الأحد، 13 يونيو 2021

إيران نمرٌ من ورق..

 إيران نمرٌ من ورق..


علي فريد

وما يحدث فيها مدهش فعلاً..
يَرفض مجلسُ صيانة الدستور الإيراني ترشحَ الرئيس السابق أحمدي نجاد للرئاسة.. فيخرج أحمدي نجاد- على طريقة (فيها لا اخفيها، وعليَّ وعلى أعدائي)- ليفجر الفضيحة التالية: (أعلى مسؤول إيراني لمكافحة التجسس الإسرائيلي كان جاسوساً لإسرائيل)!!
ثم يتابع مؤكداً على وجود عصابة أمنية إيرانية رفيعة المستوى سهلت في 2018 سرقة وثائق نووية وفضائية، وأنَّ وثائق منظمة الفضاء المسروقة سُرقت من مكتب رئيس المنظمة ذاته.. أما الوثائق النووية فقد سُرقت من مستودعاتها شديدة الحراسة في (تورقوز آباد) حيث وصل جواسيس إسرائيل إلى تلك المستودعات، وأخذوا عدة شاحنات من الوثائق..
ويتابع أحمدي نجاد سخريته قائلاً: لم تكن ورقة واحدة ليضعوها في جيوبهم؛ بل كانت بضع شاحنات من الوثائق أخذوها وغادروا بها آمنين رغم كل نقاط التفتيش الموجودة!!
لاحقاً.. تم إخفاء الفضيحة عن الناس إلى أن أعلن عنها يوسي كوهين رئيس الموساد الأسبق، والذي قال: "كان من المفترض أن تنتهي العملية في سبع ساعات، وكان فيها 20 شخصاً من عملاء الموساد حاضرين في موقع العملية ولم يكن أحد منهم إسرائيليا، وكل هؤلاء العملاء على قيد الحياة وبعضهم غادر إيران"!!
****
قلتُ أكثر من مرة: لا أحد محصنٌ ضد الاختراقات حتى الدول الكبرى، ولكن أن يكون المسؤول عن مكافحة الجواسيس جاسوساً فهذا وقعه شديد على العقول، وهو من شر البلية الذي يُضحك، وقد حدث ذلك في دول عدة وليس في إيران وحدها..
***
ما أريد قوله هنا أن هذه الدولة التي يُرَوَّجُ لنا أنها التهمت أربع عواصم بقدرتها الذاتية وبتحديها لأمريكا والنظام العالمي، وأنها قلعة حصينة ضد الهيمنة الأمريكية؛ هي بالفعل تحت الحماية الأمريكية، وتحت الضوء الأخضر الأمريكي، وتحت النفوذ العام للنظام العالمي.. ولو رفع النظام العالمي الحماية عنها، أو انشغل ببعض شأنه وتركها لمجاهدي العراق والشام شهراً واحداً فقط؛ لعلقوها من قدميها كما تُعَلَّقُ الذبيحة.. وإنَّ ذلك لقريبٌ إن شاء الله،
" وسيعلمُ الكفار لمن عقبى الدار"!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق