معنى أن تكون مستقلا ..
عندما يدافع أحد عن إخوانه المسلمين ضد جبهات أو جهات العلامنة المنحلين، التي تصفهم بغيا وظلما بالجماعة الإرهابية أو المنحلة..فلا يعني ذلك الدفاع بالضرورة أن يكون المدافعون من المنتمين حركيا أو فكريا إلى جماعة الإخوان المسلمين ..
★..وليس معنى الوقوف مع الاتجاهات السلفية ضد هجوم المرجئة أو مرتزقة الإعلاميين، أو المخربين المخرفين من نشطاء الصوفية، القبورية أو السياسية ؛ أن يصنف المدافع بأنه ضمن إحدى تلك الجماعات السلفية ..
★ لا يوجد ما يمنعك من أن تكون مستقلا من الناحية العضوية عن كل هؤلاء، وتظل في ذات الوقت منتميا قلبيا لكل هؤلاء ؛ وفق عقيدة الولاء للمؤمنين والبراء من الفجار و الكفار والطغاة الظالمين .
ولايعني الاستقلال عن الانتماءات تخطئة المنتمين ، ولا تزكية المستقلين، فكل ميسر لما خلق، وفي كل خير ..
★.. الانتماء العام لدين الإسلام وعموم المسلمين هو الأصل الأصيل، لأن الله تعالى يقول: ( هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) الحج/٨٧
وإن كان لابد من تميز عن أهل الانحراف المنسوبين لقبلة المسلمين، فهو الانتماء المنهجي لأهل السنة والجماعة من الصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ، باعتباره انتماء دلت عليه أقوال الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم- فيما تواتر عنه من أحاديث الفرقة الناجية، وما صرح به في قوله : ( .. فإنه من يعِشْ منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي[ أي طريقتي ونهجي] وسنةِ الخلفاءِ المهديّين الراشدين، تمسّكوا بها، وعَضّوا عليها بالنواجذِ، وإياكم ومحدثاتِ الأمورِ فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ)
رواه أبو داوود وصححه الألباني برقم (٤٦٠٧)
★.. إذا سلم لك إسلامك على نهج السنة والجماعة .. فلا يضرك انضمامك أو استقلالك عن أي اتجاه أو جماعة.. غير أنك عندما تكون من المستقلين.. يمكنك أن تعمل مع كل العاملين فيما استقاموا عليه ، وأن تنأى بنفسك عما أخطأوا فيه ، وفوق ذلك أن تقبل أوتؤدي إلى الجميع النصيحة..
و(الدين النصيحة) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق