(وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)

ثقافة (المصاطب) والفهلوة اللفظية، من أكبر كوارث الفيس، فلا تجادل في أشياءٍ لم تقرأ عنها من مصادرها الرئيسة، وآخر علاقة لك بالقراءة كانت في كِتاب المدرسة،،
فهناك:
فقيه دين،
وأديب،
وأكاديمي،
وعالِم،
وطبيب،
ومؤرّخ
وصحافي خبر،
وباحث ومتلقّي،
وكاتب وقاريء،
فلا تعارض متخصصا، وتجاهر بجهلك، لمجرد ادّعاء المعرفة، واستعراض خيبتك الثقافية والعلمية،
واحترِم التخصص، وتواضع للمعلومة،
ولا تسأل صحفيا عن مصدره، فتلك حماقة..
فالباحث يضيّع عمره في خنادق القراءة، وبحور الكتب والمراجع، وعقول من يحاورهم،
والعالِم يغوصُ في دروب تخصصه، ويُحلّق في سمائه، فلا تأتِ أنت بعد مشاهدة برنامج (5 لصحتك) لتجادل طبيبا، أو بعد خطبة جُمعة سمعتها، لتتحدث في الفقه والمواريث،
– لا تأخذ الثقافة والحقائق التاريخية والآداب العامة، من وسائل الإعلام والأفلام والمسلسلات، فكلها مُوجّهة، ضررها أكثر من نفعها..
– والأسوأ من هذا على الفيس، هو المتعالي الذي يظن أنه (فلتة العصر) وعلّامة زمانه، فلا يقبل رأيا يختلف معه، ولا تصحيحا لشيءٍ نشره على صفحته، رغم أنه في الغالب (جاهل) يعيش الوهم والدور.
– قَالَ ابْنُ الْمُبَارَك: (لَا يَزَالُ الْمَرْءُ عَالِمًا مَا طَلَبَ الْعِلْمَ، فَإِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ عَلمَ؛ فَقَدْ جَهِلَ)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق