السبت، 22 يونيو 2019

هكذا رأيت والدي قبل دفنه: ابن الرئيس مرسي يروي شهادته

هكذا رأيت والدي قبل دفنه: ابن الرئيس مرسي يروي شهادته

روى أحد أبناء الرئيس الراحل، محمد مرسي، اليوم السبت، اللحظات الأخيرة قبل دفن جثمانه إلى مثواه الأخير شرقي القاهرة.
شهادة عبد الله مرسي التي دونها عبر فيسبوك:
  • هذه بشريات نسوقها إليكم في النظرة الأخيرة لنا أسرة الرئيس الشهيد محمد مرسي ونحن نودع جسده إلى مثواه الأخير وتبقى روحه وأعماله وذكراه خالدة ما شاء الله بين أمته وشعبه بالرحمات والدعوات والذكر الطيب.
  • بعد ١٠ ساعات من وفاة الرئيس الشهيد دخلنا علي جسده الطاهر وألقينا النظرة الأخيرة عليه في مستشفى سجن طرة (جنوبي العاصمة) قبل تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه رحمه الله.
  • دخلنا على الرئيس الشهيد رحمه الله أول ما دخلنا، جميع أبنائه الذكور الأربعة بمن فينا أسامة المعتقل على ذمة قضايا ملفقة بالإضافة إلى حضور عمنا السيد مرسي وابنة الرئيس وزوجته، بالإضافة إلى عدد كبير من مندوبي أجهزة الأمن.
  • وجدنا الرئيس الشهيد علي وجه غير الوجه الشاحب الذي بدا عليه. 
  • رفضنا وجود أي من العناصر الأمنية في مكان غسله.
  • بعدما أغلقنا الباب ونظرنا إلى وجه الرئيس الشهيد الذي بدا منذ لحظات عابساً كعادته مع هؤلاء الظالمين وجدناه تغير إلى غير تلك الملامح إذ بدا رحمه الله هادئ الوجه مطمئن الملامح.
  • بدأنا بالدعاء له وتوديعه وتقبيله ثم بدأ الغسل وإذا بوجه الرئيس الشهيد وجسده يتغير إلى الوجه المضيء البشوش المبتسم، جميعنا لم يكن يصدق بدا هذا التغير في ملامح وجه الرئيس الشهيد علي غير ما كان في حضرة المجرمين والعسكر إذ أصابتنا جميعاً الدهشة مما رأيناه.
  • لم تكن هذه معجزة ولا حياة بعد ممات وإنما يسوق ربنا لنا البشريات.
  • كلما زدنا جسد الشهيد ماءً وغسلا ازداد وجهه ابتساما وتهللا، وما إن انتهينا من تكفينه رحمه الله ساق ربنا لنا بشرى أذان الفجر الذي نشهد الله أن أبانا رحمه الله لم يضيعه منذ عهدناه أبداً حاضراً في المسجد وفي أثناء سجنه كان يرفع الآذان كل فجر ويصليه حاضرا".
  • في هذه اللحظات المباركات تهلل وجه أبانا وازداد بياضاً مما أنزل علينا السكينة وشعرنا بالرحمات من رب العالمين.
  • هذا المشهد الذي أجمعت أسرة الرئيس الشهيد على مشاهدته جميعا بدا لنا علامة وكرامة من الله يمكن تأويلها برفض الرئيس الشهيد الضيم والظلم بقلبه ولسانه ووجهه ونفسه وقتما كان في يد هذه العصابة المجرمة الخائنة، لم يعطهم وجه الرضا أبدا وبمجرد أن عاد الى أهله كان في رضا وسعادة دائمتين.
  • مع وقت صلاة الفجر وسماع الأذان، رفضنا أن يحمل جثمانه الطاهر أي من هؤلاء المجرمين وحمله أبناؤه الرجال الأربعة إلى المسجد وصلينا الفجر ثم رفضنا أن يصلي عليه أيا منهم، وصلينا على الشهيد الرئيس محمد مرسي وسألنا الله له الشهادة والقبول.
  • حملناه إلى السيارة ورافقه فيها عبد الله وزوجته ومنها أنزلناه مقابر أحبابه مرشدي جماعة الإخوان المسلمين وأعلامها في مدينة نصر (شرق القاهرة) حيث وضع بجوار حبيبه ورفيقه الأستاذ الشهيد المجاهد محمد مهدي عاكف والذي نشهد الله أننا رأينا جثمانه كما هو لم يتبدل ولم يتغير رأيناه فكان بشرى على بشرى".
  • في الزيارة الأخيرة للرئيس مرسي والتي كانت في سبتمبر/أيلول سنة 2018 أول من سأل عنه الرئيس ـ رحمه الله ـ وقتها كان الأستاذ عاكف فأخبرناه أنه انتقل الى جوار ربه (سبتمبر/أيلول 2017) فقال إنا لله وإنا اليه راجعون ألقاه عند حوض النبي صلي الله عليه وسلم إن شاء الله.
  • أنزلنا الرئيس الشهيد قبره وأمطنا الكفن عن وجهه فإذا به نور كالبدر بين الشهداء والمناضلين السابقين.
خلفيات:
  • توفي مرسي، الإثنين، بعد 6 سنوات قضاها في السجن، إثر إطاحة قادة الجيش به في انقلاب عسكري صيف 2013، بعد سنة واحدة قضاها في الحكم.
  • أثيرت شكوك كثيرة في ملابسات وفاته من قبل سياسيين، وبرلمانيين، وحقوقيين، وطالبت الأمم المتحدة بإجراء تحقيق دولي في أسباب الوفاة. 
  • رفضت السلطات المصرية هذه الدعاوى، وقالت إنها "لا تستند إلى أي دليل"، و"قائمة على أكاذيب ودوافع سياسية".
المصدر
 
الجزيرة مباشر
 
وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق