- في سنة 492 هـ حاصر الصليبيون أنطاكية حصاراً شديداً ولكن صمد أهل المدينة وقاوموهم مقاومة باسلة وكانت المدينة شديدة التحصين ، أسوارها منيعة ، ولها أكثر من ثلاثمائة برج حراسة ، وطال الحصار حتى دب اليأس في قلب الصليبيين وأوشكوا على رفع الحصار ، وكان في المدينة جالية كبيرة من الأرمن النصارى فقام أحد الأرمن واسمه فيروز وكان حارساً على الباب الرئيسي للمدينة من ناحية الشمال قام بفتح الباب سراً للصليبيين بعد الاتفاق مع ملكهم بوهيمند الأول ، فانسل الصليبيون داخل المدينة ليلاً وأمعنوا في قتل أهلها المسلمين واشترك معهم بعض الأرمن في نهب بيوت المسلمين .
- في سنة 658 هـ عندما احتل المغول مدينة دمشق كان مشتركاً معهم في الهجوم على المدينة ملك أرمينيا هيتوم الأول ، وقد فعلوا ألأفاعيل البشعة بحق مسلمي دمشق ، وقام نصارى دمشق بالاحتفال بسقوط دمشق ، وطافوا على مساجد المدينة ومدارسهم وجوامعهم وهم يرشون الخمر على أبوابها وجدرانها ، وهم يهتفون : ظهر الدين الصحيح ، ظهر دين المسيح ، ودخلوا السوق الرئيسي لدمشق ووقف أحد خطبائهم يخطب مهاجماً الدين الإسلامي ويذمه ويمدح المغول والنصارى .
- حاصر ملك قشتالة الصليبي قلمرية في شمال غرب الأندلس سنة 456هـ فقام النصارى المعاهدون، وقد كانوا كثرة في هذه المنطقة بدور بارز في معاونة الجيش الأسباني الصليبي، وقام رهبان دير (لورفان) القريب من قلمرية بمؤنهم المختزنة بإمداد الجيش الصليبي و دلوهم على عورات المدنية حتى سقطت بيد الصليبيين
- في سنة 519 هـ قام ملك إسبانيا الصليبي ألفونسو المحارب بغزوة جريئة اخترق بها الأندلس من الشمال إلى الجنوب ، فانضم إليه اثني عشر ألف نصراني من أهل الذمة واشتركوا معه في القتال ، وتعهدوا بتدبير أربعين ألف مقاتل لاستعادة الأندلس نصرانية مرة أخرى .
- عندما احتل نابليون مصر سنة 1213 هـ انضم إليه أحد زعماء النصارى واسمه المعلم (يعقوب حنا) الذي يعد أبرز من خانوا بلادهم في المجتمع الحديث حيث قام هذا الصليبي الخائن بتكوين فرق عسكرية من النصارى المصريين وقام الضباط الفرنسيون بتدريبهم على نظم أوروبا العسكرية وتزويدهم بالأسلحة الحديثة لمساعدتهم في قمع الثورات الشعبية، وقد منحه الفرنسيون رتبة (جنرال)، ولقب القائد العام للفيالق القبطية بالجيش الفرنسي.
وقد استطاعت القوات الفرنسية بمعاونة ميليشيات يعقوب القبطي من قمع ثورة القاهرة الأولى سنة 1213هـ، وثورة القاهرة الثانية سنة 1214هـ، وقد أباح (كليبر) للمعلم يعقوب القبطي أن يفعل بأهل القاهرة ما يشاء بعد أن قمع ثورة القاهرة الثانية، فقام بإحراق الدور ونهب الأموال تهديم المساجد وانتهك الأعراض ووقع منه من المنكرات والأحقاد ما يعجز القلم عن وصفه، وكانت يعقوب بن حنا القبطي وفرقته القبطية العسكرية بداية لما عرف في التاريخ المصري الحديث باسم الفتنة الطائفية، والعجيب أنه صار بعد ذلك قديسًا يقام له بأرض مصر مولدًا واحتفالاً بذكراه في الجهاد ضد المسلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق