ينفق الدكتاتور القزم في مصر، ملايين من أموال الشعب المسلم؛ ليحميه نصارى الغرب وهو يفسد البلاد ويكمل خطة الصهاينة؛ فهل يُفلت من ربه؟!
الخبر
“أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، أنها وافقت على عدد من صفقات أسلحة محتملة بمليارات الدولارات لكل من المملكة العربية السعودية ومصر والكويت.
وفيما يتعلق بمصر، فأخطرت الخارجية الأمريكية الكونغرس بمذكرة نيتها بيع مصر أنظمة مضادة تعمل بالأشعة تحت الحمراء ومعدات تابعة لها لطائرة الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي بقيمة (104) ملايين دولار، بالإضافة إلى منصات أهداف قناصة متقدمة ومعدات ذات علاقة بقيمة (65.6) مليون دولار. وهي مبالغ تصل الى أكثر من مليار جنيه مصري”. (1)
التعليق
قد يطلب غيرُ هذا الطاغية، السلاح نفسه، من أمريكا؛ فترفض. بل قد لا يجرؤ على الطلب من الأساس. لكن تم الطلب في مصر والتلبية في أمريكا ليؤكدوا لنا دلالات عدة:
أولا) أن هذا الطاغية ليس معاديا لأمريكا، وهي لا تعتبره عدوا، ولا مناوئا. كما ادَّعى إعلامه الكذوب، حتى أقنع الفريقَ المخدوع من شعب مصر أن هذا القزم يعادي أمريكا والصهاينة وأنهم يتآمرون عليه، بينما هو عميل مأجور، لم يأت إلا بترتيبهم واتفاقاتهم. وها هم يعتبرون حمايته جزءا من مهمتهم. وفي مزيد من الإذلال فبدلا من حمايته مباشرة بأموالهم يغرّمون أهل البلاد مهمة الدفع مع المنة عليهم بالسماح بسلاح يرعى طاغيتهم..! ثم أعلن الأمريكيون أن هذا السلاح سيحقق مصالح استراتيجية لأمريكا..!
لا يعطي الأمريكيون مثل هذه الحماية إلا لأذنابهم وعملائهم. وفي الوقت نفسه يضمنون مزيدا من خضوعه لهم وعلمه أنه في قبضتهم؛ يتحكمون فيما يوجَه اليه من سلاح، وقد يباشرون قتله إذا خرج عن الخط المرسوم؛ فيزداد خضوعا وعمالة.
ثانيا) وثمة دلالة واضحة أنه مَرضيّ عنه منهم ومن الصهاينة، وأنهم ينفذ لهم ما يأمرونه، حتى خافوا عليه، ورأوه جديرا بالحماية لاستكمال الطريق؛ ذلك الطريق الذي يتضمن حرب الإسلام وقتل المسلمين، وهدم المساجد، وتخريب الاقتصاد، وضياع مياه النيل، والتنازل عن الثورات، وتدمير التعليم، وإفساد العقائد، ونشر الإباحية، وتمكين نصارى الداخل وتغيير الوجه الحضاري الإسلامي ـ أو ما تبقى منه ـ ليصبح الوجه النصراني هو الغالب أو المنافس للإسلام؛ حتى طمع من نسبتهم (5%) من سكان البلاد من النصارى، في حكم البلاد وتقرير هويتها وتحديد وجهة تشريعها وقتل خيرة أبناء البلاد من المسلمين.
ثالثا) مع فقر المسلمين في مصر، ووصول حوالي (35)% تحت خط الفقر بحسب الإحصائيات الرسمية وضجيج ملايين الناس من الفقر والغلاء؛ وإعلان هذا القزم الطاغية أن البلاد فقيرة ومهددة بالإفلاس، لكنه يبني لنفسه القصور، ولوزرائه مدنا خاصة، ولجيشه حصونا لا يُقترب منها، ولمجموعة المنتفعين المدن المغلقة، ثم لحمايته ما يتجاوز المليار جنيه مصري، كان يكفي لتعميم اللقاحات على شعب بأكمله، فالتهمها ذلك الزنيم.
رابعا) عندما تغيب الآخرة تأتي السفاهة في الأعمال، والظنون المريضة، فيبني المجرمون ما يَشي بأنهم خالدون
﴿أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ* وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ﴾ [الشعراء: 128-129]، ويوم القيامة يسألهم الله تعالى ﴿أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ﴾ [إبراهيم: 44] وهو في أحد القولين أنه قول وقسم بلسان الحال بسبب ما يعرشون من أمر الدنيا وكأنهم باقون.
خامسا) يجب على هؤلاء المجرمين أن يأخذوا العبرة من تقلب الملك واستبدال الرجال والأمم. فلقد أخبر الله تعالى هؤلاء المجرمين أنهم لا يُعجزونه ولا يسبقونه ولا يفلتون من قبضته ولا يفوتونه. فما يغني عنهم سلاح أو صواريخ أو غيرها..؟
أين يذهبون من قانون ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ﴾ [الأنفال: 59]
ومن حقيقة ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُون﴾ [العنكبوت: 4]، وحقيقة ﴿َأيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ﴾ [النساء: 78]..؟
وأما أموالهم فقد أخبرنا الله أين ستؤول: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُون﴾ [الأنفال: 36]
هوامش:
- موقع ” CNN”: منها أنظمة مضادة لطائرة السيسي.. خارجية أمريكا توافق على صفقات أسلحة للسعودية ومصر والكويت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق