الثلاثاء، 14 أبريل 2020

ارفعوا أيديكم عن محمد عباس

  ارفعوا أيديكم عن محمد عباس
الإثنين 5 أبريل 2010
أحيناً اسأل نفسى : ماذا لو لم يخلق الله عبده  محمد عباس ؟!
سؤال يبدو غريباً .. لكنى أراه منطقيا ..
تُرى من كان سيوقف نزيف الوعى ؟؟
تُرى من كان سيرى الملك عارياً ؟؟
ترى من كان سيلجم الخنازير المسعورة التى تتربص بالإسلام ؟؟
تُرى من كان سيفضح ويُعرى الطابور الخامس فى ديار العروبة والإسلام ؟؟
تُرى من كان سيتصدى لجريمة " وليمة لأعشاب البحر " التى اعتبرتها الخنازير حرية إبداع واعتبرها هو حرب على الله ورسوله ؟؟
تُرى من كان ……. إلخ
كم أشعر بالتضاؤل والصغر والعجز ، عندما أتأمل فى حالة العلامة المجاهد الكبير الدكتور محمد عباس .. كلما ادلهمت الخطوب وتفاقمت المهازل واشتدت الحرب على الإسلام ، أجدنى كطفل صغير يهرع إلى حضن أمه وأبيه .. أجدنى أهرع إلى مقالات المجاهد الصلب الدكتور محمد عباس .. أجدنى أرتمى فى حضن فكره وجهاده ومثابرته وإخلاصه … أشعر أنه الدرع الذى يقى من سهام وحراب السفلة .. أشعر بالأمان .. إنه رجل بحجم أمة .. إنه رجل فى زمن عز فيه الرجال .. إنه رجل ربانى ولا أزكيه على الله عز وجل ..
لا أستغرب من تعرضه لهجمات شرسة ووقحة من أراذل الناس وشرار الخلق ..
لا أستغرب من تعرضه لحرب شرسة من مجلس الكنائس العالمى وأذنابه فى العالم العربى ..
لا أستغرب أن يتم استهدافه من قبل مخترع الفتنة الطائفية شنودة الثالث وسدنته وعبدته وصبيانه وجواريه ..
لقد  دخل أوكار الأفاعى .. وها هى تهوّشه وتلدغه وتعضه .. ها هو فحيح الأفاعى يعلو لإرهاب الرجل الذى كشف سوءاتهم ..
نشرت مجلة المختار الإسلامى عدد ربيع الآخر 1431هـ مقالا للعلامة الدكتور عباس بعنوان " ساووا الأسارى  بالنصارى " فنّد فيه أكاذيب الصهاينة الأرثوذكس .. دحض أباطليهم وأكاذيبهم .. صفع وجوههم الصفيقة التى لا تعرف الطهر أو الحياء ..
صدرت الأوامر من مانح الذهب الكنسى .. من مانح الدولارات الأرثوذكسية ..اقتلوا محمد عباس أو اطرحوه أرضا يخلوا لكم وجه مصر .. هكذا هو لسان حال عبدة شنودة .. يعلمون مدى تأثير قلمه الطاهر الذى يحطم أكاذيبهم وينزع القداسة عن أصنامهم ..
بدأ الهجوم فى فضائية ساويرس .. التى استعانت بالأرثوذكسى المتطرف هانى لبيب .. الذى تطاول على العلامة الدكتور عباس .. هجوم بذئ دون أدلة .. هجوم من أجل " الغلوشة " ..  هجوم عبارة عن شكوى كيدية من أجل التحريض على الرجل الذى زلزل عرش الطاغوت الصليبى ..
يشترك فى الهجوم المدعو " أبو العلا ماضى " الذى يعتقد أن التفريط والانبطاح والخنوع ، صك الحصول  على تأسيس حزب يُحسب على الإسلام .. قال ماضى أن كلام العلامة عباس مرفوض تماما ! ولم يقل لنا ما هو المرفوض بالضبط ؟؟ لم يقل لنا ما هو سبب هذا الحقد تجاه الدكتور محمد عباس ؟؟ وزاد ماضى أن أعلن أن وفاء قسطنطين على قيد الحياة ! قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ..
انتقل الهجوم إلى صحافة المراحيض .. من لهم " شوق " فى ذهب ساويرس ودولاراته .. هجوم كاسح ضد رجل يقول ربى الله .. وكأن المطلوب من محمد عباس أن يسجد ويركع لـ هُبل الكنيسة الأرثوذكسية ، حتى يُحسب من الصالحين الأخيار !
صار محمد عباس هو من يثير الفتنة !
وصارت مظاهرات صهاينة المهجر ومطالبتهم بغزو مصر وتقسيمها ، هى عين الوطنية والمواطنة والسماحة والسلام !
كفاكم كذبا يا أولاد الأفاعى .. كفوا عن هذه الشيزوفرينيا المقيتة ..
إن محمد عباس لم يطالب بتقسيم مصر إلى وطن فى الشمال وآخر فى الجنوب .. لم يطالب بجيش قبطى وحكومة قلبطية ونائب عام قبطى .. لم يطالب أمريكا بغزو مصر واحتلالها ..
إن الرجل يطالب بمساواة المسلمين بالنصارى ..
نعم نريد أن يتم اضطهادنا من قبل الحكومة مثلما يتم اضطهاد النصارى  !
نعم نريد جميع الامتيازات الممنوحة للنصارى والتى يعدونها اضطهادا ..
نريد من شنودة الثالث أن يقدم اعتذارا صريحاً عن سب الله ورسوله من قبل صبيانه ، مثلما اعتذر مجمع البحوث الإسلامية – وما كان له أن يعتذر – عن كتاب الدكتور محمد عمارة ..
نريد حرية بناء المساجد مثلما تعطى للكنائس ..
نعم وبكل أسف نريد مساواة 80 مليون مصرى مسلم بـ 4 مليون نصرانى ..
أى فتنة فى ذلك ؟؟ وأى تجاوز ؟؟
ما أوقحكم يا عبدة شنودة ..
هى نفس الضجة التى ثارت قبل عقد من الزمان .. فى العام 2000م .. وقت حدوث جريمة وليمة لأعشاب البحر ..
محمد عباس يصرخ من الألم .. كيف يتجرأ زنديق مجرم ويصف القرآن الكريم – وحاشاه – بأنه خراء ؟؟
بتوع " الليبرالية والتنوير " حملوا السيوف والسنج والمطاوى والجنازير ليضربوا الرجل .. إذ كيف يغضب ؟! كيف يجرؤ أن ينتقص من حرية الإبداع ؟! كيف يقرأ الرواية العظيمة بهذا التعسف واقتطاع النصوص من السياق ؟!
وجميع هؤلاء الأوغاد يعلمون أنه لو ظهرت رواية تصف هُبل الكنسية الأرثوذكسية شنودة الثالث بأنه خراء ، لقامت الدنيا ولم تقعد .. ولأشهروا فى وجوهنا عبارة أن شنودة " مقدس ولا يجوز العبث بالمقدسات " ! ولأشهروا سكاكين تهديد الوحدة الوطنية فى وجوهنا ..
من وجهة نظرهم التى يحركها صاحب الدولارات : شنودة مقدس .. الكهنة أصحاب قداسة .. شتم الإسلام حلال وحرية إبداع وتنوير وفكر ليبرالى وحداثية ..
ما أوسخكم كما قالها سيدكم محمد عباس !
ما أحقركم وما أقبحكم …
إن من يهاجمون محمد عباس .. يشبهون امرأة عاهرة .. إما أن يرضخ لها الجميع وإما أن تُشنع عليهم وتمارس عادتها بلصق ما فيها فيهم ..
هم جهلاء .. لا يعلمون أن الرجل لا يتأثر بتهويش " القحاب " .. الرجل  "مش مجروح " أو " ملطوط " كما هو حال من يهاجمونه .. الرجل  "ساويرس لا يكسر عينه " .. الرجل حر .. عبوديته لله الواحد القهار .. جعلته من الأحرار .. لا يخيفه التهويش والتلفيق .. لا يخيفه الردح وفرش الملاية ..
إن كان محمد عباس بدعوته لإنقاذ وطنه من خطر الصهاينة الأرثوذكس ، يثير الفتنة .. فمرحبا بهذه الفتنة .. نعم لهذه الفتنة التى تحفظ وطننا من أكاذيب السفلة الذين يريدون إحضار البلاك ووتر إلى مصر .. نعم لهذه الفتنة التى تنسف أكاذيب السفلة الذين يروجون لما يُسمى خطف واغتصاب وأسلمة القبطيات .. نعم لهذه الفتنة التى تفضح خيانة الخونة الذين يطالبون "إسرائيل " بمساندة " الأقباط " حتى لا تتحول مصر إلى " دولة جهادية " .. نعم لهذه الفتنة التى تطالب بمساواة 80 مليون مسلم بـ 4 مليون نصرانى .. نعم لهذه الفتنة التى تحذر من خطورة الدعوات إلى تقسيم مصر إلى وطن جنوبى وآخر شمالى .. نعم لهذه الفتنة التى تحذر من حذف المادة الثانية من السدتور المصرى التى تنص أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع .. نعم لهذه الفتنة التى تنزع ثوب القداسة الزائف عن مخترع الفتنة الطائفية شنودة الثالث .. نعم لهذه الفتنة التى تثبت أن شنودة الثالث يجب أن يحاكم أمام القضاء لبثه سموم الفتنة الطائفية فى أرجاء مصر .. نعم لهذه الفتنة التى تحاول نزع الفتيل الذى يشعله الصهاينة الأرثوذكس .. نعم لهذه الفتنة التى تحافظ على أمن واستقرار مصر .. نعم لهذه الفتنة تحاول إزالة آثار سكب البنزين والجاز والسبرتو فى ربوع الوطن منذ أن تولى شنودة الثالث البابوية فى العام 1971م  .. نعم لهذه الفتنة .. فإن كان حب الوطن ورفض الخيانة فتنة طائفية .. فمرحبا بهذه الفتنة .. ولا مرحبا بوطنية تتظاهر أمام الكونجرس الأمريكى و الاتحاد الأوربى من أجل احتلال مصر .. لا مرحبا بوطنية تريد إحضار البلاك ووتر وتقسيم مصر .. لا مرحبا بوطنية تدعو إلى سب الله ورسوله ..
إنه زمن قلب الحقائق .. إنه زمن صارت فيه القحبة " صاحبة الفضيلة " .. زمن صار فيه الخؤون  من زعماء الوطنية ..
لقد حوّلوا الخائن الصليبى " يعقوب حنا " الذى استغل الحملة الفرنسية على مصر ، ليخون الوطن والشعب .. حولوا هذا الخائن الرعديد  إلى بطل قومى وزعيم ومناضل .. تماماً كما يتم تحويل مومس إلى قديسة ..
إنه زمن الخلط وتغيير الأسماء .. إنه زمن حذر منه الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم " يسمونها بغير اسمها " .. وها هم يحوّلون محمد عباس إلى محرض على الطائفية ! مثلما يقولون أن شنودة " رجل وطنى " !
ارفعوا أيديكم عن محمد عباس .. فوالله مهما فعلتم .. أنتم خونة وكذبة وخدام وخصيان ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق