السبت، 23 فبراير 2013

طفح المجاري

طفح المجاري
د. محمد عباس‏


مررت اليوم بمحنة أليمة حينما انفجرت حولي عدة أنابيب للمجاري..
كانت كل واحدة منها تنافس الأخرى في عفونتها.
.
...
إحداها كانت من قناة السي بي سي.. كان المذيع يتغوط من فمه.. وكنت مشدوها.. كيف يردد الإنسان هذا الكذب بكل هذه الوقاحة ودونما خجل.. وعندما جاء الدور -في الهجوم على كل ما يمت للإسلام- على الانتخابات النيابية القادمة زعم عبد مسيلمة أن هناك تعمدا لتهميش النصاري -بسبب المواعيد- مما سيحرم الكتلة التصويتة للنصارى وقدرها ستة ملايين صوت من الانتخاب..
يا فاجر..
الكتلة التصويتية ستة ملايين.. ويؤيدك في هذا نصراني..
إذن فعدد النصارى في مصر ثلاثين مليونا..
مثلك يا فاجر يتمنى أن تكون مصر لليهود والنصارى وأن يتبخر المسلمون فيها
...

في بركة المجاري العفنة الأخرى زعم المذيع الكذاب يزعم أنه ينقل اجتماعا للقضاة..
وكان هناك حمار ينهق قائلا بالنص:

إن أي قاض مهما بلغت أخطاؤه بل خطاياه هو أشرف من أي واحد في البلاد..
وأنه يرد على من يتجرءون على أسيادهم- يعني القضاة-..
لا يا ياقاضي..
القاضي المجرم مجرم واللص لص والثاتل قاتل والمزور مزور..
أما من كان مثلك فهو حمار..
يا حمار..
أنت أنتن من جيفة..
وفي بلاد كثيرة فيها مناكيد أنجاس مثلك درج المجتمع على تقاليد منها ألا يزوج الناس بناتهم من القضاة أو الشرطة..لأنهم لسوا أسياد الناس.. بل أسافلهم..
...
في بركة مجاري أخرى كان الكلب ينبح عن اعتصام وعصيان مدني يقوده البلاطجة بالسواطير والنبابيت..
أعجب عصيان مدني في التاريخ..
قلت للمذيع أن البلاطجة كلاب مثلك لكنهم أقل عفونة..
...
في بركة مجاري أخرى كنت أقف مشدوها.. فهذه الصحيفة لم تكن ربة الصون والعفاف لكنها أيضا لم تكن عاهرة..
فوجئت بها وسط يركة المجارى تمارس الدعارة..
وكانت يدها تقبض على شيك بنصف مليون جنيه .. من زعيم جبهة الخراب..
...
كان الرجل يحادثني من أوروبا ساردا علي ذكرياته الشخصية مع أحد قيادات جبهة الخراب في أوروبا.. حين كانوا يحملونه ثملا إلى غرفته كل مساء..
..
أيتها الخنازير المأجورة والكلاب المسعورة..
ثمة كلب هارب من كلاب النار ذهب ليعتمر في الإمارات وسيحج في واشنطن ويدفن في إسرائيل.. هذا الكلب يؤكد كل يوم لكم أنكم - يا كلاب مبارك- عائدون على جثة الإسلام..
ولقد صدقتموه ففرطتم في كل شيء على أمل نفاذ الوعد..
خسرتم كل شيء..
وأنتم الآن تقامرون مقامرة من لم يعد يخشى خسارة لأنه خسر كل شيء..
مستقبله وحاضره وماضيه.. وربما الآخرة أيضا:إن كان يؤمن بها..
...
أيها المذيع الفاجر الذي يتمنى نظاما يلأتي يغطي على أكاذيبه..
أيها القاضي اللص الذي يتمنى نظاما يستأجره لكي يغطي كل واحد منهم على لصوصية الآخر ويحكم للمجرم بالبراءة وللعالم بالإدانة....
أيها الرئيس السكير في جبهة الخراب..
خسرتم كل شيء..
خسرتم كل شيء..
خسرتم كل شيء..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق