الصداقة
خواطر صعلوك
بالنسبة لي، الصداقة غير مرتبطة بعدد مرات اللقاء، أو مدى قرب المُدد الزمنية بين اللقاء واللقاء، ولا حتى بمَن يحتفل بعيد ميلاد مَن، ومَن يُقدم هدايا أكثر قِيمة لمَن.
بالنسبة لي الصداقة هي الحقيقة، أن تكون على حقيقتك في كل لقاء... نلتقي بعد أسبوع، شهر، سنة، تكون لقاءاتنا كما هي بلا تكلّف أو تصنع أو تبرير أو معاتبات، فقط الجميع يطمئن على الجميع، والجميع يتحدّث عن نفسه وليس عن الآخرين، مرايا متقابلة صافية وغير مقعّرة أو محدّبة وزُخرف القول غُروراً.
الصداقة بالنسبة لي هي العُمق الذي في حياتك، وشبكة الدعم التي نسجتها السنوات والتجارب والمواقف والممارسات.
الحياة كلها مشاغل، البيت والعمل والأهل والأولاد، الأدوار والمسؤوليات... ولكن لا شيء يعوّض صديقاً قديماً صادقاً وفيّاً، أثبتت الحياة أنه بجانبك وأنت بجانبه في اللحظة الحاسمة.
بالنسبة لي أكرمني الله بمجموعة من الأصدقاء في حياتي بهذه الصفات، وهذا رزق واسع ظلاله وأثره، فنحن لا نلتقي كل يوم، وربما لا نتواصل بالشهور، ونعتقد أن الصداقة أكبر من رسائل واتس أب صباحية أو مسائية، ولكن عند اللقاء نشعر بتلك الحالة والهالة والتي يمكن أن نسميها «الصداقة». وأن كل ما لم يُذكر فيه اسم
الله...أبتر.
moh1alatwan@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق