غايات الترفيه
كان من ملاحظات بعض الفلاسفة الأذكياء وكلامهم ما يستحق التفكير فيه، إذ يرون أن من غايات الترفيه:
1- إشغال الناس عن فساد السلطة المالي والسياسي وعن تسلطها على جوانب الحياة.
2- تغيير أخلاق الناس وعاداتهم وهم سكارى ينشغلون باللهو.
3- صناعة مجتمعات غبية، تعطي الأولوية للتفاهات وتنسى المهمات.
4- هدم المجتمع وجعل الترفيه سلاحا لإبقاء صراعات وهمية مع وحوش يخشى عودتهم وانقلابهم على اللهو.
5- استخدام المرأة سلاحا رخيصا في معركة هدم القيم واسترخاصها وإيهامها أن استعمالها تحرير لها بحجة دورها الشكلي في الترفيه.
6- استغفال الناس بتشتيت عيونهم وعقولهم، وذلك باستخدام آذانهم ضد مصالحهم.
7- المبالغة في الفردية، لإنهاء الأواصر المجتمعية، ولإضعاف الفرد وتهميشه
8- غالبا يستخدم الترفيه وإرهاب المجتمع سلاحين لإذلاله، ويهينون المجتمع بترويعه من أعداء متوهمين في الداخل أو من الخارج.
9- الترفيه هو البديل عن الوعي، فضلا عن تحريم النقد. فالوعي في مجتمع الترفيه جريمة يعاقب عليها قانون مجتمع الترفيه.
10- لا تجتمع الحرية مع الترفيه، ولا يجتمع الوعي مع الترفيه إذ الترفيه عدو للعقل والحرية.
11- ما يسمونه حرية في مجتمع الترفيه هو الانحطاط وتحرير الشهوات الجسدية من كل قيد.
12- مجتمع الترفيه مجتمع رخيص أغلى ما فيه ثمن رقصة أو حفلة أو ثمن خطيئة، وكلما سواه رخيص، الإنسان وعرضه وماله وكرامته.
13- يتم بيع المجتمع وممتلكاته وهو يرقص أو مشتت أو خائف، حتى إذا استعاد وعيه وجد نفسه وقد أصبح مرتهنا لأعدائه بمعاهدات وعقود تمت في زمن الترفيه.
14- يتم تسليم المجتمع المترفه إلى أعدائه، لأنهم لم يغفلوا حين لهى ولم يترفهوا حين كان مشغولا بتحقيق حيوانيته ودونيته وتبعيته.
15- في زمن الترفيه يبيع رواد الترفيه وأهل الثراء المجتمع حاضرا ومستقبلا، والمجتمع يرقص طربا وانتصارا على زمان الالتزامات.
16- لا بد من الهشاشة النفسية وفساد المجتمع وخوفه من السلطة وعبادتها بديلا عن الله ليتم استكمال استعباده.
17- كما يسيء تجار الدين للدين ويبيعونه في سوق الترفيه، مثل ما سبق للمتشددين أن باعوه في أسواق تسلط وشهوات رخيصة أخرى.
18- يجلب المتسلطون وتجار اللهو وتجار الدين بدائل تطرف ومستعمرين يعصفون بكل شيء.
19- يغيب العقل والدين والقيم في زمن الترفيه، فقد أصبحت جرائم عامة.
20- سيكون كل شيء سهلا على المحتل الموعود لأن المجتمع أصابه من الليونة والهوان ما جعله مرنا سائلا سهلا للغزاة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق