هل الإخوان قوم غـامضون؟!
الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)
بعد عقود كــثيرةٍ مضت وأنتم تجهرون بدعوتكم وتبلغونها للناس، ولكن لا زال فريق يتساءل عنكم، ويراكم أمامه جماعة غامضة فهل أنتم فعلا قوم غامضون؟!.
والإخوان يقولون بوضوح: نحب أن يعلم قومنا أنهم أحب إلينا من أنفسنا، وأنه حبيبٌ إلينا أن تذهب نفوسنا فداءً لعزتهم، وأن تزهق ثمنًا لمجدهم وكرامتهم ودينهم وآمالهم.
إنه لعزيزٌ علينا، جدّ عزيزٍ أن نرى ما يُحيط بقومنا ثم نستسلم للذلِّ أو نرضى بالهوان أو نستكين لليأس، فنحن نعمل للناس في سبيل الله أكثر مما نعمل لأنفسنا.
ونحن لكم، ولن نكون عليكم يومًا من الأيام، هكذا نحب أن نصارح الناس بغايتنا، وأن نُجلّي أمامهم مناهجنا، وأن نوجه إليهم دعوتنا في غير لـَـبس ولا غموض.
نتقدم بدعوتنا هادئة، لكنها أقوى من الزوابع العاصفة، متواضعة، لكنها أعز من الشم الرواسي، محدودة لكنها أوسع من حدود هذه الأقطار الأرضية جميعـًا، لهداية العالمين.
خالية من المظاهر والبهرج الكاذب، ولكنّها محفوفة بجلال الحق وروعة الوحي ورعاية الله، مجردة من المطامع والأهواء والغايات الشخصية والمنافع الفردية، ولكنها تورث المؤمنون بها، الصادقون في العمل لها السيادة في الدنيا والجنة في الاخرة.
فكرتنا إسلامية بحتة،على الإسلام ترتكز، ومن أوامره تستمد حراكها، وفي سبيل إعلاء كلمة الله تعمــل ليلًا ونهارًا، لا تعدل عن الإســلام نظامًا ولا ترضى سواه أبدًا.
امسحوا ذنوبكم قبل النوم
هل تريد أن تنام وأنت مغفورٌ لك؟، قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: “من قال حين يأوي إلى فراشِه: لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، له الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، لاحولَ ولا قوةَ إلا بالله العليِّ العظيمِ، سبحان اللهِ وبحمده، والحمدُ لله، ولا إله إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ، غُفِرَتْ له ذنوبُه ولو كانت مثلَ زَبَدِ البحرِ” صححه الألباني.
فراسة غلام
سأل غلامٌ حكيمًا ما هي الشجاعة؟، فقال الحكيم: أن لا تنتقم ممن أساء إليك، بل تتحمل وتصبر، فبصق الغلام على وجه الحكيم ليختبره، فمردغه الحكيم حتى أكّله التراب إنتقامًا!، فقال الغلام: والله أنّي أعرف أنّك كذوبٌ.
نشرة فاعتبروا
الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق