اقتلوا رمضان أو اطرحوه أرضاً
تجمعت أعمالهم وأقوالهم وتواطئت آراؤهم وتوجيهاتهم وتضافرت جهودهم ليس على ملاحقة المتدينين، بل الدين نفسه! وكأنهم يقولون قبل قدوم رمضان ( اقتلوا رمضان أو اطرحوه أرضاً ).
عادل راشد
هذا لسان حال نظام السيسي وأوقافه ومشايخه ومفكريه وإعلامه، فبدل أن يأخذوا العبرة من هذا الوباء الذي حلّ والبلاء الذي عمّ فيتقربوا إلى الله لرفعه إذا هم يتخذونه ذريعة للانقضاض على ما تبقى من عُرى الدين باسم مواجهة فيروس كورونا.
ولست بأي حال ضد أي إجراء عاقل مستندٍ على أدلة علمية يحافظ على أرواح الناس ويحول دون انتقال العدوى
ولكن الطريقة التي يتعامل بها هذا النظام مع الأمر توحي بشكل واضح وفاضح عن إعلان الحرب على الإسلام مستخدماً كل أدواته من تلك النفايات البشرية وعمائم السوء والعار.
ففي البداية قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة: إننا لن نغلق المساجد أبداً .
وفجأة بعد أن جاءته الإشارة قال لابد من إغلاق جميع المساجد فوراً ثم بدأ التعامل معها كأنها أوكار تؤي عصابات فأخذ يدلي بتصريحات لا تمت إلى رجل الدين بصلة بل لغة أمنية صريحة،
لن نسمح لأحد أن يفتحها،لن نسمح لأحد أن يدخلها، لن نسمح لأحد أن يخالف تعليمات أجهزة الدولة،
والعلة الواضحة من الإجراء هي عدم انتقال العدوى بسبب التجمعات سواء في الجُمَع أو الجماعات ولكن الرجل يعاقب مؤذناً لأنه بعد أن رفع الأذان أدى الصلاة ( منفرداً ) ثم انصرف فيقوم بفصله من الخدمة!!
ويجد خمسة أفراد قاموا بأداء الصلاة أمام المسجد وقد اتخذوا بينهم المسافات اللازمة فيبلغ عنهم أجهزة الأمن لتلقي القبض عليهم، ويحذر من صلاة بعض الناس على أسطح منازلهم وإلا ستتخذ ضدهم الإجراءات حتى لو كان الأب مع أبنائه.
ثم يكون الأمر أكثر وضوحاً في إقالة الدكتور أحمد القاضي الناطق باسم وزارة الأوقاف بسبب تعليقه في مداخلة تليفونية مع أحمد موسى المذيع بقناة صدى البلد -إذ يقترح عليه الأخير دراسة فتح المساجد للأئمة فقط ليؤدي الإمام صلاة التراويح منفرداً دون مصلين مثل السعودية ويحاول الرجل التهرب من الإجابة
فيقول له أحمد موسى، أنا أقول دراسة فقط ولا أطلب منك قراراً فيجيبه كل ما يطلبه المشاهدون بالتأكيد سيكون محل الدراسة، ورغم أنه لم يقرر، ورغم أنه يقول لأحمد موسى يا أحمد بيه، ورغم أنه أقسم -وهو كاذب- أن السيد الوزير حريص كل الحرص على فتح المساجد، إلا أن هذا الوزير الحريص أقاله بعد المداخلة بدقائق وخرج ليلقي بياناً أمنياً حيث قال (لا مجال لفتح المساجد في رمضان لا في الجُمع ولا الجماعات ولا التراويح).
ثم خرج بعده مستشاره وأكبر عمامة بعده في الوزارة، المدعو الشيخ جابر طايع، ليبرر سبب إقالة أحمد القاضي المتحدث باسم الأوقاف - بأنه أحدث إرباكاً شديداً وكاد أن يُحدث فتنة!!!
وجابر هذا - هو الذي قال عن الإسراء والمعراج أن العبرة ليست في الحدث ذاته ولا في العام نفسه بل قد تتحقق في الأعوام جيلاً بعد جيل، لأنها خروج من الضيق إلى الانفراجة، وأن ما فعله فخامة الرئيس السيسي بزيادة مرتبات الموظفين لا يقل بأي حال عن حادثة الإسراء والمعراج!!
وهذا سعد الدين الهلالي خلال مداخلة مع برنامج الحكاية الذي يذاع على قناة (mbc مصر) لتوضيح الآراء الفقهية المختلفة عن صيام رمضان وسط وباء "كورونا" قال في حال الفوبيا والخوف فالأمر يجب أن يُترك للناس ، وقال "مجرد الخوف من المرض يجيز الإفطار" وقال "خوف الإنسان من المرض يرفع عنه الفرض"
والعجيب أن يقول أن هذا في كل المذاهب عدا المالكية ولا أدري من أي أتى بهذا السَفَه !
ولا تثريب عندهم على سعدالدين الهلالي في فتواه تلك فهو الذي قال في برنامج تلفزيوني أن من خرج في طلب الرزق فمات فهو شهيد !
فقال محاوره - خالد الجندي - ولو كانت راقصة خرجت لترقص؟ فقال ولو كانت راقصة ،لأن الموت كان لحظة الخروج وليس لحظة الرقص!!
ولِمَ لا يفعل وقد فتحت له كل وسائل الإعلام وخُصص له برنامج بالتلفزيون المصري مكافأة له إذ أظهر أحط صور النفاق من البداية حيث قال: الذي أرسل موسى وهارون ابتعث السيسي ومحمد إبراهيم !!!
وهذا المسمى يوسف زيدان الذي قال عن صلاح الدين الأيوبي أنه أحقر قائد في التاريخ، وقال عن المسجد الأقصى إنه ليس ذلك الذي في القدس وإنما هو مسجد صغير في أقصى المدينة بالسعودية، هكذا قال،يخرج علينا في برنامج التاسعة مع وائل الإبراشي ليقول"إن كبار العلماء الذين خدموا الحضارة الإنسانية من العرب والعلماء المسلمين الذين لايُشك فى عقيدتهم قالوا بتجنب الصوم والجماع في زمن الوباء"
وقال "أطباء الأمة العربية والإسلامية النوابغ في العالم كله والحضارة الإنسانية بتحترمهم قالوا بتجنب الصوم والجماع في زمن الوباء"،كما قال "الأطباء المسلمون قالوا بلاش صوم رمضان"
طبعاً الحوار يدور على نحو يُراد فيه تسويق وتسويغ هدم شعائر الدين !!!فلا يسأله المذيع مَن كبار العلماء هؤلاء؟؟
ولم يسأله عن اسم واحد فقط من علماء المسلمين هؤلاء الذين لا يُشك في عقيدتهم؟ولا عن اسم أحد الأطباء المسلمين الذين أفتوا بالإفطار وعدم الصيام؟؟
ولم يواجهه بأقوال أي من المتخصصين الذين يقولون عكس ذلك ولو حتى من باب إثبات المهنية ووجود الرأي -إن كان رأياً- والرأي الآخر،وقلت ألم يسمع ويقرأ لمئات العلماء في هذه المسألة ؟
فهذا الأستاذ الدكتور محمد العزب أستاذ الفيروسات والكبد واستشاري الكبد بالمعهد القومي يقول ( إن الصيام لا يؤثر على جهاز المناعة بل يزيد من كفاءة عمله ) وقال ( الصيام يساعد على التخلص من الفيروس بتنشيطه للمناعة وليس العكس ) وعن الحاجة لشرب كميات كبيرة من المياه قال إن ذلك لا يساعد على تجنب العطش لأن الكلى تتخلص من الكميات الزائدة لتعيد للجسد ما يعرف بالتوازن.
وقال الدكتور محمد الدسوقي أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب المنصورة بمصر في لقاء خاص لموقع الجزيرة مباشر "إنه لم يثبت علمياً إلى الآن أن جفاف الحلق يؤدي إلى الإصابة بفيروس كورونا، بل على العكس فإن الدراسات العلمية تؤكد أن الصيام يساعد على تجدد خلايا الجهاز المناعي، والخلايا الجذعية التي تنتج كرات دم بيضاء جديدة تستطيع أن تقاوم الميكروبات، كما أن الصيام يوفر الطاقة للجهاز المناعي لكي يستعيد قوته ويحسن كفاءة الخلايا الليمفاوية لعشرة أضعاف كما في بعض الدراسات.
ورغم أن لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر حسمت الجدل الدائر حول تأثير جفاف الحلق من الصيام على الإصابة بفيروس كورونا بعد رجوعها إلى نخبة من المختصين في الفروع الطبية وبخاصة الفيروسات والعدوى ومنظمة الصحة العالمية بقولها 《بعدم وجود دليل علمى على وجود إرتباط بين الصيام والإصابة بالفيروس》
وأن أحكام الصيام تبقى على حالها من وجوب الصيام على المسلمين إلا أصحاب الأعذار المرخص لهم في الإفطار،
(وأنه لا رخصة في الإفطار بسبب الخوف من الإصابة )
ولكن إعلام نظام السيسي يفسح المجال لرسائل الهدم التي يريدها، وقد يرميني أحدٌ بسوء الظن والنية وأنا أسأل، ألم يكن حرياً بوزير الأوقاف وهو يتحدث أن تبدو عليه علامات التأثر بسبب غلق المساجد، باعتبار ذلك نذير شؤم ودليل غضب ،وأنه يتمنى أن لو يجد طريقة لفتحها مع تأمين المصلين بجهاز تعقيم على باب المسجد يمر منه جميع الداخلين ولبس الكمامات وتباعد المسافات وعدم المصافحة قبل الصلاة أو بعدها ؟؟
أو حتى إقامة الصلاة بالإمام والمؤذن والعاملين بالمسجد وإعلان الشعيرة بمكبرات الصوت والدعاء والتكبير ولو لدقائق معدودة !!
ألا يستطيع النظام الذي يتكلم رئيسه عن ضرورة عدم توقف عجلة الإنتاج والتجارة وما يقتضيه ذلك من وجود تجمعات فلماذا لا يشغله أمر المساجد كأمر المصانع أو المتاجر أم يترك الساحة لأذرعه الأمنية والإعلامية وبتوجيه منه لاغتيال الشعائر واحدة تلو أخرى والتنكيل بكل من يبدى رأياً ولو حتى لدراسته ؟؟
ألم يكن الأحرى بوزير الأوقاف وهذه العمائم إعمال عقولهم وتقديم مقترحات بديلة مثل إجراء مسابقات فى القرآن والسنة والسيرة عبر الإنترنت ومنح مكافآت للفائزين خلال شهر رمضان.
ألم يكن الأحرى بهم مع خطابهم حتى عن غلق المساجد حث الناس على المحافظة على الصيام والصلاة والتراويح جماعة في بيوتهم ورفع أكف الضراعة إلى الله برفع البلاء والوباء.
لقد تجمعت أعمالهم وأقوالهم وتواطأت آراؤهم وتوجيهاتهم وتضافرت جهودهم ليس على ملاحقة المتدينين بل الدين نفسه، وكأنهم يقولون قبل قدوم رمضان ( اقتلوا رمضان أو اطرحوه أرضاً ) فإذا سألت عن السبب علمت أنه ليخل لهم وجه السيسي ويرضى عنهم
فاقهروا أعداء الدين هؤلاء بتعظيم شعائر الله والحفاظ عليها ،اقرأوا القرآن وتدبروه وتحلقوا حوله فى بيوتكم أنتم وأزواجكم وأولادكم
تعلموا وعلموا أولادكم سنة نبيكم وطالعوا معهم سيرته العطرة وسيرة أصحابه ،صلوا الفرائض والجُمع والتراويح جماعات فى بيوتكم،صوموا الفريضة ولاتتخذوا من خوف المرض ذريعة ( وأن تصوموا خير لكم).
تواصلوا مع أرحامكم وذوى قرباكم وجيرانكم وأحسنوا إلى الجميع، ولا تنسوا الأرامل واليتامى والمساكين ، ولايبيتن أحدكم شبعان وأحدُُ من هؤلاء جائع وهو يعلم إذا قتلوا رمضان أحييناه ،وإذا طرحوه أرضاً رفعناه سماءًا.
ولست بأي حال ضد أي إجراء عاقل مستندٍ على أدلة علمية يحافظ على أرواح الناس ويحول دون انتقال العدوى
ولكن الطريقة التي يتعامل بها هذا النظام مع الأمر توحي بشكل واضح وفاضح عن إعلان الحرب على الإسلام مستخدماً كل أدواته من تلك النفايات البشرية وعمائم السوء والعار.
ففي البداية قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة: إننا لن نغلق المساجد أبداً .
وفجأة بعد أن جاءته الإشارة قال لابد من إغلاق جميع المساجد فوراً ثم بدأ التعامل معها كأنها أوكار تؤي عصابات فأخذ يدلي بتصريحات لا تمت إلى رجل الدين بصلة بل لغة أمنية صريحة،
لن نسمح لأحد أن يفتحها،لن نسمح لأحد أن يدخلها، لن نسمح لأحد أن يخالف تعليمات أجهزة الدولة،
والعلة الواضحة من الإجراء هي عدم انتقال العدوى بسبب التجمعات سواء في الجُمَع أو الجماعات ولكن الرجل يعاقب مؤذناً لأنه بعد أن رفع الأذان أدى الصلاة ( منفرداً ) ثم انصرف فيقوم بفصله من الخدمة!!
فيقول له أحمد موسى، أنا أقول دراسة فقط ولا أطلب منك قراراً فيجيبه كل ما يطلبه المشاهدون بالتأكيد سيكون محل الدراسة، ورغم أنه لم يقرر، ورغم أنه يقول لأحمد موسى يا أحمد بيه، ورغم أنه أقسم -وهو كاذب- أن السيد الوزير حريص كل الحرص على فتح المساجد، إلا أن هذا الوزير الحريص أقاله بعد المداخلة بدقائق وخرج ليلقي بياناً أمنياً حيث قال (لا مجال لفتح المساجد في رمضان لا في الجُمع ولا الجماعات ولا التراويح).
ثم خرج بعده مستشاره وأكبر عمامة بعده في الوزارة، المدعو الشيخ جابر طايع، ليبرر سبب إقالة أحمد القاضي المتحدث باسم الأوقاف - بأنه أحدث إرباكاً شديداً وكاد أن يُحدث فتنة!!!
وجابر هذا - هو الذي قال عن الإسراء والمعراج أن العبرة ليست في الحدث ذاته ولا في العام نفسه بل قد تتحقق في الأعوام جيلاً بعد جيل، لأنها خروج من الضيق إلى الانفراجة، وأن ما فعله فخامة الرئيس السيسي بزيادة مرتبات الموظفين لا يقل بأي حال عن حادثة الإسراء والمعراج!!
وهذا سعد الدين الهلالي خلال مداخلة مع برنامج الحكاية الذي يذاع على قناة (mbc مصر) لتوضيح الآراء الفقهية المختلفة عن صيام رمضان وسط وباء "كورونا" قال في حال الفوبيا والخوف فالأمر يجب أن يُترك للناس ، وقال "مجرد الخوف من المرض يجيز الإفطار" وقال "خوف الإنسان من المرض يرفع عنه الفرض"
والعجيب أن يقول أن هذا في كل المذاهب عدا المالكية ولا أدري من أي أتى بهذا السَفَه !
ولا تثريب عندهم على سعدالدين الهلالي في فتواه تلك فهو الذي قال في برنامج تلفزيوني أن من خرج في طلب الرزق فمات فهو شهيد !
فقال محاوره - خالد الجندي - ولو كانت راقصة خرجت لترقص؟ فقال ولو كانت راقصة ،لأن الموت كان لحظة الخروج وليس لحظة الرقص!!
ولِمَ لا يفعل وقد فتحت له كل وسائل الإعلام وخُصص له برنامج بالتلفزيون المصري مكافأة له إذ أظهر أحط صور النفاق من البداية حيث قال: الذي أرسل موسى وهارون ابتعث السيسي ومحمد إبراهيم !!!
وهذا المسمى يوسف زيدان الذي قال عن صلاح الدين الأيوبي أنه أحقر قائد في التاريخ، وقال عن المسجد الأقصى إنه ليس ذلك الذي في القدس وإنما هو مسجد صغير في أقصى المدينة بالسعودية، هكذا قال،يخرج علينا في برنامج التاسعة مع وائل الإبراشي ليقول"إن كبار العلماء الذين خدموا الحضارة الإنسانية من العرب والعلماء المسلمين الذين لايُشك فى عقيدتهم قالوا بتجنب الصوم والجماع في زمن الوباء"
وقال "أطباء الأمة العربية والإسلامية النوابغ في العالم كله والحضارة الإنسانية بتحترمهم قالوا بتجنب الصوم والجماع في زمن الوباء"،كما قال "الأطباء المسلمون قالوا بلاش صوم رمضان"
طبعاً الحوار يدور على نحو يُراد فيه تسويق وتسويغ هدم شعائر الدين !!!فلا يسأله المذيع مَن كبار العلماء هؤلاء؟؟
ولم يسأله عن اسم واحد فقط من علماء المسلمين هؤلاء الذين لا يُشك في عقيدتهم؟ولا عن اسم أحد الأطباء المسلمين الذين أفتوا بالإفطار وعدم الصيام؟؟
ولم يواجهه بأقوال أي من المتخصصين الذين يقولون عكس ذلك ولو حتى من باب إثبات المهنية ووجود الرأي -إن كان رأياً- والرأي الآخر،وقلت ألم يسمع ويقرأ لمئات العلماء في هذه المسألة ؟
فهذا الأستاذ الدكتور محمد العزب أستاذ الفيروسات والكبد واستشاري الكبد بالمعهد القومي يقول ( إن الصيام لا يؤثر على جهاز المناعة بل يزيد من كفاءة عمله ) وقال ( الصيام يساعد على التخلص من الفيروس بتنشيطه للمناعة وليس العكس ) وعن الحاجة لشرب كميات كبيرة من المياه قال إن ذلك لا يساعد على تجنب العطش لأن الكلى تتخلص من الكميات الزائدة لتعيد للجسد ما يعرف بالتوازن.
وقال الدكتور محمد الدسوقي أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب المنصورة بمصر في لقاء خاص لموقع الجزيرة مباشر "إنه لم يثبت علمياً إلى الآن أن جفاف الحلق يؤدي إلى الإصابة بفيروس كورونا، بل على العكس فإن الدراسات العلمية تؤكد أن الصيام يساعد على تجدد خلايا الجهاز المناعي، والخلايا الجذعية التي تنتج كرات دم بيضاء جديدة تستطيع أن تقاوم الميكروبات، كما أن الصيام يوفر الطاقة للجهاز المناعي لكي يستعيد قوته ويحسن كفاءة الخلايا الليمفاوية لعشرة أضعاف كما في بعض الدراسات.
ورغم أن لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر حسمت الجدل الدائر حول تأثير جفاف الحلق من الصيام على الإصابة بفيروس كورونا بعد رجوعها إلى نخبة من المختصين في الفروع الطبية وبخاصة الفيروسات والعدوى ومنظمة الصحة العالمية بقولها 《بعدم وجود دليل علمى على وجود إرتباط بين الصيام والإصابة بالفيروس》
وأن أحكام الصيام تبقى على حالها من وجوب الصيام على المسلمين إلا أصحاب الأعذار المرخص لهم في الإفطار،
(وأنه لا رخصة في الإفطار بسبب الخوف من الإصابة )
ولكن إعلام نظام السيسي يفسح المجال لرسائل الهدم التي يريدها، وقد يرميني أحدٌ بسوء الظن والنية وأنا أسأل، ألم يكن حرياً بوزير الأوقاف وهو يتحدث أن تبدو عليه علامات التأثر بسبب غلق المساجد، باعتبار ذلك نذير شؤم ودليل غضب ،وأنه يتمنى أن لو يجد طريقة لفتحها مع تأمين المصلين بجهاز تعقيم على باب المسجد يمر منه جميع الداخلين ولبس الكمامات وتباعد المسافات وعدم المصافحة قبل الصلاة أو بعدها ؟؟
أو حتى إقامة الصلاة بالإمام والمؤذن والعاملين بالمسجد وإعلان الشعيرة بمكبرات الصوت والدعاء والتكبير ولو لدقائق معدودة !!
ألا يستطيع النظام الذي يتكلم رئيسه عن ضرورة عدم توقف عجلة الإنتاج والتجارة وما يقتضيه ذلك من وجود تجمعات فلماذا لا يشغله أمر المساجد كأمر المصانع أو المتاجر أم يترك الساحة لأذرعه الأمنية والإعلامية وبتوجيه منه لاغتيال الشعائر واحدة تلو أخرى والتنكيل بكل من يبدى رأياً ولو حتى لدراسته ؟؟
ألم يكن الأحرى بوزير الأوقاف وهذه العمائم إعمال عقولهم وتقديم مقترحات بديلة مثل إجراء مسابقات فى القرآن والسنة والسيرة عبر الإنترنت ومنح مكافآت للفائزين خلال شهر رمضان.
ألم يكن الأحرى بهم مع خطابهم حتى عن غلق المساجد حث الناس على المحافظة على الصيام والصلاة والتراويح جماعة في بيوتهم ورفع أكف الضراعة إلى الله برفع البلاء والوباء.
لقد تجمعت أعمالهم وأقوالهم وتواطأت آراؤهم وتوجيهاتهم وتضافرت جهودهم ليس على ملاحقة المتدينين بل الدين نفسه، وكأنهم يقولون قبل قدوم رمضان ( اقتلوا رمضان أو اطرحوه أرضاً ) فإذا سألت عن السبب علمت أنه ليخل لهم وجه السيسي ويرضى عنهم
فاقهروا أعداء الدين هؤلاء بتعظيم شعائر الله والحفاظ عليها ،اقرأوا القرآن وتدبروه وتحلقوا حوله فى بيوتكم أنتم وأزواجكم وأولادكم
تعلموا وعلموا أولادكم سنة نبيكم وطالعوا معهم سيرته العطرة وسيرة أصحابه ،صلوا الفرائض والجُمع والتراويح جماعات فى بيوتكم،صوموا الفريضة ولاتتخذوا من خوف المرض ذريعة ( وأن تصوموا خير لكم).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق