الأربعاء، 28 أغسطس 2019

عزيزة إسماعيل.. طبيبة عيون قادت المعارضة الماليزية

عزيزة إسماعيل.. طبيبة عيون قادت المعارضة الماليزية


سياسية ماليزية وزوجة نائب رئيس الوزراء الأسبق أنور إبراهيم، حلت محل زوجها في قيادة المعارضة أثناء فترة سجنه عامي 1998 و2015، وتحالفت مع مهاتير محمد الذي عينها نائبة له بموجب اتفاق معه، وذلك بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو/أيار 2018.  


المولد والنشأة

ولدت وان عزيزة إسماعيل يوم 3 ديسمبر/كانون الأول 1952 في سنغافورة.

الدراسة والتكوين

تخرجت عزيزة في الكلية الملكية للطب والجراحة في إيرلندا عام 1978، متخصصة في طب العيون.

الوظائف والمسؤوليات

عملت طبيبة حكومية لمدة 14 عاما، ثم توجهت للعمل التطوعي.


التجربة السياسية

دخلت عزيزة خضم السياسة بعد اعتقال زوجها أنور إبراهيم نائب رئيس الوزراء وزير المالية الأسبق في 20 سبتمبر/أيلول 1998، بعدما حكم عليه بالسجن بتهمة ممارسة الشذوذ الجنسي عام 1998، إلى حين نقض الحكم والإفراج عنه عام 2004 وانقضاء سنوات حظر ممارسته السياسة عام 2009.


أشرفت عزيزة على تسيير حزب العدالة والوطنية الذي تأسس في أبريل/نيسان 1999، ووحدت من خلاله المعارضة الماليزية، حيث وضعت على رأس أهدافها محاربة الفساد والدكتاتورية، والإفراج عن زوجها الذي شكلت قضيته أسخن القضايا السياسية في ماليزيا.


انتخبت بين عامي 1999 و2008 نائبة في البرلمان الماليزي عن دائرة في بيرماتانغ بانغ، وهو المقعد الذي كان يديره زوجها سابقا، وكانت أيضا زعيمة للمعارضة الماليزية من مارس/آذار 2008 وحتى 31 يوليو/تموز 2008.

استقالت وان عزيزة من مقعدها البرلماني في 31 يوليو/تموز 2008 لإفساح المجال لزوجها الذي فاز في الانتخابات الفرعية في 26 أغسطس/آب من العام نفسه، بحصوله على ثلث المقاعد البرلمانية بعدما اكتسح العديد من الدوائر المحسوبة لصالح الحكومة.


عادت وان عزيزة مرة أخرى لتتصدر واجهة الأحداث السياسية في مارس/آذار 2014، بعد فوزها بالانتخابات التكميلية بمقعد نيابي في برلمان ولاية سيلانغور المتاخمة للعاصمة كوالالمبور، والتي تعد واحدة من أغنى الولايات الماليزية الثلاث عشرة وأكثرها كثافة سكانية.


وفي مايو/أيار 2015، عينت زعيمة للمعارضة في البرلمان الماليزي، وكانت المرة الأولى التي تتولى فيه قيادة كتلة المعارضة في البرلمان.

التحالف مع مهاتير

في مايو/أيار 2018 اشتركت وان عزيزة مع مهاتير محمد في تحالف "الأمل" السياسي المعارض الذي نجح في الفوز بالانتخابات البرلمانية التي جرت في التاسع من الشهر نفسه، وأطاحت بحكومة نجيب عبد الرزاق، فقد حصل التحالف على 113 مقعدا بالبرلمان من إجمالي 222، وهو ما كفل له تشكيل الحكومة، والعودة بمهاتير إلى المنصب الذي سبق أن شغله على مدى 22 عاما.


وعينت وان عزيزة في منصب نائبة رئيس الوزراء بموجب اتفاق مع مهاتير.


ويتكون تحالف "الأمل" من أربعة أحزاب: هي عدالة الشعب بزعامة أنور إبراهيم، والعمل الديمقراطي الذي يهيمن عليه المواطنون ذوو الأصول الصينية، والأمانة الوطنية الذي انشق عن الحزب الإسلامي، ووحدة أبناء الأرض الذي شكله مهاتير بعد انشقاقه عن حزب "أمنو".


تعرف وان عزيزة بدعمها المستمر لزوجها خلال فترة سجنه، ونفت التهم المخلة التي وجهت إليه، وفي يونيو/حزيران 2004 قالت لبرنامج "بلا حدود" على قناة الجزيرة إن تلك التهم "كلها ادعاءات مفتراة تهدف إلى القضاء على المستقبل السياسي له"، وكشفت أن مهاتير كان قد استخدم زوجها إبراهيم لتعزيز قوته عام 1982، وأشارت إلى وجود تنافس بينهما.

يذكر أن مهاتير أفرج في 16 مايو/أيار 2018 عن إبراهيم -الذي كان نائبا له قبل أن تدب بينهما خصومة عام 1998- بعد ثلاث سنوات قضاها في السجن، إثر حكم قضائي لاتهامه بالفساد والشذوذ الجنسي في مارس/آذار 2015، وينفي إبراهيم هذه الاتهامات، كما يعدها أنصاره ملفقة وتهدف لإنهاء مسيرته السياسية.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق