رسالة إلى الأخوة الأعداء.. أبناء أهل السنة الغراء
في خضم الأحداث المتسارعة التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية بصفة عامة ودول العالم السني بصفة خاصة ودول الجوار مع الأرض المباركة فلسطين المحتلة من عصابات الصهيونية والصليبية العالمية خاصة.
تتابع وتتوالى جراح الأمة العربية والإسلامية في كافة اقطار الأمة من تمدد الخطر الباطني الرافضي في العراق واليمن وكثير من بلاد الامة افريقيا وآسيا مستثمرين حالة الجهل الفاشي بالعقيدة السنية السلفية وحقوق الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
ويأتي الخطر العلماني التغريبي على الرأس من طوفان التدمير العقدي والفكري والثقافي والسياسي للأمة العربية والإسلامية حيث يسعى التغريب إلى فرض الهيمنة العقدية والفكرية لمؤسسات الفكر الغربي العلماني انطلاقا من تبعية المغلوب للغالب حسب الرؤى الحاكمة لمنظومة النظام العالمي الجديد الذي فرضت امريكا محدداته الفكرية بعد الحرب العالمية الثانية عندما نجحت الصهيونية في تفكيك الاتحاد السوفيتي وهدم جدار برلين وطغيان سياسة الرجل الواحد المسيطر على المكتب البيضاوي في البيت الأبيض.الاسير عند الماسونية العالمية.
ومن الأخطار التي تحيط بالأمة العربية والإسلامية خطر النزاعات المتوارثة أو المصنوعة بجهل تارة أو بخلل في مفاهيم الولاء والبراء تارة أخرى أو بالتعصب الحزبي أو الانتماء الطائفي متجاهلين فقه الخلاف وادبيات التلاقي زمن المحن العقلية خاصة في حال تنوع العقول أو تعدد زوايا الرؤية.
متى يفهم شباب الأمة الإسلامية أن تنوع الرؤية في المستجدات والمتغيرات السياسية لا يوجب ولاء مع غلو أو براء مع جحود بل يتطلب عقل رشيد يحسن الجمع بين العقول لبناء كيان الأمة التي تتنوع لتسد الخلل ومن ثم تصون الجهود من الضياع والعقول من النزاع؟
يا أبناء الأمة الإسلامية السنية
هل من العقل أن تستهلك الأمة قرن من الزمان في تيه النزاعات بين تنوع الرؤى السنية أو السلفية أو الإسلامية بشكل عام؟
هل من العقل والدين والمنهجية المستقيمة أن نشغل الأمة بصفرية الرؤية في المسائل السياسية المحدثة او المتعددة؟
هل يمكن جمع الأمة على رؤية واحدة في واقع متغير أو متعدد جوانب البناء الفكري أو زوايا الرؤية عند كل فصيل أو حزب أو جماعة؟
متى تفهم عقول القادة أهمية حراسة عقول الشباب وأجيال الأمة من تيه النزاعات حول نقير وقطمير العمل السياسي في واقعنا المعاصر؟
اذا كنا نختلف حول النقير والقطمير من المتغيرات أو المستجدات أو من الأمور التي يراها البعض ثابت أو أصل والآخر يراها متغير متى يكون الاعتصام أو التلاقي؟؟؟؟؟
إن لم نكن ممن يملك رؤية للتلاقي أو مشروع للوحدة وفقا للأمة وليس الجماعة فسوف تصبح الأجيال المعاصرة مشاريع لتنفيذ مخططات الأعداء شئنا أم أبينا فاللهم اشهد أننا نبرأ من كل نزاع أو تنازع يفرق بين الأمة في زمن تربص الأعداء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق