الثلاثاء، 14 أبريل 2020

تأملات - هل المهند والحسام من أسماء السيف؟

 برنامج تأملات
 تقديم: محمد صالح 
 نُفي من بغداد وأتقن عشر لغات.. ما قصة الأب ماري الكرملي؟ 
هل المهند والحسام من أسماء السيف؟


تابع برنامج تأملات في حلقة (2020/4/14) قصة الأب ماري الكرملي، وتحدث الرجل عشر لغات أو أكثر، وكتب ما يزيد على ألف مقالة، وبرع في اللغة العربية وقدم لها الكثير.

تستلقي على رفوف المكتبات العربية سير عظيمة لأشخاص عظام، وكان من ضمنهم الأب أنستاس ماري الكرملي، الذي سلط برنامج "تأملات" في حلقة (2020/4/14) الضوء على قصته، حيث تحدث الرجل عشر لغات أو أكثر، وكتب ما يزيد على ألف مقالة، وبرع في اللغة العربية وقدّم لها الكثير.
لم يكن الكرملي ملتزما رغم لحيته الكثة، ولكنه غضب يوما على راهب في ديره فضربه بالعصا، فحكمت الرهبنة عليه بالنفي إلى دير الكرمليين في حيفا، على ألا يكتب هناك ولا يؤلف.
فكتب إلى صديقه محمد كرد علي مستنجدا، فتوسط له عند مكتب الملك فيصل في بغداد، وأعيد إلى وطنه العراق.
وكان مجلس الجمعة يبدأ عنده في الصباح الباكر، وكان مجلس علم ولغة، ويمنع فيه الحديث في موضوعين: الدين والسياسية.
خاض الكرملي المعركة اللغوية تلو الأخرى على صفحات المجلات، رغم تعرضه أحيانا لمقذع الكلام، إلا أنه كان صاحب نظرة عميقة في اللغة.
يقول في مقدمة كتابه "نشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها": لسان العرب فوق كل لسان، ولا يدانيها لسان أخرى من ألسنة العالم جمالا ولا تركيبا ولا أصولا.
منذ طفولته ترسخت هويته العربية، ودرس اللاهوت في بلجيكا، ولكن فرنسيته المتقنة لم تستطع أن تغلب عربيته الأصيلة، وعرف نحو عشر لغات.
وقد وردت آيات كثيرة جداً، ذكر الله فيها ما وقع لأنبيائه وأوليائه وعباده الصالحين من المحن والبلايا والشدائد العظام، فاستغاثوا بربهم وتضرعوا له، وابتهلوا إليه، فاستجاب الله لهم، وكشف عنهم تلك المحن، بعد دعائهم، وقد حكى الله لنا ألفاظ دعواتهم وصيغ إبتهالاتهم لنقتدي بها، ونأخذ العبر والدروس، ومن تلك الدروس التي نأخذها تأثير الدعاء وفائدته العظيمة في جلب المنافع ودفع المضار، وأنه سمة العبودية، وأنه الغذاء الروحي لاسيما عند نزول الشدائد المدلهمة. ومن ذلك:

أ ـ ما حكى الله لنا عن نوح ـ عليه السلام ـ مما يدل على تأثير الدعاء:
قال تعالى: "وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ" (الصافات : 75) ، ما أصرحها في تأثير الدعاء وأوضحها وأبينها من حجة قاطعة، وما أبلغها من برهان ساطع، ومثلها قوله تعالى في قصة نوح أيضاً: "وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ * وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ" (الأنبياء : 76 ـ 77) .

ب ـ دعاء أيوب ـ عليه السلام ـ:
 قال تعالى: "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ" (الأنبياء : 83 ـ 84) ، تدل الآيتان على المقصود من عدة أوجه، منها العطف بالفاء السببية في الموضعين: فاستجبنا، فكشفنا، ودلالة فاستجبنا وكشفنا اللغوية ودلالة السياق هذه الدلالات الواضحة على تأثير الدعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق