الجمعة، 24 أبريل 2020

يا أمة تهب الطغاة أكفها

قصيدة 
يا أمة تهب الطغاة 




يا أمة تهب الطغاة أكفها
والمصلحين ضميرها المخذولا

بيد الطغاة اكفها ولمصلح
تسجُ الدعاء و مدمعاً مهمولا

عجبا لها تروي مناقب مصلح

وهي التي خذلته حتى اغتيلا

وتتابعت خلف الشهيد مواكباً

فتفرقت عن مصلح وتخاذلت

حتى انزوى عن أهله معزولا

كيما تشيع نعشه المحمولا
كانت له عونا لنالت سُولا

أن اعجبت اعلانها بشهيدها

فهي التي تحثو ترابا هيلا

لو ان آلافا بكت لمماته

لو أن آلافا تشيّع نعشة

لو قطّعوني بالحديد!

كانت مظاهرتا تسيل سيولا

‏ما ليس يُمحى بالأسيدْ
يا قاتلي إني هنا

اسمي الذي حاز الخلود
خنقوا حروفي كي تموت

أنا إن طُحنتُ وإن نُشرتُ
وإن صُهرت
غداً أعود

لا تسألوا عن جثتي
فأنا المخلّد والشهيد
الكون ضاق بقبحكم
ما ضاقت الدنيا عليّ
وأنا الجمال بلا حدود
فصرت أغنية الوجود!
وقد نجوت من اللحود

هناك تعليق واحد:

  1. رحلت ياعظيم ولم يستمد الشباب منك معنى الكرامة ومعنى العزة وكأنما خلقت لك وحدك، لن ننساك ماحيينا وستبلغ كلمتك الآفاق وجهادك السلمي لن يذهب سدى

    ردحذف