الأربعاء، 23 يونيو 2021

تأمـــــلات - الفيروز آبادي صاحب القاموس

 

برنامج: تأمـــــلات




لُقب بـ"صاحب القاموس".. تعرف على الفيروز آبادي

عرّفت حلقة (2021/6/22) من برنامج “تأملات” بالفيروز آبادي، وهو عالم لغوي نحوي، قيل عنه “كان عديم النظير في زمانه، نظما ونثرا بالفارسية والعربية”، وقيل “كان آية في الحفظ والاطلاع والتصنيف”.

وهو محمد بن يعقوب مجد الدين الشيرازي الفيروز آبادي.

نسبه كثير من الهنود إليهم، فزعموا أنه من فيروز آباد في الهند؛ لكن الفيروز آبادي فارسي من مواليد شيراز عام 729 للهجرة، وكان يوقع باسم "الصّدّيقي" ناسبا نفسه أو منسوبا إلى أبي بكر الصديق، والله أعلم.

منذ نعومة أظفاره أخذ اللغة والأدب عن والده، وحفظ القرآن في سن مبكرة، وبرع في فنون الخط، فأرسله إلى خير أساتذة وعلماء شيراز.

شرّق الفيروز آبادي في طلب العلم وغرب، فما بين العراق ومصر والشام، إلى بلاد الروم والهند، واليمن حيث كان المستقر حتى وفاته.

وقد بلغ من حرصه على ملازمة الكتب أنه كان لا يسافر إلا وبصحبته عدة أحمال منها، ويعيدها معه إذا عاد.

تعلم الفيروز آبادي على أكثر من 100 من كبار العلماء والقراء والمفسرين واللغويين، وأما تلامذته فلا سبيل لحصرهم، وأما مؤلفاته فهي في مختلف العلوم من التفسير والحديث والتاريخ واللغة والتراجم، وتطول قائمتها، لقد كان الرجل أمة وحده.

لعل أشهر ما يعرفه العامة من كتبه معجمه اللغوي "قاموس المحيط" في جزأين ضخمين، ورغم أنه لم يبتكر منهجا جديدا يختلف عن المعاجم التي سبقته؛ لكنه حوى مفردات واسعة ومنوعة في مختلف المجالات العلمية والأدبية واللغوية، وأقل ما يذكر من فضله أنه وضع البذرة التي أنتجت تاج العروس، ذلك المعجم العملاق.

يقول الشيخ علي الطنطاوي -رحمه الله- "لو سئلت ما هو أشهر كتاب عربي؟، لقلت هو القاموس للفيروز آبادي، فقد بلغت شهرته أنه سمي كل معجم قاموسا مع أن القاموس اسم لهذا الكتاب وحده".

توفي الفيروز آبادي في اليمن، التي أقام فيها آخر 20 سنة من حياته، سخرها للعلم والتعليم، ولم يتوقف عن التعليم حتى غربت شمس حياته عن الدنيا، وقد ناهز الـ80.

كما تناول برنامج "تأملات" أيضا فقرات عديدة، منها: فصيح العامة، وتأملات لغوية، وطرائف القدماء، وأخطاء شائعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق