الأحد، 6 يونيو 2021

الحياة في الحياة ،،،

الحياة في الحياة ،،، 

كلمة بعد نقطة

 أنوار التنيب

 أعزائي القراء..

هل تعلمون انه القليل منا من يعرف كيف يعيش الحياة في الحياة ؟! وأن الغالبية منا يعيش أيامه برتابة دون أن يستشعر نعمة وجوده حيا يرزق على هذه الأرض المعلقة في فضاء واسع لا حد له ..!
من منا اذا استيقظ من نومه صباحا، يتأمل أشعة الشمس الجميلة وهي تبزغ بهدوء حتى تملأ غرفنا بالنور، من منا يلتفت الى الطيور وهي تحلق في السماء وتغرد فرحا وتفاؤلا بقدوم كل يوم جديد.. من منا اذا خرج الى عمله جدد العهد بينه وبين نفسه بأن يكون هذا اليوم أفضل من أمس، وإنجازه أوسع من ذي قبل؟
القليل يستشعر بتمايل أغصان الشجر، وانتشار السحب في السماء وتشكلها، الكون جميعه يسبح بحمد الله.. فلماذا لا يتفاعل البعض مع هذا الكون الكبير الرائع؟
كل لحظة تمر بنا نستنشق فيها الهواء هي منحة من رب العالمين.. فما الذي يجعل البعض لا يشعر بهذه النعمة فيبتسم بسعادة لولادته من جديد
وكأنه يرى النور على حقيقته؟
أعلم أن ضغوط الحياة والتعامل مع مختلف الطباع من البشر، هي السبب المباشر لتلك السلبية التي حرمت بعضنا من التأمل في جمال العالم الذي يحيط بنا، ولكن في المقابل يمكننا ان نعي هذا الأمر لو قررنا في نفوسنا ان الحياة تستحق ان ننظر لها بنظرة أخرى يشع منها الجمال والحكمة، أي اننا.. نعيش الحياة في الحياة!
.. نعم.. فليكن!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق