إلى إخواننا الذين بغوا علينا..
هل رابطة العلماء خنجر مسموم في ظهر المقاومة؟!
هل رابطة العلماء هي الوجه الآخر لأفيخاي أدرعي؟!
هل رابطة العلماء خوارج وبغاة وكلاب النار؟
هل رابطة العلماء تقبض الأموال من الصهاينة لِتُخَذِّلَ عن المقاومة؟!
هل رابطة العلماء لو كانوا في زمن عثمان لكانوا من قَتَلَتِهْ؟!!
هل رابطة العلماء مثاليون لا يفهمون في الواقعية السياسية؟!
أليست هذه شتائمكم لنا؟! هل تستطيعون الآن توجيهها إلى رابطة علماء المسلمين صاحبة هذا البيان الذي لا يمثل- في نظري- سوى الحد الأدنى مما يُفترض قوله.. وإلا فإنَّ انحرافات حماس عندي تَعَدَّتْ كل هذا ووصلت إلى (عَظْمِ الرقبة)!!
في مقالي القديم (حماس التي كانت) قلت:
" أنا لا ألومُ حماس.. الموتى لا يُلامون.. هي حُرَّةٌ فيما تنتهج وتَتَنَكَّب، حُرَّةٌ فيما تَدَّعي وتَنفِي، حُرَّةٌ فيما ترتدي وتخلع.. بيد أن استمرار ممارسة الخِداع على (القواعد من الإسلاميين!!) سيجعلُ الإسلاميين أشدَّ أعداءِ حماس في الوقت الذي تكون فيه حماس في أشدِّ الحاجة إليهم!!
طَعمُ الخديعة مُرٌّ، وحِبال الكذبِ قصيرة، والزمنُ زمنُ مجازر، وأزمنةُ المجازر كاشفة، والناس لم يعودوا- كما كانوا- يمسحون لحاهم بأيديهم ثم يتخذون لإخوانهم سبعين عذراً في الوقت الذي يُصر إخوانُهم فيه على الوقوع في الحفرةِ مرةً بعد مرة.. ويكأننا خُلقنا لالتماس الأعذار وخُلقتم للوقوع في الحُفَر."
هذا ما قلناه قديماً، وهذا ما يتحقق الآن..
تخسر حماس- تِبَاعَاً- حاضنتها الإسلامية الشعبية في الوقت الذي هي في أمسِّ الحاجة إليها!!
يتململ الناسُ- ليس من انتهازية حماس وسقوطها العقدي والمنهجي والأخلاقي فقط- بل ومن غبائها الواقعي والسياسي أيضاً!!
انظروا أين أوصلتكم واقعيتكم السياسية المزعومة.. ادعاءاتكم الحمقاء عن الواقعية السياسية يكذبه الواقع السياسي نفسه!!
أنتم تلعبون بأنفسكم وبالناس.. والناس لا يطول أمدُ خِداعها؛ فسرعان ما تستيقظ لتصب جام غضبها عليكم.. وإنَّ من أشد البغضاء بغضاءَ مُحبِّ اكتشف خديعة محبوبه؛ فصار بغضه الحاضر بحجم حبه الماضي!!
*
إنَّ هذا البيان لم يزدنا معرفةً إلى معرفة ولا يقيناً إلى يقين، ولو أخرجت هيئاتُ الدنيا كلها بياناتٍ توافق ما كنا نقول؛ ما رفعنا بذلك رأساً ولا تبجحنا على أحدٍ بها، بيد أنَّا نعرضُ عليكم بياناً لهيئةٍ تكبر في نفوسكم- أو هكذا نظن- ويصعب على العقلاء منكم أن يتهموا أفرادها بالعمالة والخيانة والمثالية والخارجية، كما تفعلون معنا ظالمين!!
*
لقد طال هذا الأمر والله حتى مَلَلتُه.. وقد كنتُ قررتُ قديماً ألا أتناول حماس بكلمة بعد كل ما كتبته عنها محذراً منها ومن انحرافاتها، ولكن الخداع المستمر الذي يُمارس على الناس ويعيدهم إلى التيه كلما قاربوا الخروج منه؛ يدفعني إلى إبراء الذمة مرةً بعد مرة!!
وإني والله لا أشفق- وسط هذه المعمعة- إلا على اثنين: شابٍ صغير يُعميه حُبُّهُ لما يَظُنُّهُ جهاداً ومجاهدين عن رؤية حقيقة حماس الآن، وشيخٍ كبيرٍ (يعيشُ على قَدِيْمِهِ)، ويبحثُ في بطون الكُتبِ عن تخريجاتٍ شرعيةٍ لموالاة حماس لإيران؛ ظناً منه أنَّ حماس لا تزال يهمها الشرع أو تعنيها الشريعة.. هذا الشيخ تحديداً نَامَ وأَدْلَجَ الناس!!
الله يهدينا جميعاً
****
بيان هيئة علماء المسلمين لمن يريد قراءته ليفكر في اختيار الشتائم المناسبة لهم..
https://www.facebook.com/muslimsccom/posts/3937419259699
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق