كورونا جائحة كوفيد وارتباطها بالمملكة الخفية التى تحكم العالم “الجزء الرابع”
الضباب الأحمر فوق أميركا
د.صلاح الدوبى
جنيف – سويسرا
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ[الرحمن(26)(27)]
الصهاينة وراء كل جريمة… تؤكد هذه الكلمات التي اختارها المؤلف عنواناً لكتابه، حقيقة يعرفها الكثيرون واضحة ثابتة… ويعرفها غيرهم غامضة مبهمة، إذ ينقسم العالم تجاهها إلى فريقين: فريق مُضلًّل مخدوع تمكنت الصهيونية بما تتمتع به من دهاء من السيطرة الكاملة عليه فكراً وسلوكاً وعقيدة، فأضحى قطيعاً توجهه الصهيونية وتسيره وفقاً لمخططاتها بعيدة المدى وأهدافها السرية والمعلنة. وفريق، آمن بهذه الحقيقة، إما لأنه يتمتع بسعة الأفق وحسن الإدراك… أو لأنه عانى وذاق مرارة الدمار والخراب إذ كان هو بذاته ضحية الغدر الصهيوني، ومن هذا الفريق الآخر، العرب والمسلمون، وهم الهدف المباشر والدائم للصهيونية العالمية.
من بين جميع من كتب عن المؤامرات و الجماعات السرية..فقط رجل واحد ازعج سادة الظلام كثيرا بمقتضى ايمانه النابع من كون ” مسيحيا مخلصا ” و بحكم تجربته الكبيرة و المحفوفة بالمخاطر في مناصب عديدة تقلدها من البحرية البريطانية الى جمعيات قدماء المحاربين مرورا بالصحافة و التحقيق الخاص.
في هذا الكتاب يتحدث وليام كار عن السياسة التي اعتمدها النورانيون لافساد العالم و تخريبه و ذلك من خلال التغلغل في الجماعات السرية التي من ابرازها الماسونية .. البناؤون الاحرار.
تتجلى هذه السياسة في اتباع المسار الذي خطه فلاسفة و منظري الشيوعية الذين نشروا نظريات تهدم الاديان و الاخلاق و تنزع ثقة العامة في رجال الدين و الانظمة الحاكمة من خلال ربطها بالاستبداد.لذلك قام الرسماليون النورانيون الجشعون في الاعلى بالتحالف مع الخلايا الشيوعية الدموية لزرع الرعب في قلوب البسطاء.
و بث الفوضى و السيطرة على جميع اجهزة الدولة لاحكام السيطرة على العالم تمهيدا لاقامة ” حكومة عالمية ” يحكمها ملك النورانيين.
من له المقدرة على تنفيذ توصيات “ألواح جورجيا الغامضة” “نرجو العودة الى الجزء الأول”على ذلك النحو إن لم تكن هناك أياد خفية، وحكومة عالمية تدير المشهد من وراء الستارة كما يؤمن فريق كبير في الغرب، وليس في الشرق، حيث نتهم دوماً بأننا أصحاب فكر المؤامرة.
أحد أفضل الكتاب والباحثين الغربيين، الذين غاصوا عميقاً جداً في أسس بناء الولايات المتحدة الأميركية نائب وزير الدفاع الكندي في زمن الحرب العالمية الثانية “وليم غاي كار“، صاحب العديد من المؤلفات الشيقة والشاقة في الوقت ذاته، ومنها كتابه الشهير “الضباب الأحمر فوق أميركا”، وقراءته وتحليل شفراته، تؤكد لنا بما لا يقبل الشك، أن المشهد الأميركي طليعة العالم الجديد، ويحمل في السر أكثر بكثير جداً مما هو ظاهر في العلن.
يرى “كار” أن هناك من قام بغسل عقول الأميركيين منذ زمن بعيد جداً، زمن الجنرال “ألبرت بايك” والقس اليسوعي المنشق “وايزهاوبت” في نهاية القرن الثامن عشر، وقد كانا الأساس الذي بنى عليه “التنويريون” رؤيتهم للولايات المتحدة الأميركية، وهي رؤية تتقاطع طولاً وعرضاً مع أفكار “البيوريتانيين” من الآباء المؤسسين لأميركا، أولئك الذين اعتبروا أراضي غرب المحيط الأطلنطي، حيث الهنود الحمر سكانها الأصليين بمثابة “أرض كنعان الجديدة”، والهروب إليها من أوروبا القرون الوسطى، ذات الصراعات الأيديولوجية والدوغمائية شبيه بهروب بني إسرائيل من أرض مصر إلى فلسطين بحسب الرواية التوراتية.
الضباب الأحمر فوق أميركا
“الضباب الأحمر فوق أميركا” عمل استغرق من مؤلفه 35 سنة من البحث في حال المؤسسات القومية الأميركية، أدرك فيها أن هناك من يتبنى في الداخل الأميركي فكرة الحكومة العالمية الموحدة، كدرب وحيد لحل الخلافات الاقتصادية والسياسية والدينية، وأن كافة المنظمات التي لديها تطلعات دولية قد تم تنظيمها وتمويلها وتوجيهها والسيطرة عليها من قبل النورانيين منذ عام 1786، هؤلاء الذين ينوون سراً اغتصاب سلطات الحكومات الوطنية، الواحدة تلو الأخرى ومن ثم فرض ديكتاتورية شمولية، لا ينجو من آثارها الكارثية أحد… لماذا يتم استدعاء “كار” وغيره من أصحاب الآراء التي عملت جاهدة على إيقاظ الأميركيين بخاصة، وشعوب العالم برمتها في هذا التوقيت الكوروني المثير للخوف والقلق دفعة واحدة؟
لأن هناك توجهات يراها البعض حول العالم مثيرة للتساؤل، تجري في الداخل الأميركي وتدور حول نقطتين:
أولاً: الأسباب الرئيسية وراء تحول نشاط رجل مايكروسوفت الأشهر “بيل غيتس” من مجال عالم الكمبيوتر والبرمجيات الذي جعله من كبار أثرياء أميركا والعالم، إلى الاستثمار في مجال اللقاحات الطبية.
هنا يحدث ربط ما بين تصريحات بيل غيتس عن ضرورة تطعيم كل سكان العالم ضد وباء كورونا، وبين فكر رجل الاقتصاد “روبرت مالتوس”، الباحث الإنجليزي الشهير في أواخر القرن التاسع عشر، والذي لفت النظر إلى أن سكان العالم يتزايدون بمتوالية هندسية (2، 4، 8، 16) في حين أن موارد العالم تتزايد بمتوالية عددية (2، 4، 6، 8)، بالتالي فإن موارد الكوكب لن تكفي الجميع، ولكي يحافظ الأغنياء على حياتهم ومواردهم بنفس النمط والمعدل من الوفرة والثراء، فإن أعداد سكان العالم يجب أن يتم التحكم فيها.
ثانياً: مشهد تداخل الذكاء الإصطناعي في واقع حال ومآل البشرية، والتظاهرات اليوم في الداخل الأميركي والأوروبي ترفض فكرة التطعيم ضد كورونا، لا سيما إذا اقترنت بإدخال روبوت غير مرئي، في شكل شريحة، للتعايش الدائم ومراقبة عمل أعضاء الجسد، بل أيضاً مراقبة أفعاله وسلوكياته، بالتالي التحكم التام من قبل رواد العصر التوليتاري الرقمي في جسد الإنسان وتفكيره وسلوكياته.
هل تقودنا وصايا ألواح جورجيا الغامضة “إرجع الى الجزء الأول”، والأغرب منها توجهات بيل غيتس وشركاه، إلى قناعة ما بأن كورونا هي الخطوة التمهيدية لما بعد النظام العالمي الجديد، ذاك الذي بشر به جورج بوش الأب في أوائل التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفياتي؟.
مرة جديدة إن لم يكن التاريخ كله مؤامرة فإن المؤامرة موجودة في بطون التاريخ، وما يرجح رأياً في مقابل آخر، المزيد من الأدلة العقلية والنقلية إن جاز التعبير، ومن هنا تبقى عملية إعادة قراءة والنظر من جديد في تقرير لوغانو أمراً شديد الأهمية ومطلوباً على وجه السرعة في حاضرات أيامنا… فماذا عن ذلك التقرير؟
تقرير لوغانو والحفاظ على الرأسمالية
حين خرج المفكر الياباني الأصل الأميركي الجنسية، “فرانسيس فوكاياما” على العالم برؤيته التي ضمنها فكرة نهاية التاريخ بالوصول إلى الرأسمالية، تلك الفكرة الشمولية التي لا تقل خطورة عن طرح “الرايخ الثالث”، لأدولف هتلر، لم يكن في واقع الأمر إلا إضافة جديدة في سياق “الطغمة الحاكمة”، تلك التي تحدث عنها “دافيد روثكبوف” الكاتب الأميركي، في كتابه الذي يحمل الاسم ذاته، ومنها جماعة المحافظين الجدد، أصحاب الفكر اليميني، الذي يؤمن بتفوق الرجل الأبيض، والذين سطروا في نهاية تسعينيات القرن العشرين وثيقة “القرن الأميركي”، والتي هي أشد هولاً مما توافر لهتلر من أدوات سيطرة وهيمنة عالمية اقتصادية ودعائية، وعند أصحابها أن القرن الحادي والعشرين يجب أن يكون قرناً أميركياً بامتياز، وأن لا يشارع أو ينازع أحد واشنطن في الهيمنة على مقدرات البشرية.
في الوقت عينه كانت هناك جماعة أخرى من الخبراء من أنصار اليمين الأميركي ومن لف لفّهم من أوروبا، يلتقون في مدينة “لوغان” السويسرية عام 1996، ليبلوروا مشروعاً من أجل الحفاظ على سيطرة الجنس الأبيض على العالم… فما هي خلاصة التقرير بعد فض أضابيره للعالم؟
وثقت “سوسان جورج” مدير شؤون الشرق الأوسط في الأمم المتحدة في تسعينيات القرن المنصرم، ومساعد مدير المعهد عبر القومي في واشنطن، قصة هذا التقرير في كتاب شهير لها يحمل عنوان The Lugan Reort “تقرير لوغانو… الحفاظ على الرأسمالية في القرن الحادي والعشرين”.
التقرير هو خلاصة نتاج عمل بحثي لعقول سياسية وعسكرية، استخباراتية واقتصادية، سكانية وبيولوجية، وقد جاءت النتيجة في نهاية الاجتماع لتفيد بأن الرأسمالية في صورتها الليبرالية الآنية، لن يقدر لها أن تبقى على حالها هذا لفترات زمنية ممتدة، طالما بقيت أعداد البشر تتزايد على هذا النحو الذي نراه، الأمر الذي لا بد معه أن يتم استنزاف موارد الكوكب الأزرق، ومصادر الطاقة، والتلوث البيئي، تلك التي تحمل الاقتصاد العالمي ما لا يتحمله، ولهذا فإن الحد من تنامي الأجناس الأخرى قد يكون هو الحل، حتى يستقيم الوضع الاقتصادي العالمي بخلاصه من الأفواه الجائعة… هل خطوط تقرير لوغانو ترتبط بحبل سري مع التوصية الأولى المحفورة على الغرانيت في ألواح جورجيا، والتي تشير إلى ضرورة إبقاء سكان العالم عند حدود 5 ميليارد نسمة وفي توازن ملوغانو والتخلص من ملايين البشر
في الجزء الثاني من تقرير لوغانو نجد صنّاعه يقدمون لنا معادلة تتحكم في التأثير في كوكب الأرض، ومساقات الإنسانية، معادلة تتكون من ثلاثة عناصر:
الاستهلاك (س)، التكنولوجيا (ت)، السكان (ك)، ولأن العنصر الثالث هو جوهر القضية، لذا يهتم العمل بتحليله وتفكيكه بالأرقام، والتي كانت على النحو التالي:
يعيش الآن على سطح الأرض ثمانية مليارات نسمة، أي ضعف ما كان عليه الحال عام 1970، حين كانوا وقتها نحو ثلاثة مليارات فحسب، ويولد يومياً 360 ألف طفل أكثر من 90 في المئة منهم في العالم الثالث، مما يضيف للعالم مكسيكاً أخرى كل سنة، وهنداً أخرى كل 12 سنة.
إحدى النقاط التي يتوقف أمامها تقرير لوغانو، هي معدلات الوفيات والمواليد حول العالم والتي كانت متقاربة طوال التاريخ، غير أن المشهد في العقود الأخيرة تغير لسببين:
أولاً: زيادة نسبة الخصوبة عند غالبية سكان قارات العالم الست.
ثانياً: تقدم أحوال الرعاية الصحية وانخفاض معدلات الأوبئة والأمراض المتوطنة، ومعنى ذلك زيادة كبرى في عدد سكان العالم بشكل دوري.
كان الحديث في التقرير يهدف للوصول إلى مرحلتين، الأولى عام 2000، والثانية عام 2020، والهدف الرئيس هو عودة سكان العالم إلى تعداد عام 1975، أي 5 مليارات نسمة.
وحتى يعود الرقم إلى هذا الوضع، كان لا بد من العمل على تخفيض سكان الكرة الأرضية، غير أن السؤال: أين ينبغي أن يحدث مثل ذلك الانخفاض؟
نص التقرير كالتالي “في الوقت الحالي يسهم العالم المتقدم بأقل من 10 في المئة من حالات الميلاد حول الكرة الأرضية، و23 في المئة من الوفيات العالمية، وهكذا فمن بين 81 مليون نسمة يضافون في العالم الفقير، فإن صافياً يبلغ مليون نسمة فقط يضاف إلى العالم الغني، كما أن بعض البلدان المتقدمة مثل ألمانيا ينخفض فيها عدد السكان الوطنيين فعلاً، ويمكن أن يعزى أي نمو سكاني لحالات الولادة في الجاليات المهاجرة وحدها”.
يكمل التقرير: “الرقم الذي ينبغي أن نركز عليه هو الـ81 مليوناً الصافية التي تضاف كل سنة إلى سكان العالم في البلاد الفقيرة، ووفقاً للتقديرات المتحفظة، فإنه إذا لم يتغير شيء، فإن هؤلاء الـ81 مليوناً سيصبحون 90 مليوناً بحلول عام 2005 و100 مليون في عام 2020.
الخلاصة القاتلة عند جماعة “لوغانو”، كالتالي: “لكي نصل إلى هدف 5 مليارات في عام 2020، لا بد من أن ينخفض سكان العالم بمتوسط يبلغ 100 مليون نسمة كل سنة لمدة عقدين، وينبغي أن يحدث تسعة أعشار التخفيض أو أكثر في البلدان الأقل تطوراً، وينبغي بذل الجهود في كل من زيادة الوفيات، وتخفيض الخصوبة بنسب تختلف مع الوقت والفرصة”… هل كان لأصحاب هذا التقرير أن يغفلوا الصين في قراءتهم ذات التوجهات العنصرية الأشد فتكاً من رؤية هتلر والنازية وموسوليني والفاشية؟
عن الصين والعقبة الكبرى
لماذا لم يظهر كورونا في مكان آخر حول العالم، كالهند أو روسيا، أو أميركا اللاتينية على سبيل المثال؟
عند واضعي تقرير لوغانو أن أكبر عقبة أمام الأهداف الطموحة للحد من السكان في كلمة واحدة، هي الصين، فواحد من كل خمسة أشخاص على الأرض صيني، ولكل ما يحدث هناك أهمية بالغة لبقية العالم، ولو أننا من أجل الوصول بسكان العالم إلى 5 مليارات في عام 2020 قد قيمنا كل بلد على أساس نسبي، فسيكون على الصين أن تخفض عدد سكانها من 1.3 مليار إلى 800 مليون وحجم هذه المهمة مذهل… هنا على القارئ أن يتنبه إلى الجملة التالية بحسب نص التقرير: “سيكون على الصين أن تخضع بشكل ما لإستراتيجيات الحد من السكان”.
ماذا يعني ذلك؟
الجواب ربما يفتح الباب بصورة أو بأخرى لقراءة مغايرة حول الذي جرى في “ووهان” تحديداً، لا سيما أن هناك إشارات عميقة إلى أنه من غير المحتمل أن تذعن الصين لإنذارات الحرب، على الرغم من وجود جيش محترف قوي يزيد على 3 ملايين رجل، كما أن الصين الآن أكبر منتج للحبوب، ولذا فإن مجاعة من النوع الذي قتل نحو 30 أو 40 مليون نسمة في أوائل الستينيات ليست خطراً جدياً.
الكارثة في تقرير لوغانو جهة الصين، أنه يفتح الباب للتشكيك في عدد سكان الصين بالفعل، إذ يتساءل: “كم عدد سكان الصين؟ ويجيب رسمياً 1.3 مليار، أما في الواقع فلا أحد يعرف، فقد بدأت الصين ما تسميه سياسة الطفل الواحد في عام 1979، وساعدت على بقاء الوهم في العالم الخارجي بأن هذه السياسة تنفذ بالفعل، لكن هذا بعيد من الحقيقة، وبخاصة في المناطق الريفية، وقد يكون على موظفي الحكومة اتباع القواعد، لأن من السهل عقابهم، لكن عشرات الملايين من الأسر الريفية لا تولي اهتماماً كبيراً للمراسيم الحكومية، فالجبال مرتفعة والحكام بعيدون ، كما أن للمسؤولين الحزبيين مصلحة كبرى في الإبلاغ عن انخفاض معدلات المواليد في أقسامهم… فهل كورونا هو بديل آخر لتخفيض عدد سكان الصين؟
إذا صح هذا الامر، فكيف يتجاوز عدد الوفيات من جراء الفيروس الشائع 85 ألف أميركي، ولا يرقى المشهد في الصين إلى أربعة آلاف ضحية، إن لم تكن هناك جولة ثانية للفيروس داخل الصين، كما يتوقع كثير من العلماء، وهناك من الأخبار ما يشير إلى أن ووهان انتكست ثانية، ولا أحد يعرف حقيقة المشهد داخلها وتعداد الوفيات والمصابين.
جورج كينان وحكام العالم الجدد
يمكن للباحث في الإشكالية التي نحن بصددها أن يتوسع بشكل كبير للغاية، غير أننا نود أن نختم ببعض الإشارات الواردة في مؤلف “جون بيلغر” الكاتب والصحافي الاستقصائي الأسترالي في صحيفة “غارديان” البريطانية، حول حكام العالم الجدد، أولئك الذين تتسق رؤاهم للعالم، مع وصايا ألواح جورجيا ومقررات “تقرير لوغانو”.
من بين هؤلاء ما قاله “جورج كينان”، المخطط الإستراتيجي الأميركي، وأحد أهم العقول الأميركية، التي بلورت التعاطي مع الاتحاد السوفياتي، وعنده: “إننا نستحوذ على خمسين في المئة من ثروات العالم، ولكن ليس لدينا سوى 56.3 في المئة من عدد سكانه، في مثل هذا الموقف تكون مهمتنا الحقيقية في الفترة المقبلة هي الإبقاء على هذا الوضع من التفاوت، وحتى يتسنى لنا ذلك، لا بد لنا أن نتحلل من كل المشاعر العاطفية… ينبغي أن نتوقف عن التفكير في الحقوق الإنسانية، وفي رفع مستويات المعيشة وإقرار الديمقراطية”.
أما المؤرخ البريطاني الشهير “نيل فيرغسون”، فيرى أن لغة الإمبريالية الليبرالية على حد تعبيره، يمكن أن تكون جيدة، ووحدها أميركا هي القادرة على قيادة العالم الإمبريالي الجديد.
وفي الخلاصة: أين الحقيقة وأين السراب؟
المثل اللاتيني الشهير يقول إن الحقيقة هي وضع متوسط بين تطرفين، وهذا يتسق مع مقدمة الحديث، التاريخ ليس مؤامرة بالكامل، ولا فردوساً للأطهار بالمطلق، وفي المنتصف حقائق وأكاذيب، وشعوب تفقد حياتها في مباراة غير متكافئة على خريطة الشطرنج الإدراكية الأممية.
كورونا جائحة كوفيد وارتباطها بالمملكة الخفية التى تحكم العالم الجزءالاول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق