الجمعة، 8 يناير 2021

كورونا جائحة كوفيد وارتباطها بالمملكة الخفية التى تحكم العالم “الجزء الثالث”

 كورونا جائحة كوفيد وارتباطها بالمملكة الخفية التى تحكم العالم “الجزء الثالث”

مبدأ الصدمة واستراتيجية بيل غيتس 

للتحكم في البشر

 

دراسة نوعية وبحث على عديد من الحلقات
 الدكتور صلاح الدوبى

جنيف – سويسرا


ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ[الرحمن(26)(27)]

يمسك العالم بجمر أزمة “كورونا”، ينحشر بكل مكوناته في أنبوبة اختبار على مقاسه، الأنبوبة فوق موقد مشتعل. ولأنه عالم في حالة تفاعل، يصعب تحديد النتائج بدقة. تبدت هشاشة أسلحتنا الفتاكة أمام الجائحة، بعدما أحرج الفيروس “الغامض” قدرات البشر العلمية المذهلة، اتخذهم أسرى، حولهم آلات للعدوى. الخوف بيّاع، الشك في أن دماراً ما ينتظرنا عند الناصية التالية يشكل وعينا بالأشياء، وسط هذا الرعب الكابوسي تتعالى أصوات مؤكدة أن الأمر “مخطط شيطاني”، شبكات سرية نخباً وكيانات تقف وراء “استراتيجية الصدمة” بامتداد خطوط الطول والعرض، كي تثري من وراء الأزمة، حتى لو فقد الملايين حياتهم وانهارت اقتصاديات دول؛ إنها “رأسمالية الكوارث“، أو “أثرياء الحرب”، حرب كورونا على البشرية بالطبع بعدما وصلت إلى محطة”اللقاحات”.

فما الحقيقة؟ ولماذا يجري كل ذلك؟ وما المدى الذي قد يصل إليه؟!

 إن “مبدأ الصدمة” هو استراتيجية استخدام الأزمات الواسعة النطاق؛ لدفع السياسات التي تعمق عدم المساواة بين البشر والدول بشكل منهجي، تثري النخب وتقوّض الجميع، إنه نظام “رأسمالية الكوارث” الذي يقوم على استغلال أو صنع أزمة عاتية سواء كانت انقلاباً أم حرباً أم انهياراً اقتصادياً، أم كارثة طبيعية، وفقاً لما ذكره أنتوني لوينشتاين في كتابه “رأسمالية الكوارث، كيف تجني الحكومات والشركات العالمية أرباحاً طائلة من ويلات الحروب ومصائب البشرية”.

سقطت  الأقنعة عن الوجه القبيح للنظام الرأسمالي، أقنعة يتخفى وراءها هذا النظام، كي يستمر في استغلال الشعوب، والاستفادة من المآسي الإنسانية والصراعات؛ من أجل النهب المتواصل لخيرات الشعوب ومواردها، واستنزاف ثرواتها لمصلحة الحكومات الغربية والشركات المتعددة الجنسية، ويتوقف عند محاولات تلك الكيانات إطالة أمد الكوارث أو الأزمات، ثم تقوم بعد ذلك بالترويج لنفسها؛ بوصفها الوحيدة القادرة على تقديم حل للأزمة؛ بهدف تشغيل صناعات لديها؛ ومن ثمّ تتحول الأزمة أو الكارثة إلى تجارة تدر مئات مليارات الدولارات، يشبه أنتوني لوينشتاين هذه الشركات متعدية الجنسية بـ”الطيور الجارحة” التي تتغذى على جثث الحكومات الضعيفة، بحيث بات العالم سوقاً لا تخضع للمساءلة وتترك تأثيراتها المخيفة على حياة الشعوب.

 ولا شك في أن جائحة “كورونا” مثال قاطع على هذا النوع، من رأسمالية الكوارث، ذلك أن أسئلة أساسية تتردد حول مصدر “كوفيد-19”: هل هو طبيعي أو تم تخليقه في المعامل؟ وهل كانت بداية انتشاره من مدينة ووهان بالصين أو جرى تسريبه إليها من بقعة أخرى، وفقاً لـ “لعبة الأمم”؟. وما طبيعة اللقاحات التي يتبارى عدد محدود من الدول لإنتاجه؟ وأي لقاح أفضل؟ وهل “لقاح كورونا” أداة للسيطرة والهيمنة على البشر؟… طوفان أسئلة تبحث -من دون جدوى- عن إجابات شافية؛ بما يجعل من كورونا إشكالية حقيقية.

دائرة واسعة من الحسابات، تجعل الاحتمالات أشد خطورة

 أصبح الفيروس المستجد حجج مبهمة، تشبه ذوبان جبال الجليد بالقطب الشمالي، تتحرك نتائجه المدمّرة بكل اتجاه: تجف أنهار، تتوسع بحار، تتآكل اليابسة وترتفع الحرارة… دائرة واسعة من الحسابات، تجعل الاحتمالات أشد خطورة. أجلس الفيروس مليارات من البشرية في بيوتهم، وسط رعب مقيم، وأوصل بعضهم إلى القبور بلا شفقة، أغلق مدارس وجامعات ومصانع وموانئ ومؤسسات، حتى دور العبادة، خسائر مالية واقتصادية هائلة وتراكمات سياسية – اجتماعية مؤثرة؛ برامج التحفيز الاقتصادي لمواجهة الجائحة تجاوزت 6 تريليونات دولار… الديون العالمية تلامس 200 تريليون للمرة الأولى. انتهك “كورونا” عذرية كثير من المسكوت عنه في مجتمعات لم تستوعب تداعياته بعد، مع تفجر الصراعات وتصادم المصالح وموازين القوى الآخذة بالتشكّل.

بالعودة إلى أصل الإشكالية -أو الوجه الخفى نتبيّن أن الإنسان هو أقدر الكائنات على التكيف مع بيئته، بل تحوير البيئة لتلائمه، بيد أن تطور بيئته أسرع من تطوره الوراثي البطيء؛ من هنا ولدت فكرة تحسين الإنسان أو الوصول إلى الإنسان الكامل “السوبرمان” الكمال لله وحده سبحانه فكرة راودت عقول المفكرين؛ عبر الأزمنة، عالجها أفلاطون ونيتشه وجالتون... الفكرة في جوهرها تعني أن هناك بشراً أفضل قدرة من بشر يحيون معاً، وتدريجاً يخلي الأدنى ساحة الوجود للأفضل، مثلما كان “إنسان نياندرتال” الفنان يحيا مع البشر، قبل ثلاثين ألف سنة، ثم اندثر تلقائياً من دون حرب.

دعونا نأخذ مثالاً أقل وطأة نحيا وقائعه: ألا يعامل ساسة الغرب شعوب العالم الثالث، ونحن منهم، بمنطق استعلائي؟! يظنون أنهم “الأسمى” و”الأفضل”، ومن ثمّ يتكالبون على ثروات شعوب المنطقة ويتحكمون في حاضرها، ويسيجون مستقبلها.

معركة شركات إنتاج اللقاحات والمكاسب التى لا حدود لها

 اليوم، تدور رحى المعركة بين شركات إنتاج اللقاحات، ومن ورائها دولها الكبرى: أميركا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين… حتى الآن تتقدم “فايزر” و”بيونتك” و”أسترازينيكا” و”موديرنا” السباق، خلفها “سينوفارم” الصينية، ومعها شركة روسية، وسط منافسة عالمية شرسة ذات أبعاد اقتصادية – سياسية – تقنية، لإنتاج اللقاحات والاستحواذ على جرعاتها الأولى، تتراوح أسعار الجرعة الواحدة مبدئياً بين 20 دولاراً للقاح “سبوتنيك في” الروسي و40 دولاراً للقاح “موديرنا” الأميركيوتوقعت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن يبلغ حجم سوق لقاح كورونا نحو 35 مليار دولار سنوياً، بعد استقرار أوضاع انتشار الفيروس دولياً، وإذا صحت الأنباء التي تقول إن اللقاح يمنح مناعة ثلاثة أشهر فقط، فإن الرقم يقفز إلى نحو 150 ملياراً حداً أدنى. أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الهدف الأوّلي أن تتمكن كل دولة من تلقيح 20 في المئة من سكانها بنهاية 2021، أي أن العالم يحتاج إلى 3 مليارات جرعة لنحو 1.5 مليار إنسان العام المقبل وحده. أفادت دراسات أوروبية أن اللقاح لن يأتي بالنتائج المرجوة ما لم يتم تطعيم نحو 70 في المئة من سكان كل دولة، من أجل استقرار الوضع الوبائي؛ وهذا يكشف عن حجم الأموال الهائلة التي تتدفق على الشركات والدول المنتجة لهذه اللقاحات، ما دام “كوفيد-19” يمرح بيننا.

دور الحكومة الخفية

 لكارثة “كورونا” وجوه كثيرة، من بينها الأحاديث الصاخبة عن أن “اللقاح” سيكون شرطاً لممارسة الأفراد “حرياتهم” أي التنقل والتعلم والعمل وغيرها، إذ لن يُسمح لمن لم يتلقَ اللقاح بفعل أي من ذلك أو الانخراط بالمجتمع؛ فمن يعرض عن اللقاح سيظل حبيس جدران منزله، يترافق ذلك مع اتهامات لأرباب “النيوليبرالية” – أو الليبرالية المتوحشة – وأنظمة الحكم الدائرة في فلكها بالمسؤولية عن تفشي الجائحة، تحدث بعضهم عما وصفوه بـ”الحكومة الخفية” للعالم، التي ترمي للتحكم بالمجتمع الإنساني والنظام الدولي، على أساس البقاء للأفضل والأقوى، وتقنين عدد أفراده وتنميط صفاتهم وفق مواصفات معينة، باستخدام المعارف والتقنيات الحديثة، لا سيما علوم الجينوم وتكنولوجيا المعلومات. أشار بعضهم إلى دور مرتقب لشبكات “الجيل الخامس للهاتف المحمول” في الارتباط بالإنسان، ومراقبته 24 ساعة يومياً، بالتضافر مع اللقاح الذي سيعمل كرقاقة ذكية – في تصورهم – من أجل صنع مجتمع يشبه حوادث رواية “1984” لجورج أورويل؛ إذ تنجح الحكومة، (في الرواية)، بمراقبة كل كلمة وكل فعل من طريق شبكة هائلة من الأسلاك، تلغي خصوصية الأفراد. من الجلي أن هذه التصورات بعيدة من الواقع، اعتبرها مناهضوها جانباً من الحملة على اللقاح، حتى قبل استخدامه والوقوف على فوائده أو مضاره، وبرغم ذلك فإن تلك التصورات أججت كثيراً من المخاوف؛ وخرجت تظاهرات في عدة بلدان غربية ضد “اللقاح” الموعود ومخاطره.

 يحيا إنسان الحاضر في جوف مرحلة من التقدم الهائل في علوم الحياة، وثمة احتمال قائم أن يؤدي هذا الفيض من المعارف الوراثية والبيولوجية – صدفة أو عمداً – إلى إنهاء جنس البشر: ليظهر منا جنس بشري جديد ينقلب علينا، فنفنى؛ بسبب “المعرفة التي اكتسبناها”. يقول روبرت وارين في روايته “كل رجال الملك”: نهاية الإنسان هي المعرفة، لكن شيئاً واحداً لا يمكنه أن يعرفه: إنه لا يستطيع أن يعرف ما إذا كانت المعرفة ستنقذه أم أنها ستقتله. سيُقتل، نعم، لكنه لا يستطيع أن يعرف ما إذا كان قد قُتل بسبب المعرفة التي اكتسبها، أم بسبب المعرفة التي لم يكتسبها، والتي كانت لتنقذه لو أنه عرفها!.


أبعاد المؤامرة المزعومة وما مدى صحتها

 في المقابل تتعالى أصوات تسخر من تلك الأفكار والآراء، وتدخلها تحت بند “فوبيا المؤامرة”، وتسوق أدلة تبطل نظرية المؤامرة المزعومة… وتستشهد في هذا الصدد بأن دولاً بالغة التقدم علمياً واقتصادياً، كألمانيا واليابان وروسيا، تعاني تراجعاً في معدلات النمو السكاني لن تسمح بإيذاء شعوبها من طريق “لقاحات كورونا” بأي صورة كانت، وهي حجة منطقية مقنعةلكن أصحاب الرأي الأول يقولون إن الأمر يتمحور حول التحكم بحياة الشعوب لا تهديدها. هكذا يظل الباب مفتوحاً أمام مزيد من الجدل والتراشق وربما الغموض المحيط بكارثة كورونا؛ وربما تكون الطريقة “غير المعتادة” في تخليق اللقاح سبباً أساسياً في إثارة الزوابع حوله.

 إنتشرت الجائحة العالم، في وقت كانت المجتمعات تعاني أزمات هائلة اقتصادية وسياسية واجتماعية، كأنها تسير نحو الجحيم في مواجهة مشكلات مزمنة، وهو ما حذر منه، من قبل، النرويجي يوغن راندرز أستاذ استراتيجية المناخ، في كتابه “حدود النمو“، لافتاً إلى أن العالم المحدود الموارد يشهد نمواً سكانياً مدمراً، وتنبأ بعجز النظام العالمي عن الحد من الآثار المدمرة للظواهر الخطيرة كالفقر وعدم المساواة والتغير المناخي والأوبئة؛ نتيجة السياسات الرأسمالية وما تفرزه من مآسٍ وكوارث، وأوضح أن الشركات العملاقة تقف وراء فرض تلك السياسات، تحت يافطات صندوق النقد والبنك الدوليين، بزعم تحقيق التنمية المستديمة، بينما النتائج على الأرض أبعد ما تكون عن هذا الهدف، وكأن الناس لا وجود لهم، وأضاف أن الفاعلين الأساسيين من الشركات الكبرى باتت الآن أقوى من الدولة -أو حتى الأمة- تفرض شروطها وتملي إرادتها عليها؛ وهذا يعزز القول بحدوث تحول عميق في السلطة، خلال النصف الثاني من القرن العشرين؛ فمن بين 175 من أكبر الكيانات الاقتصادية في العالم عام 2011، كانت هناك 111 شركة متعددة الجنسية.



يبيّن راندرز أن هدفه إحداث صدمة تميط اللثام عن عالم تطور خلسة، مؤكداً أن بدائل الوضع الحالي ممكنة، وأننا لم نصل بعد إلى نهاية الطريق، وحذر بشدة من الاستسلام لـ “المخاوف”، كالخوف من الإرهاب مثلاً، والتي ضخت أموالاً هائلة في أيدي قلة من شركات السلاح، بعضها ضالع في صنع وحش الإرهاب وإطلاقه -الأسلحة والأدوية أكبر صناعتين تدران عائداً، على سطح الكوكب- ويشدد على أن المعرفة هي “لقاح” الخوف؛ فالجهل يصنعه، والمعرفة تهدمه، تذيبه بحرارة أنوارها، الخوف عدو العقل، وكلاهما ضروري لبقاء النوع البشري، ومن ثمّ لا بديل عن الوعي بمخاطر سيطرة الخوف على العقل؛ أبسطها تعطيل التفكير في أوقات المحن؛ الوعي يضبط المشاعر، يفلترها ويرشّدها، يحد من الأوهام، الأوهام جسور للخفة واستجابة أقل كفاءة لجائحة تغزو أجساد البشر وتطرد أرواحهم.


هذه نظريات ابليس الاكبر ، من اليوم الذي أُنزل به على الأرض، يسعى الى تطبيقهاقال الله سبحانه وتعالى (قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ).

بيل غيتس يريد إفراغ الأرض من سكانها

يتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تحذر من اللقاحات الجاري تطويرها لفيروس كورونا المستجد، مؤكدة أن لقاح مرض كوفيد-19 يسبب ضررا وراثيا في خلايا الجسم لا يمكن إصلاحه، وأنه يخلق بشرا معدلين وراثيا، وأنه جريمة ضد الإنسانية، ومشككة في تفاصيل التجارب التي تجري، فما الحقيقة؟

إن الملايين ممن شاهدوا فيديو بيل غيتس وهو يتحدث عن الفيروسات مالوا إلى الاقتناع بنظرية مفادها أن الرجل يريد التحكم في البشر بزرع شريحة في أجسامهم أو باستخدام الوشم الرقمي. كما يعتقدون أن غيتس حصل بالفعل منذ سنوات على براءة اختراع لعلاج الفيروس الذي أطلقه هو نفسه.

المنشورات التي تدّعي أن بيل غيتس جزء من النخبة السرية القوية التي تريد السيطرة على العالم من خلال كورونا وتكنولوجيا 5جي.

شريحة ID 2020 سيحقن بها كل البشر ‏تحت مسمى لقاح. هو مشروع عملاق تطبخه النخب العالمية “روكفلر – روتشيلد” ‏لرقمنة كافة نشاطاتنا المجتمعية (مال- تعليم- إقتصاد- صحة) ‏ليصبح هناك رقم هوية موحد عالمي لكل شخص… بيل غيتس هو مصدر فكرة المرض واللقاح. أما قصة كورونا فقط لإقناعكم بالمصل، والذي سيكون عبارة عن شريحة صغيرة تزرع في جسمك فيها كل معلوماتك… شريحة الديجيتال الدجالية أو سمة الوحش “ترقيم 666…”.


ما مصدر هذه الاتهامات المساقة ضدّ غيتس وشركة مايكروسوفت، خصوصا عن “رقاقة تزرع في البشر بعد كورونا”؟

منذ شهور عدة، تستهدف بيل غيتس حملة اتهامات تغذيها خصوصا “شخصيات موالية” للرئيس الاميركي دونالد وحسابات وصفحات نظرية المؤامرة على الإنترنت ومواقع الكترونية، لا سيما “محافظة”، تسوّق لفكرة ان مؤسس شركة مايكروسوفت يعمل على “أجندة” سرية “للسيطرة على العالم باللقاحات”، وانه “يستخدم #فيروس كورونا المستجد لزرع رقائق في دماغ البشر”.

وآخر هذه الاتهامات المعلنة، تصريح روجر ستون، المستشار السابق لترامب (الاثنين 13 نيسان 2020)، بأن بيل غيتس ربما كانت له يد في إنشاء فيروس كورونا وانتشار الجائحة في جميع أنحاء العالم. وقال: “هذا ما أعرفه على وجه اليقين. غيتس وغيره من أنصار العولمة، يستخدمونه (اي فيروس كورونا) بالتأكيد من أجل التطعيمات الإلزامية، وزرع الرقائق في الناس كي نعرف اذا خضعوا للفحص”. وقد تناولت مواقع اخبارية أميركية عدة هذه الاتهامات وحقيقتها .

هل يهدف بيل غيتس إلى لـ”زرع رقائق” في البشر لمحاربة كورونا، وفقا للمزاعم؟

المزاعم المتعلقة بزرع رقائق في البشر انطلقت من مقالة نشرها موقع Biohackinfo News في 19 آذار 2020، بعنوان: “بيل غيتس سيستخدم غرسات الرقائق لمكافحة فيروس كورونا”. ومع ان المقالة تورد اقتباسا حقيقيا لغيتس من سؤال وجواب معه على Reddit حول فيروس كورونا (18 آذار 2020)، الا انها تستخدم بعد ذلك ردودا في فقرة “Ask me anything” لاطلاق تكهنات واستنتاجات، لم يدعمها غيتس في المقابلة معه يومذاك.

سئل غيتس: ما  التغييرات التي يتعين علينا القيام بها في عمل الشركات للحفاظ على اقتصادنا مع تأمين التباعد الاجتماعي؟

جواب بيل غيتس: السؤال عن الشركات التي يجب ان تستمر، صعب. بالتأكيد الإمدادات الغذائية والنظام الصحي. ما زلنا بحاجة إلى الماء والكهرباء والإنترنت. يجب الحفاظ على سلاسل التوريد للأشياء المهمة. لا تزال البلدان تفكر في ما يجب الاستمرار فيه. في نهاية المطاف، ستكون لدينا بعض الشهادات الرقمية لإظهار من تعافى أو من تم اختباره أخيرا، أو تلقى اللقاح، بعد الحصول عليه”.

قال أحد أغنى أغنياء العالم والرجل المثير للجدل بيل غيتس، إن فيروس “كورونا” سوف ينتهي أولاً لدى الدول الغنية وستظل الشعوب الفقيرة تعاني لمدة أطول من هذا الوباء، لكنَّ الأهم من ذلك هو الموعد المتوقع لدى بيل غيتس بشأن بدء انحسار الوباء، حيث يشير إلى أنه سيبدأ بالاختفاء عند الأغنياء في أواخر العام المقبل 2021 وليس العام الحالي.

وكان العالم بأكمله يتداول أخباراً متفائلة عن قرب التوصل إلى لقاح يقضي على الوباء أو يحد من انتشاره في العالم، فيما كانت أغلب التوقعات والتقديرات تتحدث عن نهاية لهذا المرض قبل انتهاء العام الحالي 2020، ما يعني أنه في حال صحت توقعات وتقديرات بيل غيتس فهذا يعني أن العالم على موعد مع آلاف جديدة من الوفيات بسبب هذا الفيروس، وربما تكون أعداد الضحايا بالملايين.


وقال غيتس، وهو مؤسس شركة “مايكروسوفت” الأميركية العملاقة، في مقابلة مع مجلة “وايرد” إن “خط أنابيب الابتكار في توسيع نطاق التشخيص والعلاجات الجديدة واللقاحات مثير للإعجاب حقاً”.

بيل غيتس أحد مؤسّسي شركة مايكروسوفت Microsoft وقد باع اسهمه فيها سنة ٢٠٠٨ واتجه للعمل الإنساني على اوسع نطاق عبر مؤسّسة بيل وميلاندا غيتس (زوجته) العالمية. تصوّره بعض وسائل الإعلام الأميركية والأوروبية بأنه “مُستشرق لآفاق المستقبل” و”صاحب نظرة ثاقبة”، و”اهمّ رجل مُحبّ وفاعل للخير في التاريخ المعاصر”، ويُقدّم خدمات هائلة للبشرية من خلال الأموال الضخمة التي رصدها للأبحاث وتطوير اللقاحات وتوفيرها للدول الفقيرة خاصة في افريقيا وآسيا ومن خلال سعيه لتطوير الرعاية والخدمات الصحيّة في معظم الدول النامية في هاتين القارتين خاصة ودعمه لعدّة مشاريع إنسانية وصحية في تلك الدول.

مع إنتشار جائحة كورونا، سرت فيديوهات للملياردير المهندس بيل غيتس، عمرها سنوات، بينها مُقابلة شهيرة أُجريت معه في آذار/مارس ٢٠١٥ عندما كان يتكلّم في أحد المؤتمرات العالمية في مدينة “فانكوفر” الكندية. وقتذاك، قال حرفياً في الفيديو الذي تمّت ترجمته إلى ٤٣ لغة مختلفة:”عندما كنت طفلاً كنت أعتقد أن أخطر ما يُمكن أن يُهدّد البشريّة بنظري من مصائب هو حرب نووية تؤدي إلى وفاة الملايين من البشر”، وأكمل أن الشيء الذي سيقتل أكثر من ١٠ ملايين شخص في العقود القادمة سيكون “فيروساً فتّاكاً شديد العدوى”.

وبين كانون الثاني/يناير ونيسان/أبريل 2020، تصدرت كلمات “بيل غيتس” و”المؤامرة” محركات البحث عبر الإنترنت مثل “غوغل” وذلك حين كانت الجائحة في ذروتها في فرنسا ومعظم الدول الأوروبية. إرتبط إسم “بيل غيتس” بكلمة “فيروس كورونا” على كل محرّكات البحث عبر الانترنت، حيث تردّد إسمه أكثر من مليون مرة.

كانت أوروبا حينذاك تُمثّل البؤرة العالمية الأساسية لإنتشار الفيروس، وكنت يومها شخصياً شاهداً على مدى خطورتها وعلى العدد الكبير من الشائعات والفيديوهات والمقالات التي ذكرت ان هذا الفيروس لا يمكن إلا ان يكون من صنع الإنسان، وأشارت إلى وجود ايدٍ خفيّة عالمية صنّعته لتتخلّص من كبار السنّ والمتقاعدين والضعفاء الذين اصبحوا عالة على المجتمعات الغربية خاصة في القارة العجوز لأنهم بحاجة الى رعاية صحيّة وإجتماعية ذات تكلفة عالية وباتوا غير عاملين او مُنتجين ويعيقون تقدّم إقتصادات هذه الدول. نظريات تتداولها نخب في فرنسا وغيرها حيث أضافوا إليها انّ إيجاد هكذا فيروس يسمح ايضاً لبعض الديمقراطيّات الغربية ومنها فرنسا بإستعمال قوانين الطوارئ  والحجر والإغلاق لتمرير العديد من القوانين والمشاريع والإصلاحات التي قد تواجهها تظاهرات وإحتجاجات شعبيّة عارمة في الظروف العادية.

معنى ذلك أن لقاح كورونا يشكّل حتى الآن “مسألة جدلية”. ذهب كثيرون إلى الربط بين ما هو “كلاسيكي قديم” ومعروف عن بيل غيتس في سعيه منذ سنوات لنشر اللقاحات وتوزيعها في عدّة دول أفريقية وآسيوية كما ذكرنا آنفاً وبين ما هو “جديد ومُثير”، وهو سعيه، بحسب الأقوال أو الشائعات، إلى زرع “شريحة إلكترونية تحت الجلد” للتحكّم بطريقة تفكير البشر وتغيير أنماط حياتهم.

هذا الربط لا يعتمد فقط على الفيديو الذي ذكرناه سابقاً بل على وقائع أخرى كثيرة مثيرة للإهتمام ومنها:

انتظرونا فى الحلقة القادمة قريبا بإذن الله



 

 

الجزءالاول


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق