عندما تحرم الأمة من مجاهديها وعلمائها .. عبدالعزيز الطريفي
يمر علماء الأمة وأفذاذها بمحنة شديدة أيامنا هذه، فمن تصدى لبيان الحق وإنكار الباطل والانحراف وحذر الأمة من عواقب ما يراد بها تسلط عليه الظالمون، لحكمة يعملها الله.
مقدمة
الحمد لله الذي رفع قدر أهل العلم بقوله تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾. والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل: «العلماء ورثة الأنبياء». (1) وغيره أما بعد:
فإن العلماء مصابيح الدجى، وأعلام الهدى. قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى:
“الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم؛ يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يُحيون بكتاب الله الموتى، ويُبصّرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيلٍ لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائهٍ قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم ، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين..”.
فالشيخ “عبد العزيز الطريفي” هو أحد العلامات الفارقة في زمننا هذا، خاصة مع سقوط الكثير من الرموز الدينية والسياسية والإعلامية، الذين فضحت مأساة المسلمين في الشام والعراق ومصر وغيرها عوارهم وجُبنهم وتخاذلهم؛ فهو من القِلة القليلة النادرة التي لم تنفصل عن الواقع، ولم تتقوقع في برج عاجي؛ بل كان دائم التفاعل مع قضايا أمته، فيتطرق إليها ناصحا من غير مبالغة ولا إسفاف.. بحرًا في العلم، متقد الذهن ذكيًا ونبيهًا، عقله أكبر منه بكثير، يأتي بالنقولات كما هي في الكتب، يفهم ما يقول فهمًا متقنًا، خبر مسائل الفقه والحديث، مع سمت وأدب وأخلاق واحترام لمن يجالسه.
التعريف والنشأة
أبو عمر وأبو يوسف؛ عبد العزيز بن مرزوق الطَريفي، ولد في دولة الكويت، في السابع من ذي الحجة سنة (ستٍ وتسعين وثلاثمائة وألف) من هجرة المصطفى (7 ذو الحجة 1396 هـ)، عُرِف بطلب العلم مبكراً، بالإضافة إلى البحث وسعة الاطلاع في شتى الفنون، والعناية الفائقة بكتب السنة النبوية حفظاً، ودراية، وإدمان النظر فيها. بدأ بحفظ المتون العلمية في سن مبكرة، تقريباً في سن (الثالثة عشرة) من عمره، وكان أول متن حفظه هو متن المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث. وأما الدراسة الجامعية فأنهياها من كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود في مدينة الرياض.
وأما العمل فباحث علمي في وزارة الشئون الإسلامية، ثم مديراً لإدارة البحوث والدراسات في مركز البحوث والدراسات، ثم باحثاً علمياً فيها.
طلبه العلم
يقول الشيخ:
“أذكر أني ابتدأت حفظ المتون العلمية في سن الثالثة عشرة، وكان أول متن حفظته هو “البيقونية” في المصطلح، وكانت الطريقة في بداية الأمر غير منضبطة، ولكن بدأت بالقراءة والحفظ والقراءة الكثيفة في سن الخامسة عشرة، وأذكر أني قرأت حينها عشرات المجلدات؛ كـ”تفسير ابن كثير” و”زاد المعاد” و”سيرة ابن هشام” و”فتاوى ابن تيمية” ـ المرة الأولى ـ وغيرها وكان هناك حضور متفرق لبعض طلاب العلم، في سن البلوغ وبعده بقليل.
وما قرأته من كتب السنة جلها؛ كسنن البيهقي، وسنن سعيد بن منصور، وصحيحي ابن خزيمة وابن حبان، ومصنفي ابن أبي شيبة وعبد الرزاق ـ أكثر من مرة ـ والمحلى لابن حزم ـ عدة مرات ـ والأوسط لابن المنذر، ومعرفة السنن والآثار للبيهقي، وسنن الدارقطني، و”المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية”، وأكثر الأجزاء الحديثية المسندة وغيرها.. وكثير من فقه السلف فيها محل العناية.
ويلحق في هذا كتب العلل؛ كشرح علل الترمذي لابن رجب، وعلل الدارقطني، وعلل ابن أبي حاتم، وعلل ابن المديني، وعلل ابن معين، وعلل الخلال، وعلل أحمد وغيرها.
وفي الفقه كثير؛ كالتمهيد، والاستذكار لابن عبد البر، والمدونة، والمقدمات، وجملة من شروح الرسالة وغيرها في فقه مالك.
وفي فقه أبي حنيفة: الحجة على أهل المدينة، والآثار لأبي يوسف ومحمد بن الحسن، وحاشية ابن عابدين.
وفي فقه أحمد: جميع مسائل أحمد فيما أعلم التي وقفت عليها؛ كمسائل أحمد برواية عبد الله، ومسائل صالح، ومسائل ابن هانيء، ومسائل مهنا، ومسائل الخلال، ومسائل أبي داود، ومسائل الخلال، ومسائل الكوسج. ويلحق في هذا ما ينقل عن أحمد في غير المسائل كطبقات الحنابلة وغيرها. ومن الكتب في فقه أحمد شرح الزركشي على مختصر الخرقي، والشرح الكبير، وكشاف القناع، ومنار السبيل “مراراً” وغيرها..
وفي فقه الشافعي: الأم، والمجموع، والشرح الكبير، وغيرها..
وأما التفسير: فالذي يغلب على الظن قراءة جل التفاسير المسندة كتفسير ابن جرير وتفسير ابن أبي حاتم وتفسير البغوي. وكذلك تفسير ابن المنذر فقد قرأت الموجود منه “مخطوطاً” قبل أن يطبع، وكذلك تفسير عبد بن حميد قرأت قطعته مخطوطة والموجودة في حاشية تفسير ابن المنذر، وقرأت تفسير ابن كثير، بل اختصرت فوائده.
ولي قراءات متفاوته في تفسير القرطبي وابن عطية والزمخشري والثعلبي وغيرها..
وأما التاريخ : فقرأت كتب الطبقات وتاريخ الإسلام للذهبي وأجزاء من شذرات الذهب وتاريخ دمشق لابن عساكر والبداية والنهاية”.
مشائخه
فهم يتفاوتون زمناً في طول التلقي، وقدر الاستفادة؛ ولكن سأذكر جملة منهم:
- الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز.
- محمد عبد الله الصومالي “المكي” رحمه الله شيئاً يسيراً.
- الأستاذ حسن الأثيوبي في النحو والصرف.
- الدكتور الأديب محمد أجمل الإصلاحي.
- الشيخ صفي الرحمن المباركفوري. رحمه الله.
- الشيخ محمد البرني الهندي في “فتح الباري”.
- الشيخ عبد الله بن عقيل حفظه الله رئيس اللجنة الدائمة في “مجلس القضاء”.
- الشيخ عبد الرحمن البراك. شهور يسيرة في الاعتقاد للبيهقي .
- الشيخ عبد الكريم الخضير. قرأت عليه “الباعث الحثيث” فقط، عام 1418هـ .
- الشيخ صالح آل الشيخ قرأت عليه في مجالس يسيرة من “مفردات غرائب القرآن” للراغب الأصفهاني و “سنن أبي داود” عام 1418 هـ تقريباً.
نصرته لرسول الله وبيان حكم التعرض له
إن أمة الإسلام، وولاة أمور المسلمين والعلماء إذا رأوا من استهزأ برسول الله، صلى الله عليه وسلم، أو وقع في عرضه أو تنقص منه، أو لمزه في نسبه أو في هيئته أو في قوله أو في مطعمه ومشربه عليه الصلاة والسلام؛ فإنه يجب أن يدخل ذلك كله في دائرة الاستهزاء وحكمه واحد، وهو الكفر والقتل على قول عامة العلماء؛ بل حكى بعض العلماء من المتقدمين الإجماع على قتل من استهزأ برسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأنه لا يستتاب.
إن الله عز وجل لم يجعل مقام النبي، عليه الصلاة والسلام، لأحد، وإنما هو حق مشاع لهذه الأمة عليها أن تحفظه، ولا يملك أحد من هذه الأمة إسقاط الحق؛ ولهذا نقول: “إن من كفر بالله عز وجل فليس لأحد أن يسقط حق الله عز وجل في ذلك”.
وحق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لا يملكه أحد من ذريته عليه الصلاة والسلام ممن يرجع إلى آل البيت، ولا يملكه سلطان، ولا يملكه عالم، ولا يملكه أحد من المسلمين، فإذا كان النبي، صلى الله عليه وسلم، جعل اللهُ حقه في زمنه لأمة الإسلام، وليس له عليه الصلاة والسلام أن يسقط حقه في الوقيعة فيه؛ فإن مَن بعده من باب أولى؛ ولهذا من أعظم مهام الولاية ومن أعظم أسباب البقاء حفظ مقام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وإنكار ما يستهزأ برسول الله، صلى الله عليه وسلم، من ذوات أو من معانٍ أو غير ذلك؛ لهذا صيانتها وحمايتها وبيان فضله عليه الصلاة والسلام ومقامه عند من يجهل منزلته من عامة الناس أو كذلك أيضاً من المنافقين وإظهار ذلك في وسائل الإعلام من الأمور المهمة.
الشيخ الطريفي في قلب الأحداث
هذه عبارة تختصر لنا أن الشيخ الطريفي مزج العلم بالعمل، فليس هو من المشائخ المنزوين جانبًا والذين يؤثرون السلامة طلبًا لرياسة أو خوفاً من سلطان أو إيثارًا للسلامة، بل هو في قلب الحدث، تجده يتصدى للرافضة في سوريا والعراق، ويقف سدًا منيعًا أمام حملات التغريب هنا في هذه البلاد المباركة، صادعًا بالحجة والبرهان دون خوف من أحد أو كلل أو ملل، بل تجده يعيش عصره لحظة بلحظة، فما من حدث أو هجمة على الدين إلا وتجد الشيخ حاضرًا يصدها ويجليها بحكمته ومنطقه، مستغلاً الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي والتي سخرها تسخيرًا بديعًا لتذب عن حياض هذا الدين وتجلي اللبس عند الناس، فلله دره وهنيئًا له مزج العلم بالعمل.
لقد كان الزنديق ينال من هذا الدين فيصمت الجميع إلا من رحم الله، لأسباب؛ فيتكلم الشيخ الطريفي لوحده، فقد كان أمة وحده، وما شرق العلمانيون والليبراليون بأحد مثل ما شرقوا من ردود الشيخ الطريفي عليهم وتعريتهم.
ومما قال عن ما يحدث في مصر
عند سؤاله عن السيسي، قال: السيسي ليس حاكما متغلبا، بل ظالم يجب أن ينتصر منه للمظلومين، وما يحدث في مصر حرب على الإسلام .
من عرف الفريقين بمصر القالب والمقلوب، ومسافة كل واحد منهم من الحق والباطل، عرف أن ما حدث صراع بين إسلام وكفر ونفاق.
وفي ليبيا
أظهر وجوه النصرة لإخواننا في ليبيا:
أولاً: إظهار حق المظلوم بالتظلم والانتصار ودفع الأذى عن نفسه بما لا يُفسد ما استطاع معه دماً أو مالاً أو ينتهك عرضاً.
ثانياً: بيان ظلم الظالم وصنوفه، ليعلم العالم البعيد عن الساحة الليبية حالهم مع الظلم وطول أمده، وجرأة الظالم على الخالق والمخلوق، وصبرهم عقودا عليه، فإن اتضاح ذلك للناس دعوة للعذر، وتثبيتاً للمظلوم أن ينتصر ويصبر ويثبت وأنه على الحق حياً وعلى الشهادة ميتاً إن صدق في نيته، ودعوة للمخذِل أن يقف عن خذلانه.
وإن المشاهِد للدماء التي تُراق بلا تمييز في ليبيا لا يملك إلا أن يقول: اللهم اسمع واشهد، وكن حسيب الظالم، واحكم بينه وبين المظلوم يا خير حاكم.
وعن سوريا
إذا نظرنا إلى أزمات المسلمين أو الأزمة السورية على سبيل الخصوص على أنها أزمة قُطر أو أزمة بلد أو أزمة عِرق.. إن هذه النظرة هي جزء من الخلل في هذه القضية وفي معالجاتها، فإذا لم نعرف الداء لم نعرف الدواء، فيجب أن نعلم أن هذه القضية هي حرب على الإسلام والتآمر في ذلك هو تآمر عالمي ودولي، وأن مخاطبات المنظمات أو الهيئات أو الجمعيات أو غير ذلك من المنظمات الإنسانية بلغة إنسانية هو مخاطبة عدو من جهة الحقيقة، لا مخاطبة صديق.
لما حوصر “اليزيديّون” أسقطوا عليهم الطعام بالطائرات، ولما وُجد كثير من الكوارث لغير المسلمين يبادرون بإغاثتهم وإنقاذهم؛ ولكن ما يتعلق بالمسلمين لا في سوريا ولا في العراق ولا في اليمن ولا في بورما وغيرها وكأن هؤلاء ليسوا من الجنس البشري. يجب أن نعلم أن القضية قضية حرب على الإسلام وليست قضية إنسانية بحتة أو قضية قُطر أو بلد لهذا يجب على المسلمين أن يتكاتفوا ويعرفوا العدو وإن اختلفت الأيدي في ذلك.
الطريفي والإعلام
ولعل أجمل ما قيل في الإعلام الأصفر المعادي للأمة والعقيدة هو ما قاله الشيخ في العربية التي تعتبر خنجراً مسموما في ظهر الأمة حيث قال:
“لو كانت (قناة العربية) في زمن النبوة ما اجتمع المنافقون إلا فيها، ولا أُنفقت أموال بني قريظة إلا عليها”.
وقال أيضا:
“العقل يتأثر بكثرة نقده كما يتأثر الجسد بكثرة ضربه، فيستسلم، تُضرب العقول بسياط الإعلام؛ فإذا خضعت قالوا هذا اختياره وحريته وهذه الديمقراطية”.
كما قال حفظه الله:
“الغرب أشغل العالم بحرب الاستبداد على الأبدان وتسلل من تحته لاستبداد العقول وجَلْدها بالإعلام لتذعن لفكره، وهل الأبدان إلا جُثث تسوقها العقول؟!”.
“ما تفعله كثيرٌ من وسائل الإعلام من عرض المنكرات وسوسةٌ وتشجيع للنفوس بالمنكر كوسوسة إبليس لآدم بأكل الشجرة ولو تركه ما فكر بها”.
من أقواله فرج الله كربه
“دستور الأمة: القرآن، وحامله رسول الله صلى الله عليه وسلم، والعلماء ورثة الأنبياء، والعلماء باقون ما بقي الإسلام إلى قيام الساعة، فالأمة ظاهرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”.
“يظن بعض الحكام أن تنازله عن بعض دينه إرضاء للكفار سيوقف ضغوطهم! وكلما نزل درجة دفعوه أخرى. الثبات واحد والضغط واحد. فغايتهم حتى تتبع ملتهم”.
“الحرية أكثر معاني اليوم تشويها؛ أناس تسمي عبودية الهوى حرية، وأناس تجعل عبودية البشر خيرا من الحرية. ومن عبَد الله حق العبودية صح له ميزان الحرية”.
“لا يُعفى أحد من العلماء من بيان المظالم للناس وخطرها، ووجوب رفعها عن المظلوم، وعاقبة الظالم، في العاجل أو الآجل”.
“أخطر أعداء الأمة منافقوها، ينشغلون بتشويه مصلحيها ليُضعفوهم ويسكتون عن مفسديها ليُقوّوهم، كانوا يسخرون من الصحابة ويسكتون عن يهود المدينة”.“من قرأ كلام اليهود بالعبرية، وجد أنه يُشابه كلام المنافقين بالعربية. والفرق اختلاف اللغة. خفايا القلوب تُخرجها الشدائد والمحن”.
آثار الشيخ العلمية
- التحجيل في تخريج ما لم يخرج من الأحاديث والآثار في إرواء الغليل.
وقد كان هذا العمل أفضل عمل علمي لعام (1422هـ) في المملكة. كما نشرت ذلك مجلة الدعوة في عددها (1856) في مسابقتها السنوية، فكان أفضل عمل علمي (التحجيل). - زوائد سنن أبي داود على الصحيحين والكلام على علل بعض حديثه.
- شرح حديث جابر الطويل في صفة حجة النبي صلى الله وسلم.
- الإعلام بتوضيح نواقض الإسلام.
- توحيد الكلمة على كلمة التوحيد “رسالة”.
- العلماء والميثاق.
- الغناء في الميزان.
- المعتزلة في القديم والحديث.
- أسانيد التفسير.
- صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.
- تعظيم الله تعالى .. وحكم شاتمه.
- تعظيم النبي وحكم التعرض.
- واجبنا اتجاه هجوم العلمانية والليبرالية.
- العقلية الليبرالية.
لماذا سجنوه
سرعان ما تلْقى تلك النماذج الناجحة والفذة في أمتنا الإسلامية مواجهة شرسة من الحكام؛ فقد كان مصير “الطريفي” هو السجن بعدما انتقد قرار الحكومة في تقليص صلاحيات “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”.
خاتمة
نسأل الله تعالى أن يفرج كرب الشيخ وسجنه، هو وسائر علماء المسلمين، العاملين المبلغين عن نبيهم، والحريصين على أمتهم.
هوامش:
- رواه الإمام أحمد.
المصادر
- صفحات من حياة الشيخ عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي، صالح بن عبدالعزيز الثويني.
- عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي، موقع مداد.
- الشيخ عبدالعزيز الطريفي الذي رأيت، عبدالعزيز الحويطان.
- الشابان الألمعيان: الطريفي والسكران رواد الدعوة في الجيل الجديد، بشرى جلال
- مقالات الشيخ فك الله أسره، موقع طريق الإسلام.
- كتاب “تعظيم النبي وحكم التعرض” للشيخ حفظه الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق