الاثنين، 24 مايو 2021

الشدة المستنصرية لعام 2021

الشدة المستنصرية لعام 2021

الطاغية وسلسلة من المجاعات تضرب مصر قريبا!

الشدة المستنصرية لعام 2021


 الخبير السياسى والإقتصادى
د.صلاح الدوبى 

جنيف – سويسرا

مقدمة

 الشدة المستنصرية التي يسترجع الناس أخبارها بين الحين والآخر، ليست المجاعة الوحيدة التي ضربت مصر في عهد الخلافة الفاطمية، وإن كانت أشدها، فقد سبقتها وتبعتها عدة مجاعات أخرى نتناولها في هذا التقرير.

وباء وغلاء وقحط.. هكذا دخل الفاطميون إلى مصر!

في الفترة التي سبقت دخول الفاطميين مصر، فقد وصل حد الوباء بالمصريين أنهم كانوا يرمون بجثث موتاهم في النيل لكثرتهم، وقد عانوا خلال تلك الفترة من انتشار الفقر والجوع وزيادة السرقة.

ومع موت كافور الإخشيدي رابع حكام الدولة الإخشيدية اغتنم الفاطميون فرصة تفرق جنده، وأعدوا حملتهم وتمكنوا من دخول مصر في عام 358هـ – 969م.

وقيل إن ازدحام البيوت، وإلقاء القطط والكلاب الميتة في الشوارع والنيل، وشرب الماء الملوث قد تسبب في انتشار الوباء، وأودى بحياة الكثيرين؛ ما أدى إلى قلة الأيدي الزارعية ومن ثم انتشار المجاعة.

الفقر وسد النهضة ومياة المجارى المعالجة

السيسى طاغية عصره يعد لكم جحيما مقيما تصغر بجانبه كل سنوات البؤس والقحط والفقر والعطش وسكن المقابر والأمراض والفشل الكلوي والأمية والغلاء والظلم والطبقية والارهاب، واستحلفكم بالله أن لا تسلموه مصرنا كما فعلتم مع من سبقه.

عبد الفتاح السيسى الذي كان جالسا في قصره يشاهد بلذة عجيبة ومتعة مرضية ونشوة طغيانية مفزعة صور كلابه من البلطجية وهي تنهش أجساد أولادكم واخوانكم وأخواتكم في مظاهرات رفض الديكتاتور سيجعلكم إن لم تسارعوا للدعوة الى ثورة حطاما تذروه الريح، أو بقايا شعب أو هياكل عظمية تسير على غير هدي في شوارع مدن الأشباح الممتدة من الثغر إلى حدود السودان.

أيها الشعب المطيع الغلبان استحلفكم  بمستقبل أولادكم الذين سيلعنون صمت الملايين، بل بالله العلي القدير الذي تتوجهون له وتطلبون منه أن لا يحملكم ما لا طاقة لكم به، أن تثوروا مرة واحدة، وتتجمعوا بغض النظر عن المذهب والعقيدة والحزب والفكرة والرؤية والخلافات، وأن تنقذوا مصركم قبل أن يحرقها طاغية عصره وجناب زوجته التى لا تكتفى من بناء قصورها .

هذا الرجل جاء من أحشاء إبليس، أو من صلب دراكولا مصاص الدماء، أو من فيضان كراهية وسادية وضعتها فيه صدمة الحكم ونفاق وزراءه وإعلامييه ومجلس نوابه وصمت الأغلبية.

مشهد مرعب تختفى بجانبه كل مشاهد التعذيب المنظم والتعليق من الأرجل في سقف مكتب مأمور القسم، لأنه انفجار وقح لعفن الفاشية السيساوية التي يصر رأس سلطتها على خنق مصرنا ولو أدى الأمر لدفن الشعب المصرى كلهم تحت ترابها.
تعليمات صارمة من قلب القصر بأن يتم التعامل مع المناهضين لاستمرار نهب الوطن معاملة الحشرات والديدان والجيفة، وأي مستبد ديكتاتور لا يجهد نفسه في العثور على كلاب ضالة من رجال الأمن أو المسجلين خطيرين أو البلطجية يتولون حمايته ويقوم هو بنفسه باطعامهم وفسح المجال لهم وتسهيل أمورهم وبسط هيمنتهم وسيطرتهم.

استمروا في حياتكم ومماتكم وفزعكم وجبنكم، وسيروا بجانب الحائط او حتى داخل الحائط ، وبرروا للطاغية جرائمه، وعروا لسوطه أجسامكم،قطعا لن أتوقع منكم غضبة لأكثر من ساعتين، ثم تعودون لتلك الحياة البائسة التي تعف عن مثلها شعوب العالم كله.

اذكروا لي سببا واحدا يجعل من نفخ الله فيهم من روحه من الشعب المصرى يغضبون ولو مرة واحدة فى التاريخ تمسح ذنوبكم؟

من أين جاء ضباط أمن الدولة والمخابرات وبلطجية النظام وإعلام المطبلين ؟

أليسوا أبناء من شعب مصر، وخرجوا من أرحام مصريات تمنين لهم مستقبلا مشرقا، وتعلموا منهن

الأخلاق الحميدة والحرام والحلال والعيب والمكروه والسلوكيات السوية؟

أليس لهم عائلات أبناء وبنات يصنعون لهم ولهن بلدا آمنا، ويقومون على التربية القويمة، وتدخل بيوتهم كلمات ساميات كالكرامة والعزة والوطنية والدفاع عن المظلومين واحقاق العدالة وخدمة هذا الشعب المقهور؟
أليس لهؤلاء الرجال إله يعبدونه، ويخافون عذابه، ويرجون رحمته، ويستعدون ليوم تشخص فيه الأبصار، ويأتيه

كلهم فرادا، ويلقى كتابه منشورا فيقرأه وكفى بنفسه في هذا اليوم حسيبا؟منذ ثورة يوليو 1952 المشئومة يتحكم في رقاب هؤلاء الساديون من مباحث أمن الدولة ومخابرات مصر مجموعة من أعتى اللصوص، ورجال هربت منهم رجولتهم وشهامتهم عندما نهبوا الشعب، واستولوا على خيراته، وكانت كلمة الباطل في هذه الأرض المباركة هي العليا.

ولكن كيف يمكن اقناع الرجال الذين يخضعون لأعفن الأنظمة المهترئة والفاسدة أن مصر بلدهم، وأنهم أكبر من أن يلفوا أعناقهم في قبضة هذا الطاغية، وأن أصغر ضابط أو عميد أو عقيد أو ملازم في أمن الدولة والمخابرات يستطيع أن يحصل على ملفات بتجاوزات وجرائم عبد الفتاح السيسى وأولاده وعصابة الحكم تكفي لانهاء شرعية حكم هذا الرجل وتستعد مصر لعقد أكبر محاكمات العالم المتحضر.

كيف تمكن خائن اليمين عبد الفتاح من صناعة العداء بين الشعب وأجهزة حمايته، وكيف استطاع تدمير وضع مخابراتنا العسكرية والمدنية فجعلها وسيطا خائنا بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني يتجسسون على أهلينا فى غزة، وقام بتصغير رجالها، ووضع رقيبا ثالثا على كل اثنين، وجعلهم مرعوبون من بعضهم البعض، وكلما اشتده ساعد الضباط الكبار وتعرفوا على حقائق ما يحدث في وطنهم مصر الغالية، جاءت التوجيهات من الفاجر السيسى باحالتهم إلى التقاعد، وارسالهم للعمل كرجال أعمال حتى  يصمتون على ملفات يعرفونها، وملفات جديدة ستصلهم عن طريق المكاتب الجديدة ومعها أجور مغرية تختلط بغضب على تاريخ الصمت حينما انحازوا لقصر الطاغية وهجروا وطنهم.

هل يمكن أن نصدق أن وظيفة ضابط أمن الدولة والمخابرات حماية كل سبل القمع والقهر والسرقة والهبر والنهب وتهريب الأموال وصناعة الادمان وتجار المخدرات ونواب مجلس الشعب المخدرين بالترامادول وغيره؟
لماذا لا يرى ضباط مباحث أمن الدولة ومخابرات مصر العظيمة المشهد الحقيقي بدون رتوش، وهو أنهم مثل من وقف خارج بيته، وطلب منهم على بابا والاربعين حرامى  في الداخل أن يتولى حمايتهم خلال ارتكاب جرائمهم في اغتصاب الأهل في الداخل وسرقة محتويات المنزل وامتهان كرامة الشعب المصرى ؟ إنها فعلا الصورة الحقيقية للمشهد الكارثي.

لماذا لا يقفون أمام ضميرهم دقائق معدودة لطرح السؤال الذي وصل إلى السماء ولم تسمعه العقول بعد.. أليست مصر بلدنا أم هي ملك لهذا الخائن وزوجته وأولاده والى متى؟

أما قانون وزارة الداخلية والأمن الوطنى فيطلب من كل أربعين كلبا منهم محاصرة فرد مصرى واحد، ثم القائه أرضا، وركله بشدة في كل أنحاء جسده حتى يتورم، وتنفجر من مساماته دماء حمراء قانية.

الجبناء فقط هم الذين يعتقلون الأبرياء، ويتدخل فى شئون القضاء ، وبنزعوا ملابس فتاة عفيفة ثم تحرش كلابك الأمنية بها والتهديد بأنهم سيغتصبونها كما فعلوا مع غيرها.

الآن وأجساد بناتنا العفيفات المتحرش بهن تلعن يوم إغتصبت حكم مصر، أؤكد لك أن محاكمتك أصبحت على مرمى حجر، وأن زوجتك وابناءك سيكون في القفص المجاور لك، وأن أعتى كلاب أمنك يعرف شعبنا جيدا، عليك الآن أن تبدأ في العد التنازلي، وتنظر من شرفة مخبئك السرى، فالمصريون لم يعودوا هم المصريين الذين اعطوك رقابهم عشر سنوات من الزمان الأغبر..

قُلْ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ 

، فانتظروا عقابَ الله إياكم ، ونـزول سخطه بكم، إني من المنتظرين هلاككم وبواركم بالعقوبة التي تحل بكم من الله.

 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق