الله أو الدمار
عامر عبد المنعم
ما يحدث في الشارع المصري من انهيار ليس فقط بسبب غياب الشرطة، وليس بسبب عدم اكتمال مؤسسات الدولة، وليس لأن أمريكا واسرائيل تلعب في مصر. أزمتنا بسبب غياب الدين، واستبعاد الاسلام من حياتنا. الفساد ليس في السلطة وطبقة السياسيين فقط.. انظر حولك في الشارع وفي الحي وفي المدينة وعلى الطريق، ترى الشيطان متبع، والجاهلية تسود والباطل هو السيد، فلا حرمة للأعراض والدماء والأموال. المصريون يتلاعب بهم شياطين الأنس وشياطين الجن.. في حالة حرب مع بعضهم البعض ومع أنفسهم، في الشوارع وفي البيوت. نحن أمام أجيال لا تعرف الحلال والحرام.. وهي نتاج عصر مبارك الذي حاصر المساجد وحارب الدين وربى الشياطين. أزمتنا في تخلي الدعاة عن الدعوة، والعلماء عن العلم وانشغلوا جميعا بالسياسة فخسرناهم كدعاة ولم نكسبهم سياسيين. في الصومال التي تعيش بلا حكومة منذ أكثر من عقد من الزمان يستطيع الناس أن يسيروا من جنوبها إلى شمالها في أمان.. لأنهم أهل دين. لن تنهض مصر مما هي فيه بسن قوانين أو بأحزاب حتى لو كانت اسلامية لأن الانسان المصري تم تدميره لن ننهض إلا بإعادة بناء الانسان، ولا يبنى إنسان بدون الايمان بالله. باختصار.. لن تخرج مصر من محنتها إلا بإعادة سلطان الدين في النفوس، وإعادة الناس للإيمان. مقالات عامر عبد المنعم |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق