للتذكير
صفوت بركات
شراسة الغرب على الاسلام وهجمته الأخيرة ربما تكون آخر حروبه وبعدها سيتهاوى من تلقاء نفسه لأنه كنظم وحكومات لا يملك من مقومات الحضارة الحقيقية غير المال والسلاح المدمر لأن الرأسمالية عملت بالغرب ما لم تعمله الجيوش فصحرت كل قلاع المجتمع من قيم وثقافات أصيلة وأعراف وبنى تحتية للمجتمع من أسرة وغيرها حتى انها استرقت الشعوب وفقد الانسان نصفه الروحى والذى لا يمكن أن تسده الشهوات والفنون ومنتجات الرأسمالية لأنها فى النهاية سلعة مقابل ثمن وتكلفة يدفعها الانسان من عمره مقابل لها حتى أن التيسير المادى منح الانسان الديون قبل ميلاده ويولد مكبل بالديون فكانت الجبهات والقلاع الحقيقية للمجتمعات عطشى للخطاب الروحى الاسلامى كعطش الصحراء للماء والظل وهو ما رصدته كل مراكز الابحاث الغربية عن انتشار الاسلام به ولهذا الغرب اليوم بين نارين نار الشركات المتعددة الجنسيات والتى لا يهمها غير الربحية وتوسيع قواعد المستهلكين والحصول على العمالة بأقل تكلفة وبين النظم السياسية التى تدرك أن التغيير الثقافى والديمغرافى يزحف على المجتمعات ويحتل مساحات متنامية كل يوم فى ظل عجز المجتمعات الغربية عن الحفاظ على نسبة ومعدلات الخصوبة والنمو السكانى الطبيعى ولم تحل بنوك الحيونات المنوية ولا الأجنة ولا أطفال الأنابيب ولا الحقن المجهرى معضلتهم فتشيخ مجتمعاتهم دون جدوى ومع تخلى الحكومات فى العالم عن تبنى الاسلام وإضطهاده حتى فى عقر دياره ولم يجدى نفع ولازال يتسرب تسرب المياه والهواء للأنفس على كامل جغرافيا العالم وفى كل الطبقات المجتمعية من أعلاها إلى أدناها رتبة وعلم ووجاهة ومكانة فكيف بهم إذا تبنت بعض الدول للاسلام ودشنت منظومة حكمها على الاسلام عقيدة وخاضت حمايته والدعوة له ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق