السبت، 16 فبراير 2013

الحملة العالمية لمقاومة العدوان: فرنسا تعلن الحرب على الإسلام في مالي

الحملة العالمية لمقاومة العدوان: فرنسا تعلن الحرب على الإسلام في مالي
العرب نيوز : 
أدانت الحملة العالمية لمقاومة العدوان الهجوم الفرنسي على مالي وأصدرت البيان التالي:

فرنسا تعلن الحرب على الإسلام في مالي


قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ ‏مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ

"تدخلنا في مالي لمنع تطبيق الشريعة" بهذه العبارة المختصرة الصريحة برر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند النشاط العسكري الفرنسي في مالي. وهي حقاً تختصر مسافات شتى وتغني عن التحليل السياسي والعسكري لآخر تجليات العدوان الغربي على الإسلام والمسلمين، حيث انفردت فرنسا بحملة جوية عنيفة استهدفت مناطق تواجد المسلحين بزعمهم، وكانت النتيجة قصف المساجد ومقتل العشرات من الأبرياء ونزوح وتشريد الآلاف.



وفرنسا على ما يبدو لم تكن منفردة في اتخاذ القرار واعتماد الخيار العسكري حيث صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتأييده المطلق للعملية ومن خلفه الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وأذنابهم في أفريقيا. هذا في الوقت الذي يرفض هؤلاء التدخل لوقف المجازر التي يرتكبها بشار الأسد ونظامه المجرم بحق الأبرياء من أبناء شعبه فكيف لهذين الشعبين أن يفهما هذه الرسائل الأممية؟



لقد أصبح من الواضح تماماً أن المصالح الذاتية الغربية هي التي تملي القرارات على قادة تلك الدول بعيدا عن القانون والشرائع التي سنتها دولهم وبعيدا عن الأخلاق والمبادئ السامية وحقوق الإنسان التي يتسترون بها ويتخذونها رأس حربة للطعن بسياسات الدول الضعيفة أو المناوئة لهم.



والحملة العالمية لمقاومة العدوان إذ تسجل إدانتها ورفضها لهذا الإرهاب الدولي لتحذر فرنسا ومن لف لفها من مغبة هذه المغامرات غير المسؤولة والتي تقف مجددا في وجه الشعوب وخياراتها والتي لا تؤدي إلا إلى المزيد من القتل والتشريد والدمار وتحملها كامل المسؤولية لما قد ينتج عن ذلك من ردات فعل في داخل مالي وخارجها كما تحملها مسؤولية دفع التعويضات المالية الكاملة للضحايا ولعملية إعادة إعمار البلاد.



الأمانة العامة للحملة العالمية لمقاومة العدوان

3 ربيع الأول 1434هـ

15 يناير/كانون الثاني 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق