تفاصيل الدور المشبوه للبرادعى فى حرب العراق وسر تكريمه لـ "أنجلينا جولى" | حزب العمل المصري
نعم، نقول إننا نعتقد أن هناك شيئا آخر أكثر أهمية من قبلة البرادعى، يستحق الغضب؛ هو إجابة السؤال: لماذا كرم البرادعى الفنانة الأمريكية أصلا؟ والإجابة ببساطة أنه كرمها باعتباره رئيس لجنة التحكيم فى مهرجان «السينما من أجل السلام»؛ وذلك عن فيلمها الذى أخرجته وألفته «أرض الدماء والعسل»، الذى يتحدث حول أحداث حرب البوسنة والهرسك التى راح ضحيتها مئات الآلاف من المسلمين، وانتُهك عرض مئات بل الآلاف من المسلمات، لكن كعادة الغرب؛ يدس السم فى العسل، فنجد أن القصة المحورية للفيلم تدور حول مرأة مسلمة من البوسنة تقع فى حب جندى مسيحى صربى اغتصبها فى بداية الفيلم، لكنها أحبته!!، ثم يحاولان أن يهربا بحبهما المزعوم من هذه الحرب. ويظهر فى الفيلم كثير من المشاهد الجنسية، وينتهى بأن يقتلها الجندى الصربى فى النهاية.
تقرير: ضياء الصاوي
>> يصافح شارون ويخبره أنه يتفهم ويقدر مواقف «إسرائيل»
>> يقبل أنجلينا جولى مكافأة على فيلم يروي قصة حب مسلمة لربي مسيحي اغتصبها !
>> الإعلامى الأمريكى «أليكس جونز» يصفه بأنه دمية وأداة الـ«CIA» للسيطرة على مصر
ثار جدل كبير حول تورط البرادعى فى حرب العراق؛ إذ ينفى أنصاره هذه التهمة، بل يصل البعض منهم إلى وصفه بأنه عدو أمريكا الأول!، وأنه كان أبرز الرافضين للحرب على العراق، لكن الواقع والفيديوهات ومحاضر جلسات مجلس الأمن تثبت عكس ذلك، بل تثبت تورطه فى إيجاد مبررات لهذه الحرب، بل والتمهيد لها؛ فبدلا من أن يقول بأسلوب قاطع إن العراق خالية تماما من الأسلحة النووية والكيماوية، ظل يرواغ ويقول: «لم نجد شيئا حتى الآن، لكننا نحتاج إلى مزيد من الوقت!»، وظل يطالب بتكرار عمليات التفتيش للقصور الرئاسية والأماكن العسكرية واستجواب العلماء العراقيين!، فظلت العراق تحت الحصار حوالى 13 عاما؛ منها 6 أعوام كان البرادعى فيها رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن ثم صارت تقاريره التى لم تجزم بخلو العراق من الأسلحة النووية، والتى صدرت فى تلك الفترة؛ هى المسئولة عن استمرار الحصار وسقوط الآلاف من الشهداء من الأطفال والنساء لنقص الدواء والغذاء.
بدأت علاقة البرادعى بالأمريكان منذ أن سافر للحصول على درجة الدكتوراه فى القانون الدولى من جامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية وارتباطه بعلاقة شخصية باليهودى هنرى كسنجر الذى كان يعمل وقتها مستشارا للأمن القومى الأمريكى فى عهد الرئيس نيكسون، ثم وزيرا للخارجية، وحصل البرادعى على شهادة الدكتوراه فى عام 1974. ومن هنا تبدأ علاقته المشبوهة بدوائر اتخاذ القرار بأمريكا التى دعمته بعد ذلك للوصول إلى منصبه فى وكالة الطاقة الذرية.
وقد اعترف البرادعى، فى مؤتمر صحفى عُقد قبل ضرب العراق، بأن الوكالة تعتمد فى معلوماتها ومطالبتها بإعادة تفتيش ذلك الموقع أو ذاك على التقارير التى ترد إليها من المخابرات المركزية الأمريكية «CIA»، ورغم إبداء الحكومة العراقية آنذاك المرونة والسماح بتكرار تفتيش جميع المواقع؛ بما فيها القصور الرئاسية والمناطق العسكرية، فإنها طالبت بتغيير بعض مفتشى الوكالة واتهمتهم بالتخابر لصالح الأمريكان، وهو ما رفضته الوكالة برئاسة البرادعى، ورفضت حتى التحقيق فى الأمر. وثبت بعد ذلك أن الهدف من طول فترة الحصار واستمرار التفتيش هو جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن العراق ومنشآتها العسكرية قبل الغزو فى 2003.
ومن جانبه، قال الدكتور يسرى أبو شادى كبير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أثناء حواره مع موقع إلكترونى؛ إنه شارك فى كتابة التقرير النهائى عن العراق، وقال: «قلنا فى التقرير النهائى إن العراق خالية من الأسلحة النووية، وليست لديها القدرة ولا تستطيع حتى تصنيع السلاح النووى، وأوصينا بأن تخرج العراق من تحت البند السابع الخاص بالعقوبات»، وقال إنه قبل وصول التقرير مجلس الأمن، تغيرت اللغة والصياغة، وحتى اليوم لم يناقشه أحد فى ذلك التغيير، وأكد أن «البرادعى هو السبب فى تغيير التقرير قبل تسليمة إلى مجلس الأمن».
ويقول الدكتور أبو شادى إنه «كان من الواجب على الدكتور البرادعى أن يقول إن العراق لا تملك يورانيوم ولا تقدر على تصنيع الأسلحة النووية، كما جاء فى التقرير الذى وضعناه لها، لكنه اكتفى بقول كلام عائم؛ إذ قال: لا أستطيع تأكيد أصحيح 100% هذا الكلام أو خطأ 100%!. أعطونى وقتًا!. لم نجد شيئا (حتى الآن)!، لكننا سنواصل التفتيش»!.
جائزة نوبل والمكافأة السخية
فى أكتوبر 2005، نال محمد البرادعى جائزة نوبل للسلام اعترافا بجهوده المبذولة لاحتواء انتشار الأسلحة النووية. وطبعا، المقصود هو المكافأة على المساهمة فى حصار وتدمير العراق. ومن المعروف أن جائزة نوبل لا يعطيها الغرب لأى عربى، خاصة فى مجال «السلام»، إلا من يرضى عنه الحلف الأمريكى الصهيونى، كما حدث مع الرئيس السادات بعد تمثليه مبادرة السلام وزيارته إلى الكنيست واعترافه بالكيان الصهيونى.
ورغم ادعاء البرادعى معارضته مبارك، فإن كل تصريحاته المسجلة قبل العودة إلى مصر 2010 كانت تشيد بالرئيس مبارك، ولم يبدأ البرادعى فى انتقاد مبارك إلا بعد تأسيس الجميعة المصرية من أجل التغيير قبل شهور قليلة من الثورة، وكانت كلها لا تفيد ولا تضر. وكرّم مبارك «البرادعى» وأعطاه قلادة النيل، وهى أعلى وسام جمهورى.
البرادعى يقبّل أنجلينا جولى مكافأة لها على تشويه المرأة المسلمة
أثارت قبلة الدكتور محمد البرادعى للممثلة الأمريكية الشهيرة جدلا واسعا؛ إذ طبع قبلتين على خد الممثلة أنجلينا جولى عند تسليمها جائزة مهرجان برلين للسينما، عن أول فيلم تخرجه وتؤلفه، لكننا لا نعتقد أن هذه القبلة هى التى تستحق كل هذا الجدل، خصوصا أن الدكتور البرادعى لم يدّعِ يوما التزامه أو تدينه، بل على العكس؛ صرح مرارا وتكرارا بأن الدين عنده شىء ثانوى، وأنه أصابه الحزن الشديد بعد ارتداء والدته الحجاب، وحاول أن يجعلها تخلعه، كما صرح لجريدة أمريكية شهيرة، بأن أول صديقة له كانت يهودية.
نعم، نقول إننا نعتقد أن هناك شيئا آخر أكثر أهمية من قبلة البرادعى، يستحق الغضب؛ هو إجابة السؤال: لماذا كرم البرادعى الفنانة الأمريكية أصلا؟ والإجابة ببساطة أنه كرمها باعتباره رئيس لجنة التحكيم فى مهرجان «السينما من أجل السلام»؛ وذلك عن فيلمها الذى أخرجته وألفته «أرض الدماء والعسل»، الذى يتحدث حول أحداث حرب البوسنة والهرسك التى راح ضحيتها مئات الآلاف من المسلمين، وانتُهك عرض مئات بل الآلاف من المسلمات، لكن كعادة الغرب؛ يدس السم فى العسل، فنجد أن القصة المحورية للفيلم تدور حول مرأة مسلمة من البوسنة تقع فى حب جندى مسيحى صربى اغتصبها فى بداية الفيلم، لكنها أحبته!!، ثم يحاولان أن يهربا بحبهما المزعوم من هذه الحرب. ويظهر فى الفيلم كثير من المشاهد الجنسية، وينتهى بأن يقتلها الجندى الصربى فى النهاية.
وتعجب كثير من المراقبين من فوز مثل هذا الفيلم فى مهرجان يدّعى أنه يدعو إلى السلام؛ فالفيلم لم ينصر المسلمين، بل تحدى مشاعرهم وضرب بأخلاقهم عرض الحائط.
وأعلنت جمعية «النساء من ضحايا الحرب» أن العديد من السيدات اللاتى اغتُصبن فى حرب البوسنة والهرسك، عبرن عن استيائهن من الفيلم ومن صورة المرأة المسلمة المحجبة فيه؛ ذلك أنها أحبت من اغتصبها رغم كونه صربيا قتل أهلها، وقالوا عنه: «فيلم غريب جدا، يشوه مسلمات البوسنة ولا يظهر فائدة واضحة».
وشهد شاهدً من أهلها
قال ممدوح حمزة زميل الدكتور محمد البرادعى فى «جبهة إنقاذ مصر» إن البرادعى عميل للأمريكان؛ لأنه يريد أن تخضع مصر لأمريكا، كما كان يحدث فى نظام مبارك.
وقال حمزة أثناء نقاش له مع بعض المواطنين على أطراف ميدان التحرير صُوّر بدون علمه على ما يبدو: «إنه على الشعب المصرى ألا ينتظر من البرادعى خيراً؛ لأنه كان يتقاضى راتبه لمدة أكثر من 25 عاماً من الوكالة الدولية. ومن المعروف أن المسئول عن تعيين موظفيها هم الأمريكان».
كما نشرت صحيفة "زي نيوز" الباكستانية والتي تصدر باللغة الانجليزية، مقالاً خطير للعالم النووي المسلم "عبد القدير خان" صاحب أول قنبلة نووية يمتلكها بلد إسلامي، أكد خلاله أن الدكتور محمد البرادعي عميل للغرب، وأشار المقال إلى أن الغرب عندما فشل فى غزو مصر عسكريا، زرع الخونة بمراكز السلطة والمسئولية منذ زمن؛ حتى يظهر تأثيرهم على المدى الطويل، مؤكدا أن أحدثهم هو الدكتور محمد البرادعى عميل المخابرات الأمريكية «CIA» المخلص.
يدعو إلى تغيير العقيدة القتالية للجيش المصرى
دعا الدكتور محمد البرادعى ـــ خلال حوار أجرته معه جريدة «الشروق» فى 2011 ـــ الجيش المصرى إلى أن يضيف أشياء جديدة إلى عقيدته القتالية؛ إذ قال: «الجيش عليه دور كبير اليوم والعالم يتغير؛ فهناك أخطار جديدة تواجه مصر والجيش، غير الخطر التقليدى وهو إسرائيل»!!، واعتبر البرادعى أن هذه الأخطار الجديدة التى يجب أن يواجهها الجيش المصرى بدلا من «إسرائيل»؛ هى الإرهاب والجريمة المنظمة!!. وبالطبع، كلنا نعرف أن كلمة «الإرهاب» فى قاموس المطلحات السياسية الأمريكية تساوى كلمة «الإسلام»؛ فهم يصفون المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، ويصفون تهريب السلاح إلى حماس فى غزة من أجل مواجهة الصهاينة أيضا بالإرهاب؛ ما دعا الإعلامى الساخر أليكس جونز المعروف عنه معارضته السياسات الأمريكية إلى أن يصف البرادعى بأنه دمية وصناعة المخابرات الأمريكية «CIA»، وأنه مجرد أداة أمريكية للسيطرة على مصر.
البرادعى يصافح أعداء الوطن
رغم أنها لم تكن الزيارة الأولى له إلى الكيان الصهيونى، فإن تصريحاته بعد زيارته الأخيرة قبل انتهاء مدة رئاسته وكالة الطاقة الذرية إلى تل أبيب؛ كانت صادمة؛ فبعد أن التقى وصافح مبتسما رئيس الوزراء الصهيونى آريل شارون؛ ذلك السفاح الذى اقتحم المسجد الأقصى أكثر من مرة وقتل المئات من إخواننا الفلسطينيين؛ خرج علينا فى مؤتمر صحفى ليقول إنها كانت زيارة جيدة، وإنه يتفهم ويقدر موقف «إسرائيل» ورغبتها فى عدم التوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق