهرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق