صناعة الأمل ورفع الروح المعنوية ودورهما في انتصار المسلمين
قليلًا ما تجد في هذا الزمان، سلاحًا يرفع الهمم، يتقبله الجميع ويؤثر فيهم، ويشحذ هممهم نحو العُلا ونصرة الدين، يخاطب القلب ويؤثر في الإنسان روحًا وجسدًا، وإذا كنا نبحث عن هذا فهو بين أيدينا ولكننا نغفل عنه، إنه سلاح الروح المعنوية الذي يسير بهدوء، ويتشابك في الفؤاد بقوةٍ ويحول الانهزام النفسي إلى نصرٍ مبين.
إن الروح المعنوية: هي تلك الحالة النفسية الراسخة في أعماق النفس، في قالب شعوريٍّ داخليٍّ نابعٍ من صميم الفرد، يحثه على القيام بعمله على أكمل وجه، وھي محصلة عدد من العواملَ الروحيةٍ والفكرية، ولھذا فھي سرٌّ أو بالأصح عاملٌ نفسيٌّ جذورُه وأساسُه قوة إيمان المرء، المتحلي بالصبر وقوة الإرادة.
إن الروح المعنوية: هي تلك الحالة النفسية الراسخة في أعماق النفس، في قالب شعوريٍّ داخليٍّ نابعٍ من صميم الفرد، يحثه على القيام بعمله على أكمل وجه، وھي محصلة عدد من العواملَ الروحيةٍ والفكرية، ولھذا فھي سرٌّ أو بالأصح عاملٌ نفسيٌّ جذورُه وأساسُه قوة إيمان المرء، المتحلي بالصبر وقوة الإرادة.
الروح المعنوية وأثرها على المسلم
إن للروح المعنوية دورًا كبيرًا في حياة المسلم، فهي تقوم بتحفيزه نحو النصر والنجاح، وزرع الأمل في داخله، إذ تمده بالراحة والسعادة نحو الأمر المراد تحقيقة عن تراضٍ، وقد اعتنى الرسول صلى الله عليه وسلم بالروح المعنوية في أوقات الشدة، وفي الحروب والغزوات، وكان يعمل على بث الأمل ورفع الهمم في نفوس الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
فإذا نظرنا إلى الوحي المنزل على خير الأنام -صلى الله عليه وسلم- نجد في السنة الرسول يبشر أصحابه في غزوة الخندق، رغم ما عانَوه فيه من قلة الزاد وشدة البرد وغيره، إذ يبشرهم بفتح فارسَ والشامِ، واليمنِ، والعراقِ، وهم مازالوا قلة، ولم ينتهوا من مشركي الجزيرة بعد.
في أثناء حفر الخندق شكا الصحابة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم– صخرةً لم يستطيعوا كسرها، فجاء رسول الله وأخذ الفأس وقال:” بسم الله، فضرب ضربة كُسِر منها ثلث الحجر، وقال: الله أكبر، أُعطيتُ مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا، ثم قال: بسم الله، وضرب ثانيةً فكُسر ثلثُ الحجر، فقال: الله أكبر، أعطيتُ مفاتيح فارسَ، والله إني لأبصر المدائن وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا، ثم قال: بسم الله، وضرب ضربة كَسرتْ بقية الحجر، فقال: الله أكبر، أُعطيتُ مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا”. (رواه أحمد).
وعن خبَّاب بن الأرَتّ ـرضي الله عنه- قال: شكونا إلى رسول الله -صلى الله عليه و سلم- وهو متوسدٌ بردةً له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا؟، ألا تدعو الله لنا ؟، قال:” كان الرجل في من قبلكم، يُحفر له في الأرض فيُجعل فيه، فيُجاء بالمنشار فيوضع على رأسه، فيُشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه، ويُمشَّط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظمٍ أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله لَيتِمَّنَّ هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاءَ إلى حضرموتَ لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون” رواه البخاري.
عن سهل بن سعدٍ – رضي الله عنه – قال: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْخَنْدَقِ وَهُمْ يَحْفِرُونَ، وَنَحْنُ نَنْقُلُ التُّرَابَ عَلَى أَكْتَادِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: “اللَّهُمَّ لا عَيْشَ إلا عَيْشُ الآخرة فَاغْفِرْ لِلْمُهَاجِرِينَ والأنصار” [البخاري، برقم:(3789)].
والقرآن الكريم يحثنا دائمًا في مواطنَ عديدةٍ إلى عدم اليأس والحزن ويرفع من الروح المعنوية للمؤمنين قال تعالى:( فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ) [محمد :35 ] . وقال تعالى:( وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [أل عمران : 139].
وقال تعالى:( لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18)وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19) وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَٰذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (20) وَأُخْرَىٰ لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (21) وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (22)سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (23)). [الفتح ].
وقال تعالى:( لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا). [الفتح : 27]
وهكذا نرى بأن الوحي ركز على رفع الروح المعنوية لدى المؤمنين، وتأكيدًا على صدق نبوة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-؛ ففي الموطن الذي يدل على معجزات الرسول نجد فيه أيضًا تحفيزًا ورفعًا للروح المعنوية لدى المؤمنين.
فإذا نظرنا إلى الوحي المنزل على خير الأنام -صلى الله عليه وسلم- نجد في السنة الرسول يبشر أصحابه في غزوة الخندق، رغم ما عانَوه فيه من قلة الزاد وشدة البرد وغيره، إذ يبشرهم بفتح فارسَ والشامِ، واليمنِ، والعراقِ، وهم مازالوا قلة، ولم ينتهوا من مشركي الجزيرة بعد.
في أثناء حفر الخندق شكا الصحابة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم– صخرةً لم يستطيعوا كسرها، فجاء رسول الله وأخذ الفأس وقال:” بسم الله، فضرب ضربة كُسِر منها ثلث الحجر، وقال: الله أكبر، أُعطيتُ مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا، ثم قال: بسم الله، وضرب ثانيةً فكُسر ثلثُ الحجر، فقال: الله أكبر، أعطيتُ مفاتيح فارسَ، والله إني لأبصر المدائن وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا، ثم قال: بسم الله، وضرب ضربة كَسرتْ بقية الحجر، فقال: الله أكبر، أُعطيتُ مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا”. (رواه أحمد).
وعن خبَّاب بن الأرَتّ ـرضي الله عنه- قال: شكونا إلى رسول الله -صلى الله عليه و سلم- وهو متوسدٌ بردةً له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا؟، ألا تدعو الله لنا ؟، قال:” كان الرجل في من قبلكم، يُحفر له في الأرض فيُجعل فيه، فيُجاء بالمنشار فيوضع على رأسه، فيُشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه، ويُمشَّط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظمٍ أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله لَيتِمَّنَّ هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاءَ إلى حضرموتَ لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون” رواه البخاري.
عن سهل بن سعدٍ – رضي الله عنه – قال: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْخَنْدَقِ وَهُمْ يَحْفِرُونَ، وَنَحْنُ نَنْقُلُ التُّرَابَ عَلَى أَكْتَادِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: “اللَّهُمَّ لا عَيْشَ إلا عَيْشُ الآخرة فَاغْفِرْ لِلْمُهَاجِرِينَ والأنصار” [البخاري، برقم:(3789)].
والقرآن الكريم يحثنا دائمًا في مواطنَ عديدةٍ إلى عدم اليأس والحزن ويرفع من الروح المعنوية للمؤمنين قال تعالى:( فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ) [محمد :35 ] . وقال تعالى:( وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [أل عمران : 139].
وقال تعالى:( لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18)وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19) وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَٰذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (20) وَأُخْرَىٰ لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (21) وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (22)سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (23)). [الفتح ].
وقال تعالى:( لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا). [الفتح : 27]
وهكذا نرى بأن الوحي ركز على رفع الروح المعنوية لدى المؤمنين، وتأكيدًا على صدق نبوة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-؛ ففي الموطن الذي يدل على معجزات الرسول نجد فيه أيضًا تحفيزًا ورفعًا للروح المعنوية لدى المؤمنين.
دور العلماء في رفع الروح المعنوية
إن العلماء الذين تربَّوا على هَديِ المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وعرفوا مكانتهم، ودورهم في الحياة، كان لهم أثرٌ كبيرٌ في حياة الناس، وقت السلم أو في الحروب، فلم يخنعوا لظلم الطغاة والأعداء، بل كانت لهم مواقفُ كبيرةٌ يحتذى بها، وكان لهم أثرٌ في تنشئة أجيالٍ لا ترضى بالظلم، ولا تخشى في الله لومة لائم.
ثم إن دور العلماء والدعوة، ليس فقط محصورًا على مجرد بعض خطبٍ يلقيها الإمام أو الداعية في كل جمعة، أو في المناسبات، بل إن دورهم أكبر وأعظم، إذ يشمل رفع همم الشعوب والجنود وقت الحرب والعمل على نشر الدين في أرجاء الأرض، وحث المؤمنين على القتال.
ومن دورهم أيضًا تهذيبُ الناشئة على المنهج الرباني السليم، والعمل على زرع القوة الإيمانية في نفوس الصغار والكبار، حتى يكونوا حقًا خير أمةٍ أُخرجت للناس كما وصفها رب العزة ذو الجلال والإكرام. لذا فإن العلماء لابد أن يكونوا قدوةً أمام الناس، وإن تطلب ذلك بذل أموالهم وأنفسهم في سبيل الله، ولنا في ذلك عبرٌ كثيرةٌ على مر التاريخ الإسلامي.
ثم إن دور العلماء والدعوة، ليس فقط محصورًا على مجرد بعض خطبٍ يلقيها الإمام أو الداعية في كل جمعة، أو في المناسبات، بل إن دورهم أكبر وأعظم، إذ يشمل رفع همم الشعوب والجنود وقت الحرب والعمل على نشر الدين في أرجاء الأرض، وحث المؤمنين على القتال.
ومن دورهم أيضًا تهذيبُ الناشئة على المنهج الرباني السليم، والعمل على زرع القوة الإيمانية في نفوس الصغار والكبار، حتى يكونوا حقًا خير أمةٍ أُخرجت للناس كما وصفها رب العزة ذو الجلال والإكرام. لذا فإن العلماء لابد أن يكونوا قدوةً أمام الناس، وإن تطلب ذلك بذل أموالهم وأنفسهم في سبيل الله، ولنا في ذلك عبرٌ كثيرةٌ على مر التاريخ الإسلامي.
الروح المعنوية تكسر شوكة التتار
إن من أبرز العلماء الذين نجدهم في هذا الصدد، هو شيخ الإسلام ابن تيمية، لما كان له من دورٍ كبيرٍ في رفع الروح المعنوية لدى الناس والجنود وتثبيتهم، وحثهم على القتال وكان يبيت معهم ويعدهم بالنصر ويذكر لهم الآيات والأحاديث في فضل الجهاد، ولم يكتفِ بذلك فحسب بل كان يخاطب السلاطين والأمراء بالخروج لقتال التتار بكل جرأةٍ وشجاعة، ولعلنا نلمس ذلك في خطابه لسلطان مصر والشام فمن أشهر ما قاله وسُجِّل في التاريخ الإسلامي:إن كنتم أعرضتم عن الشام وحمايته أقمنا له سلطانًا يحوطه ويحميه ويستغله في زمن الأمن ولو قُدِّر أنكم لستم حكام الشام ولا ملوكه واستنصركم أهله وجب عليكم النصر، فكيف وأنتم حكامه وسلاطينه وهم رعاياكم وأنتم مسؤولون عنهم [البداية والنهاية لابن كثير – الجزء السابع عشر]
الروح المعنوية تفتح القسطنطينية
إن أجمل ما قد يحظى به الفرد في حياته، امرؤٌ يحفزه نحو الهدف ويشجعه على بذل الجهد، ويكون معه وقت الشدة والصعاب، وهذا ما أثر في السلطان محمدٍ الفاتح كثيرًا، والذي زرع في داخله حب الجهاد حتى صار على خطا أجداده من آل عثمان.
لقد كان للشيخ “آق شمس الدين” دورٌ كبيرٌ في تربية السلطان محمدٍ الفاتح وتعليمه ، وانعكس ذلك على حياة الفاتح في ما بعد، كان الشيخ آق شمس الدين مشجعًا له وناصرًا له في فتح القسطنطينية بل شارك مع أبنائه في ذلك الجيش وكان يطلق عليه الفاتح الروحي للقسطنطينية وبعد الفتح العظيم كان الشيخ آق هو أول من ألقى خطبة الجمعة في مسجد آيا صوفيا.
لقد تميز الجيش العثماني بالذات بالقوة والصلابة وعدم المهابة في وجه الأعداء، ولا يخافون أحدًا إلا الله، وهذا يدل على أن العثمانيين كانوا يهتمون بالجانب الروحاني للجنود في كل وقتٍ حتى تكون الروح المعنوية لديهم مرتفعة دائمًا، ومن أجل عدم الانهزام النفسي وقت الشدة، حتى أصبحت أوروبا كلها تخشاه مثال ذلك فرقة الانكشارية التي كانت ترعب أوروبا وتخشاهم.
لقد كان للشيخ “آق شمس الدين” دورٌ كبيرٌ في تربية السلطان محمدٍ الفاتح وتعليمه ، وانعكس ذلك على حياة الفاتح في ما بعد، كان الشيخ آق شمس الدين مشجعًا له وناصرًا له في فتح القسطنطينية بل شارك مع أبنائه في ذلك الجيش وكان يطلق عليه الفاتح الروحي للقسطنطينية وبعد الفتح العظيم كان الشيخ آق هو أول من ألقى خطبة الجمعة في مسجد آيا صوفيا.
لقد تميز الجيش العثماني بالذات بالقوة والصلابة وعدم المهابة في وجه الأعداء، ولا يخافون أحدًا إلا الله، وهذا يدل على أن العثمانيين كانوا يهتمون بالجانب الروحاني للجنود في كل وقتٍ حتى تكون الروح المعنوية لديهم مرتفعة دائمًا، ومن أجل عدم الانهزام النفسي وقت الشدة، حتى أصبحت أوروبا كلها تخشاه مثال ذلك فرقة الانكشارية التي كانت ترعب أوروبا وتخشاهم.
ما أحوجنا اليوم للاهتمام بالروح المعنوية
إن الروح المعنوية إذا كانت مرتفعةً في نفوس الناس والجنود، فإن الناس تكون أقرب إلى النجاح والنصر، والبعد عن الهزائم النفسية والمادية، وعدم الخضوع للظالمين خاصةً إذا كان ثمة موجِّهٌ معنوي، صادق القلب واللسان ولا يخشى في الله لومة لائم.
إن من يحوي محبة الناس له ويتسم بالجرأة في مواجهة الظلم، لن يهمه أحدٌ بل سيلتف الناس حوله، ولن يستطيع قضبانٌ أن يسجنه أو طغيانٌ أن يهلكه إنه مؤيدٌ من عند الله منصورٌ بمحبة الناس الذين ألهمهم الأمل، وبث فيهم الشجاعة، هكذا علمنا المختار -صلى الله عليه وسلم- وسار على نهجه الصحابة والعلماء والصالحون.
وفي نهاية القول نذكِّر الأئمة والدعاة والعلماء بأهمية الروح المعنوية وأن دورهم أكبر بكثيرٍ مما يظنون فإنهم يحملون سلاحًا يخاطب الوجدان، يؤثر فيهم بصفةٍ سريعةٍ ومُتَقبلة، ويبعث الراحة والطمأنينة، ويرفع الهمم ويثبت الفؤاد على اليقين، هكذا هو الطريق الأمثل الذي لا يجب أن يغفل عنه علماء أمتنا، حتى يتسنى لنا أن نرى عودة مجدنا وعزتنا بدلًا من التصفيق للسلطان على باطل، أو الصمت والبعد عن الحياة أو الرضى بالظلم والخنوع تحت قبضته.
يستطع إنسانٌ بسيطٌ أن يلهم أمةً بأجمعها ويرفع من الروح المعنوية لديهم خاصةً إذا كان له تأثيرٌ ويحبه ويقدره الناس.
المصادر
- البداية والنهاية لابن كثير
- موقع قصة الإسلام
- 101 من عمالقة آل عثمان بلال أبو الخير
- موقع المنتدى العربي لإدارة الموارد البشرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق