الخميس، 20 نوفمبر 2025

جريمة ترميز الجهل

جريمة ترميز الجهل
 


تبنى الأمم بمنهجية ترميز العلم وصدارة أهل الفكر وقيادة أهل الوعي الشامل الموازي للتاريخ والواقع والمستقبل .

إن الجهل عار ورعايته خيانه وتصدير رموزه أمام المجتمع جريمة لها مآلات كارثية على الأمة العربية والإسلامية بشكل عام .

إن تصفيق الجماهير لصدارة الجهل للمشهد لا نقول مصيبة فقط  بل كارثة تحمل بداخلها بلايا ومصائب وطوام مجتمعية تنذر بغربة العلم وأهل العلم والفضل والفكر  بل طامة كبرى تضرب مكونات العقل الجمعي للمجتمع الذي يعيش المشهد المؤلم حين يتصدر المنصة من لا يحسن قراءة واقعه العقلي والفكري ومن ثم أصبح رصيده الحقيقي هو امتلاك فريق من المطبلاتية المغيبين في تيه الهوى و الجهالة أو الانتكاسة الفكرية إذا كان بعضهم يحمل شهادة مكتوب فيها خريج في زمن الغش والخداع الأكاديمي الذي ساهم في تخريج أمواج من الجهل و الجهالة تم تلميع أصحابها بالقاب علمية ظاهرها الرحمة وباطنها تيه الجهل و الجهالة والتجهيل ومن ثم العجز عن قراءة الواقع أو فهم حقيقته ومن ثم تعقيد المشاكل الاقتصادية والعقدية والاجتماعية والثقافية والفكرية .

هل يستحي المطبلاتية؟

هل يفكرون في حقيقة الحياء  ام يحملون أدمغة بلا عقل وقلوب بلا فهم وصدور بلا فكر ومن ثم أصبحت الموازين عندهم مادية ولو كان بداخلها غلافها جهل وانتكاسة عقلية تجاوزت حدود الفطرة التي كانت في أهل الجاهلية الاولى الذين كانوا يعيشون البلاغة في معلقات تعجز بعض اقسام الدراسات الأكاديمية المعاصرة عن فهم الاعجاز اللغوي والبلاغي المكون بين مفرداتها العربية الفصحى.؟

أن تعيش جاهلا فهذا لا اشكال فيه لأنه شأنك الخاص أو تعشق جاهلا فهذا واقعك النفسي  أيضا  أما أن تطبل أمام الناس لجاهل يعيش الحماقة بجلد وتعيش وهم الرجولة أو صدق الوفاء للجهل الذي تراه فهذا فجور غير مقبول .

الخلاصة :

إن الأمة المصرية أمة من أعظم الأمم لأنها راس الأمة العربية والإسلامية وليس من المنطق أن يقبل الجماهير الدخول في كهف دهماء الجهل حملة رؤوس الأموال والمناصب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق