الجدار القاتل.. معضلة متعاظمة؛ كيف يمكن النجاة منها؟
لا يوجد أسوأ من السور الفاصل بين فلسطين ومصر إلا السور السياسي والعسكري الذي بنته الحركات الثورية الفلسطينية تجاه الشعوب والحركات العربية!
إن القضية الفلسطينية أكبر من ديارها الجغرافية، وإن قوامة الأمة أعلى وأقدر وأدوم من قوامة الشعب الفلسطيني المحاصر محدود الإمكانيات.
إن هذا الفهم يقضي بإخراج القضية الفلسطينية من بعدها الجغرافي القطري إلى فضاء الأمة وشعوبها وحركاتها الفاعلة.
طرح يعيد تصحيح المسار ويضع فلسطين على السكة القويمة، لكنه غير ممكن التحقق إلا إذا أنهينا الاحتكار الفلسطيني الحصري للقضية الفلسطينية وقضية الأقصى سواء في منحى التفكير والتنظير، أو في منحى إدارة الملفات الأساسية، أو الإعداد لخطة التحرير.
وطالما لم نكسر قيد الاحتكار، فستبقى فلسطين معزولة عن الأمة وتستثمر بدمائها المشاريع الفاسدة والمعادية!
نجحت الأنظمة العربية المتواطئة في حصارنا بعدما احتكرنا نحن الفلسطينيون إدارة ملفاتها وحصرنا دور الأمة بالدعم والدعاء، وقدمنا مواثيق سياسية لأجهزة المخابرات العربية، بأننا لن نمد أذرعنا خارج حدود أرضنا!
مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 11/2/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق