الثلاثاء، 2 يوليو 2019

بكائية بين القراء وبيني


بكائية بين القراء وبيني

بقلم د محمد عباس
نشر في8 نوفمبر 2002
لا أنكر ولا أخفي.. ولا أخجل..

فقد بكيت..

مع رسالة " رائد " الفلسطيني بكيت ..

لا أنكر ولا أخفي ولا أخجل..

الذين لا يبكون هم الأولى بالخجل..

منذ أسابيع طويلة لم أكتب عن سويداء القلب وقلب الروح .. عن فلسطين..

ولم يكن ذلك عن انشغال ولا عن سهو ولا عن تجاهل و إهمال.. ولا حتى عن تكالب المصائب وتهاطل الابتلاءات التي ينسي بعضها بعضا.. إلاك يا فلسطين.. يا جرح القلب النازف الذى لم يكف نزيفه أبدا.. ولن يكف يا حبيبة القلب حتى يرحل آخر يهودي عن أرضك.. أقول آخر يهودي.. آخر يهودي وليس آخر صهيوني أو آخر إسرائيلي.. فالتزامنا نحوك يا حبيبة القلب هو العهد العمري.. نقسم ياسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنك أن نعيدها كما أودعتناها وبنفس الشروط.. وما توقفت عن الكتابة يا حبيبة القلب يافلسطين إلا خجلا وخزيا وعارا.. فماذا أكتب وماذا أقول.. وأنا في عار النجاة الدنيئة أرفل.. وفي خزي السلام المدنس المزيف أخب.. وفى أوطان ترتدي لباس الذل والمهانة أعيش.. وتحت وطأة حكام ليسوا أقل إجراما من شارون أتنفس.. و أمشي في الأسواق و أذهب إلي مكتبي.. و أكتب.. ولكنني لم أجرؤ يا حبيبة القلب أن أكتب إليك .. ولا أن أكتب عنك.. ماذا يمكن أن أكتب.. هل أرتدي ثوب الحكمة المزيف لأوجه نصائح إلي أبنائك.. هل كان ذلك يجوز إلا إذا جاز للصعاليك أن ينصحوا الأئمة.. كلنا حولك يا فلسطين أسوأ من الصعاليك.. أولنا الحكام و آخرنا آخر فرد في الأمة.. أنت فقط يا حبيبة القلب التى تجسدين الحكمة والشجاعة والصبر والإيمان..

حكمة وصبر وشجاعة و إيمان؟!..

آه من لغة لا تسعفني بما أنت به جديرة من صفات تضطرم بها روحي فكأنما الكلمات سجن يخفي وقيد يعرقل..

ما ذا كان يمكن أن أكتب أو أقول..

ماذا كان يمكنني أن أقول لأم الشهيد الفلسطيني وهي تهاتفني على الهاتف: ( هل تسمع صوت المجنزرات.. وهل تسمع هذا الهدير أيضا.. إنه صوت الدبابات.. ولكن هذه الزمجرة ليست لدبابة ولا مجنزرة.. إنها زمجرة جرافة عملاقة.. أتت لكي تهدم منزلنا الذي نعيش فيه.. سوف تهدمه الآن انتقاما من الشهيد ومن أهله)..

هل يمكن للقارئ أن يتصور أي نوه من الألم الوحشي أحسست به؟!..

ألــــــــــم..

ألـــــــمٌ أيتها الألفاظ القاصرة العاجزة..

هل يمكن للقارئ أن يتصور أي كم من اللعنات صببتها؟.. وعلى من؟؟..

منذ تلك اللحظة أذلني عار لم أشعر بمثله أبدا فشلّ أناملي وكسر يراعي وما عدت أستطيع الكتابة عنك يا حبيبة قلبي.

أتجرع الذل والعار مع كل نشرة أخبار.. وحتى أخبار العمليات الاستشهادية البطولية التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا.. حتى تلك.. أشعر أمامها بالتضاؤل.. فليس من حق الأذلاء المهانين أن يفرحوا ببطولة لم يشاركوا فيها.. بل وقفوا يتفرجون على أنهار الدم و الأشلاء وجبال الأنقاض.. وأولئك الحمقي لم يستثمروا حتى بمقاييس الدنيا لا الآخرة عظمة وبطولة شعبك يا فلسطين.. ولو أن جيوشنا لم تحم حدود إسرائيل.. ولو أن شرطتنا – أعوان الظلمة كلاب النار – لم يحاصروا وينكلوا بشعوبنا لصالح إسرائيل لكانت إسرائيل الآن علي وشك الانهيار.. ولسقط ذلك السفاح المجرم شارون.. لم يدرك الحمقى أنكم خط الدفاع الأول.. و أن ما يحدث لكم اليوم سيحدث لنا غدا.. هذا بمقاييس الدنيا ولم أتحدث عن خزي الآخرة.

يقول رائد في رسالته:

سيدي: كل هذا ونحن لا نملك إلا أجسادنا نجعلها قنابل ندافع بها عن أطفالنا ونسائنا وأهلينا وجعلنا من غرف نومنا معامل لتصنيع الألغام ونخبئها تحت سرر أطفالنا لحين الحاجة عندما عز علينا إخواننا بها خوفا من اليهود وأنصار اليهود وأصبحت الحدود العربية نيران علينا جنان لأعدائنا.

يا رائد..

تناديني بسيدي..!!..

بل أنت سيدي..

بل كل فلسطيني سيد لكل هؤلاء الأرقاء المستذلين الذين يخالون أنهم يعيشون في دول حرة مستقلة..

ليس كل فلسطيني فقط.. بل كل شلو .. وكل قطرة دم..

والله الذي لا إله إلا هو لبيت شهيد هدمته جرافات الشيطان لأعظم عند الله من كل قصور حكامنا..

هل قلت قصورا؟..

ألم يكن الأولي أن أقول : جحورا..

فهم فيها يا رائد لا يحكمون بل يختبئون كالأرانب قصارى أمل كل واحد فيهم أن يكون موعد ذبحه – أو على الأحرى ذبح شعبه – بعد غد وليس غدا..

***

والآن أترككم مع رسالة رائد..

ومع رسالة دامية أخري من الأستاذ منصور حلب..

وثالثة من شريف..

ومع عزاء رقيق – لكنه لم يعزني كما ينبغي أن يكون العزاء- عن الشهداء المصريين في فلسطين..

ورسائل أخري..


***


و إلي الرسائل..

بل إلى بحر من الدموع.. فما دمتم غير قادرين على بذل الدم.. فاذرفوا الدموع..

***


***



بسم الله الرحمن الرحيم

السيد الدكتور /محمد عباس حفظه الله

سيدي / لا أدري من أين أ بدا لك الحكاية فأنت بلا شك تعرفها جيدا قصتنا أننا قوم ابتلانا الله بأن جعلنا من أهل فلسطين أهل الأقصى والرباط وسلط علينا أخس عباده اليهود المجرمين يسفكون دمائنا ويقتلون رجالنا ونسائنا وأطفالنا أنا لست بصدد الشكوى لك لان الشكوى لغير الله مذله ولكن سيدي دعني أبث لك ما في خاطري وسامحني إن كدرت عليك صفوك .

سعادة الدكتور الفاضل / طفح الكيل وادلهم الخطب وليس ثم والله إلا الصبر الذي ليس لنا غيره هذه الأيام فخيرة الشباب انفرد بهم اليهود وقتلوهم بأعتى وأشرس الأسلحة فالشهداء بالمئات والأسرى بالآلاف والجرحى بعشرات الآلاف والدمار والفقر والعوز والخوف والبؤس والشقاء والظلم والجبروت قد عم البلاد ولا حول ولا قوة إلا بالله .

سيدي كل هذا ونحن لا نملك إلا أجسادنا نجعلها قنابل ندافع بها عن أطفالنا ونسائنا وأهلينا وجعلنا من غرف نومنا معامل لتصنيع الألغام ونخبئها تحت سرر أطفالنا لحين الحاجة عندما عز علينا إخواننا بها خوفا من اليهود وأنصار اليهود وأصبحت الحدود العربية نيران علينا جنان لأعدائنا.

سيدي ولكننا والحمد لله واثقون بوعد الله لعباده المتقين وليس لنا أدني شك في ذلك ولكن الذي يدمي قلوبنا أنه لم يعد فيها متسع لتحمل المزيد فأين سنضع هم العراق وأين سنضع هم مصر وهم سوريا وهم السعودية غدا عندما يصلها الطوفان المجرم لا قدر الله يكفينا أن قلوبنا كانت تستقبل القنابل قبل أن تسقط هناك على سفوح جبال تورا بورا وقندهار فتنشرخ وتتفتت ونسمع أخبار الشيشان ونبكي دما على ما آل إليه حال هذه الأمه وأنا لله وانا إليه راجعون .

ووالله الذي لا اله غيره إنني أنا أكتب لك في هذه الرسالة وفي هذه الليلة الرمضانية المباركة فان مدينتي جارتكم رفح الفلسطينية لتتعرض لهجمة شرسة من رتل ضخم من الدبابات اليهودية وطائرات الاباتشي الأمريكية وان المخيم الذي لا يبعد سوى 50 مترا من الحدود المصرية قد نزح أهله منه عن بكرة أبيهم في الزمهرير وتحت نيران القذائف المسمارية ودوي الدبابات والطائرات ويا ليتك تشاهد هذا البؤس بأم عينك وقد وصلني الآن ان أما وطفلتها وعمرها عامان قد استشهدتا تحت أنقاض منزلهما ولا زالت المعارك مستمرة ولا حول ولا قوة إلا بالله .

سيدي لا أريد أن أزعجك فيكفيك ما أنت فيه ولكن أردت أن أبث لك شيئا يسيرا مما يجيش في صدري وصدر هذا الشعب المسكين والى لقاء قريب في رسالة قادمة إن كان في العمر بقية

سيدي نسعد بمقالاتك كثيرا ونعلقها عندنا في المساجد لاننا نحس بأنها نبض الامه الحية فجزاك الله عنا خير الجزاء والسلام عليكم ورحمة الله ابنكم رائد القسام فلسطين 6 رمضان 11 ليلا


***

أخي الدكتور

السلام عليكم

حتى أسري عنك أحزان الشيشان ومصيبة معان والضيق من كلام الجرذان أرسل لك هذا الخبر الذي جاء اليوم في جريدة الشرق الأوسط وأهدي هذا الخبر أيضا لمن يتهمون "الشارع العربي" الأسير بعدم الاستجابة للتحديات- أليس هذين الشهيدين من قلب الشارع العربي؟أعاد الله شهر رمضان وقد زالت الغمة عن الأمة الإسلامية عربا وعجما والسلام:

غزة: صالح النعامي

اعلنت «سرايا القدس» ـ الجناح العسكري لحركة «الجهاد الاسلامي» ان الشاب الذي عثر جيش الاحتلال على جثته بالقرب من حاجز «ايرز» شمال قطاع غزة اول من امس الاثنين هو الشاب المصري سيد عبود حسنين، 25 عاما، الذي كان منخرطا في صفوفها.وفي بيان صدر عنها وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، اكدت «السرايا» ان حسنين قد توجه في اول ايام شهر رمضان الى حاجز «ايرز» للقيام بعملية فدائية، وهو يحمل عبوة تزن سبعة كيلوجرامات من مادة TNT شديدة الانفجار حيث قام باجتياز تحصينات قوات الاحتلال وتسلق غرف الجنود الذين يحرسون الحاجز، وقام بتفجير نفسه. واكد البيان ان العملية قد اسفرت عن مقتل وجرح العديد من جنود الاحتلال. واشار البيان الى ان قوات الاحتلال قد تكتمت على العملية وقامت باحتجاز جثمان حسنين. واشار الى ان حسنين «المصري الجنسية والفلسطيني الالم والهم» هو من محافظة القليوبية ـ شبرا الخيمة ـ ارض نوبار ـ شارع السند. ويعتبر سيد عبود سيد حسنين، واحداً من عشرة من الشبان المصريين الذين تسللوا لدى اندلاع انتفاضة الاقصى الى مدينة رفح. وقد اختار سيد حسنين الانضمام الى حركة «الجهاد الاسلامي»، مثلما فعل زميله عبد الفتاح محمد علي عدوية الذي قتل في السابع عشر من شهر سبتمبر الماضي، على ايدي قوات الاحتلال قبل شهرين على حاجز «ابو هولي» جنوب قطاع غزة. وكان حسنين قد انضم الى مجموعة تابعة لـ«السرايا»، حملت اسم عدوية واطلق عليها «سرية الشهيد عبد الفتاح علي عدوية».وسرعان ما انضم الاثنان الى «سرايا القدس»، ويؤكد الذين يعرفون حسنين انه «كان يتوق بشكل كبير للشهادة في سبيل الله». وينقل عنه الذين يعرفونه انه كان دائما ما يشدد على انه واخوانه كانوا يريدون نقل رسالة من الشعب المصري الى الشعب الفلسطيني مفادها ان الشعب المصري لن يتخلى عن الشعب الفلسطيني ولن يقف مكتوف الايدي ازاء الجرائم التي يرتكبها بحقه جيش الاحتلال. وبالطبع لا احد يتطرق الى الهوية التنظيمية للشبان المصريين الاربعة. وتربط سكان مدينة رفح تحديدا بالمقاومين المصريين علاقة حميمة للغاية، وعلى الرغم من انه يرجح ان لهؤلاء الشبان انتماءات مختلفة، الا ان سكان المدينة يطلقون عليهم «مجموعة المقاومة المصرية».




***

أستاذي ووالدي الدكتور محمد عباس

أولااسمح لي ان اخاطبك بوالدي فأنك والله تزيد عن معظم الاباء لست لك أكثر من قارئ ولكني والله يشهد قد تربيت على قلمك فأسمح لي أن بأن أتحدث معك في بعض مايملأ عقلي قد قرأت في العدد السابق مقالا بأسم الاعجوبة الثامنة بقلم الاستاذ منصورحلب قدقرأت هذا المقال والى الأن ان مصدوم مما فيه هل صحيح حقا تفسيرات الامام محمد عبدة هل صحيح فعلا ان جمال الدين الافغاني لم يكن أكثر من عميل للانجليز هل صحيح فعلا

ان شيخا من كبار شيوخنا قد قام بالتهجم على سيف الله المسلول خالد بن الوليد ويتم وصفه بالمجرم .

والدي كيف يحدث هذا ولماذا نتركه يحدث

انا أعلم تمام العلم بما يسمونه بالغزو الثقافي أوالتطوير أو التحديث أسماء وراء أسماء ليخدعوا الناس ويضلوهم ولكن الناس اليس عليها حساب والدي انا ماان قلت لاصدقائي بأفعال طه حسين حتى اتهموني بالجهل وعدم مراعاة رموز مصر أصبحت كأني حاقد أومضلل لايعلم شيئا ولكن اذا كان هذا هو حال المتعلمين الجامعين فكيف يقودون كيف يعلمون وهم لايعلمون والدي انا مؤمن بالله ومؤمن بقوله تعالى "والله غالب على امره ولكن أكثر الناس لايعلمون" ولكن الى متى هذا الجهل ونحن على حافة الهاوية كيف ننتصر وفينا من يصف أسامة بن لادن بأنه أرهابي لايعلمون معنى كلمة الارهاب أصلا لم يقرأو قوله تعالى وأعدوا لهم ماأستطعتم من قوة ورباط الخيل لترهبو به عدوكم وعدو الله لايعلمون معنىالكلمة حتى ونريد ان ننتصر.

والدي أفكر دائما بأن الحل الوحيد لنا بأن يذهب الله بنا ويأتي بقوم يحبون الله ويحبون رسوله ويحبون الفرض الغائب عنا وهو فرض الجهاد وكما صدق فينا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم غثاء السيل وماالحل أن ترجعوا الى الجهاد والدي انا أسف على الاطالة ولكن هل تسمح لي بأقتراح وهو أن تجعل بروتوكولات حكام عرب قابلة للاضافة عن طريق القراء تحت أشرافك طبعا فهذا مما سيجعل القراء يفكرون ويضيفون الجديد وأسمح لي أن اكون أولهم وذالك بأقتراح فكرة أخرى للبروتوكولات وهي أفتعال معارك وهمية مع الأعداء والانتصار بها لشغل الناس عن المعارك الاصلية والمصيرية مثال على ذالك معركة عرض مسلسل فارس بلا جواد وكأن عرضه سيعوض اليتامى والأرامل والمشردين في فلسطين والشيشان والفلبين وكوسوفا وأفغانستان والبوسنة والهرسك كأن أمريكا أنهزمت في معركة المسلسل وكلنا نعلم تمام العلم لو أن أمريكا أرادت منعه لمنعوه ولنا في منع عمرو خالد مثل وفي تأخير الشيخ محمد هداية الى بعد صلاة الفجر حتى لايشاهده أحد

والدي الى هنا أنتهي وأشكرك جدا على كل ماكتبته

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شريف

خريج وطبعا عاطل


***

أستاذ محمد تحية طيبه ومبارك عليكم الشهر الفضيل...

لقد قرأت مقالة الرعب القائم مؤخراوأشكرك على تنويري

لهذا الخطر القادم وعندي سؤالان يا دكتورنا

- ما هو تعريف الحداثي بالضبط؟

- هل هناك رابط بين الحداثة والعلمانية والليبرالية؟

وماالفرق بينها؟

كما أرجو افادتى أكثر في هذا المجال و كثر الله خيرك

أخوك محمد قبازرد


***

أرى الدم ينزف من بكارتك العفيفة يا أختاه الأندلسية :



إلى د . محمد عباس : سلام عليكم و رحمة من الله :

قرأت ( ليس على الشيشان وحدها أبكي ) , قرأت بحرقة كلماتك و كلمات الأخ ( أحمد التلواني من كندا ) .

و أني أقدر معاناة الأخ أحمد و معاناتك أيضاً في تلك اللحظات .

مقالك كان ينزف كالعادة , لقد سبق و أن قرأت معظم المعلومات الواردة في المقال عن تاريخ الشيشان في تحفتك ( بل هي حرب على الإسلام ) كما قرأها الآف غيرى , و لن أكون مبالغاً إذا قلت أن الكتاب ربما قرأه مليون شخص على الأقل خصوصاً و أنه كان موجودا على موقع النداء الخاص بتنظيم القاعدة .

لقد قلت : ".......... ألا يقرأ هؤلاء الناس التاريخ قط..إلا أن الصدمة الكاملة كانت مع مقال الأستاذ فهمي هويدي في أهرام الثلاثاء الماضي..الأمر الذي دفعني للرجوع لتاريخ الشيشان..لكي يدرك الغافل ويعلم الجاهل أن ضياع الشيشان كان خطوة في الطريق إلي ضياع فلسطين، و أن عدم الربط بينهما هو الطريق إلى ضياعنا جميعا.."

أنا متفق معك أن هؤلاء الناس لا يقرأون التاريخ أبداً و إذا فعلوا فتواريخ ديورانت و رنسيمان و غيرهم تكون مراجعهم و لكن صدمتك في فهمي هويدي لم تنتابني أبداً .

لسبب بسيط و هو أن معظم كتابنا الإسلاميين (‍‍!!) سقطوا مع من سقطوا , لقد كنا مخدوعين في أولئك المفكرين ( الإسلاميون و لا أظنهم ) .

لقد أسقطت غزوتي سبتمبر الأقنعة عن الجميع , لقد أصبح الطريق واضحاً بيناً كما لم يكن من قبل , نظرة واحدة فقط منا إلى العالم الإسلامي تدلك على مدى الإفلاس الذي وصلنا إليه بفضلهم . نحن للأسف مازلنا نصر على خداع أنفسنا و خداع غيرنا من الناس , مازلنا نتجاهل القوارع التى تنزل بنا كل يوم .

أين الإسلام في أوزبكستان و الحكومة هناك تغلق أكثر من 2000 مسجد اليوم ؟ و هل أولئك الجنود الذين ينفذون تلك الأوامر يمكن أن ينسبوا إلى الإسلام و هل كانوا يدركون ماهية ما يفعلون ؟ .

أين الإسلام في بخارى و سمرقند و قد تحولت المساجد هناك إلى متاحف كما فعل أتاتورك عندما حول مسجد آياصوفيا إلى متحف , إن الحقيقة الواضحة البينة تدلنا دلالة واضحة على مدى تقلص مساحة العالم الإسلامي جغرافياً فأصبح يضم فقط جزر إندونيسيا الغربية و سلطنة بروناي و ماليزيا و بنغلاديش و باكستان و أفغانستان و شبه الجزيرة العربية و العراق و الشام و الأناضول و بقع متناثرة في القوقاز و سيبيريا و مصر و شمال إفريقية ( ما عدا تونس ) و حزام الصحراء الكبري حتى السنغال بالإضافة إلى جزر القمر و المالديف و زنجبار .

و حتى هذه المناطق تتم فيها الآن عملية تصفية الإسلام بطريقة مريعة بشعة بواسطة الأنظمة العلمانية الكافرة التى تحكمها بالحديد و النار .

أتذكر في هذه اللحظات أحداث قرية الكوم الأحمر التي حدثت في مصر منذ عدة سنوات و أتساءل هل كان الجنود الذين غزوا القرية كانوا مسلمين أم مجرد وحوش تجردوا من إنسانيتهم و إسلامهم و هم ينفذون الأوامر بدون تفكير ؟

كيف يمكن أن تطلق صفة مسلمين على مجموعة من الوحوش الذين يقتحمون مسجداً و يمزقون المصاحف و يعتدون حتى على كبار السن كما حدث هنا في بلدي ؟ , أين هذا العالم الإسلامي الذي نتكلم عنه اليوم ؟ .

هل قرأت مذكرة ( كشف الزور و البهتان عن حلف الكهنة و السلطان ) للدكتور أيمن الظواهري حفظه الله ؟ يمكنني أن أرسلها إليك عن طريق البريد إن أردت ذلك و هي تتحدث في بعض فقراتها أحداث الكوم الأحمر .

لي عتب عليك فقط في الفقرة التى إنتقدت فيها الخليفة المقتدر , لقد حاول هذا الخليفة إرسال أموال إلى المش بن يلطوار ملك الصقالبة في ضفاف الفولجا و لكن أحد النصارى و قد كان وكيل الوزير ابن الفرات أعمل الحيل للحيلولة دون وصول المال و إليك فقرة تصف ماذا فعل هذا النصراني الخبيث :

" .... قال: واتصل الخبر بالفضل بن موسى النصراني وكيل ابن الفرات فأعمل الحيلة في أمر أحمد بن موسى وكتب إلى عمال المعاون بطريق خراسان من جند سرخس إلى بيكند: أن أذكوا العيون على أحمد بن موسى الخوارزمي في الخانات والمراصد وهو رجل من صفته ونعته فمن ظفر به فليعتقله إلى أن يرد عليه كتابنا بالمسألة فأخذ بمرو وأعتقل.

وأقمنا نحن ببخارا ثمانية وعشرين يوماً وقد كان الفضل بن موسى أيضاً واطأ عبد الله بن باشتو وغيره من أصحابنا يقولون: إن أقمنا هجم الشتاء وفاتنا الدخول وأحمد بن موسى إذا وافانا لحق بنا. " ( حتى أصحاب ابن فضلان كانوا يطمعون في المال و تواطؤا في هذه المؤامرة !!!! ) .

و أظنك قد قرأت الرحلة كلها و لو رجعت إليها مرة أخرى لوجدت أن الخليفة كان مجرد رجل عاجز في بغداد أما المشرق ففي حالة من الفوضى لا تصدق و قد أصبح كل من يحمل سلاحاً يحكم قطعة من الأرض , لقد كانت الخلافة العباسية ممزقة الأوصال , قد دمرتها حياة الدعة و الترف و كانت الكلمة الأولى و الأخيرة في بغداد لأم الخليفة الجارية شغب و للقهرمانات فأنى لدولة مثل تلك أن تساعد المسلمون في قلب سيبيريا رغم الجيوش العسكرية الضخمة التى كانت تعج بها بغداد !!!! .

يا أستاذنا نحن بقايا في طريقنا للإنقراض . نحن حتى في حالتنا الراهنة مجرد مسوخ لأولئك الأسود الذين فتحوا مشارق الأرض و مغاربها .

يا فارسنا إن من تظنهم كتابنا الإسلاميين ليسوا منا , إنهم يجلسون هناك فوق قمة الأولمب ليدبجوا لنا مقالاتهم و كتبهم التي تنتقدنا و تهاجم المجاهدين و تصفهم بالمتطرفين , لم يقدموا الحلول و لم نعرف نحن أصلا ماذا يريد هؤلاء الأشخاص .

لقد قرأت مقال أحدهم: ( فصل في اللكودة !! ) بالله عليك أنظر حتى إلى ألفاظ الرجل في مقالاته ( لكودة , ملطسة , ملطشة ) لقد تدنت و أنحطت , لقد أفلس هذا الرجل و صحبه , أصبحوا يلفظون أنفاسهم الأخيرة كما تلفظ الذبيحة روحها , نعم إنى أراهم الآن يرتعشون إرتعاشة الموت الأخيرة , العدو يقاتلنا و يغزو أرضنا و مازالوا يتحدثون عن السلام و التسامح , نباد و تنتهك أعراضنا و يرفض هؤلاء أن نقاوم , بالله عليك ضع أمامك الآن خريطة العالم الإسلامي و ضع علامات على مواضع الحروب و الأزمات .

من الذي يقاوم ؟

من الذي يقاتل ؟

لن تجد سوى الإرهابيون فقط .

إن هذه الأمة اليوم تلفظ أنفاسها الأخيرة , لقد عمت بلوى اللامبالاة في كل قطر .

لقد نجح زويمر و كذبت نخبتنا التى قالت أنه فشل .

ها هي بروتوكولات صموئيل زويمر أمامك فاقرأ معي :

و مازالت كلماته ترن في أذني :

" نريد أن نخرج جيلا لا صلة له بالله, ولا صلة له بالأخلاق التي تقوم عليها الأمم " .

و هو يقول مخاطبا المبشرين النصارى في مؤتمر القدس سنة 1933 م : " إن مهمتكم إخراج المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقا لا صلة له بالله وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها وبذلك تكونون أنتم طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية هذا ما قمتم به خلال الأعوام المائة السابقة خير قيام " .

و قال : " لقد قضينا في هذه الحقبة من الدهر منذ الثلث الأخير من القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا على جميع برامج التعليم في الممالك الإسلامية ونشرنا في تلك الربوع مكامن التبشير والكنائس والجمعيات والمدارس المسيحية تلك التي تهيمن عليها الدول الأوربية والأمريكية

و قال: " إنكم أعددتم بوسائلكم جميع العقول في الممالك الإسلامية إلى قبول السير في الطريق الذي مهدتم له كل تمهيد.

إنكم أعددتم شبابا في ديار الإسلام لا يعرف الصلة بالله ولا يريد أن يعرفها, وأخرجتم المسلم من الإسلام, ولم تدخلوه المسيحية .

وبالتالي جاء النشء الإسلامي طبقا لما أراده له الاستعمار لا يهتم للعظائم ويحب الراحة والكسل, ولا يصرف همه في الدنيا إلا في الشهوات, فإذا تعلم فللشهوات,

وإذا جمع المال فللشهوات وإن تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات يجود بأغلى ما يملك.

و يقول عليه لعنة الله في أشد فقرات خطاباته خبثا و دهاءاً : " إن السياسة الإستعمارية لما قضت منذ سنة 1882م على برامج التعليم في المدارس الابتدائية أخرجت منها القرآن , ثم تاريخ الإسلام , وبذلك أخرجت ناشئة لا هي مسلمة ولا هي مسيحية ولا هي يهودية .

ناشئة مضطربة , مادية الأغراض , لا تؤمن بعقيدة ولا تعرف حقا , فلا للدين كرامة ولا للوطن حرمة ."



و أنا أسألك يا دكتور محمد ألم يحدث هذا ؟

( و فقرة زويمر جزء من رسالة أرسلتها لك و حدث خطأ حال دون وصولها )

هذه حقيقتنا بدون خداع , و أنت الذي قلت لأسامة بن لادن : الويل لأمة خذلتك ؟

ليست هناك أمة لتخذل يا خليلي . ليست هناك أمة.

أين الأمة ؟

كيف تصمت و أرض فلسطين و الشيشان و العراق تنزف كل يوم ؟

نحن في مأزق تاريخي عنيف ؟

نحن نباد ؟

إن أكذوبة : أن الإسلام أسرع الأديان إنتشاراً لن تنطلي على بعد اليوم فما عندي من معلومات تخالف هذه العبارة .

فأنا أعلم أنه أمام كل واحد يسلم يتم تنصير أكثر من 20 شخصاً و إليك أمثلة بسيطة لا تدل حتى على الواقع الحقيقي فما خفي كان أعظم :

1 ـ في أفغانستان :

عام 1990 لم يوجد نصراني واحد

بعد سبع سنوات تم تنصير قرابة الـ 100 ألف أفغاني ( عام 1997 م ) و لولا تدارك طالبان للموقف لأستمر تيار التنصير نشطا ( و قد عاد بعد سقوطها ) .

2 ـ المغرب : قبل 50 سنة لم يكن هناك نصراني واحد , في عام 2000 أصبحت نسبة النصارى 1.5 % من مجموع السكان .

3 ـ الجزائر : خلال عشر سنوات ( 1991 ـ 2001 م ) تم تنصير بين 4000 إلى 9000 جزائري من البربر .

4 ـ المسلمون الذين يعيشون في الغرب :

إحدى الإحصائيات التى قرأتها تقول أنه يوجد 9 ملاحدة من بين كل 10 يولدون هناك .

5 ـ التنصير في إفريقيا : لن نتحدث عن القوارع التى تحدث هناك , يكفيك أن تعلم أن الصومال التى كانت تخلو من أى ديانة أخرى ما عدا الإسلام , أصبحت عاصمتها مقديشو تعج بالكنائس .

أنظر إلى هذا الموقف الذي تقشعر منه جلود الغيلان و العفاريت و يمزق نياط قلب نيرون نفسه .. أنظر إلى ماذا يحدث في الشيشان :

ورد في كتاب ( الشيشان : السياسة و الواقع للرئيس السابق سليم خان يندربييف ) عن إحدي شاهدات العيان :

وفى الحادية عشر ليلاً وصلت الحافلات الناقلة للجرحى من الرجال إلى تولستوى-يورت حيث معسكر التصفية وتم دفع الرجال فى الفناء الذى كان مسبقاً مزرعه جماعية وهناك تم تجريدهم من كل ملابسهم، والباقى منا كانوا واقفين فى الجليد والوحل ويشاهدون المنظر بارتياب ووجل، وأجبروا الجرحى من الرجال على الزحف على الأربع وأجبروا الباقين على مراقبتهم عندما كانوا يصيحون فينا الأن سترون كيف أن ذئابكم تعوى

وكان الرجال خجولين فى أن يمتهنوا ويؤذوا عراة أمام النساء فى مثل هذا المنظر ويطلبون منا ألا ننظر، لذلك كانت النسوة يغطين أوجهن بأيديهن وكان الجنود استجابة لذلك يضربون أيدى النساء بالهراوات وإذا أغلقت النساء عيونهن ثم صفعهن على الوجه.

واستطعت أن أرى الجنود يضربون عن عمد الرجال على جروحهم، وفى الختام لم أستطع تحمل الأمر أكثر من هذا وبدأت أتوسل للجنود لعدم ضرب الجرحى قائلة أنهم صبية فقط وليسوا مقاتلين والتفت إلى أحد الجنود قائلاً "ما الأمر أيتها العاهرة العجوز؟" وصاح قائلاً "هل أنت آسفة؟ هل أنت تبكين؟" وجاءنى أحد المرتزقة بغيظ وركلنى حتى سقطت أرضاً قائلاً "أنت أيتها العاهرة العجوز سنرميك بالرصاص أيضا اعترفى أنهم من المقاتلين"

وقتل الجنود الروس أربعة من الجرحى وذلك بضربهم ضرباً مبرحاً حتى الموت أمامنا، وشخص أخر لم يمته ضربهم قد شنقوه بسلك، وفيما بعد استطاع أطباء من مستشفى جروزنى فحص الجثث، وقد وجدوا أن الموتى تم ضربهم بقسوة حتى خرجت أعينهم من أماكنها وكانت أطرافهم مكسورة وحتى أعضاءهم الداخلية كانت تالفة " .

أما نساء المسلمين فكان لهن النصيب الأكبر :

" وتم بقاونا فى حفر العلف هذه من 2 إلى 9 فبراير وفى اليوم الرابع حاول جنود مخمورون من وحدات أومون الخاصة جر النساء صغيرات السن بعيدا، وأراد الرجال المحاولة لمنعهم، وحاولت التدخل قائلة لهم قبل أخذ الفتيات لابد أن يقتلونى أولاً وأمسكوا بى وحاولوا تغمية وجهى وحملونى بعيداً لمسافة تقدر بمائة متر وعندما توقفوا صفعنى أحدهم بشدة على جانب رأسى وسقطت ولم أستطع السماع بوضوح وشعرت بالدم يندفع من أذنى وعندئذ تم ركلى بشدة فى المعدة وأغمى على وعندما عاد وعيى إلى استطعت سماع صيحات البنات ودخل ثلاثة من الجنود المبنى الذى رمونى فيه وأحضروا بعض البنات معهم وأوقفوهن بجوار الحائط ليجعلوهن يلاحظن الجنود عندما تم اعتداؤهم على واغتصابى بالتناوب، وصرخ فينا الجنود قائلين بأننا إذا لم نعترف بمساعدة المقاتلين فإنهم سوف يكررون هذا الاغتصاب يومياً وكان لدى قطعان قيصريان وكنت أنزف بشكل خطير، ولم أستطع الجلوس أو المشى بعد ذلك " .

و وصلوا إلى قمة إنسانيتهم فأعطونا شرف إغتصاب إحدى الحوامل :

وتم أخذ النساء فيما بعد ولكننا لم نر شيئاً بسبب الضوء من اللمبات القوية وأجبرنا على الركوع فى مواجهة الحائط وتم منعنا من الكلام وظللنا على هذا الوضع حوالى 5-6 ساعات وبدأ البنات فى البكاء من التعذيب وكان عدد النساء الأخريات يتراوح بين 19-25 امرأة وكنت أنا أكبرهن فقد كنت فى سن 45 سنة وبدأت الصياح فى وجه الجنود، "أليس لديكم أى مشاعر إنسانية؟ أين تعلمتم هذه القسوة؟ هل لديكم أمهات وأخوات؟ كان من الأفضل قتلنا" وكان كل منا يتوسل من أجل الماء خاصة الذين جرحوا وفى النهاية جاء جنديان متخفيان فى أقنعة ليعطونا بعض الماء، بعد ذلك أمرنا ضابط بأن نقف ونتبعه وكنا عراة ووقفنا فى طابور وفحصنا الجنود وعندئذ جعلونا نعمل تمارين نقف ثم نجلس رافعين أقدامنا وبينما كان ذلك يحدث أمطرونا بالشتائم التى لا يمكن قولها، وهذا النوع من العرض لم يكن غير مألوف،وفى معسكر التصفية فى ساماشكا اغتصب الجنود امرأة حاملاً وعرضوا لسخرية امرأة شيشانية عندما كانت تضع طفلها " .

يا للهول , يا لنهاية الدنيا ... آه آآآه كم يعز على بكاء بناتنا , كم يقتلني عجزنا , يا الله ألطف بأمة محمد , يا أخواتي كم يقتلني عجزي و أنا أسمع صراخكن و بكاء البنات الصغيرات , حتى الإسرائيليين بكل إجرامهم لم يفعلوا ما فعله الروس في الشيشان , كيف يقتل 100 ألف في عامين فقط .

و لكن أني للروس أن يرحمونا و قوات حزب البعث السوري فعلت ما هو أشد و أنكي فقد أبادت 50 ألف مسلم في حماه في بضعة أيام !!!!

آآآآه يا أمة تتناهشها الذئاب حية ...

لا يخطر في مخيلتي سوى منظر رأيته في شاشة التلفزيون, في برنامج عن الحياة البرية في إفريقيا , كان لجاموس نهشته الضباع حياً و مزقوا موضع عورته أول ما مزقوا يا للهول , أهذا ما يحدث لأمتنا , إنى أظن أن الموقف نفسه , لقد مات الأسد الذي لبى النداء ذات يوم , مات المعتصم و بقت ضباع خبيثة مكانه تنهش مع من ينهش .

نساؤنا يقفن عرايا أمام الروس , عرايا و قد كن كريمات مصونات , كم يجللنا العار و يتوج روؤسنا الخزي بتاج من الروث و البول كلما أتخيل الموقف , ماذا لو كنا نحن في ذلك الموقف ؟

كيف تواجهوا الله يوم القيامة يا كتابنا الساقطين..

الروس أبرياء !!!!!! و أبنائهم يتفننون في إبادة إخواننا هناك في الشيشان .

هذا هو ثمن جلوسهم هناك في المسرح لكي يستمتعوا بمباهج الحياة ؟

ثمن التذكرة التى دخلوا بها أرسلها لهم أبنهم الذي يقتل و يغتصب الحرائر المسلمات في أكبر مسرح في العالم ؟

تراجيديا تتضاءل أمامها مسرحيات الإغريق القديمة و مسرحيات المجرم شكسبير .

تجرعوا يا يا كتابنا من البرآءة :

" وأجبروا النساء على الزحف على أربع ليتوسلن لهم أثناء ضربهن على الأقدام " . " ...... وعرفنا أيضا أن النساء اللائى تم إحتجازهن فى عربات أخرى قد تم اغتصابهن، ففى يوم 15 من فبراير قتل جنود من وحدة أومون الخاصة امرأة وألقوا بجثتها للكلاب . "

دم ينزف من فرج بكر مسلمة تبلغ من العمر 14 سنة تم إغتصابها ثم سحقت عظامها تحت دبابة روسية .

محمد الدرة يصرخ باكياً متوسلا , لكن أني للجزار أن يرتوي من دم الضحية .

منظر مهول لمجموعة من البنات الشيشانيات يصرخن مستنجدات بالمعتصم و أني لهم اليوم معتصم , يتعالى الصراخ و البكاء و الوحوش البشرية تتقدم إليهن , الشفاه ترتجف و الدمع يسيل و إلى أين المفر ؟!! ما أقسي تلك اللحظات على بناتنا و هن يغتصبن الواحدة تلو الأخرى . يا الله إلى أين المفر !!! يا رب العالمين و الطائرات العملاقة تقصف الأسرى في قلعة جانجي بالقنابل المدمرة .. فماذا يتبقى من أجساد أشرف البشر .. أشلاء متناثرة و أيديهم موثقة خلف ظهورهم !!

منظر لا يمحى من الذاكرة لذلك الطفل الصومالي المسلم الذي تحول بفضل الجوع إلى دمية بلاستيكية رفيعة و صراخه يتعالى فيما توزع أموال المسلمين على النصارى و غيرهم في برامج تلفزيونية تافهة .

هذا هو الحصاد المر يا سادتى الكرام !!

إلى أين المصير ؟

يا رب أين السبيل ؟

كم أدرك اليوم كم المعاناة التى دفعتك للصراخ فيهم :

( يا ولاااااد الكلب ) .

صدق الشهيد أنس الكندري :

و الله لبطن الأرض خير لنا من ظهرها

إنه نفس المشهد يتكرر منذ سقوط الأندلس , في الليل و أنا أرقب النجوم أراهم بعين الخيال , أرى جثث متناثرة على سهول غرناطة و قرطبة و الزهراء , أرى البنات يغتصبن و الرجال يذبحون و المدن تباد .

أرى الدم ينزف من فرجك العفيف يا أختاه الأندلسية , أرى محمد درة آخر في الأندلس الحبيب .

أرى الوحش الصليبي يرفع صليبه و يرتل أناجيله .

أرى فرديناند و أيزابيلا ركعاً في غرناطة يصلون شكراً لربهم المزعوم لنصرهم الملوث بدماء المسلمين .

أراك يا غامدي و يا جراح و يا محمد عطا يا شهدائنا الأبرار .

أراك يا أحمد الحزنوي الغامدي الآن .

أراك أيها الجسور الذي لا يروع عند هم .

أرى الدم ينزف من قلم محمد عباس , كما نزفت أمتنا طوال 400 سنة .

أرى جثث المسلمين القتلى , أرقام فلكية !!! لا أظن أن أمة في التاريخ حدث لها مثلما حدث لأمة محمد صلى الله عليه و سلم .

تحية إلى كل من أحببتهم عبر صفحات الإنترنت :

إلى, الشيخ ناصر بن حمد الفهد , الشيخ عبد العزيز الجربوع , الشيخ المجاهد الأسير أبومحمد المقدسي , محمد عباس , لويس عطية الله و غيرهم كثير ممن لم يرضوا أن يعطوا الدنية في دينهم .

و تحية أخيرة إلى الأمة المبادة , تحية إلى بقايا أشلاء و دماء ..

و السلام عليكم و رحمة الله



منصور حلب

***

الدكتور محمد عباس تحية طيبة وبعد الى سيادتكم اشكوا اليك من بعد اللة سبحانة وتعالى ماذا تفعل لو كنت ماكانى فانا قمت ببناء مائة وحدة سكنية بتمويل من البنك ولم تقم الشركات بصرف المستحقات وهذا المشروع هو مشروع اسكان مبارك وارسلت الية خطابات كثيرة اشتكى لة ان البنك اخذ علينا احكام بالسجن ولكن دون جدوى لايسمع صوت احد سوى صوت كمال الشاذلى وزكريا عزمى وجالية السوء هل تصدق سيدى ان تسعون بالمائة من مقاولى الباطن عليهم احكام بالسجن بل منهم الان اناس بداخل السجن الان وهل تعرف سيادتكم لماذا با ختصارشديد الدولة قامت بتنفيذ مشروعات فى الخطة ليس لها تمويل مثل مشروعات الاسكان والمشروعات الخاصة بالابنية التعلمية ماذا تفعل حكومة القراصنة اعطت تعليمات للبنوك بتمويل مقاولى الباطن لتلك المشروعات لكى تسجل هذة المشروعات فى سجل انجازات الحكومة على حساب من ليس هذا هو المهم ومن اجل ان لاتظهر الحكومة بصورة المقصر فى خطة التنمية ومن اجل ايضا ان لايظهر عجز فى ميزانية الدولة بل يظهر فى ميزانية البنوك ويتم السداد فى الميزانية بشر اما فى السجون واما هاربين فى انتظار القدر المحتوم وتسالنى سيادتكم ما هو دليل صحة هذا الكلام اقول لسيادتكم ان فى اثناء تنفيذ هذا المشروع لم تعطينا الشركات المستخلصات المستحقة لنا وكاد المشروع ان يتوقف ماذا فعلت البنوك التى لم تاتى اليها مستحقتهاالسابقةقامت باعادة تمويل المشروع مرة اخرى ودليلى على ذلك اسئل سيادتكم محافظ البنك المركزى السابق لماذا اعطى تعليمات بعدم تحويل اى عميل بنك الى القضاء الا بعد الرجوع الية والان بعد ان قراة على الانترنت الرسائل التى بعثت بها سيادتكم الى الرئيس المبارك تذكرت اننى قراءة تلك الرسائل منذ فترة ولكن كان عقلى لا يستوعب اغلبها فى ذلك الوقت ولكنى ارسلت منذ فترة بخطابات الى كلا من رئيس الدولة والى كبار الكتاب فى مصر والى رئيس الحكومة الجنزورى بك وعاطف بك عبيد ولكن دون جدوى والا ن لايوجد امامى سوى الرجل الوحيد الذى تحدث مع هؤلاء الطاغاة ولم يخشى فى الحق لومة لائم ارجوا من اللة الا يخزلنى فيك قليل من الاهتمام بهذا الموضوع من جانب سيادتكم سوف تنقذناس كثيرون من السجن او من المنفى واخيرا اقول لسيادتكم ان الا جر والثواب عند اللة مفتاح تلك القضية شىء واحد الاوهو سؤل تفتش عنة هل حقا البنوك قامت بتمويل تلك المشروعات مرتين فى حين انها لاتاخذ ماتم من تنفيذة من اعمال سابقه ومن هنا تبداء القضيه اتمنى من اللة ان هذة القضية تتضاف الى ميزان حسناتك فى هذا الشهر الكريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق