الأحد، 19 مارس 2023

للتذكير

 للتذكير

صفوت بركات


شراسة الغرب على الاسلام وهجمته الأخيرة ربما تكون آخر حروبه وبعدها سيتهاوى من تلقاء نفسه لأنه كنظم وحكومات لا يملك من مقومات الحضارة الحقيقية غير المال والسلاح المدمر لأن الرأسمالية عملت بالغرب ما لم تعمله الجيوش فصحرت كل قلاع المجتمع من قيم وثقافات أصيلة وأعراف وبنى تحتية للمجتمع من أسرة وغيرها حتى انها استرقت الشعوب وفقد الانسان نصفه الروحى والذى لا يمكن أن تسده الشهوات والفنون ومنتجات الرأسمالية لأنها فى النهاية سلعة مقابل ثمن وتكلفة يدفعها الانسان من عمره مقابل لها حتى أن التيسير المادى منح الانسان الديون قبل ميلاده ويولد مكبل بالديون فكانت الجبهات والقلاع الحقيقية للمجتمعات عطشى للخطاب الروحى الاسلامى كعطش الصحراء للماء والظل وهو ما رصدته كل مراكز الابحاث الغربية عن انتشار الاسلام به ولهذا الغرب اليوم بين نارين نار الشركات المتعددة الجنسيات والتى لا يهمها غير الربحية وتوسيع قواعد المستهلكين والحصول على العمالة بأقل تكلفة وبين النظم السياسية التى تدرك أن التغيير الثقافى والديمغرافى يزحف على المجتمعات ويحتل مساحات متنامية كل يوم فى ظل عجز المجتمعات الغربية عن الحفاظ على نسبة ومعدلات الخصوبة والنمو السكانى الطبيعى ولم تحل بنوك الحيونات المنوية ولا الأجنة ولا أطفال الأنابيب ولا الحقن المجهرى معضلتهم فتشيخ مجتمعاتهم دون جدوى ومع تخلى الحكومات فى العالم عن تبنى الاسلام وإضطهاده حتى فى عقر دياره ولم يجدى نفع ولازال يتسرب تسرب المياه والهواء للأنفس على كامل جغرافيا العالم وفى كل الطبقات المجتمعية من أعلاها إلى أدناها رتبة وعلم ووجاهة ومكانة فكيف بهم إذا تبنت بعض الدول للاسلام ودشنت منظومة حكمها على الاسلام عقيدة وخاضت حمايته والدعوة له ..

واخشى ان مما يجعل التعارض فى الذهن قائم لتصور مستقبل الاسلام وإنكار ما كتبت من حقائق قصره أى مستقبل الاسلام على جنس العرب والله يؤيد بدينه من يشاء والدارس لتاريخ الاسلام فحملة العلوم رواية ودراية ومعارف وعلوم طبيعية فى تاريخ الاسلام تفوق نسبتهم عن 80\100 من عدة اجناس من غير جنس العرب..
كما قال الله تعالى
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق