الأربعاء، 5 مايو 2021

النصارى يحكمون مصر! الجزء الخامس

 النصارى يحكمون مصر!

الجزء الخامس
بقلم: د. محمد عباس 
(www.mohamadabbas.net)

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما أسمع هذه النماذج البشرية، أتصور أنهم ينتظرون من كل مسلم أن يعتذر لأنه مسلم ، و أن يعترف بالخطأ .. ويقلع عن الإسلام فيتوب!!.. ويدهشني سيطرة الخلفية الصليبية على وجدانهم فكل ما يتعلق بالإسلام مدان ولا مبرر له.. وكل ما هو متعلق بأي دين آخر محترم ومصان ومقدس وتستدعي دواعي اللياقة والكياسة ( والجنتلة!) أن نتحدث عنه باحترام عظيم.
إنني أتعمد التفصيل في هذه النقطة، لا لكي أكشف ما تعلنه كلمات علاء الأسواني، ولا لأفضح ما يضمره قلبه وهو أكبر، و إنما لأعرض أمام القارئ نموذجا تفصيليا لكيفية صياغة الأكاذيب وتلوينها حتى لو اعتمدت في بعض أجزائها على وقائع حقيقية أو صادقة.
نعم..
هناك تحيز في بعض الأقسام في بعض كليات الطب ضد المسيحيين – وهو خطأ لا ندافع عنه أبدا-.. لكنه خطأ فردي.. لأن ذلك الخطأ لو كان عاما أو جماعيا لوجدنا على سبيل المثال أن عدد الأطباء الأقباط نصف نسبتهم العددية في المجتمع.. فإن كانت نسبة الأقباط أقل من 6% فإننا نتصور أن نسبة الأطباء ستكون 3 أو 4% مثلا..
لكن الحقيقة التي تخرق كل عين ومنها عيني علاء الأسواني أن الأقباط يملكون 60% من الصيدليات.. و 45% من العيادات الطبية الخاصة....
نعم..
45% من العيادات الخاصة ومنها طبعا عيادات الأسنان..
فهل تشعر بالاشمئزاز أيها القارئ من طريقة نجومنا من نسج الأكاذيب وتلوينها وتوظيفها في النهاية ضد الأمة والدولة.
45% من العيادات الخاصة ومنها طبعا عيادات الأسنان..
يا له من اضطهاد جميل ليت الأكثرية الإسلامية تتعرض لمثله..
وسوف أقول الآن أمرا يبدو متناقضا مع هذه النسبة.. لكنني سأفسره على الفور..
مع الاحتلال الفرنسي القصير انحرف كثير من المسيحيين كما انحرف كثير من المسلمين.. ومالئوا المحتل.. وبعد هزيمة نابليون وفراره ثم انسحاب الحملة كلها بدأ الغزو الثقافي عن طريق محمد على وبعثاته ( هناك وثائق تؤكد أن فرنسا قبل انسحابها كانت قد رتبت الأمور لمحمد على لكي ينتهي الحكم إليه، على أي حال، سادت الثقافة الفرنسية واستبدل الغزو الثقافي بالغزو العسكري. 
في هذه الفترة أنشئت كلية الطب وكان كل أساتذتها من الأجانب، الذين اختاروا فيما بعد أكثرية من المسيحيين، واضطهدوا المسلمين في استقواء خسيس بالمستعمر، حتى أن بعض الأقسام كقسم النساء والولادة في طب القصر العيني، ظل عشرات الأعوام لا يسمح لمسلم واحد فيه بالتخصص في النساء والولادة تحت رئاسة أستاذ القسم العالمي المشهور: الدكتور نجيب محفوظ.
بعد معاهدة 36 بدأ رد الفعل العكسي.. و أصبح ممنوعا على أي مسيحي أن يتخصص في هذا الفرع.. واستمر الأمر نصف قرن حتى بدأ التوازن يعود من جديد.
لكن..
على الرغم من ذلك ظل الأقباط يملكون 60% من الصيدليات.. و 45% من العيادات الطبية الخاصة....!!
والحقيقة أن مثل هذه الأحداث – خاصة من ناحية المسلمين - لا تعود إلى تفرقة دينية بقدر ما تعود إلى عصبية قبلية.. كتلك التي نشاهدها ما بين جامعة القاهرة وعين شمس.. أو ما بين جامعات القاهرة والأقاليم. و أفسر التناقض فأقول: يوجد قدر قليل جدا من التمييز ضد الأقباط، ولن أجامل في الحق يا قراء، إنه تمييز يكاد أن يكون مشروعا، ففي القرنين الماضيين أدى استقواء الأقباط بالغرب إلى خلل جسيم في الموازين، جعل الأقباط الذين يمثلون أقل من 6% يمتلكون 60% من الصيدليات و 45% من العيادات. و أظن أن هذا لو حدث في بلد غير مسلم، لتم استصدار قرارات مشددة بوقف التحاق أبناء الأقباط بكليات طب الأسنان وكليات الصيدلة.. وأن أن ما متع صدور هذا القرار: ليس إلا سماحة الإسلام.
أم عن الغبن الكاذب الذي يشعر به الأقباط فهو كالحمل الكاذب، وليد لوهم خاطيء فإن لم يكن فلتخطيط فاجر.. 
إن – بعضهم- يحنون إلى عهد الاستعمار عندما كانت له اليد الطولى.. يحنون إليه فيستدعون الأمريكي القذر لاحتلال البلد.. ولست أدري كيف غفلوا وقد عاشوا معنا مئات القرون، عن أن قوة التوحيد في قلوبنا، تجعلنا ننكسر ونخسر لكننا لا نهاب ولا ننهار..ونحن نعرف على سبيل المثال أن أمريكا أقوى.. و أن بوش أقوى لكن البغل أيضا أقوى فإذا أخذت الذبابة شيئا من أي منهما – بوش أو البغل- لما استطاعا استرداده ضعف الطالب والمطلوب. وفي نفس هذا الإطار دار الحوار بين الغازي المنتصر نابليون وبين علماء الأزهر.. وراح نابليون يمارس ألاعيبه كي يبهرهم ويقهرهم ويجعلهم يدركون أن لا قبل لهم بنابليون وجنوده، لكن عالما من العلماء أدرك ذلك فأجابه إجابة صاعقة: فالله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب، كانت الإجابة تحمل عمق التاريخ من الثراء الروحي والعمق النفسي، والقدرة على امتصاص أي قدر من الهزائم، ثم الاستعانة بمن يأتي بالشمس من المشرق والانتصار من جديد.. كان المعنى يحمل ذلك، لكن مخبر قسم شرطة السيدة زينب، القذر، جعل من هذا الرد المعجز مادة لتندره ودليلا على تخلف المسلمين وظلاميتهم. وكان هذا دأب كل أعضاء الحلف المدنس، غير المقدس.
لكننا نعود إلى قصة الدكتور علاء الأسواني لأنها نموذج للكذب الذي لا يقف على قدمين أبدا.. و أنا لا أتمالك إلا الدهشة: ألم يسعف النجم الساطع خياله ليحبك الكذبة أكبر.
نعود إلى الفرية التي تنتهج نهج الميلودراما المباشرة الساذجة:
فالأستاذة تمتحن الطالب دون أن تعرف اسمه!! ودون أن تطلع على بطاقته خشية أن يأتي آخر ليمتحن بدلا منه.. ثم هي لا تعرفه.. وهذا يعني أنه في الأغلب الأعم ليس في الماجستير أو الدكتوراه.. لأن عدد الطلبة القليل في الشهادتين يجعل العلاقة مع الأساتذة مباشرة.. إذن .. الطالب في الكلية.. والأستاذة لا تعرفه.. ولم تسأله عن اسمه منذ البداية.. واكتمال الكذبة يستدعي أن تنبهر الأستاذة بإجاباته.. لتكتشف أنه مسيحي.. فلا تعطيه الدرجة التي يستحقها..
لم يقل لنا النجم الساطع مصدر معلوماته ولا من حكى له الحكاية.. المفترس أم الفريسة.. ولم يكن يستطيع أن يقول لنا أنه سمعها بنفسه.. لسبب بسيط.. أنه حصل على بكالريوس طب الأسنان من جامعة أمريكية.
القصة إذن فبركة الدكتور علاء الأسواني.. ونعم.. توجد أخطاء فادحة ويوجد تحيز.. وقد يكون ضحاياه أحيانا من الأقباط لكن الضحايا معظمهم من المسلمين..
يلح علىّ سؤال لعلاء:
- هل تصلي؟!..
ويلح علىّ سؤال آخر.. إذا كان الظلم يحيق أحيانا ببعض الأقباط فلا يعينون في مناصب معينة – دون أن يؤثر هذا على النسبة العامة: الأقباط يملكون 60% من الصيدليات.. و 45% من العيادات الطبية الخاصة....أقول إذا كان هذا يحدث فهل يمكن أن يخبرني النجم الساطع عن عدد الذين يحرمون من تولي أي منصب في الجامعة لأنهم يصلون الفجر جماعة في المساجد؟!..
هل يمكن أن يخبرني عن أي مكان يمنع المسيحيون من ارتياده لأنهم ملتحون.. أنا أخبره بعشرات الأماكن يمنع المسلمون من ارتيادها حتى في الأفراح.. عشرات الأماكن و أولها النوادي العسكرية..!!
هل يملك علاء الأسواني للسؤال إجابة؟!..
هل يمكن أن يفسر لي علاء الأسواني تسامح الدولة بلا حدود مع الأقباط وشبابهم الذين نكلوا بالشرطة وضربوهم ومع الخنزير زكريا بطرس.. وقسوتها بلا حدود مع المسلمين..
هل يمكن أن يفسر لي علاء الأسواني إلى من تنحاز الدولة وهي تصر على إغلاق صحيفة الشعب التي كان علاء من كتابها – للأسف- ثم لا تجرؤ على العبث بحق – مشكوك فيه – يجعل من حق كل كنيسة أن تصدر صحيفة لا تجرؤ حتى الكلاب على النباح عليها؟..
هل يمكن أن يفسر لي علاء الأسواني شيئا عن قناة الخنزير زكريا بطرس الذي يحصل على أكثر من مائة وعشرين ألف جنيه مقابل كل عظة ينطقها الشيطان على لسانه، وكيف لا يجرمه القانون ولا يحرمه البابا (الذي حرم جمال أسعد بسبب معارضته)..
وهل يمكن أن يفسر لي أمر القناة القبطية الأخرى التي لا نعرف عنها شيئا سوى ما قاله الأب بيشوي الأنطوني المدير العام للقناة التي سميت قناة (أجابي) التي تعني المحبة بالقبطية و أنها تسعى إلى ربط الأقباط الموجودين في مصر بالأقباط الموجودين في الخارج وأن ننقل كلمة الرب .
وأضاف نقول أن قناتنا ستقربنا من المسلمين وقد يفهموننا أفضل وأفضل من خلال القناة .
وسيقدم برامج القناة كهنة وشمامسة وستذيع في البداية ساعتين يوميا تجري إعادة بثها. ويرأس القناة الأنبا شنودة بابا الأقباط وتمول من التبرعات.
ونقل التقرير عن الأب بيشوي الأنتوني أحد المديرين التنفيذيين في القناة قوله: القناة تخضع لتوجيه البابا شنودة الثالث نفسه، الذي عين لجنة عامة تتشكل من 13 أسقفا لإدارة القناة. وأضاف: القناة تتم إدارتها من داخل دير في شمال شرق القاهرة.
كان قد تقرر بدء بث القناة الفضائية في 14 نوفمبر الماضي على القمر الصناعي الأمريكي تيليستار 12 الذي يغطي مصر وعدة دول إفريقية.
هل يمكن أن يفسر لي علاء الأسواني أمر القناتين الأخريين.. قناة ستمنح للحيزبون نوال السعداوي والأخرى لحمدي قنديل..
لاحظوا أن كل القنوات الآن ضد الإسلام فإذا أضفنا القنوات الحكومية ازداد الأمر سوءا.. كما يزداد سوءا مرة أخرى عندما نكتشف عدم وجود أي قنوات دينية مصرية.
ومرة أخرى لاحظوا يا قراء ذلك الحلف المدنس لا المقدس بين النظام والعلمانيين والشيوعيين والقوات المسلحة – جيشا وشرطة- ثم الأقباط من ناحية والاتجاه الإسلامي من الناحية الأخرى.
نعم حلف مدنس تصل الخسة فيه إلى حد مدهش.. فالمثقفون يبررون جرائم السلطة – لا أقصد جرائم الرأي.. ولست أراها جرائم- ولا تهتز لهم شعرة لعشرات الآلاف من المعتقلين ما داموا مسلمين.. ولا لعشرات المقتولين بيد المحاكم العسكرية، ولا للتزوير، وقد ترتب على هذا كله تفشي الفساد بصورة مروعة لم تحدث أبدا.. ذلك أن المجرم القاتل المعذب المزور لن يستنكف أبدا عن سرقة البلاد في منظومة يزعمون أنها لمحاربة الإرهاب وإنما هي حرب على الإسلام يتحاكمون فيها إلى الطاغوت وقد أمِروا أن يكفروا به، يقوم المثقفون إذن بمعظم الدور الداخلي، ثم يأتي الأقباط يضمنون رضا الطاغوت الغربي على مواجهة دين أهل البلاد بأي طريقة، ولو بتزوير الانتخابات.. ولو بالتعذيب والتشريد والقتل. أما الشيوعيون فهم أخس الجميع وهم سماسرة بيع شرف الأمة، ولاحظوا يا قراء، أن الشيوعيون، رواد الإلحاد و أساتذة الكفر يتحدثون بمنتهى الاحترام عن القبط – دون المسلمين- وتنهال أموال الأقباط عليهم.. و أصواتهم أيضا في الانتخابات..
ورغم حجم المرارة الطافحة فإن هذا الحلف طبيعي وكان علينا أن نتوقعه لا أن نندهش له.. ذلك أن الإسلام حين – بإذن الله – ينتصر سوف يكتسح هؤلاء جميعا كما يكتسح فيضان النهر أكداس القمامة والجيف التي ترسبت في مجراه فترة الجفاف..
نعم..
عندما ينتصر الإسلام بإذن الله سوف يقضي على الطاغوت.. والفساد.. والعمالة.. والخيانة.. والمال الحرام... والتزوير... والتهريب... والتعذيب... وسوف يحجم فساد القضاء .. وسوف يحاكم أجهزة أمن وعدل حولت القانون إلى سكين في يد مجنون.. وسوف يعيد النصارى إلى حجمهم الطبيعي: أقل من 6%.. وسوف يتمتعون بحقوق أكثر من حقوق أي 6% أخرى في العالم!!..
فهل أدركتم يا قراء أن هذا الحلف كان محتما..
و أن مواجهة عنصر واحد من عناصره تمثل خطأ عقديا واستراتيجيا أيضا وذلك ما أنبه إليه و أحذر منه.
إن أطراف الحلف الخسيس كلها، كل منها يستتر خلف الآخر – بمنتهي الخسة والجبن-.. ليستتر الجميع خلف البابا شنودة.. الذي يسلط أتباعه في الداخل والخارج للتحذير من المسلمين..
إن المستفيد الرئيس من هذا الحلف المدنس هم كل الطوائف التي ذكرت.. ما عدا النصارى.. فهم ضحاياه..ذلك أن وضع الآخرين جميعا مؤقت سرعان ما تلفظهم الأمة كما يلفظ الجسد خبثه.. وكما يطرد الخراج صديده وكما يطرد الحديد صدأه.. نعم وضع هؤلاء جميعا مؤقت وعارض.. أما الدائمون معنا فهم النصارى.. الذي لن ينسى المسلمون لبعضهم أبدا أنهم خانوهم وقت الأزمة.. وكانوا عونا عليهم لا لهم..
ترى: ماذا يمكن أن يحدث لهم إذا اعتدل الميزان؟..
هل يرضى النصارى أن يعاملوا بعد عشرين عاما كما يعامل المسلمون اليوم في أمريكا؟!.
أطراف الحلف الخسيس كلها إذن تستتر خلف النصارى ليكون الصدام مباشرا بين المسلمين وبينهم فهذا سيكون أفعل في الاستقواء ( لا يراعي المجرمون خطورة ذلك على الأمة)..
والمطلوب ألا يستدرج المسلمون إلى هذا..
إنني أخشى من أن يفهم البعض مما سأقوله على الفور أنني ضد المظاهرات التي خرجت تندد بالمسرحية السافلة والكهنة الساقطين ومغارة اللصوص، على العكس، لو استطعت أن أقبل قدم كل من خرج محتسبا لينصر دينه لفعلت..
بالطبع .. أنا ضد أي نوع من التخريب..
لكنني في نفس الوقت أرى أن السبب في التخريب ليس العامة الذين استثارتهم المسرحية الفاجرة.. بل الأجهزة الفاسقة التي علمت بالكارثة ولم تتحرك..
كان يمكنها أن تطفئ النار فلم تطفئها.. ليس مجرد إهمال لأمر الإسلام والمسلمين .. ولا مجرد تفريط في أمن الدولة.. بل تصعيدا للصراع بين المسلمين وبين النصارى..
لاحظوا يا قراء أنهم جميعا و أولهم البابا شنودة يميلون إلى التصعيد.. ذلك أنهم يظنون -أخلف الله ظنهم- أن الظروف لم تكن في صفهم عبر التاريخ كله كما هي الآن.. و أن أمة الإسلام لم تتشرذم كما هي الآن .. و أن الحكام لم يكونوا أبدا أشد خيانة وفسوقا مما هم الآن.. و أن النخبة لم تخن أمتها كما تفعل الآن.. فلماذا لا ينتهزون الفرصة إذن..
بل.. أليس هذا المعنى بتمامه هو عنوان الكتاب الشهير لريتشارد نيكسون – الرئيس الأمريكي الأسبق- الذي كتب كتابا بعنوان : انتهزوا الفرصة .
بعد انهيار وتفكّك الإتحاد السوفيتي وسقوط المعسكر الاشتراكي وإثر حرب الخليج الأولى انتهى النظام العالمي "القديم" متعدّد الأقطاب ليحلّ محلّه نظام أصطلح على تسميته بالنّظام العالمي الجديد وساد رأي بالإدارة الأمريكية وخاصة لدى صنّاع القرار مفاده أنّ الولايات المتّحدة "حققت قيادتها المطلقة للعالم لأنّها استطاعت أن تمسك باللّحظة التاريخية الفريدة التي توفّرت لها" وعليها منذ الآن أن تستعمل كلّ إمكاناتها المادّية والمعنوية للحفاظ على هذا المكسب وأن تؤسّس له للاستئثار بريادة العالم وزعامته وإعادة صياغته وتشكيله من جديد وفق المصالح القومية الأمريكية، كيف لا وهي التي تتمتع بتفوق لم تصل إليه أعظم الإمبراطوريات منذ فجر التاريخ : "فهي تمارس سيطرة لا نظير لها على كل أنحاء العالم وتنتشر قواتها حوله من سهول أوروبا الشمالية إلى خطوط المواجهة في شرق آسيا" وعلى امتداد وطننا العربي "كما تسيطر على النظام المالي العالمي وتوفر أكبر مجمع لرأس المال الاستثماري وأوسع سوق للصادرات الأجنبية " بحيث إذا هبطت الأسهم في وول ستريت تداعى لها الاقتصاد العالمي بأسره. فكان أن سيطرت على صانعي الإستراتيجية الأمريكية فكرة الفرصة التاريخية السانحة فصدرت في تلك الفترة كتب ودراسات تؤسس لهذه الغاية وتعمل من أجل هذا الهدف حتى أن الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون نفسه أصدر كتابين أحدهما بعنوان (انتهزوا الفرصة) Seize The Moment)) والثاني (1999 نصر بلا حرب) (Victory Without War 1999) شدّد فيهما على نفس الأفكار المشار إليها وحذر في الكتاب الثاني من الإسلام الذي سماه "المارد الأخضر" في إشارة إلى "المارد الأحمر" الشيوعي المتمثل بالاتحاد السوفيتي المنهار.(نايلي نبيل، باحث في الشؤون الإستراتيجية. جامعة باريس المشروع الإمبراطوري في السياسة الأمريكية: من التطهر التبشيري إلى إستراتيجية الصدمة والترويع).
كما يحاول اليهود جر العالم إلى حروب مهلكة يخرجوا هم منها سالمين ظافرين، فإن النخبة المجرمة وجميع أجنحتها من ضباط ومثقفين وكلاب صيد تمزق وخنازير تدنس وكهنة ساقطين وكتبة كذبة فاسدين.. كل أولئك يريدون تفجير الفتنة في مصر لعل أمريكا تأتي لتنصرهم نصرا حاسما.
لست قلقا من ذلك.. فلدي وعد مكين من رسول أمين بأن مصر في رباط إلى يوم القيامة. لكنني أريد أن أحقن الدم.. و أرى أن التوجه يجب أن يكون تقوية الإسلام وليس مواجهة النصارى..
إنني لست ضد التظاهر.. بل أنا معه ومع الإفراط فيه بضوابطه الشرعية قبل الأمنية، و أعود إلى التذكير بما قاله هيكل، من أن أمريكا غيرت موقفها من العالم العربي عندما وجدته لا يقاوم، لو قاوم ما حدث ما حدث، بل ولقد تمنيت بالنسبة للمظاهرات الحاشدة، أن تحاصر وكرا للشيطان قتل فيه من التعذيب مسلم، أو لجنة للشيطان يزور فيها صوت، أو قاضيا من قضاة النار، بنفس الحمية التي حاصرت بها بيتا من بيوت العبادة حوله أبناء الأفاعي إلى مغارة لصوص.
إن فتح جرح مملوء بالصديد في جسد انعدمت مناعته قد يؤدي إلى تسمم الجسد كله..
إن الجسد العليل الذي هاجمته الطفيليات والطحالب والجراثيم والحشرات إنما يزداد مرضه وتتفاقم علته لو وجهت جهدي إبادة الجراثيم أو مكافحة الطحالب.. وعلاج مثل هذا الجسد إنما يأتي كنتيجة لتقويته وزياد مناعته .. وفي هذه الحالة ستتساقط الأوصاب جميعا..
وزيادة القوة والمناعة تأتي بأمرين: العوامل الإيجابية التي يجب توفيرها.. والعوامل السلبية التي يجب القضاء عليها.
إن المواجهة مع النصارى تعطيهم أكبر من حقهم وحجمهم وتعطينا أقل من حقنا وحجمنا.. كما أنها تلون الصراع بلون طائفي كاذب.. فنحن لسنا ضد النصارى الذين ينتمون لمصر.. بل ضد النصارى الذين يعبدون أمريكا و إسرائيل. كما أن هذه المواجهة ستطمس حقيقة الصراع كونه صراعا بين شرفاء وعملاء.. بين أمناء وخونة.. بين مواطنين صالحين وقطاع طرق مزورين لصوص أصبحوا في غفلة منا حكاما وقادة جيوش ووزراء عدل وكتاب سوء.. وأبناء حكام.. وزوجات حكام..و..و..
وننتقل إلى الجزء الأخير من المقال.

***
لأسباب لا بد أن القارئ سيتفهمها سوف أتعرض لموقف النائب العام من القضية باختصار شديد، فالرجل صرح جهارا نهارا أنه سيستهدف من يكتبون في الموضوع..
لكنني أؤكد في حدود وعيي وعلمي أن مصر لم تقابل قرارا للنائب العام بمثل هذا الاستنكار والاستهجان أبدا..
بل إن الأمر يتجاوز كل حد ممكن، فليس له سابقة ولا مثيل فالنائب العام يواجه بمانشيتات الصحف تتهمه بالكذب.. كما تتهم وزير العدل بالتزوير..
أتناول الأمر باختصار متسائلا في الوقت نفسه: هل النائب العام من قضاة الجنة أم من قضاة النار..
ولست أخشى السجن ولا حتى الموت في سبيل الله.. ولكن علينا تجنبهما.. فإن جاءا فسنثبت ونصبر إن شاء الله.
لقد بدا موقف النيابة مثيرا لتساؤلات الكثيرين، وكان ما تنشره الصحف يخفي أكثر مما يظهر.
انظر مثلا إلى البيان التالي:
مصدر قضائي مسئول لـ الوفد:
النيابة لن تحقق في مسرحية الفتنة.. لعدم وجود بلاغ
أكد مصدر قضائي مسئول لـ»الوفد« أن تحقيقات النيابة العامة بالإسكندرية لن تتناول أسباب اندلاع المظاهرات الدامية بمنطقة محرم بك. ولن تتناول التحقيقات حكاية اسطوانة الـCD المسجلة للمسرحية التي أثارت الأزمة.
وبدا التصريح غريبا .. لأننا تعودنا أن النشر في الصحف يعدّ بلاغا..
ولم تعلق النيابة..
ولكن بدا أن النيابة مصرة على عدم التحقيق..
وفي 31 - 10 -2005 نشرت صحيفة المصريون:
اتهمت مصادر قانونية رفيعة المستوى النائب العام المستشار ماهر عبد الواحد بالمسئولية غير المباشرة عن اندلاع أحداث كنسية مار جرجس التي شهدتها الإسكندرية وخلفت 3 قتلى وعشرات المصابين بعد أن تواترت أنباء عن وجود عرض مسرحي يسيء إلى الإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
وشددت المصادر على أن جهات أمنية علمت بأنباء قيام جهات بتوزيع الـCD الذي يتضمن المسرحية على طلاب وموظفي جامعة حلوان بدون التميز بين مسلم ومسيحي وشاهدت المسرحية وقدمت بلاغا للنائب العام وأرفقت به نسخة من المسرحية وطلبت منه اتخاذ اللازم فما كان من المستشار ماهر عبد الواحد إلا حفظ البلاغ في مكتبه والامتناع عن إجراء أي تحقيق.
وانتقدت المصادر تجاهل النائب العام التحقيق في القضية ومساءلة المتورطين فيها مشيرة إلى أنه لو اتخذ أي إجراء جاد يستبق الأحداث لتم استبعاد السيناريو الدامي الذي وقعت أحداثه أمام كنيسة مار جرجس من تدافع للمسلمين احتجاجا على العرض المسرحي الذي يسخر من الإسلام.
وأبدت المصادر استياءها البالغ من عدم توجيه النائب العام اتهاما لقساوسة ورهبان كنيسة مار جرجس طبقا للمادة 160 من الدستور والذي يعاقب بموجبه أي شخص عرض الوحدة الوطنية المصرية للخطر أو قام بفعل يضر بالسلام الاجتماعي.
وانتقدت المصادر قيام البابا شنودة بمعاقبة كهنة الكنيسة التي مثلت فيها المسرحية بالنقل إلى دير وادي النطرون أو دير السريان أو نقلهم إلى الأديرة النائية باعتبار أن ذلك قرار كنسي يخرج هؤلاء عن سلطة الدولة ويكفل لهم حصانة غير دستورية مشيرة إلي أن مثل هذه التصرفات تفقد الدولة هيبتها وكرامتها وحقوقها القانونية بقدر ما يشل من سلطانها علي بعض مواطنيها لافتة إلى أن الكهنة والرهبان وسائر الأقباط ليسوا فوق القانون ومعاقبتهم تعد مهمة الحكومة وليست مهمة الكنيسة أو أحد اختصاصها.
وطالبت المصادر شيخ الأزهر بالتدخل للإفراج عن 102 من المواطنين المسلمين أسوة بما قام مع البابا شنودة الذي اعتكف بدير وادي النطرون حتى أفرجت النيابة العامة عن الشباب الأقباط الذين ألقي القبض عليهم علي خلفية أحداث وفاء قسطنطين مطالباً د. طنطاوي بموقف مشابه لمواقف البابا شنودة عندما أثيرت قضية اعتناق وفاء قسطنطين للإسلام وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات علاقة عامة لا تقدم ولا تؤخر وتسهم في عدم احترام قدسية الدين الإسلامي.
و كان الدكتور محمد سليم العوا الفقيه القانوني قد حمل النيابة العامة في تقرير ضاف نشرته صحيفة الأسبوع المستقلة مسئولية تدهور الأحداث و تصاعدها لصمها عن التحقيق في البلاغ الذي قدم إليها قبل أن يعلم المواطنون بأمر المسرحية ويتسع نطاق توزيعها ملمحا إلى أن خضوع الكهنة والقساوسة الافتراضي لهذا التحقيق كان سينهي الأزمة في مهدها.
وأشار العوا إلى أن تصرف النائب العام قد حول الكهنة والقساوسة إلى دولة داخل الدولة ويعد تكريسا وتضخيما لمفهوم الطائفية الذي لم يعد مفهوما في حالة الدولة الحديثة التي يحكمها مبدأ المواطنة.
وحذر العوا من أن الصمت على تجاوزات الكهنة والقساوسة للقانون وإفلات المتورطين وراء المسرحية من الحساب يشكل خطورة بالغة عل الأمن والاستقرار في مصر ويهدد بحدوث فتنة تأكل الأخضر واليابس على حد قوله
وفي تصريحات خاصة لـ"المصريون" قال الدكتور أحمد المجدوب الخبير الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث أن المعلومات التي تفيد معرفة جهاز أمن الدولة بتداول الـCD بين طلاب جامعة حلوان وإبلاغه النائب العام بذلك هي معلومات بالغة الخطورة ، وإذا كان النائب العام علم بأمر الـCD قبل عرضه بفترة كافية فإن ذلك كان يلزمه بالتحقيق ، وبإصدار قرار بمنع تداول الـCD وعرضه بالإضافة إلى الحصول على جميع النسخ الموجودة والتي تداولها هؤلاء الطلاب وهو الأمر الذي كان كفيلا بمنع الأزمة قبل اشتعالها لفترة كافية ، مؤكدا على أن الخطأ الأكبر يتمثل في طبع CD كهذا وتداوله لأنه يسيء إلى الدين الإسلامي الذي هو دين الأغلبية في مصر فيما يجعل اعتذار الكنيسة أمرا واجبا لأن الخطأ كبير ولا يمكن تجاهله.

***
ثم بعد هذا كله حدثت المفاجأة الهائلة المزلزلة التي ليس لها في تاريخ النيابة مثيل:
مفاجأة يعلنها النائب العام لـلأهرام‏: ‏لم تعرض في كنيسة بالإسكندرية مسرحية تسيء للإسلام
أعلن المستشــار ماهــر عبد الواحد النائب العام ـ في تــصريحات خاصــة لـ محمد زايد مستشار رئيس التحرير ـ أن التحقيقات في أحداث الإسكندرية الأخيرة‏,‏ كشفت عن مفاجأة مهمة‏,‏ فقد تأكد أن المسرحية التي قيل إنها عرضت داخل كنيسة مار جرجس في منطقة محرم بك‏,‏ وتضمنت إساءة للإسلام‏,‏ لم يحدث أن عرضت أصلا‏,‏ كما ثبت أنه لم يشهدها أحد‏,‏ ولا استمع مواطن لاسطوانة الـ‏C.D‏ المدعاة‏.‏وقال إن التحقيقات أوضحت علي نحو قاطع أن الادعاءات المضللة هي التي أثارت حالة التجمهر والشغب وما ترتب عليها من أحداث مؤسفة‏.‏

***
كان الكل قد اعترف.. ولم يبق إلا فضيلة المفتي والنائب العام..
ولقد سبق المفتي النائب العام بهذا الرأي ولكن عصورا من امتهان الحكام للعلماء جعلت الناس لا يأخذون كلام المفتي على محمل الجد.. بل كثيرا ما يكون موضعا للتندر..
ويوم أصدر فضيلة المفتي فتواه جاءني صديق يضحك وهو يقول:
- هل لي أن أروي لك طرفة عن شيخ كبير من شيوخ الأزهر؟..
وقلت له:
- أوافق بشرط ألا تكون على شيخ الأزهر شخصيا فالرجل لا يفحم أعداءه بل يسجنهم..
ووافق الصديق على الشرط وراح يروي طرفته:
- ذات يوم خرج الرئيس في رحلة صيد اصطحبه فيها شيخ من شيوخ الأزهر، وكان الرئيس قد بلغ أرذل العمر، وكان بالكاد يري، لكن الشيخ الكبير لم يتوقف عن نفاقه وامتداحه للرئيس كصياد ماهر، ومر سرب من البط، وحاول الرئيس اصطياد بطة منه ففشل وإذا بالشيخ الكبير ( أؤكد أنه ليس شيخ الأزهر) يصرخ : هذه معجزة.. هذه معجزة وكرامة للسيد الرئيس.. لقد مات سرب البط كله بعد أن أصابه السيد الرئيس لكنه بفعل المعجزة ما يزال يطير.. وهو ميت..
أنهي الصديق طرفته منتظرا أن أنفجر في الضحك لكنه وجدني صامتا.. ثم أجبت على نظرته المتسائلة هامسا في ألم..
- لم تعد الطرف تضحك.. بل إنها تحرض على البكاء.

***
تقبل الناس ذلك من المفتي.. ( أرجو الرجوع إلى صدر المقال.. أنكر المفتي في التلفاز أمام الملايين ثم عاد ليعترف في مجلة محدودة التوزيع)..
لكن..
عندما صرح النائب العام بما صرح به انفجر الغضب..
وكان مما كتب ما قاله المفكر القبطي جمال أسعد والذي انتقد بعنف التصريحات التي نشرتها صحيفة الأهرام منسوبة إلى النائب العام ، ونفى فيها وجود المسرحية المسيئة للإسلام التي أثارت أحداث العنف في الإسكندرية ، وذلك رغم اعتراف الكنيسة بعرض المسرحية وتسجيلها على " سي دي " ، وكتب أسعد يقول " إن الطريق إلى جهنم مفروش بالنيات الحسنة يا سادة ، ولذا فهل تعلمون حضراتكم ما هو رد الفعل الطبيعي لدى كل من المسلمين والمسيحيين من جراء تلك النيات الحسنة وتلك المعالجات الخاطئة ، والتي مازلنا نصر عليها والتي لا تخرج عن شعارات فارغة جوفاء أو اختلاق معلومات غير صحيحة أو التخفيف من الوقائع في وقت يجب فيه المصارحة أو الشفافية ، والتستر على المخطئ في وقت يجب فيه تحديد المسئولية ومحاسبة المخطئ. أقول إن رد الفعل تجاه ذلك الخبر لدى المسلمين هو الإحساس بالتستر على المخطئ وعدم تحيد المسئول ، والاهم هو عندما ننسب تلك التصريحات للنائب العام حتى نعطي الإيحاء بأنه نتيجة للتحقيق فتحدث هنا ردود فعل عكسية واستفزازية تؤكد التواطؤ للمداراة على الخطأ والمخطئين ، خاصة أن الخبر جاء في إطار نفي ما هو معلوم وما هو معترف به من صاحب الشأن وهو الكنيسة ، أفلا يعطي هذا إحساسا بأن هناك قوة أكبر من القانون تضغط لصالح طرف ، ألا يجعل المسلم يشعر بأن هناك تدليسا على الإساءة لدينه ، ألا يولد ذلك مزيدا من الكبت والاستفزاز الذي يتراكم ويولد انفجارا لا نعلم سببه ومكانه وزمنه .
وأضاف أسعد " أما رد فعل المسيحيين تجاه الخبر فهو الاستقواء حيث إنهم يعلمون أن المسرحية عرضت فعلا وبها إساءة خاصة بعد اعتراف الكنيسة بهذا ، ولكن قد انتابهم إحساس فعلا بالاستقواء يجعلهم يمارون ويدعون ، باسم النائب العام ، أنه لم تعرض المسرحية أصلا وهذا يعني أن الجانب المسلم قد اختلق تلك المسرحية وقد افتعل ذلك الحدث حتى تتم مهاجمة الكنائس وأن هذا هدف إرهابي للضغط على الأقباط واضطهادهم ، كما أن ذلك الخبر قد أعطى الحجة لأقباط المهجر للمزايدة والمبالغة.
الموقف لم ينته بعد ولم تنته آثاره الطائفية وإذا لم يتم التحقيق من خلال الشفافية والمواجهة لتحديد المسئول ومعاقبته قانونا ، فستكون تلك الحادثة مثل سابقيها ، حادثة طائفية تترك جرحا غائرا في نفوس المسلمين حيث إنه تمت الإساءة إلى دينهم ، وفي نفوس المسيحيين حيث إنه تم الاعتداء على كنائسهم ، خاصة وان كل طرف يعتبر نفسه المجني عليه " .

***
أما القس فلوباتير فقد قال فلوباتير في "صوت الأمة" يوم الأحد 29-010-2005 :
1- " أعتبر هذه التصريحات مستفزة ولا تحترم عقلية الشارع المصري لأن السيد النائب العام لم يستطع الوصول إلي حقيقة معلنة للكل فهل سيادتكم لم تقرأ صحفا كثيرة ولم تستمع إلي بيانات كثيرة صدرت عن الكنيسة والمجلس الملي تؤكد وجود مسرحية فعلا ولكنها تنفي أنها تحمل أية إساءة للإسلام؟ إن كنت سيادتك تريد إطفاء لهيب مشتعل فنحن نطالبك بالصدق والشفافية بدون أية مجاملة لطرف علي حساب الآخر".
2 ـ "هذه التصريحات يمكن أن تثير فتنة طائفية أخري لأن الأقباط يمكن أن يثاروا بسبب تصريحاتك هذه عن إخوانهم المسلمين بسبب إحساسهم بظلم وقع عليهم ويمكن أن يتساءلوا أنه إن لم تكن هناك مسرحية فلماذا كل هذه الثورة من شركاء الوطن ولماذا كل هذه الاعتداءات عليهم وهذه الخسائر التي مني بها الأقباط وهذه الإهانة الكبيرة التي حلت بمقدساتهم، فهل يمكن أن يطالب الأقباط باعتذار يقدمه فضيلة شيخ الأزهر لأقباط هذا الوطن عن كل ما قام به مسلموه؟"
3 ـ لماذا لا تقوم النيابة بعمل تحقيق كامل في الموضوع لبيان مدي ما اخطأ به كل طرف وليخرج الأمر بشكل حيادي.
سيادتك بتصريحاتك هذه أغضبت الطرفين، فالأقباط لم يسعدوا كثيرا بها بسبب أنها تخالف الحقيقة وتظهرهم كما لو كانوا مسنودين من الدولة. إن تصريحات سيادتك لم ترض الإخوة المسلمين بل علي العكس يمكن أن يزيد حزنهم وضيقهم لأن إشاعة ازدراء الأقباط بعقيدتهم بل أكاد أقول أنها أكدتها وكأن النائب العام في مصر تأكد من أن هناك ازدراء وأراد أن ينفيه لتهدئة الجو فقام بنفي وجود المسرحية من الأساس فهل هذا مقبول!؟ ويبقي السؤال من المستفيد من هذه التصريحات؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات تصدر؟
أخيرا كررت كثيرا في مقالي هذا عبارة فتنة طائفية وأخشى أن يخرج لي السيد النائب العام بتصريح يقول إنه لم تحدث أصلا فتنة طائفية في حي محرم بك.. بل لا توجد في الإسكندرية منطقة تسمي محرم بك! .

***
المحامي الشهير الدكتور محمد سليم العوا، خاض أشرف و أذكي معاركه في هذه القضية ( أدعو الله أن يغفر له ما انتقدته فيه قبل ذلك من أخطاء وخطايا) وكتب عدة مقالات كانت آخرها في صحيفة الأسبوع وتمثل قطعة من الأدب الرفيع الذي تختلط فيها السخرية الخفيفة بالأدب الجم. إنه يعاتب الناس لأنهم لم يفهموا ما قصده النائب العام بقوله أن المسرحية لم تعرض أصلا، يقول الدكتور العوا في صحيفة الأسبوع 7/11/2005 تحت عنوان "دور الضحية والبحث عن الحقيقة":
تعجب الناس للعناوين التي نشرت بإحدى الصحف القومية في صفحتها الأولي وصفحتها الحادية عشرة من عدد يوم الجمعة 4/11/2005 تنسب فيها إلي السيد المستشار النائب العام أنه نفي عرض مسرحية 'كنت أعمي والآن أبصرت' في كنيسة مار جرجس بالإسكندرية، وهذه العناوين غير المعبرة عن حقيقة كلام النائب العام اغترت بها بعض الأقلام الشريفة واضطربت لذلك كلمتها في الموضوع بين تصديق النائب العام أولا ثم استنكار كلامه آخرا. (مجدي مهنا في عموده ب'المصري اليوم' ­ السبت 5/11/2005).
والواقع أن كلام النائب العام مفتاحه هو كلمتا 'قبل الأحداث' فهو يقول إن تلك المسرحية لم تعرض قبل الأحداث، ومعني 'قبل الأحداث' أي في الأيام الأولي من شهر أكتوبر لأن الأحداث وقعت علي التوالي في أيام 13، 14، 21/10/2005 ، والمسرحية عرضت قبل عامين ثم أعيد عرضها في آخر أغسطس الماضي وفي هذا العرض صورت بالفيديو ونسخت منها نسخ علي القرص المدمج (C. D) الذي وزع أول ما وزع في جامعة حلوان كما بينته في مقالي المنشور في 'الأسبوع' عدد 449 بتاريخ 24/10/2005 وأبلغ بهذا التوزيع السيد المستشار النائب العام في حينه. ثم اتسع نطاق التوزيع ليشمل الإسكندرية ومدنا أخري غيرها، حيث وزعت عشرات الآلاف من نسخ (C. D) ولا أستطيع أن أحصي عدد الذين رأوه فغضبوا لدينهم ولنبيهم وقرآنهم(... )
حدث ما أصبح من العلم العام الذي لا يحتاج إلي مزيد بيان في شأن المسرحية التي عرضت علي مسرح كنيسة مار جرجس بالإسكندرية.
وتبينت الأدوار في الأمر كله لذي عينين، فلم يعد أحد يجهل من الجاني ومن المجني عليه، من الذي بدأ بخطيئة العدوان علي دين الغالبية العظمي من المصريين (...) ومن الذي تجاهل مشاعر الذين تظاهروا سلميا أمام الكنيسة نفسها يوم 14/10/2005 وضربوا بأجسادهم حصارا حول الكنيسة لحمايتها من انفعال غير متعقل قد يصدر من بعض المتظاهرين، وقدموا لرجال الأمن مطلبا متواضعا هو أن يعتذر البابا شنودة عن خطيئة القساوسة والمشاركين في المسرحية (عددهم 49 شخصا) التي تمثلت فيما تضمنته المسرحية من هزء بالقرآن الكريم، والنبي صلي الله عليه وسلم، وأحكام الإسلام القطعية في شأن نظام الزواج وفي شأن الجهاد وغيرهما.
وأصبح معلوما للكافة أن صمت أسبوع كامل علي جريمة هذه المسرحية، وهي توزع في الشوارع والجامعات في الإسكندرية وخارجها ستغضب عوام المسلمين وخواصهم.. (...) وأصبح الناس وأمسوا وهم ينتظرون قرارا من النيابة العامة بالإفراج عن جميع من لم يثبت عليه ارتكاب جرائم الاعتداء علي دور العبادة القبطية، وهو اعتداء يجرمه القانون ويحرمه الدين، وتأباه المروءة، وتنكره الوطنية، لكن الذين قبض عليهم وحبسوا احتياطيا يستحيل أن يكونوا كلهم ممن قامت أدلة كافية في نظر النيابة علي ارتكابهم هذه الجريمة، بدليل الإفراج عن بعضهم يوم 31/10/2005 ثم يوم 1/11/2005 والناس لا يجدون مسوغا لحبس شخص واحد، فضلا عن عشرات من الأشخاص، بتهمة لم تثبت أو لم تقم ضدهم في شأنها أدلة كافية. وهم يقارنون في هذا الشأن بين الشباب القبط الذين أفرج عنهم في خلال أيام معدودة بعد أن اعتكف البابا من أجلهم وهدد بإلغاء الاحتفال بعيد الميلاد الماضي (2004)، وهم كانوا قد أصابوا إصابات متنوعة بعضها خطير 64 ضابطا وجنديا وقفوا يحرسون الكنيسة المرقسية في العباسية خشية الاشتباك بين المتظاهرين الأقباط والمتظاهرين المسلمين. وتأتي المقارنة في غير صالح قرار استمرار حبس المتظاهرين السكندريين، فهم لم يصيبوا أي فرد بأي أذي، بل أصيب منهم نحو ثمانين أو يزيدون. وهم لم يساهموا كلهم قطعا في جريمة الاعتداء علي الكنائس والممتلكات. ومن فعل منهم ينبغي أن يحاكم بلا إبطاء. وبينما الناس يصبحون ويمسون تحيطهم هذه المشاعر والأفكار، فلا يتحدثون إلا فيها ولا يختلفون إلا حولها ولا يترقبون إلا نبأ جديدا عنها: بينما هم في هذه المشغلة: فوجئوا بالقيادات الكنسية القبطية تلعب دور الضحية، وتتجاهل دور مشعلي نار الفتنة، وتستبعد أن يثبت علي أحد جرم، ويتعهد الذين يحسنون من تلك القيادات استبقاء صلات الصداقة مع المسلمين 'بمحاسبة كهنة الكنيسة' بمعرفة الكنيسة نفسها: وفوجئوا بالبابا شنودة يستعيد إلي قلوب الأقباط وعقولهم مشاعر عصر الاضطهاد الروماني للقبط المصريين، في كلمته العامة التي يلقيها كل أربعاء في مقره بالقاهرة. (...) وهذا الموقف لابد أن يتضمن أن يعامل كل بحسب جريمته ودوره فيها، وأن يطبق قانون واحد علي الجميع، وأن لا تسبغ حماية كنسية أو بابوية علي المخطئين الأقباط ويطبق القانون علي المخطئين المسلمين وحدهم. والذين يحرصون علي هذا البلد ويخافون أن يصيبه ما أصاب بلادا غيره من جراء العدوان علي المقدسات وامتهان دور العبادة، وترك الأمر فوضي في أيدي العامة والدهماء، عليهم جميعا أن تتكاتف جهودهم وآراؤهم لعودة القانون سيدا علي الجميع، وللحيلولة دون عودة الوطن إلي عهد المحاكم القنصلية والامتيازات الأجنبية، بترك القبط للكنيسة تودعهم الأديرة وتحاسبهم بطريقتها، بعيدا عن سلطان الدولة والحكومة، وبتقديم المسلمين وحدهم إلي سلطات التحقيق وإلي محاكم البلاد..(...) والكلام الذي نشر في عدد من الصحف والمجلات علي ألسنة بعض القيادات الكنسية يحاول كله أن يلقي اللوم علي المسلمين الذين أغضبتهم إهانة دينهم وقرآنهم ونبيهم. ويستعمل أدوات الشرط دائما في احتمال خطأ الكهنة، ويعد بأن تحقق الكنيسة معهم. وكلما سئل أحد القيادات الكنسية عن سر الصمت الكنسي أسبوعين كاملين تعلل بأنه كان 'لابد من فترة للدراسة والتقييم' وبأن الشحن والتظاهر جعل الكنيسة تشعر أن هناك 'شيئا مبيتا وأن مبدأ الاعتذار لن يكون هو الحل الأمثل'. ومثل هذه الإجابات التي تتهرب من المشكلة الحقيقية، ولا تواجه الأصل الذي تفرعت عنه سائر الأوضاع التي أدمت المسلمين وأضرت بممتلكات الكنائس وبعض الأقباط، هذه الإجابات إمعان في محاولة الظهور بمظهر الضحية الذي يحتاج إلي منقذ، وإبعاد صورة الكهنة والشباب والمسئولين عن كنيسة مار جرجس باعتبارهم أصحاب الخطأ الأول والجريمة الأكبر في الأمر كله.
وقد بلغت هذه المحاولات ذروتها في حديث البابا شنودة الثالث في الكنيسة المرقسية بالعباسية يوم الأربعاء 26/10/.2005 ففي هذه المناسبة الأسبوعية التي حضرها نحو ثلاثة آلاف شخص، تحدث البابا باكيا عن أحداث الإسكندرية فقال إن 'في ذهنه كلام كثير ليقوله وفي قلبه كلام أكثر، لكنه يفضل الصمت لكي يتكلم الرب'. وأثني البابا علي الرب بعبارات معتادة في الصلوات القبطية، ثم قال 'حينما تتعقد الأمور فإن يد الله تعمل وبقوة ووضوح' واستشهد البابا بجملة تقول: 'لتكن مشيئتك: إن أردت تحلها، لتكن مشيئتك، وإن أردت أن تأخذ بركة صليب نحمله لتكن مشيئتك أيضا'.
والإشارة في هذه الجمل البابوية لا تخطئها العين. إنها تقول إن الأقباط يعيشون اضطهادا يشبه اضطهاد نبي الله عيسي عليه وعلي نبينا الصلاة والسلام علي يد اليهود الذين كفروا به وأنكروا نبوته. وأن هذا الاضطهاد يشبه في نتائجه 'إن لم يحلها الله' ما يعتقده الأقباط من أن المسيح عليه السلام قد حمل صليبه علي ظهره إلي حيث علق عليه.
والواقع أن الأقباط يتمتعون في مصر 'مبارك' بمقادير من النفوذ والقوة والسلطان السياسي والاقتصادي والاجتماعي لم يسبق لهم أن تمتعوا بمثلها. والبابا نفسه له كلمة نافذة مسموعة لم يتخيل أحد أن تكون لممثل أقل من 6 % من السكان في مواجهة الذين يشكلون أكثر من 94 % من السكان. والذي حدث وكررت الحديث عنه في واقعتي وفاء قسطنطين وماري عبد الله كفيل بأن يؤكد ما أقول. والذي يحدث في كل أنحاء البلاد من بناء الكنائس القلاع في الوقت الذي تشترط فيه شروط معجزة لبناء المساجد، والذي يعرفه الخلق جميعا من حرية الكنيسة في اتخاذ دورها مدارس وملاعب ونوادي وفصول تعليم ومستوصفات ومشاغل، وهي مفتوحة للعبادة والاعتراف وسائر أنواع النشاط، دون أي قيد حكومي أو أمني علي كهنتها وشعبها، 24 ساعة يوميا و365 يوما سنويا في الوقت الذي تغلق فيه المساجد بعد الصلاة بربع ساعة وتفتح قبلها بعشر دقائق، ولا يسمح فيها بأي نشاط إلا الدروس الرسمية لموظفي الأوقاف.. ويخضع داخلها وخارجها ويخضع خطباؤها وروادها لرقابة أمنية مكثفة.. هذا كله يؤكد مدي النفوذ الذي بلغته الكنيسة القبطية وسائر الكنائس الإنجيلية والكاثوليكية مقارنة بمؤسسة العبادة للأغلبية التي أصبحت شبه مغلقة في وجوه أصحابها إلا سويعة من النهار والليل معا.
وحين يكون هذا هو الحال فإن دور الضحية لا يليق أن تقوم به القيادات الكنسية، ولا يجوز أن تهراق له دموع البابا الذي هو أدري الناس بما تحقق له من نفوذ وسلطان في ربع القرن الذي أدار فيه شئون الكنيسة.
ولعب دور الضحية يزيد شعور المسلمين بالقهر، وينفخ لدي العوام في نار الغلو والرغبة في الانتصار لأنفسهم ودينهم من كل قول أو فعل تبدو فيه استهانة بشيء من ذلك أو إهانة له. وهو لذلك دور يجب الحذر من الاسترسال فيه والاستمساك به لأن عاقبته وخيمة لن يحتملها أحد، لا الضحية الحقيقية ولا الضحية المدعي..

***
بالنسبة لي فقد أعدت مشاهدة القرص لأستوثق.. ولم أستطع أن أستوعب قرار النائب العام رغم كل الاحتمالات، ثم خطر ببالي أن تكون الشرطة قد زيفت الحقائق أمامه، فقررت أن أبادر بعرض خدماتي عليه.. فإن كانت النيابة لم تحقق في الأمر لعدم وجود بلاغ فليعتبر هذا المقال بلاغا.. و إن لم يقبل بمقال كبلاغ فسوف أتوجه إلى دار القضاء العالي لأقدم البلاغ إليه.. وسوف أرفق بالبلاغ القرص المدمج الذي يحتوي على المسرحية ، لعله لم يشاهده.. ولعله.. ولعله.. ولعله..!!
إن القرص المدمج لا يحتوي على مسرحية مكتوبة بل على مسرحية تمثل .. فهناك من يقدم.. وهناك صوت.. وهناك ممثلون لهم وجوه لها ملامح ولهم حناجر لها أصوات. وعلى الشاشة تظهر أسماء المتهمين. و إن كان الأمر كما نبحت حيوانات بلا ضمير يعود إلى تزوير في القرص المدمج فإننا نتساءل : إذا أمكن تزوير الصوت وتقليده فكيف يتم تزوير الصورة؟! الصورة المتحركة لعشرات يمثلون؟.. كيف يمكن تزييفها ودسها ؟!
كيف يمكن تزوير أصوات وأشكال 49 مجرما اشتركوا في تمثيل المسرحية الساقطة.. هذا غير الساقطين الذين أشرفوا عليها..
49 مجرما لم نسع نحن إلى حصرهم ولكن من البداية فإن الكتابة على الشاشة تقول:
كنيسة مار جرجس الأنبا أنطونيوس بمحرم بيك
كورال مار جرجس والأب أنطونيوس
نال هذا العمل بركة صوت قداسة البابا شنودة.
تم هذا العمل تحت رعاية كل من أبونا أوغسطينوس فؤاد و أبونا أنطونيوس فهمي..
- نال بركة هذا العمل:
مينا جمال- فادي عياد- أندرو نجيب-
بيتر بيتل- مايكل ماهر- نجيب ماهر-
نادر زكري- جون إتيل- مينا صبحي-
بوساب عاطف- صبحي كمال- كيرلس كمال-
مينا عادل- إيليا مينا إدوارد- ماجد مقار-
أندرو سمير- روبير غطاس- فادي منير-
أندرو أمجد- جورج سامي- فادي وصفي-
بيتر جورج- جرجس لمعي- بيتر ألبير-
مينا جرجس- مرقص هنري كيرلس نجيب-
مينا نبيل- مينا نسيم- مينا عزت- مارك جيل-
بيشوي مجدي- جورجيوس سمير- ريمون وديع-
فادي فاروق- عماد فيكتور- أرساني القس-
جون سامي- مينا عطية- كيرلس صبحي-
مينا مجدي فائق- مينا طلعت- فادي وجنة-
عماد عزت- مايكل جميل- مايكل عطية-
مينا ميشيل- عماد سمير- عادل نصيف.
- فريق التمثيل حسب الظهور:
جوزيف سامي- مارك سمير- مايكل مقار-
مينا عبد الوهاب- أمجد فؤاد-
بيتر القس أوغسطينوس- جاكلين متري-
سحر ماهر- جورج ناجي- مينا عادل عزيز-.
- الموسيقى والتوزيع الموسيقي:
مينا ميخائيل.
- أعمال الديكور:
م/ نورة طلعت - م/ مايكل سمير- - ماريان سمير-
ماريان حليم- ماري فؤاد- مارسيل فؤاد-
ميرا عادل- جوستينا زكي- سالي عادل-
ماري إيهاب- ماريان ماهر- كريستين إدوارد.
- كتابة الترانيم بالكمبيوتر: سيلفانا إميل
- صوت روك ساوند: أسامة لبيب.
- إضاءة : أمير نسيم – سعد آدم..
- أعمال الجرافيك والفيديو كليب: مركز الكمبيوتر بالكنيسة.
- تم التصوير والمونتاج بوحدة فوتو ميشيل
مصور صحفي ميشيل نبيل 4962062/0123605003

***
لقد عرض عليّ أحد خبراء الكمبيوتر أن أقدم لسيادتكم صورة لكل ممثل أو أن أنشرها على الشبكة لكي يستطيع أهل الإسكندرية الإرشاد عنهم، لكنني قدرت أن سيادتكم ستكتفون بالأسماء.

***
ملحوظة أخرى أقولها لعلها تفيد السيد النائب العام في التحقيق..
ذلك أنه يوجد بجوار الكنيسة مباشرة مسجد ( مسجد أولاد الشيخ) ، وقد كانت المسرحية تعمل أثناء أداء الصلاة، لذلك تسمع في الخلفية صوت المؤذن ثم صوت الإمام.. وهذه قرينة لا يستهان بها..
فإن عجزت يا سيادة النائب العام بعد هذا كله أن أقنعك برأيي ، وإذا كنت مصرا على أن هذا القرص المصطنع مزور ومدسوس، فإنني أرجوك أن تسمع رأيي في ذلك، لأن هذا القرص إن كان مزورا فلا يمكن لأحد أن يزوره إلا مباحث أمن الدولة..
فإن كان القبض على الكهنة الساقطين الذين باشروا عرض هذه المسرحية الساقطة مستحيلا..
و إن كان القبض على رئيس مباحث أمن الدولة صعبا..
فإنني أرجوك ..
أن تأمر بالقبض عليّ أنا!!..بتهمة البلاغ الصادق وتكدير النائب العام!!

***
***

حاشية 1
حجب
قامت الأجهزة السعودية بحجب موقعي.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. وحسبنا الله ونعم الوكيل..
لا أملك للإخوة الذين يستغيثون بي شيئا إلا محاولة إرسال المقال لهم فردا فردا.. لكنني أتمنى على قارئ يجيد كسر البروكسي أن يشرح للقراء طريقة دول المواقع المحجوبة..

***
حاشية 2
القرضاوي ومحمد اسماعيل
في المقالة الماضية كتبت عنهم، وكان رد الفعل في عمومه متفهما ومؤيدا، ولكنني فوجئت بالبعض الذين أساءوا فهم ما كتبت.. فالبعض ظن أنني أنقض بنيانا لإسلام و أهده فبارك ذلك ، وما إلى هذا قصدت، والبعض بدا كما لو كان يمنحهما العصمة ويرفض توجيه أي نقد لهما، وذلك مرفوض، فكلٌ يؤخذ منه ويرد عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهنا أكرر أنني من أكثر الناس إعجابا بهما وتقديرا لفضلهما.. لكنني في نفس الوقت من أشد الناس مناصحة لهما وتقويما لأخطائهما بقلمي ( ورحم الله من كان يبارك تقويم عيوبه بالسيف) خاصة عندما يتعلق الأمر بالمجاهدين. وغفر الله لنا جميعا.
لكنني أعترف للقراء أن صدري قد ضاق باثنين من أتباع الدكتور محمد إسماعيل، فأحدهما أخذ يردد طول الوقت أنه لن يدخل في الموضوع لأنني من ناحية الشكل لم يكن يصح أن أدخل بيت الدكتور محمد إسماعيل ثم أنتقده. ومن الواضح أن أخانا لم يقرأ المقال أصلا.. لأنني ذكرت بوضوح شديد أن الحوار الذي دار قد حدث بيني وبين عالم آخر غير الدكتور محمد إسماعيل.. بل وذكرت أن مجموعة من الأصدقاء تمنوا علىّ زيارته لكن الفرصة لم تسنح والوقت لم يسمح. كان هذا مكتوبا بوضوح لكن الرجل أخذ يدور على المنتديات منددا ومهاجما .
الشخص الثاني كانت واقعته أشد و أنكى و إن كان يخفف منها أنها تثير الضحك. لقد كان موجودا أثناء الحوار مع الشيخ الجليل الذي دار الحوار معه، و إن كنا قد ابتعدنا عنه أثناء الحوار في غرفة أخرى. واعتبر هذا أن ما لم يسمعه من الحوار لم يدر أصلا و أخذ يندد بذلك.
وكنت قد قلت – حزينا – أن رعب الشيخ الجليل من الملاحقة الأمنية جعلني أتخيل أن هناك ضابط أمن دولة يختبئ خلف الستائر يسجل عليه ما يقول كي يحاسبه عليه غدا..
ذلك الشخص الثاني راح يدور في المنتديات مؤكدا أنه حضر الحوار بنفسه، و أنه كان قريبا جدا من الستائر، و أنه يستطيع أن يؤكد أنه لم يكن هناك ضابط أمن دولة يختبئ خلف الستائر..
و..
و..
و.. ناقشني ألف عالم فغلبتهم وناقشني جاهل واحد فغلبني..
لكن ما أقلقني هو تدله البعض في تقديس شيخه..
ومرة أخرى أعبر عن إعجابي الشديد بشيخينا.. وانتقادي الشديد لموقفيهما من المجاهدين.

***
حاشية 3
تحية
تحية من الأعماق للشباب الذي غضب لدينه فلم يطأطيء رأسه عندما طأطأ الكبار رؤوسهم.

***
حاشية 4
هيكل
أتعرض كثيرا لمحمد حسنين هيكل، بالإعجاب أحيانا وبالنقد والإدانة معظم الأحيان، إلا أنني في كل المرات والأحوال كنت أتابعه باهتمام .. حتى لو كنت سأنقض غزله و أكشف أكاذيبه أو أستفيد من معلوماته..
في الأسبوع الماضي كانت المرة الأولى التي أشعر فيها بالاشمئزاز و أنا أسمعه يتحدث عن سبب الهزيمة في إحدى المعارك عام 48.. عندما – طبقا لروايته- جامل القائد المصري زميله السعودي فأشركه في معركة كان الجيش المصري قد كسبها بالفعل.. ولكن تدخل السعوديين أدى إلى انقلاب نتيجة المعركة فاستعاد اليهود الموقف الذي كانوا قد خسروه.. أما السبب فهو أن أحد اليهود المختبئين استسلم رافعا يديه.. فحملوه إلى القائد السعودي.. ورغم أنه أسير فقد ذبحه القائد السعودي.. فغضب اليهود وعادوا فاحتلوا الموقع..
يا له من كذب ويالها من خسة..
كيف احترمت هذا الرجل ذات يوم..
من الواضح أن الرواية تأليف و إخراج وسيناريو الموساد.. أما الممثل أو المؤدي فهو محمد حسنين هيكل..
دعنا من موقف الإسلام من الأسرى.. ودعنا من المرجع الذي لم يقله لنا هيكل ( أغلب الظن أنها مذكرات يهودية) بيد أنه قال للإخفاء أنه كان حاضرا دون أن يتورط في مزيد من الكذب بالقول أن شاهد بعينيه..
دعنا من أن السعوديين فعلوا ذلك أم لم يفعلوه..
دعنا من ذلك كله..
وسنفترض أن رواية هيكل صحيحة..
فهل ذبح الضابط السعودي أسيره اليهودي على شاشة التلفاز فرآه جميع اليهود الفارين والذين كانوا قد هزموا فعلا فعادوا للانتقام..
الرواية ساذجة.. وتأليفها سبق حدوثها.. تماما كرواية أسلحة الدمار الشامل.. وكرواية ميليس..
وهي تصب في نفس الاتجاه الصليبي في ازدراء العرب المتوحشين الهمج..
نفس المنهج الصليبي الذي يقطر من حلقات هيكل.. وتجنبه ذكر أي دور للإسلام والمسلمين.. حتى في حرب فلسطين.. حتى وهو يتحدث عن معارك خاضوها وقواد قادوها..
الخط العام للحلقات حتى الآن:
- ليس للإسلام أو المسلمين أي دور سوى الهمجية والوحشية والتخلف..
- أمريكا عظيمة جدا.. وقد كانت ضد إنشاء إسرائيل لولا خيبة العرب وجهلهم وقصورهم ( لا ذكر على الإطلاق بالطبع للتحالف الصهيوني البروتستانتي.. ولا أن أمريكا كانت ستسمى إسرائيل بسبب التأثيرات التوراتية لولا أن التصويت بين الاسمين : إسرائيل أو أمريكا قد أسفر عن فوز الأخير بصوت واحد)..
- السودان لا يصلح أبدا أن يكون وطنا واحدا.. إنه في الحقيقة أربعة..
- عدو الإسلام أحمد لطفي السيد هو المثل الأعلى..
- عميل الداخل والخارج الصليبي العفن سلامة موسى.. لم ينل حقه من التقدير..
- طالباني الكافر صديقه الحميم..
هذه هي توجهات هيكل وخطوطه الرئيسية..
فلماذا لم يمنحوه إذن جائزة نوبل؟!..
(حاشية على الحاشية: علاء الأسواني ينهل من نفس المنهل.. مع الاعتذار لهيكل)

***
حاشية 5
علاء بدلا من جمال!!
سعدت سعادة بالغة في زمن لم يعد فيه إلا سعادة مزيفة.. سعدت عندما قرأت أن أحمد نظيف صلى الجمعة اليتيمة نائبا عن الرئيس مبارك..
كان مبعث سعادتي هو أنني ظننت ليس أنه لا يقيم الصلاة فقط.. بل أنه لا يستطيع أداءها أيضا، و أن مجرد السجود والركوع والجلوس للتحيات المباركات بالنسبة له محنة.. تمنيت لو أنني رأيته يصلي.. لكنني كنت مشغولا بالصلاة .. من المؤكد أن المشهد كان ممتعا.. لم يقلل سعادتي إلا سؤال حائر.. سؤال حقيقي يدمي قلبي.. والسؤال هو: هل يصلي الرئيس مبارك بعيدا عن شاشات التلفاز التي تكون الصلاة فيها للناس لا لله؟!..
وهل يصلى جمال.. الرئيس المقبل؟!..
إحقاقا لحق يجب ألا يغمط بين الناس فقد سارت الركبان بأن علاء مبارك يصلي..
فهل تغير القوى الإسلامية مجهودها الضائع في المطالبة بعدم التجديد أو التوريث إلى مجهود يمكن أن يجدي.. بأن نتوسل إلى سيادة الرئيس أن يستخلف علينا علاء لا جمال..
لكن..
إذا رضي الرئيس مبارك..
فهل يرضى الرئيس بوش؟!..

***
حاشية 6
متى توفق رئاسة الجمهورية أوضاعها..
دهشت من مهارة الأستاذ إبراهيم نافع في الاستثمار والتنمية.. ففي عشرين عاما نمت ثروته من ثلاثة آلاف جنيه إلى ثلاثة مليارات جنيه.. لقد ضاعف ثروته مليون مرة.. دعنا من مشاعر الإعجاب والحسد.. ودعنا من مدى تسامح السلطة وهي تعتبر ذلك شأنا داخليا للصحافة عليها أن توفق أوضاعها فيه.. ذلك لا يهمني.. ما يهمني هو تساؤل آخر يكاد الفضول يقتلني لأعرف الإجابة عنه.. والسؤال يقول: إذا كان إبراهيم نافع قد استطاع بهدوء أن ينمي ثروته مليون مرة.. فكم مليون مرة ضاعف الرئيس مبارك – شخصيا- ثروته.. وكم مليون مرة ضاعفت العائلة ( الشريفة ) ثروتها.. وكم مليون مرة ضاعف من هم أقرب و أهم من نافع ثرواتهم..

***
حاشية 7
رحم الله أنور السادات..
كنت أبغضه في الله كثيرا.. والآن كلما رأيت الرئيس مبارك ترحمت عليه ( على السادات لا مبارك)..
في ليلة القدر كان مبارك يتلو آيات شيطانية من سفر العلمانية مثل: الدين لله والوطن للجميع..
وكان أيضا يقول: أن أحدا لا يملك حق الزعم باحتكار الدين‏, ( ورددت في نفسي ساخرا: ولا حتى بوش؟!) ولكنه واصل القول: ‏ وما من جماعة تملك الزعم بأفضلية خاصة أو مرتبة أعلي‏,‏ ورددت وقد انتقل الجمر الذي كانت أصابعي تقبض عليه إلى قلبي: أما زال من حقنا أن نتلو: " كنتم خير أمة أخرجت للناس".. أو " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه" .. أو: " لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ"..
هل ما زال من حقنا أن نفعل..
أم سيقرر علينا حكامنا – بوحي من بوش – أن نتلو الفرقان الأمريكي..
صرخت: رحم الله أنور السادات..
ففي لحظة مماثلة.. ثارت نخوة الرجل وكرامته وعاطفته ليصرخ: فليعلموا أنني رئيس مسلم لبلد مسلم..
رحمه الله..
رغم كل عيوبه كانت لدية بعض كرامة.. وبقايا نخوة.. وآثار رجولة.. وذرات شرف..
رحمه الله رحمة واسعة..

***
حاشية 8
أيمن نور
تجنبت الكتابة عنه رغم عطفي الشديد عليه..
لا أريد أن أمسه بسوء وهو محاصر.. رأيي فيه لا يسره.. لكنه أفضل بكثير من آل مبارك جميعا.. أدرك أنه سيسجن.. وربما في السجن يقتل.. قتلا رخيصا بلا ثمن يقوم به مجنون أو محكوم بالإعدام..
إنني مدين بالاعتذار له فقد نظرت إلى كل ما يقول بعين الريبة .. فإذا به أكثر صدقا مما أظن كثيرا.. لكنني – يبدو – قد صدقت إعلام مسيلمة الذي لا أكف عن تحذير الآخرين منه.. كما كنت أنظر إلى منافسته لمبارك في الانتخابات على أنه تحد رمزي.. وعندما أعلنت "الغد" أيمن نور وليست الــ"غد " الأخرى التي يصدرها عملاء مباحث أمن الدولة أنه حصل على 35% من الأصوات لم أصدق.. لكنني فوجئت عندما تقصيت الأمر بنفسي بأن الأمر أكثر مما يظن أيمن نور نفسه، أما طريقة استقصاءي فكانت سؤالا إلى عشرات العمد والمشايخ في عشرات القرى.. وكانت الإجابات تتفق في النهاية رغم اختلاف البدايات. ولنأخذ نموذجا من هذه الإجابات كنموذج لإجابات الباقية جميعا.
الإجابة النموذجية المكررة – مع اختلاف الأرقام وثبات النسب:
" الأصوات الانتخابية في بلدنا خمسة و أربعون ألفا.. أدلى ألف وخمسمائة بأصواتهم ( 3% تقريبا) أسفر الفرز عن فوز أيمن نور بـ: سبعمائة صوت، والرئيس مبارك بخمسمائة صوت، ونعمان جمعة بأكثر قليلا من مائتي صوت، كانت هذه هي الأصوات الحقيقية التي أسفر عنها الفرز، وفي آخر اليوم لم نغير من نتيجة أيمن نور أو نعمان جمعة، لكننا زورنا للرئيس مبارك خمسة آلاف صوت.. ف5أصبحت النتيجة: 5500:700:200.. وهكذا اعتمدت!!"..
أؤكد أنه ليس هناك أي احتمال لأي اتفاق تكتيكي أو استراتيجي ولو على المستوى النظري.. لكن كلمة الحق أحق أن تقال..
أيمن نور على فرض صحة كل الاتهامات التي وجهت إليه أشرف و أنبل ممن وجهوها إليه.
أيمن نور سيقتل كي لا يكون موجودا عام 2011..
سألت نفسي هل أدينه لو لجأ إلى سفارة أجنبية؟!!

***
حاشية 9
على عبد الرحيم
لا تقلقوا.. لم تعقم أرحام النساء بعد، وما زالت مصر ولادة، وما بدا أنه أزمة حادة في الممثلين الكوميديين الذين لم يعودوا يثيرون الضحك بل الازدراء ثبت بالدليل القاطع لدينا أنه غير حقيقي.
ذلك أن هناك كوميديان بارع بدأ من القمة دون مرور بالسفح.. كوميديان يدفعك للضحك طول وقت رؤيتك له.. كوميديان يشغل منصب مستشار قناة العربية وهو متخرج من جامعة سعد الدين إبراهيم للمنافقين..
الكوميديان هو الأستاذ على عبد الرحيم!!..

***
حاشية 10
الأمير الحقير
أمير حقير أدان العلماء والشيوخ لأنهم لم يكفروا بن لادن والزرقاوي!.. ألم يعلم الجاهل أن ربه حكم عليهما بالكفر.. ربه بوش.. ورسوله رامسيفيلد.. أما الوحي فيأتيه من المخابرات الأمريكية.

***
حاشية 11
البابا والقيصر
البابا شنودة يصدر قرارات بالحرمان ضد أشرف و أنبل النصارى ويترك المجرمين كزكريا بطرس وساقطي كنيسة مارجرجس . السرطان يلتهم الخلايا السليمة ويدمر الصحيحة كي ينمو على حسابها . هل أصبح البابا يشغل منصب القيصر. كان المفروض أن المنصب الأهم والأعلى هو شيخ الأزهر لولا أن الإسلام ليس له رجال دين، ثم أن شيخ الأزهر انسحب من الدور وقنع راضيا سعيدا بالوظيفة، في المسيحية، رغم وجود رجال الدين فالمفروض أنهم لا يحكمون و أن ينفذوا مقولة لا يمكن أن يكون المسيح عبد الله عيسى بن مريم عليه السلام قد قالها حول إعطاء ما لقيصر لقيصر وما لله لله. فالأمر كله لله، والله أغنى الشركاء عن الشرك، ولكن البابا التهم حتى المقولة التي يؤمن بها، فبدا أن الصراع بينه وبين الحكومة برئاسة مبارك، ثم سرعان ما التهمها البابا ليبدو كقيصر ويبدو الرئيس مبارك واليه على مصر فلا يكف عن تملقه واسترضائه.

***
حاشية 12
Xxxxxxxxxx
(.......................) يرفض رئيس التحرير أي كلمة إشادة تقال في حقه مرددا في تقوى: لا أريد أن ينقص من أجري في الآخرة شيئا.
ولقد تسبب في مجهود أسبوع آخر لإعادة صياغة المقال، بتعليق عابر جعلني أشعر بجسامة المسئولية الملقاة على عاتقنا.. قال:
- هناك اثنان فقط يفهمان سر إصرار البابا شنودة على إشعال نار الفتنة كلما انطفأت: صحيفة الشعب .. وهو..!!..
وكنت مضطرا إلى إعادة تصويب وتصحيح وتنقيح المقال .. إدراكا لصدقه ولجسامة المسئولية..

***
حاشية 13
مصطفى بكري:
مبروك.. مبروك من القلب.. مبروك وليس مبارك!!

***
حاشية 14
عـــــزاء
فشل القضاء في إدارة الانتخابات..
كان رعب السلطة من الخارج وشعبية الإخوان الكاسحة هي التي كبحت إلى حد من التزوير..
هل كان يمكن لقاض أن ينجح وقد أتي بالمجرمين وقطاع الطرق وراح يفاوضهم لا على حقوق الناس فقط.. بل على حقوقه هو أيضا.

***
حاشية 15
الإخوان المسلمون
تحية للإخوان المسلمين .. كلمة " مبروك" لا تكفي..
نقول أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا..
فمتى نقول:
جاء الحق وزهق الباطل .. إن الباطل كان زهوقا..
ومتى..
ومتى..
ومتى يموت أبوجهل و أبولهب..




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق