الخميس، 8 فبراير 2024

طقوس “الدجاجة البيضاء” في غزة

طقوس “الدجاجة البيضاء” في غزة




د. عز الدين الكومي



لقد اشتهر اليهود بصفات ذميمة، وردت في القرآن الكريم ومن أبرز هذه الصفات الغدر والخيانة، ونقض العهود والمواثيق، قال تعالى: فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ [المائدة:13]، وقد نقضوا العهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاولوا قتله أكثر من مرة.

ومع ذلك لايزال بعض الواهمين يلهثون خلف سراب السلام المزعوم مع الصهاينة الذى لا يحترمون المواثيق والعقود.
كما أن اليهود يوصفون بأنهم قتلة الأنبياء-عليهم السلام- فقد قتلوا نبي الله يحيى ونبي الله وزكريا عليهما السلام وغيرهما من الأنبياء والمرسلين، قال تعالى:ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ [آل عمران: 112].

وقال تعالى: أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ [البقرة:87].
وعن ابن مسعود- رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا أو قتله نبي.

ومن صفاتهم أيضاً عصيانهم لله، واعتداؤهم على الخلق، وأنهم لا يتناهون عن المنكرات فيما بينهم، قال تعالى:لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ [المائدة:79].

وكذلك من صفاتهم نشر الفساد في الأرض، فينشرون المخدرات والخمور، ويعملون على إشاعة الفواحش والرذائل بين الناس، ويسيطرون على الإعلام وينشرون من خلاله المواد الخليعة، والكفر والإلحاد، وتشكك المسلمين في عقيدتهم ودينهم، فهم يفسدون في الأرض بكل وسيلة وصدق الله إذ يقول فيهم:وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ [المائدة: 64].
فهم يسعون لتدمير الأخلاق، وإثارة الفتن والحروب، والوقوف في صف المنافقين والكفار، وممارسة السحر. وقد مارس اليهود هذا الإفساد الاجتماعي بهدف تحطيم المجتمعات من داخلها، مما يؤدي إلى سهولة إذلالها واستعبادها والسيطرة عليها.

وينشرون الخرافات والأباطيل والخزعبلات بين الناس فقد انتشر مقطع فيديو لجنود الاحتلال الصهيوني في غزة للتطهر من المجازر يؤدون طقوسا تلمودية تتعلق بنقل ذنوبهم إلى الدجاج!
فقد أمسك الجندي الصهيوني بدجاجة ومررها على رأسه قبل إعطائها لجندي آخر. وهكذا يستخدم اليهود الدجاج الأبيض حسب معتقداتهم الفاسدة للتطهير من الخطايا والذنوب.

ولابد أن تكون الدجاجة بيضاء، وتُمسَك جيداً، ويلوَّح بها فوق الرأس 3 مرات. وباحتفالاتهم المعروفة باسم الـ«كاباروت» يمارس كثيرون من الصهاينة هذا الطقس.
الهدف من ممارسة هذا الطقس هو نقل الذنوب التي ارتكبها الصهيوني من قتل وسفك دماء وإجرام وسرقة طوال العام إلى الدجاجة؟!!

بعد ذلك يتم ذبح الدجاجة البيضاء وتوزيعها على الفقراء حسب الخرافة اليهودية.
إنّها مجرد دجاجة، ولكن بالنسبة إلى كثير من اليهود القتلة وسفاّكي الدماء، فإن التلويح بها فوق الرأس 3 مرات من شأنه أن ينقل إليها كل خطايا العام الماضي.
يعتقد اليهود – عليهم لعائن الله – أن الذنوب المتراكمة على مدار العام سيتم نقلها إلى الطيور، وبالتالي منحها التكفير.
وبعد الطقوس، يتم ذبح الدجاج وفقا لممارسات “الكوشر”- الطعام الحلال- وغالبا ما يتم التبرع بها للجمعيات الخيرية أو الأطفال الفقراء.

وحسب المزاعم التلمودية أن طقوس “كاباروت” – أحد الطقوس اليهودية التي تمارس من قبل بعض اليهود عشية يوم الغفران حيث يتم نقل خطايا شخص رمزيا إلى الطيور.
ومع أن “طقوس ” كابروت” تقام عشية يوم الغفران (يوم الكفارة)، وهو أقدس يوم في التقويم اليهودي.
لكن جنود الصهاينة نظراً لما أصابهم من الحالات النفسية وجنون البقر الذى ألمّ بهم في جحيم غزة أصبحوا يمارسون كابروت كل يوم!!

وفي السنوات الأخيرة، دعا كبار الحاخامات في الطائفة الأرثوذكسية المصلين إلى التلويح بالمال فوق رؤوسهم بدلا من الدجاج عند أداء الطقوس.

ويزعم الزعماء الدينيون- الحاخامات- أن مراعاة هذه العادة باستخدام المال والتبرع به للمجتمعات التي تواجه تحديات مالية هو وسيلة أكثر فعالية لطلب الكفارة ومنع التسبب في إجهاد غير ضروري للحيوانات.
إنّها الحماقة الصهيونية في أحط صورها فكيف لدماء آلاف البشر من النساء والأطفال تتحملها دجاجة يا لوقاحتكم!
نفس الفكرة الشيطانية التي تبناها النصارى بجعل المسيح يحمل خطايا المسيحيين وجرائمهم وفسادهم بـالصلب” لأن الفكرتين خرجتا من نفس المستنقع!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق