مفكرة الاسلام: تعرضت مصر لعشر شائعات لم تثبت صحتها، تسببت في إرباك المشهد السياسي الحالي بشكل أو بآخر.
والغريب أن تلك الشائعات كان مصدرها صحف وإعلاميون تناولوها في وقت واحد، بما لا يدع مجالاً للقول بأنها من قبيل المصادفة.
وبحسب صحيفة "المصريون"، فإن أبرز تلك الشائعات ما تردد حول اعتزام الرئيس مرسي إقالة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وهو ما نفته مؤسسة الرئاسة، وبرغم ذلك ما زالت الصحف تصر على أن هناك أزمة بين مرسي والمؤسسة العسكرية.
وتمثلت الشائعة الثانية التي تعرضت لها البلاد في الأيام الماضية، فيما تردد عن صدور قرار بتعيين ابنة السيسي في الشركة القابضة للملاحات، وهو النبأ الذي تم تكذيبه ونفيه تمامًا على أكثر من مستوى.
أما الشائعة الثالثة فكانت ما تردد عن أن زوجة وزير الداخلية منتقبة، في إشارة إلى أن الوزير ينتمي للإسلاميين، وهو الأمر الذي نفاه الوزير.
وعن زوجة وزير الداخلية أيضًا كانت الشائعة الرابعة، والتي تحدثت عن أن زوجته طبيبة وتعالج زوجة الرئيس محمد مرسي وزوجة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، وهي الشائعة التي نفى صحتها تمامًا الوزير بنفسه، حيث قال اللواء محمد إبراهيم في تصريحات صحافية: إن الوزارة تقف على الحياد، ولا تنحاز لأي فصيل سياسي، ولا تعمل لصالح جماعة الإخوان المسلمين، مضيفًا: "أنا أكثر وزير تعرضت للشائعات، منها أني إخواني وزوجتي طبيبة تعالج زوجة الرئيس، ثم قالوا: إنها تعالج زوجة المرشد، وهذا كلام غير صحيح، كما أن زوجتي غير منتقبة".
وكانت الشائعة الخامسة من نصيب أسرة الرئيس محمد مرسي، حيث تحدثت تقارير صحافية أن نجل مرسي تزوج من ابنة هشام قنديل، وهو الأمر الذي ثبت عدم وجود أي أساس له من الصحة.
وعلى نفس المنوال، كانت الشائعة السادسة التي طالت هذه المرة قرينة الرئيس، حينما تحدثت تقارير صحافية وإعلاميون بارزون مؤخرًا عن تخصيص 12 مليون جنيه من ميزانية الدولة لإنشاء حمام سباحة لقرينة مرسي، وهي الشائعة التي استمر الحديث عنها ليومين تقريبًا، حتى تم نفيها وإثبات عدم صحتها.
وأما الشائعة السابعة فكانت من نصيب قرينة الرئيس مرسي أيضًا، والتي تحدثت عن سفر قرينة الرئيس إلى طابا في طائرة على حساب الرئاسة وهو ما تم نفيه أيضًا.
وتعلقت الشائعة الثامنة بنجل الرئيس مرسي، حيث تردد أن تحويلات من الخارج تمت لحساب أحد أبناء الرئيس محمد مرسي، وهي الشائعة التي أخذت حظها في مدفعية التوك شو لعدة أيام، ثم كف الجميع عن الحديث عنها دون أن يقدموا أي دليل على صحة ما ذكروه.
إفلاس مصر كان الإشاعة التاسعة، وكانت الكلمة الأكثر ترددًا في وسائل الإعلام بمختلف أشكالها وأنواعها الأسابيع الماضية، وكأن الإفلاس وقع فعلاً حتى خرجت مؤسسة الرئاسة لتنفي وقوع مصر في مصاف الدول المفلسة، ومن الغريب أنه فجأة وبدون سابق إنذار كف الجميع عن الحديث عن إفلاس مصر.
وكانت آخر الشائعات ما رددته تقارير صحافية حول نية الرئاسة المصرية إقرار يوم ذكرى وفاة عمر سليمان إجازة رسمية تقديرًا للراحل، وهو الأمر الذي نفاه أحمد سبيع عضو اللجنة الإعلامية بحزب الحرية والعدالة على صفحته الشخصية على فيس بوك.
وبعيدًا عن الاتفاق أو الاختلاف مع مؤسسة الرئاسة وأدائها في الفترة الأخيرة، إلا أنه ما يتفق عليه من يريدون مصلحة الوطن هو أن هذه الشائعات تعمل على المزيد من إرباك المشهد السياسي وتعطيل أي جهد من شأنه دفع البلاد للأمام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق