الثلاثاء، 28 أبريل 2020

خاطرة ترسم لوحة المشهد من واقع مراقبتي له


حول قتل الشرطة التركية للشاب #علي_العساني رحمه الله وجبر مصاب أهل
هنا خاطرة ترسم لوحة المشهد من واقع مراقبتي له منذ سنوات ورأي مقترح لوقف مآسي التغريبة السورية وفواجعها لعل الله أن يتدارك هذا الشعب المعذب المخذول


مهنا الحبيل
قتل الشاب السوري اليافع #علي_العساني في أضنة التركيّة برصاص الشرطة التي قالت أنه لم يمتثل للحظر ولم يتوقف للتفتيش
مع أن الرصاصة وجهت لقلبه مباشرة.
تغمده الله بواسع رحمته وجبر مصاب أهله الأليم...

التغريبة السورية لا تزال تمطر مآسي كبرى والله يلطف بهذا الشعب المغدور من الجميع..
يتناول الأخوة السوريون تعليقات عنصرية من مواطنين أتراك فغالبية الترند المتضامن مع علي كان من خلال السوريين
الذين يصرخون غضباً لإسماع صوتهم المخنوق..
والتوتر العنصري بين الأتراك والعرب مرصود ومعلوم لا يشك فيه أحد..
ولم تعالجه مواسم العثمانية الجديدة
ولن تفعل
لأن مثل هذه الأمور تقوم على توازن علاقات ومشاعر
تقدر بعضها البعض عبر ميزان يحترم أمم الرسالة ولا يجعل أمة تابعة لقومية أخرى
وتُنظم مصالح الأمة من خلال هذا الميزان القويم.
لكن هناك مأساة أخرى في الإنقسام الإجتماعي السوري
وهي تحول عدداً من حملة الجنسية التركية أو من ينتظرونها أو ممن له مصالح مركزية لمهاجمة وتقريع صرخة الذبيح السوري في كل مرة يتعرض لمثل هذه الأحداث.
منذ سنوات أدركت انفلات الزمام
وسقوط الميدان المسلح
ثم ساءت الأمور وتحولت المجموعات المسلحة إلى خطة إشتباك داخل مربع سوتشي.
ولذلك ركزت كل دعواتي في فكرة تأمين اللاجئين وتوطينهم بأقصى درجات ممكنة وقدمت اقتراح محدد وبعثته لمسؤول عربي كبير له علاقة مع الرئيس التركي وقيادات حزب العدالة.
يركز على المبادرة في تأمين مدن لجوء في الحدود الدولية أو بقربها داخل طرف الحدود
عبر توافق دولي لمرحلة إنتقالية.
يهيء لها سبل العيش والخدمات الرئيسية والتصنيع.
والإنسان السوري مبدع سيحولها إلى مؤسسات منتجة لصالحه وصالح تركيا.
لكن بالطبع لم يتغير شيء.
ومؤخراً مع أزمة أنقرة مع أوروبا عاد وضع اللاجئين السوريين تحت الضغط والإستثمار.
هناك جذور ثورة وسواعد شباب وحكايات أرض حالمة مخلصة مثّلها الشباب السوري وخاصة القوى المدنية.
لكن هياكل الثورة الإسلامية والعلمانية
لم تعد تمثل أي توازن يذكر
ولا حتى بطاقة ممكن أن تمثل ضغط على النظام
حيث باتت تروج كإطار لوجستي إعلامي لا أكثر
بغض النظر عن إخلاص شخصيات منها..
السؤال اليوم في رواق أبناء سوريا ومن يريد دعمهم.
بل ومساعدة تركيا في سحب هذا الملف من صراعها مع المعارضة وقلق الأتراك الدائم من الوجود العربي.
بغض النظر عمن يرى إحسانها أو خطاياها في الملف السوري.
أمام جرائم النظام وحلفائه أو جرائم النظام العربي الذي سمي صديقاً للثورة..
هل هناك مساحة ممكنة بالإجتماع مع شخصية كمعاذ الخطيب تتقدم بشجاعة لإنقاذ ما يمكن من ارواح المدنيين َوإبقاء جذوة الثورة المدنية متقدة في صدور الجيل
تقود مفاوضات دولية وإقليمية، لتحقيق مدن اللجوء المؤقتة المنفصلة عن الإشتباك مع تركيا ومشاعر مواطنيها.
حتى يحين الوقت لعودة روح الثورة وبعثها مدنياً بأنموذج مضمون السلامة
أو تغير في جسم النظام لا يستبعد أن يحصل بعد وقف الحرب لأسباب لا مجال لشرحها هنا.
فتعود روح الثورة بعد مراجعات مؤلمة وجراحية في جسمها
تنهض لعهد جديد لآمال الشهداء والمهجّرين الغرباء..
اللهم كن مع سوريا وأهلها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق