شاهد على العصر- د. محمد المقريف
المقريف: القذافي تعمد تدمير أخلاق الشعب الليبي.. والثورة ضده كانت معجزة
قال أول رئيس للمؤتمر الوطني العام في ليبيا والأمين العام للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا محمد المقريف إن مقتل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي لم ينه نظامه الذي استمر 42 سنة، وذلك بفعل العلاقات الواسعة التي كان يتمتع بها القذافي داخل ليبيا وخارجها والمستفيدين من نظامه.
وأكد المقريف -في حديثه في الجزء الخامس عشر من شهادته على العصر- أنه تفاجأ بعد عودته إلى ليبيا في أعقاب ثورة 2011، بمستوى الفوضى والفساد في البلاد، وكيف أن القذافي عمل على تدمير أخلاق المجتمع الليبي والقضاء على الكثير من فضائله مثل الصدق، كما قضى على احترام كل شرعية في المجتمع بدءا من شرعية الأب في الأسرة، ولم يكن الليبيون يحترمون أي شرعية غير شرعية القذافي.
وعن أسباب فشل الثورة وعدم تحقيقها الأهداف التي كانت ينشدها الشعب الليبي، حمّل المقريف النخب السياسية في ذلك الوقت المسؤولية الكبرى، حيث قال إنهم لم يكونوا بمستوى الحدث وكان كل منهم يسعى لإقصاء الآخر ويتصرف بأنانية وبشكل لا ينسجم مع تطلعات الشعب، إضافة لعدم وجود قيادة للثورة مما سهل سرقتها من قبل أناس لا ينتمون لها حقيقة ولا يمتلكون خبرة سياسية كافية، وبدا ذلك واضحا من خلال إقصائهم لكل أصحاب الخبرات والمؤهلين الذين تقدموا برؤى واضحة ودقيقة بشأن بناء الدولة الليبية المنشودة.
وبشأن العملية الانتخابية بعد الثورة في ليبيا عام 2012، قال المقريف إنها كانت تجسد روح الديمقراطية وتؤكد للعالم سعي الشعب الليبي للوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية وتداول سلمي للسلطة، مشيرا للنزاهة الكبيرة التي تميزت بها الانتخابات التي وصلت نسبة المشاركة فيها إلى 60%.
وعن ترشيح نفسه للمؤتمر الوطني، أكد المقريف أن تقدمه كان من أجل إتمام رسالته النضالية وليس سعيا لرئاسة المؤتمر، ووصف انتخابه لرئاسة المؤتمر الوطني بالمعجزة السياسية، وبأنها جرت وفقا لبعض التفاهمات بين عدة كتل سياسية.
وبشأن انتقال السلطة من المجلس الوطني الانتقالي إلى المؤتمر الوطني، أكد المقريف أنه لم يتم أي تسليم وتسلم بين المجلس والمؤتمر، وأضاف أنه سعى إلى الالتقاء برئيس المجلس الوطني مصطفى عبد الجليل، لكن محاولاته باءت بالفشل.
وتحدث المقريف بمرارة عن سوء فهم مقصود من قبل نخب سياسية ومسؤولين للمؤتمر الوطني، وهو ما أدى إلى إعاقة عمل المؤتمر.
حلقات شاهد علي العصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق