ترد كلمة "الخنزير" فى القرآن الكريم أربع مرات بالمفرد ومرة واحدة بالجمع.والآيات الأربع التى تتحدث عن الخنزير بصيغة المفرد تمثل تحريما قاطعا لأكل لحم الخنزير. والآية التى ترد فيها هذه الكلمة بصيغة الجمع تتضمن لعنة صارمة من الله عز وجل ضد الضالين من اليهود. وفى هذا الجزء الأول لن نتناول سوى تحريم أكل لحم الخنزير. إن معظم الديانات تفرض تحريما لبعض الأطعمة وتميّز بين الحلال والحرام منها ، مثل تحريم اكل لحم الأبقار عند الهنود أو تحريم أكل السمك لدى بعض الشعوب الإفريقية. وفيما يتعلق بالخنزير ، فعلى الرغم من أن لحمه هو أكثر اللحوم إستخداما فى العالم ، إلا أنه محرّم فى الرسالات التوحيدية الثلات. وإن كانت الطاعة لهذا التحريم تامة لدى اليهود والمسلمين ، ففى المسيحية يخضع التحريم للطريقة التى يُنظر بها للنص لكى لا نقول لما تحتوى عليه من تحريف أو متناقضات ، فمن الملاحظ أن النصارى السبتيين والأثيوبيين يمتنعون تماما ، أما الباقون فيكتفون بالتحايل على النص.
اليهودية : بعد أن قام بتحديد التعليمات الخاصة بأكل الحيوانات وتحديد الطاهر وغير الطاهر منها ، يحدد الرب أن الخنزيز غير طاهر: "فهو نجس لكم ، من لحمها لا تأكلوا وجثتها لا تلمسوا إنها نجسة لكم" (لاوين (11: 8). ونفس التحريم يتكرر فى التثنية (14 : 8). وفى الكتاب الثالث لأشعياء نراه يصف اليهود بأنهم شعب متمرد يغيظ الرب دائما "يأكل لحم الخنزير وفى آنيته مرق لحوم نجسة" (65 : 4). وهؤلاء المتمردون الكفرة من بين اليهود يقدمون قرابين بدم الخنزير (66 : 3). ونفس التحريم نطالعه فى الكتاب الأول للمكابيين (1:47)، وفى الكتاب الثانى ننتقل إلى شتات اليهود وإقامة الديانات الوثنية : فقد ألغى انطيوكس الرابع الديانة اليهودية وأرسل جيرونت الأثينى ليبعد اليهود عن شرع الأباء وأن يكفوا عن ضبط حياتهم وفقا لشرع الرب. وإن كان الرب قد لعن من إعتدوا على الشرع لعدوانهم ووقاحتهم فإن المؤمنين منهم لا يزالوا يمتنعون عن أكل الخنزير إلى اليوم.
المسيحية : يقول يسوع بوضوح : "لا تظنوا إنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل" (متى 5 : 17) ، أى أنه يقبل ويكمّل إستمرار الشرع اليهودى ، لكن ذلك لا يمنع من أننا نجد تغييرا فى موقف نفس يسوع هذا ، وفقا للأناجيل ، إذ نراه يقول : "ليس شئ من خارج الإنسان إذا دخل فيه يقدر أن ينجسه لكن الأشياء التى تخرج منه هى التى تنجس الإنسان" ، أى "الأفكار الشريرة". ويسارع مرقس بإضافة أنه بذلك قد أعلن كافة الأطعمة طاهرة.
وفى المجمع الأول الذى عقده الحواريون فى مدينة القدس ببيت يعقوب ، شقيق يسوع ، حوالى سنة خمسين ميلادية ، قرروا تقليص قائمة المحرمات إلى أقصى حد ممكن. وقالوا للمتنصرين حديثا : "إن الروح القدس ونحن قد قررنا ألا نفرض عليكم مزيدا من الفروض سوى : الإمتناع عن اللحوم المذبوحة للأوثان ، والدم ، ولحم المخنوقة ، والعلاقات غير الشرعية. من الأفضل أن تتجنبوها (أع 15 : 28ـ29). وتظهر قائمة المحرمات مرة أخرى فى رسائل بولس. فقد قدّم كثير من التسهيلات فى رسالته الأولى إلى أهل كورنثيوس متفاديا القيام بأية فضائح. ومن اللافت للنظر أن نرى الحواريين يضعون أنفسهم على مستوى الروح القدس (أحد الأقانيم الثلاثة للثالوث الإله) ويقوموا بتغيير الشرع الإلهى خاصة الختان الذى أراده الرب أزليا. ومن الواضح أن إلغاء تحريم أكل لحم الخنزير وإلغاء الختان ، الذى تقرر فى نفس المجمع ، لم يكن الهدف منه مثل التعديلات الأخرى فى الشرع سوى تسهيل دخول اليهود والوثنيين فى المسيحية. إن نصوص المجامع تثبت أن المحرمات الدينية كانت موضع نقاش ومساومات طفيفة أو فجة.
الإسلام : إن الأربع آيات التى تحرم أكل لحم الخنزيز هى : * "حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير .." الآية (المائدة /3) ؛ * "إنما حرّم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ..." الآية (البقرة /173) ؛ * "قل لا أجد فى ما أوحى إلى محرما على طعام يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير ..." الآية (الأنعام /145) ؛ * "إنما حرّم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به ..." الآية (النحل / 115) ولم يصرح منذ أيام الرسول صلى الله عليه وسلم إلا باستخدم الشعر الذى ينبت أسفل الرأس ، فقد كان يستخدم فى لضم مختلف أنواع الخرز. وفى العصور الحديثة يُصنع منه بعض أنواع الفرشاة التى تستخدم فى الرسم.
وآية الأنعام تحدد أن لحم الخنزير "رجس أو فسق". وفى اللغة العربية فإن الجذر "رجس" يتضمن العديد من المعانى كالقيام بعمل فاضح ؛ مشين ؛ إجرامى ؛ محرّم ؛ قذر ؛ عبادة أصنام على أنها رجس أخلاقى ومعنوى؛ خيانة ؛ جريمة تستحق العقاب. أما الجذر "فسق" فيعنى حياة منفلتة ؛ لا أخلاقية ؛ زنى ؛ فجور ؛ الإبتعاد عن تعاليم الله ؛ فساد وإفساد.
صفات الخنزير : الخنزير حيوان ثديى مستأنس آكل لأى شئ ، ولا يمكن ذبحه لأنه لا عنق له ويسير دائما محنى الرأس. أنه حيوان نجس ، ملتهم لكل شئ : يأكل القمامة وبقايا الأطعمة وزبالة المطابخ ، وبقايا صناعات بعض الأطعمة والمشروبات ؛ يأكل بقايا اللحوم والجثث العفنة والقمامة وفضلاته بل وحتى صغار أبنائه. وهو لا يتخلص إلا من 2% من حامض البولينة ويحتفظ جسمه بالنسبة الباقية وهى 98% فلا مخارج له للعرق. لذلك يقال أن أى ثعبان سام لا يقوى على قتل الخنزير لأنه يحتوى على سموم فى جسده أكثر من الثعبان ! والخنزير مخزن لأكثر من 450 مرض من الطفيليات أو الوبائيات ، منها 57 تصيب الإنسان ، كما يتضمن جسده 19 نوعا من الديدان المختلفة ونسبة مرتفعة من الدهون فى خلاياه مما يصيب آكله بالكولسترول. وقد أدت صفاته من القذارة والغباء والنهم والإنفلات الجنسى إلى العديد من العبارات أو الأوصاف المهينة لوصف إنسان منفلت كالخنزير ، يتصرف كالخنزير ، أو قذر كالخنزير للتعبير عن القرف والإحتقار.
ورغم التقدم العلمى فى الكثير من مجالات التابعة للمنظمات الدولية أو القومية لمراقبة الأوبئة ، فإن الخنزير لا يكف عن إفراز الأمراض المعدية للإنسان ، ومنها ما ظهر عام 1993 كوباء غير مفهوم فى البداية ، مثل انفلوانزا الخنازير ، وطاعون الخنازير ) وظلت دراستها حيز الأبحاث حتى سنة 2000 على الأقل ، وكلها مسببة للأوبئة لكنها تظهر بصور مختلفة وفقا لمستوى التربية والعناية. ففى عام 1990 إنتشر وباء من الخنازير وأعلن عنه فى أوروبا أولا ثم فى ألمانيا ، وكانت هناك متابعات له فى أمريكا الجنوبية منذ 1987 ثم فى أمريكا الشمالية. وفيما بين عامى 2006 و2008 إنتشر مرض غامض فى المجازر بشمال أمريكا ، وهو مرض مرتبط بالتهاب النخاع الشوكى ويصيب عمال مجازر الخنازير وخاصة من يقومون بتقطيع الرؤس.
وعلى الرغم من تقدم وسائل التربية الصناعية والسيطرة الصحية وسهولة تربية الخنازير الشديدة الربح لوفرة لحومها ، فالأنثى تضع 12 خنزيرا فى العام وبنظام التربية السريعة تضع 24 خنزيرا فى العام. إلا أن ذلك لا يمنع العلم من أن يؤكد خطورة تناول لحم هذا الحيوان ويحذر من استهلاك لحومه. وذلك لإكتشاف فيروسات وبائية جديدة فى اكتوبر 1998. وفى واقع الأمر كان الأطباء يحذرون من تناول لحمه منذ 1872 ، إلا أنه فى القرن العشرين قد تم اكتشاف أن خلايا الديدان التى تصيبه من نوع البكتيريا العصوية وأن أغلبية هذه الديان الشديدة الصغر مسببة للأمراض ومنها الديدان المعوية والشريطية فى الأمعاء والسعال الديكى والدفتيريا والجذام والدرن والتيفويد. وبعضها الآخر يصيب بالتخمر. وكون هذه الخلايا على شكل عصوى ، إى كالعصاة وليست مستديرة، فقد ثبت أنها تسرى مع الدم الذى يسير بدوره فى جميع أجزاء الجسم ما عدا عدسة العين. وهو ما يؤكد أن لحم الخنزير لا يصلح بتاتا للإستخدام الآدمى. لكن من الملاحظ أن وسائل الإعلام نادرا ما تتناول هذا الموضع وتلتزم الصمت المريب.
إن مقال الإستاذ الدكتور هانز هنريخ ركويج ، الذى يعود إلى عام 1983 بعنوان "التأثير الضار لأكل الخنزير على الصحة" ، وهى دراسة جادة شديدة الأهمية وجديرة بأن تترجم إلى عدة لغات ، يقول فيها : أن حقيقة أن اكل لحم الخنزير تتسبب فى إصابة الإنسان بالتوتر العصبى و التسمم بات أمرا مفروغ منه. ثم يتناول بالتفصيل مساوئ اكل لحم الخنزير وينهى بحثه مؤكدا أن الخنزير يصيب الإنسان بسبعة أمراض أساسية يمكن علاجها بيولوجيا شريطة الإمتناع تماما عن تناول لحم الخنزير.
كما أن علم تسمم الإنسان ، الهوموتوكسيكولوجى، وهو من المجالات الحديثة نسبيا التى تثبت تأثير العناصر السامة على جسم الإنسان ، يضيف العناصر العديدة لهذه الإدانات المتعلقة بضرر أكل لحم الخنزير. ومقال الدكتور تيسران المنشور فى ديسمبر 2011 يحذر بوضوح قائلا : "هناك دراسة منشورة فى مجلة : "علم المناعة والميكروبات المقارن والأمراض المعدية" يوضح أن لحوم الخنزير الفرنسية المعروضة للإستهلاك مصابة بميكروب VHE وهو ما يؤكد أنها مصدر إصابة خطير للعدوى". كما نطالع فى عدد مجلة "تقارير المستهلك" الصادرة فى يناير 2013 ، وتتناول قضية تقرير صادر بناء على فحص 132 عينة من لحوم الخنزير المعروضة للبيع ، وأن 121 عينة منها مصابة ، أى إن 90 % من هذه اللحوم المعروضة بكل جبروت غير صالحة للإستخدام الآدمى وضارة.
وفى عام 2008 تم الإبلاغ عن 131468 حالة إصابة بالسلمونيللا فى الإتحاد الأوروبى جميع مصدرها ذلك اللحم الذى أصبح يعد المصدر الرئيسى لإصابة الإنسان. وتستعد الإدارة الصحية بالإتحاد الأوروبى والإدارة العلمية لإقرار قواعد علمية لتفادى مثل هذا الموقف. كما أننا نطالع تحت عنوان : "تقييم كمّى للمخاطر البيولوجية على مستهلكى لحم الخنزير" أن هناك خمس وثلاثين من الأخطار البيولوجية التى يمكن أن تنتقل للإنسان عن طريق لحم الخنزير. منها على الأقل إثنى عشر مرضا تمثل حالات إكلنيكية ناجمة عن هذا اللحم.
وفى مايو 2010 طلبت اللجنة الأوروبية من السلطة الأوروبية للأمن الغذائى EFSA أن تقدم مجموعة من الآراء العلمية حول الأخطار البيولوجية والكيماوية على الصحة العامة وأن تأخذ فى الإعتبار التفتيش على اللحوم. وكان اول تقرير تم تقديمه فى اواخر 2011 حول التفتيش على لحوم الخنازير. ويشير التقرير إلى مخاطر ناجمة عن السلمونيللا وعدة أنواع مختلفة من الديدان التى يجب مراقبتها والتفتيش عليها فى نفس المذبح لخطورتها على الصحة العامة. وأكد تقرير السلطة الأوروبية للأمن الغذائى : "أن وسائل التفتيش الحالية لا تسمح بالكشف المبكر عن اول ثلاثة أمراض ، وأنه بصورة أوسع ، لا تسمح بالتفرقة بين المظاهر المرتبطة بالأمن الغذائى ومستوى نوعية هذه اللحوم والحماية منها حتى على المستوى المهنى" (أى من يقومون بالعمل فى مجازر الخنازير).
ومختلف أنواع الأبحاث العلمية والميدانية تطالب اليوم بوقف استهلاك لحم الخنزير لعدم تلوث الذين يأكلونه وإصابتهم بكل ما يسببه من أمراض. لكن ، الإقتصاد ورؤوس الأموال المتحكمة فى قيادة العديد من المجالات الإجتماعية فى العصر الحديث ، والمرتبطة بالسياسة العامة وتخضع لها ، إضافة إلى عصابات التربح والإتجار بالأدوية ووسائل الإعلام التابعة لها تواصل فرض الحظر على هذه الأبحاث والتقارير ، وبالتالى يستمر عرض لحوم الخنزير ومنتجاتها فى الأسواق لتستمر لعبة الأمراض وإستهلاك الأدوية...
لقد ثبت علميا يقينا أن مرور الخلايا الشعرية أو العصوية الشكل فى دم الخنزير تلوث جميع أجزاء جسمه وتجعل لحمه غير صالح للإستخدام الآدمى. وهنا لا بد من أن نتساءل : هل الأمن الغذائى وصحة المستهلك ستأخذ الصدارة فى الإهتمام لدى هؤلاء المسئولين وعصاباتهم ، أم ان لعبة السوق ومكاسبه غير الشرعية ستواصل التصلط والسيطرة ، غير عابئين بصحة الإنسان ؟ ولا يمكننا إلا أن نحمد الله عز وجل أن حرّم علينا كمسلمين أكل لحم الخنزير ، تحريما قاطعا مسببا ، منذ أكثر من أربعة عشر قرنا ، قبل أن يتمكن العلم من إثبات خطورة وضرر أكله ماديا أو علميا .. 9 فبراير 2013
تابع ..
الخنزير في الإسلام : تحريم ، و لعنة (2/2)
|
|
المرة الوحيدة التي ترد فيها كلمة "الخنزيز" فى صيغة الجمع فى القرآن الكريم توجد فى الآية 60 من سورة "المائدة" ، عند الحديث عن اليهود الذين يتخذون الدين هزوا ولعبا ولا يعقلون فلعنهم الله "وجعل منهم القردة والخنازير". وهذه اللعنة تمثل مشكلة بالنسبة للقارئ غير المؤمن أو المتشكك : فهؤلاء اليهود الكفرة ، المتمردين ، الطغاة المنفلتون ، الذين يُطلق عليهم اليوم "الصهيونيين"، هل تم تحويلهم فعلا إلى خنازير ، أم أنهم تشربوا فحسب الطابع الأخلاقى لذلك الحيوان النجس ؟! أنه سؤال يتطلب اللجوء إلى العلم والتاريخ المعاش لنرى الجانب الجسدى والتصرف الأخلاقى لهؤلاء القوم ... إنها دعوى لكل من يمكنه المساهمة بأعماله البحثية لإضافة المزيد من الوضوح.
ولقد استبعدت القردة من هذا البحث لأن العلاقة بين الإنسان /القرد لا تمثل مشكلة مباشرة أو ملحّة مثل العلاقة فى قضية الإنسان/الخنزير التى تثير يقينا عدة علامات إستفهام ، وتدق أجراس الخطر على الأقل من حيث أن لحم الخنزير هو أكثر أنواع اللحوم قاطبة إستخداما فى العالم ، نظرا لرخص ثمنه وللجانب الربحى ، رغم ثبوت خطورة إستخدامه والمطالبة بتحريم أكله. بقى أن نبحث تحويل تلك الفئة من المتمردين الطغاة إلى خنازير والذين يمثلون فعلا السبب الحقيقى للعديد من المآسى والخراب فى العالم ...
لقد أوضت الجانب الضار لأكل لحم الخنزير فى الجزء الأول من هذا البحث ، بفضل التقارير العلمية الحديثة وكيف أن الأطباء بإكتشافهم أن الخلايا الخاصة بالديدان التى تصيبها عصوية الشكل ، أى أنها تسرى فى الدم وتصيب كافة أجزاء الجسم وتجعلها غير صالحة للإستخدام ، وقدموا كشفا بأهم الأمراض التى تصيب الإنسان حاليا على الصعيد العالمى ، كما يعتبرون الخنزير من أهم مصادر التسمم للإنسان ، وأن خلاياه تتضمن نسبة شديدة الإرتفاع من الدهون مما يزيد نسبة إرتفاع الكولسترول لدى من يأكلونه.
وإن كانت خطورة أكل لحم الخنزير قد ثبتت علميا بصورة قاطعة ، فإن ذلك لا ينعكس على الإعلام الغربى الذى يتكتم الأمر. ومن الغريب أن نرى مدى التكتم على مثل هذه الأبحاث ، مما يذكرنا بقضايا التطعيم التى تصيب الأشخاص وخاصة الأطفال بالأمراض والأوبئة بدلا من أن تعالجها أو تخفف منها كما نطالعه حاليا فى صحافة الغرب. وذلك التعتيم يتم من أجل المزيد من مكاسب العاملين فى عصابات مافيا الأدوية وأرباحها الفائقة.
تحول اليهود إلى خنازير : إن كان المنطق الحديث أو المتشكك لا يمكنه أن يتصور بسهولة إمكانية التحول الحقيقى لبعض المنفلتين الطغاة من اليهود إلى خنازير ، حتى فى زمن كانت فيه المعجزات قائمة ، فلا يمكننا إلا اللجوء إلى النص لنرى عن قرب أكثر. إن الفعل المستخدم فى الآية هو "جَعَلَ" الذى هو فى هذه الآية فعل تام ، قد تم فعلا. والحديث هنا عن المولى عز وجل ، خالق كل شئ وبديع السماوات والأرض، والذى "إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون" (2 : 117) ، (3 : 47) ، (19: 35) ، (36 : 82) ، (40 : 68). وهذه الآية الكريمة التى ترد خمس مرات فى القرآن الكريم هى تأكيد لقدرة الله عز وجل. وذلك يعنى لأى إنسان مؤمن أن تلك الجماعة الفاسقة من اليهود قد تم تحويلها فعلا إلى مجموعة من الخنازير. وإن كانت قلة من الباحثين قد اهتمت بتوضيح ذلك أو إثبات تنفيذ هذه اللعنة على أرض الواقع فالذنب ليس ذنب النص القرآنى وإنما تقصير من البشر...
المعجزات فى القرآن : إن عدد المعجزات فى القرآن الكريم معجز فعلا ويتناول أكثر الموضوعات تنوعا وأكثرها غرابة ، خاصة فى زمن الوحى ، فى مطلع القرن السابع الميلادى ، ومنها المتعلق بالطبيعة والفيزياء وعلم الأحياء والطب الخ. ونذكر على سبيل المثال : فى علم البحار ، الذى لم يشهد طفرة واسعة إلا منذ بضعة عشرات من السنين، يثبت وجود أمواج فى أعماق المحيطات تصيب أو تهدد الغواصات ، مثل الأمواج التى نطالعها على سطح البحر والتى تضر أو تصيب المراكب والبواخر . وتم إثبات ذلك سنة 1975 ، وهى معلومة واردة سورة النور آية 40. والبَرَد الذى يوجد أعلى قمم بعض انواع السحاب ، فى أكثر الأماكن إرتفاعا وبرودة ويتسبب فى سقوط الأمطار. فالسحاب الركامى يبدو كالجبال فعلا ويعلو قممها ذرات البرد ويتسبب فى سقوط الأمطار والثلوج المصحوبة بالعواصف الرعدية ، وارد فى سورة النور آية 34. وتكوين الجنين بدقة لم يُعرف إلا فى أواخر القرن التاسع عشر فى حين نراه موصوفا بدقة ترتيب تكوينه فى سورة الحج آية 5 والمؤمنون آية 14. والنجم الطارق ، وهو إسم السورة 86 ، قد تم إكتشافه سنة 1969 ، وتبلغ كثافته 10 كج/سم3 (عشرة كيلوجرام فى السنتيمتر المكعب) ، أى مائة مليون طن فى المتر المكعب ، ويبلغ قطره عشرة كيلومترات تقريبا. والنجم الثاقب يدور على محوره بسرعة فائقة مصدرا إشارات منتظمة شديدة الحدة ، مما أدى إلى تسميته بالإنجليزية pulsating star .. ويصعب تصور كثافة هذا النجم إذ إن كرة قدم مصنوعة من هذه المادة ستزن الف مليون طن ، وإذا وُضعت على الكرة الأرضية أو على أى كوكب آخر ستثقبه بنفس السهولة التى تثقب بها بلية من الصلب كومة من الدقيق لتترك خلفها ثقبا بنفس حجمها ! ويتعلق هذا النجم فى فراغ الكون بقدرة وعظمة الله سبحانه وتعالى. ومن هنا يمكن تأكيد إمكانية أن يتم تحويل بعض المتمردين العصاة إلى خنازير أو حتى أن يُشربوا طابع وأخلاق الخنازير ليس بصعب على ربنا سبحانه وتعالى ، وإنما البحث والتقدم فى المعرفة يقع على الإنسان...
الإنسان / الخنزير : فى بحثه القيم المعنون : "لماذا تم تحريم الخنزير فى الإسلام" يحاول الدكتور حلى بو سروال تحليل "العلاقة بين الإنسان والإنسان الذى تحول إلى خنزير بسبب العقاب الإلهى" ، وقد استند إلى الأبحاث المتعلقة بالخنزير والمجال الغذائى ، وأمراض السكرى ، والكالسيتونين ، والدعامات القلبية ، وترقيع الجلد للذين أصيبوا بحروق شديدة ، والأنظمة الغذائية ، وأمراض العيون ، والصداع النصفى ، وعلم البكتيريا ، ونقل القلب ، والعديد غيرها ، وذلك لأن التكوين البيولوجى والتشريحى للخنزير شديد القرب من تكوين الإنسان. لذلك يتم إستخدام الخنزير فى كثير من الأبحاث الطبية وتطبيقاتها. ومن الملاحظ أن حقل رؤية الخنزير يتسع ل 310 درجة ، ومع ذلك فهو حيوان جبان ، شديد الخوف !
وقد استند الدكتور بو سروال كطبيب إلى العديد من التقارير الطبية ، لذلك يحدد "أن الخنزير حيوان يتميز جهازه الهضمى بشدة الشبه للجهاز الهضمى للإنسان ويمثل حقلا متفردا للتجارب العلمية" وذلك لأن الخنزير "حيوان وحيد المعدة كالإنسان ، ولدينا الكثير من المعلومات حوله فى مجال العلوم الهضمية" لذلك يحدد "إن الخنزير يحتوى على نفس الجهاز الهضمى للإنسان". ثم يتناول بالبحث مختلف المجالات ليثبت أن: * الأنسولين المأخوذ من الخنزير لا يمثل أى نوع من الحساسية ؛ * فاعلية وإمصاص الإنسان لأنسولين الخنزير بصورة فعالة ؛ * الكالسيتونين المأخوذ من الخنزير هو الوحيد الذى يمكنه أن يحل محل كالسيتونين الإنسان بلا مشكلة ؛ * دعامات القلب المصنوعة من الخنزير معترف لها بالإجماع بأنها لا تؤدى إلى أية تجلطات بالقلب بل ولا تحتاج إلى عقاقير مذيبة لتجلطات القلب ؛ * الأنسجة المأخوذة من الخنزير هى أفضل ما يمكن إستخدامه بأكبر قدر من الفعالية لترقيع الأنسجة الآدمية المصابة ؛ * تحتوى أعضاء الخنزير على جزيئات من البروتين الآدمى ؛ * منتجات النترات فى اللحم لا توجد سوى لدى الخنزير والإنسان ؛ * الخنزير يحتوى على نسبة مئوية من الأنسنة ، لذلك السبب يتقبل جسمه كل ما يأتى من الإنسان وتقريبا بالعكس أيضا.
لذلك يخلص الدكتور بو سروال إلى "أن الله العلى القدير قد جعل بعض الرجال الفسقة الوقحين : خنازير. لذلك نجد كل هذا التشابه فى المجال الطبى بين الإنسان/الخنزير" (صفحة 61). وبقول آخر : إن الإنسان بعصيانه وعدم إتباعه تعاليم الله قد تم تحويله إلى خنزير" (صفحة 123). ومن اللافت للنظر أن نتأمل أونقوم بالتقريب أو بعكس الفكرة عند اليهود ، بما أننا نطالع فى التلمود ، "يالكوت روبينى جادول 12 ب" : "إن أرواح غير اليهود ناجمة عن أرواح نجسة يطلقون عليها خنازير" !!
تحول الطابع الأخلاقى : إن كان بعض المتشككين أو الملاحدة الذين لا يمكنهم تصور أو تقبل التفسير القائم على الإيمان ، فيبقى الجانب الأخلاقى لنثبت به هذه الإدانة الإلهية التى لعن بها اليهود المعتدين. لكن ، قبل أن نتناولها ، نشير فيما يتعلق بهذه الإدانة الإلهية ، إن الكيان الصهيونى المحتل لأرض فلسطين ، قد واجه قضية متعلقة بالخنازير بالنسبة للأقليات المسيحية الموجودة هناك ، وأنه من أجل بعض الأسباب السياسية يترك مواجهة هذه القضية لوقت لاحق.
ولا بد من الإشارة إلى أن هذا الكيان الصهيونى قد قام بالمساس بطاعته للتحريم الإلهى وسمح بتربية الخنازير ! وترجع مشكلة الصناعة الإسرائيلية للخنازير إلى خمسين عاما ، حينما أصدر الكنيست قانونا يحرم إنتاج لحم الخنزير لكنه قانون ملئ بالثغرات التى تسمح بتربيتها فى المناطق ذات الغالبية المسيحية فى الشمال. ونظرة خاطفة على كتاب دافنى باراك ـ إيريتز المعنون "الخنازير الخارجة عن القانون : الشرع والدين والثقافة فى إسرائيل" ، حيث أوضحت الباحثة كيف تحول أقوى الرموز فى الثقافة اليهودية وأدخل فى إسرائيل. أما لعنة الله عليهم وتحقيقها على الجانب الأخلاقى والمعنوى ، فلا يمكن لإنسان أن يعترض على حقيقة الطابع "الخنزيرى" الذى يتمتع به هؤلاء الصهاينة : فهذا الكيان قائم على فلسطين المنهوبة ، ويمارس العنصرية والتمييز العنصرى إلى أقصى حد ، وهو قائم على التطهير العرقى ويستخدم منذ اللحظات الأولى أبشع أنواع التعذيب والسجن ، وحتى سجن الأطفال الذين يقوم جنوده باستخدامهم كأهداف بشرية وتكسير عظام اذرعهم ويتاجر بأعضائهم .. والقائمة المقززة تمتد بلا نهاية.
إنه الكيان الوحيد فى الشرق الأوسط الذى يمتلك أسلحة نووية ، ويرفض توقيع حذر إستخدام الأسلحة النووية، كما يرفض وضع منشئآته الذرية تحت إشراف المنظمة الدولية لحذر الأسلحة النووية ، وقام هذا الكيان بالإستيلاء على أراضى دولة ذات سيادة ولا يزال يواصل هذا الإحتلال متحديا قرارات مجلس الأمن الخاضع لهيئة الأمم ، بل من بين ال 26 قرارا أقرتها منظمة الأمم المتحدة عام 2012 نرى 22 منها متعلق مباشرة بمخالفات الكيان الصهيونى المحتل لأرض فلسطين. وهو الإحتلال الذى أدى إلى تشريد ملايين اللاجئين الفلسطينيين ويرفض عودتهم على أراضيهم ! وقد إستولى على أموالهم من البنوك ويرفض إعادتها أو دفع التعويضات، وقام بهدم 385 قرية دكها دكا بكل ما عليها من رجال ونساء وأطفال ومقابر ؛ وهدم أكثر من أربعة آلاف مسكن بالبولدوزرات فى عمليات التطهير العرقى وفقا لمنظمة العفو الدولية ؛ ويستخدم أسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا. وهو الكيان الوحيد فى العالم الذى يقوم حتى بإقتلاع القبور والمدافن : إذ إن شارع أرجون فى القدس وفندق الهيلتون فى تل أبيب مبنيان على مقابر مسلمين تم تدميرها .. أنها الدولة الوحيدة فى العالم التى تحدت 69 قرارا لمجلس الأمن ، وتفادت 29 أخرى بفضل الفيتو الأمريكى ، ولا تكف عن إختراق إتفاقيات جنيف. أنه الكيان الوحيد فى العالم الذى يعتدى بإستمرار على حدود أراضى جيرانه ؛ ويرفض معاقبة جنوده الذين يقتلون أسرى الحرب الفلسطينيين ، ويقوم بتشييد نصب تذكارى لأحد جنوده الذين قتل 29 فلسطينيا وهم يؤدون الصلاة فى المسجد ؛ وهاجم معسكر اللاجئين الفلسطينيين فى قانا بلبنان وقتل 103 من الأبرياء ، لكى لا نقول شيئا عن مذابح صبرا وشاتيلا التى تمت تحت إشرافمن آرييل شارون، أو الحروب التى يشنها بإنتظام على قطاع غزة بمسميات مختلفة ، كالصلب المصبوب وغيرها ضد معسكر مفتوح فى العراء كجرح يعوى، يضم أكثر من مليون ونصف فلسطينى يعيشون محرومين من أساسيات وأبجديات الحياة الإنسانية، محرومين من كل شئ إلا الإحتضار البطئ .. ولا نقول شيئا عن التصرف الوحشى اللاإنسانى لهذه الخنازير وفرضها حالة حصار صارم يمنع أية معونة من المجتمع الدولى من الوصول إلى شعب فلسطين المحاصر ، والملاحظة الغريبة أن قادة كل هذه الدول المتحضرة تنحنى لرغبة هؤلاء الخنازير !! بل والأدهى من ذلك ، أنه الكيان الوحيد فى العالم الذى يقضم يد من عاونوه على الإستيلاء على فلسطين : فلقد قتل دبلوماسيين عاملون فى هيئة الأمم دون أن يحاسب ؛ وقتل الكونت برنادوت يوم 17 سبتمبر 1948 بسبب التقرير الذى قدمه عشية ذلك اليوم ويطالب فيه بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ، دون أن يحاسب ؛ وهاجم الباخرة الأمريكية ليبرتى فى مياة دولية قاتلا 34 أمريكيا وإصابة 171 بحار أمريكى ، دون أية محاسبة ؛ واستخدم الجاسوس بولار لسرقة ملفات محفوظة من الولايات المتحدة الأمريكية وسلمها للإتحاد السوفييتى ، دون محاسبة ، بل وطالب رئيس أمريكا أن يعفو عنه ! وهو كيان يمتلك أكبر لوبى صهيونى فى الولايات المتحدة ، وقد بلغت الوقاحة مداها حين قال أحد رؤساء وزرائه لرفاقه ألا يخشوا الولايات الأمريكية المتحدة : "لأننا نسيطر على أمريكا" ! ورغمها من المنفّر أن نطالع يوم 10 نوفمبر 1975 أن منظمة الأمم المتحدة قررت فى جلسة علنية "أن الصهيونية شكل من العنصرية والتمييز العنصرى" ، وأنه فى 16 ديسمبر 1991 تم شجب هذا القرار بأمر من الولايات المتحدة الأمريكية ! أنه الكيان الوحيد فى العالم الذى رغم كل المساعدات المالية والعسكرية والسياسية التى يحصل عليها أو يبتزها بفضل استخدام وتسييس النصوص التوراتية ، وبفضل التلاعب التاريخى والسياسى أنها الدولة الوحيدة فى العالم التى قامت ، سواء بواعز من الخوفا أو من الخجل ، وأحاطت نفسها بجدار من الأسمنت المسلح طوله أكثر من 730 كيلومترا بإرتفاع ثلاثة أمتار ، يطلقون عليه "جدار الأمن" ، خشية من حفنة حجارة تتناثر ، وهو فى الواقع سُبّة فى وجههم تسمى "جدار العار". وقد تسبب ذلك الجدار بضم أجزاء كبيرة من الضفة وزاد من تقارب الحواجز العسكرية حول المدن الفلسطينية ، محاصرا بإحكام الفلسطينيين الذين أصبح لا مخرج لهم بل وحال دون وصولهم إلى مزارعهم .. أنه جدار يكسو عرى دولة غاشمة معتدية أمام جميع العالم الأكمه ، دولة تحمى نفسها بالأسلاك الشائكة وطرق للدوريات العسكرية على جانبى الجدار المزود بطريق من الرمال يسمح بتقفى آثار حاملى الحجارة البؤساء.
ولن أعلق على المهزلة السيكولوجية الناجمة عن مثل هذا التصرف ولا على إنعكاسه على حياة الفلسطينيين ، لكنه من الكاشف أن نضيف : أن الفاتيكن ، والسيد بنديكت 16 رئيسه ، قد طالب الكيان الصهيونى المحتل لأرض فلسطين بأن يضم الأديرة والكنائس الموجودة فى المنطقة داخل نطاق الجدار ، من الجانب الإسرائيلى، من باب الأمن ، على حد تعبير جريدة هاآرتز يوم 10 اكتوبر 2005. وهنا لا يسعنا إلا أن نسأل ذلك البابا : هل خشى هو أيضا من حجارة الأطفال وخاف أن تصيبه قبل أن يتمكن من تنصيرهم ؟؟
القرآن واليهود : إن اللعنة الإلهية التى حولت بعض اليهود العصاة إلى خنازير ، مثلما طالعنا ، ليست المرة الوحدية التى يتم فيها لفت نظرهم إلى عصيانهم. فقد أوضحت فى مقال آخر أن ثلث القرآن الكريم متعلق بأهل الكتاب ، أى أن سيرتهم ومآخذهم تحتل أكثر من الف آية. ولا يسع المجال هنا لتناولها وإنما سأشير إلى بعض موضوعاتها مثل خيانة العهود ، وتحريف الكتاب ، والخيانة ، والوقاحة ، وعدم الأمانة ، وقتل الأنبياء ، والجبن ، وإشعال الفتن والحروب ، وقسوة قلوبهم ، ونشر الإشاعات، الخ. إلا أن هناك ملاحظة لها معناها وهى : ان معظم الآيات المتعلقة بهم وردت فى صيغة الفعل المضارع ، وهو ما يعنى إستمرارهم فى هذه التصرفات المشينة إلى آخر الدهر ، لأن المولى عز وجل يقول : "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..." الآية ، (الرعد 11).
ورغم كل ذلك فالمجتمع الدولى فى شمال الدنيا المتحضر، الذى يزعم التحضر وهو المتخم بأكل لحم الخنزير، ويواصل مساعداته لإستقرار الكيان الصهيونى ، فى بلد تم إنتزاعه من أهله وأصحابه ، ذلك المجتمع يبدو وكأنه يسعد بالتواطوء الذى يقوم به .. ولا يسع المجال هنا لنذكر إن الوعد الشهير للرب فى العهد القديم كان مشروطا بالإستقامة : وهو ما لم يقم به هؤلاء اليهود لذلك تم مسخهم و لعنهم عدة مرات. لقد تم لعنهم فى الرسالات التوحيدية الثلاث ووصفوا بالكفر والعصيان.
تذكِرة خاطفة : * إن وعد بلفورد المشئوم كان يعد بإيجاد وطن قومى لليهود بفلسطين ، وليس خلق وطن يهودى مكان فلسطين ؛ * لم يتم قبول دولة إسرائيل فى هيئة الأمم يوم 11 مايو 1949 إلا بناء على ثلاثة شروط : 1 ـ عدم المساس بوضع مدينة القدس ؛ 2 ـ السماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين ؛ 3 ـ إحترام الحدود التى خطها قرار التقسيم. * وحتى هذا القرار الإجرامى الظالم بالتقسيم الصادر عن هيئة الأمم لم يتم الإلتزام به ويستولون كل يوم على المزيد ؛ * لا يوجد أى مصدر خارج الكتاب المقدس يمكن الإعتماد عليه لمراجعة مصداقية ذلك الوعد المزعوم ، وما من إنسان يجهل كيف تمت صياغة ذلك الكتاب المقدس ؛ * لذلك لا يمكن بأى حال من الأحوال إعتبار الوعود الموجودة فى العهد القديم تبريرا لإستيلاء الصهاينة على أرض فلسطين. ترى هل أصابتهم اللعنة وتحولوا فعلا إلى خنازير ، أم أُشربوا طابع الخنازير ؟ أمِن ضرورة حقا للإختيار ؟!
9 فبراير 2013
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق