كيد أعداء الإسلام للإسلام لم يتوقف ولن يتوقف، وهو كيد كبير وصفه الله تعالى بقوله: "وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال" (إبراهيم: 46)، وهذا المكر والكيد يتبدلان ويتطوران بتبدل الأحوال والظروف.
وفي المرحلة المقبلة ستكون الأدوات المفضلة في حرب الإسلام إلصاق تهمة الإرهاب والطائفية بالإسلام نفسه وبكل القوى المحسوبة عليه، بعد أن تم شحن العالم إعلامياً وفكرياً وبكافة الوسائل عبر الصحف والمجلات والإذاعات والفضائيات والأفلام السينمائية بخطورة الإرهاب وبشاعة إجرامه، ووحشية الطائفية ودمويتها وظلمها وإقصائها للآخرين.
مما جعل القلوب والعقول متهيئة لكره وبغض كل من يكون إرهابيا أو طائفياً أو الاثنين معاً، وهنا تأتي المرحلة الخطرة عبر اختصاص الإسلام والمسلمين بتهمة الإرهاب والطائفية، من خلال منابر وأبواق أعداء الإسلام.
ورغم أن الإسلام كدين والقوى الإسلامية الحقة ترفض الإرهاب علناً وجهراً، وتنبذ الطائفية بكل أشكالها، بل الإسلام والقوى الإسلامية الحقة هم ضحية الإرهاب والطائفية في العالم أجمع، إلا أن أعداء الإسلام نجحوا في تسويق الكذبة الكبرى.
ففي فلسطين التي احتُلت بالحديد والنار وعبر مئات المجازر الإرهابية على يد الميلشيات اليهودية التي لم تتورع عن قتل الصغير والكبير وحرق الأخضر واليابس منذ أكثر من 80 سنة ولليوم، فإن صورة إسرائيل في الذهن العالمي صورة الضحية!
فإسرائيل في الذهن العالمي والغربي تحديداً هي الضحية الديمقراطية المتنورة وسط غابة الوحوش الإسلامية الإرهابية! فقطعان المستوطنين اليهود الهمجية التي تعيث في الأرض فساداً كل يوم وحروب إسرائيل الهمجية المتكررة على قطاع غزة، لا تعد من الإرهاب والطائفية في واقع العالم اليوم المحكوم بالإعلام المنحاز والمعادي للإسلام.
والعجيب أن العالم يدّعى حرب الطائفية، ثم يتعايش بكل سرور مع سعي إسرائيل لإعلان نفسها دولة يهودية خالصة!
أما داعش الذي أصبح يمثل العلامة التجارية للإرهاب في العالم، فهو يعلن الحرب صبح مساء على كل المسلمين، والمسلمون هم أول وأكبر ضحاياه، وأعداء الإسلام هم المستفيدون منه، وهم من هيأ له ظروف الوجود بظلمهم للمسلمين، وهم من سهّل له البقاء بعرقلة جهود مقاومته، وهم من يمده بأسباب القوة عبر تسهيل البيع والشراء معه وتسليحه بتسليم مستودعات الجيشين العراقي والسوري له وأموال البنك المركزي بالموصل.
وقد أصبح داعش فزاعة يلجأ لها أعداء الإسلام لتمرير مخططاتهم فرأينا داعش تظهر في أفغانستان، وليبيا، واليمن، وغزة، وسيناء، ثم لا يكون دوره إلا زعزعة الاستقرار بما يحقق مصالح الأعداء!
كما تم استغلال داعش للتعمية على الطائفية الحقيقية التي تطعن الإسلام والمسلمين في ظهرهم، فهاهم شيعة العراق بعد أن كانوا شركاء للسنة في العراق في كونهم ضحايا ظلم واستبداد النظام السابق، أصبحوا اليوم سادة الظلم والاستبداد في العراق تجاه شركائهم في المظلومية!!
بل فاقوا في ظلمهم واستبدادهم في هذه السنوات القليلة التي استولوا على الحكم فيها على النظام السابق بعقوده الطويلة، وأعادوا إحياء ذكريات الدولة الصفوية الوحشية بل غرائبها وعجائبها، وعلى منوالهم ينسج تنظيم داعش في وحشيته.
لكن الفارق بين شيعة العراق بساستهم ومراجعهم وميلشياتهم أنهم يمارسون أنكى صور الإرهاب وأكثر صور الطائفية وحشية، ويدعمهم جهاز إعلامي كبير ينشر الأكاذيب عن كونهم ضحية لإرهاب داعش وأن تصرفاتهم ردة فعل على داعش، بينما داعش يمارس الإرهاب والوحشية ويوثق ذلك إعلامياً ويتفاخر به! بعد أن اقتبس أساليب الصفويين، وبعد أن فسح الصفويون لها المجال في مناطق السنة يعيث بها فسادا ودمارا، والنتيجة النهائية أن تلصق تهمة الإرهاب والطائفية بأهل السنة وتدمر مناطقهم بيد داعش وجاحش، ويظهر الشيعة كاليهود في فلسطين بصورة الضحية!
وفي اليمن وسوريا يقوم النظام السوري ومليشيات الحوثي بقتل الشعب وتدمير البلد، من منطلق طائفي ويستعينون بإيران على إجرامهم، ثم يبررون ذلك بأنهم يحاربون الإرهاب والطائفية!
لم تشهد المنطقة إرهاباً وطائفية كإرهاب وطائفية الشيعة وإيران، واليهود وإسرائيل، ولكنهم يجيدون الكذب والتزوير من جهة، ويحسنون التلاعب بالأغبياء من شباب الأمة عبر رؤوس الجهل والتهور من دعاة الغلو والعنف.
فإذا كانت تهمة الطائفية والإرهاب ستكون أداة أعداء الإسلام في حرب الإسلام والمسلمين، فهل نقف متفرجين ومنتظرين أن يحاط بنا ويُكاد لنا وندمر؟ الواجب الشرعي والعقلي يحتم علينا العمل من الآن على إبطال كيدهم ومكرهم عبر عدة مستويات:
1- محاربة الإرهاب والطائفية بشكل علني ومباشر وعلى كل الأصعدة، فنحن مستهدفون بهما ولو تلبس بها بعض المغرر بهم منا.
2- العمل على فضح الإرهاب والطائفية بمختلف أشكالها وصورها ومصادرها، فهناك تلاعب كبير في تضخيم الإرهاب الإسلامي خصوصاً، والديني عموماً، فموسوعة الحروبThe Encyclopedia of Wars نفذت دراسة شاملة في عام 2008 تناولت 1763 حربًا خلال التاريخ البشري، فتبين أن 123 حربًا منها كانت ذات طبيعية دينية وتشكل نسبة 7% فحسب!
وبحسب البيانات والإحصاءات الأوروبية فإن نسبة الأعمال الإرهابية التي نفذها مسلمون في أوروبا سنة 2013 هي فقط 2% بينما نفذ 98% منها غير مسلمين على خلفيات انفصالية أو عرقية أو قومية وجهات يسارية. ولكن بسبب سياسة ودعاية التيار اليميني في أوروبا المعادي للوجود الإسلامي فيها، يعتقد الكثير من الناس هناك وفي العالم بأن «الإرهاب الإسلامي»، هو أكبر تهديد للعالم الغربي، حيث يتم تصويره على أنه تهديد لوجود الغرب نفسه.
3- يجب تسليط مزيد من الضوء على تلاعب أعداء الإسلام بقضية الإرهاب والطائفية من خلال التشجيع عليها أو صنعها أو رعايتها ودعمها لتشويه صورة الإسلام وابتزاز الدول والمجتمعات الإسلامية، فقد أصبح مكشوفاً للجميع تنفيذ أجهزة المخابرات المحلية لعدد من العمليات الإرهابية لتصفية حسابات سياسية داخلية أو لتمرير قوانين الطوارئ والأحكام العرفية، كما كشف النقاب عن تنفيذ ودعم إيران وحكومة المالكي لكثير من عمليات التفجير في العراق والتي نفذها تنظيم القاعدة من أجل خلق مناخ طائفي يستقطب الشيعة لحضن إيران ويرسخ نفوذها في العراق، كما أن القوى الدولية كروسيا وأمريكا ضالعة في الكثير من العمليات الإرهابية والتي تلصق بالإسلام لتمرير أجنداتهم الخاصة.
4- نحتاج إلى عمل إعلامي وقانوني وحقوقي كبير تجاه الظلم والعدوان الإرهابي والطائفي الواقع على المسلمين في جهات الأرض الأربع، من بورما شرقاً إلى أفريقيا الوسطي غرباً، ومن البوسنة شمالاً إلى اليمن جنوباً،
فالمسلمون ضحية:للإرهاب اليهودي في فلسطين.
وضحية للإرهاب المسيحي في أفريقيا الوسطي وغيرها.
وضحية للإرهاب البوذي في بورما والصين.
وضحية للإرهاب الهندوسي في كشمير والهند.
وضحية للإرهاب الشيوعي في الصين وغيرها.
وضحية للإرهاب الشيعي في إيران والعراق وسوريا وغيرها.
وضحية للإرهاب العلماني في كثير من دول أوربا.
وضحية للإرهاب المتطرف المنسوب للإسلام.
وضحية للإرهاب الإمبريالي الذي يسعى للسيطرة على ثروات العالم.
5- السعي لتبديد حالة الخداع باسم الطائفية التي تشهر في وجه الإسلام والقوى الإسلامية المخلصة، حين تسعى للدفاع عن حقوقها رداً على العدوان والأطماع الظالمة للأقليات والفرق في بلادنا، فالطائفية الحقيقية هي استغلال صفة الأقلية أو الطائفة لتحصيل حقوق ليست لهم، بل هي انتقاص من حقوق الغالبية المسلمة.
فليس من العدل المساواة المطلقة بين الأقليات والطوائف والأغلبية، وليس من العدل إجبار الأغلبية على تغيير معتقداتها وشرائعها بما يوافق الأقليات والطوائف، وليس من الحق إجبار الأغلبية المسلمة على الرضوخ للعلمانية حتى الأقليات والطوائف، ثم تمارس العلمانية بطريقة مائلة تكرس كل القوة بيد الأقليات والطوائف فقط لأنها أقليات وطوائف! وطبعاً متى كان المسلمون أقلية في بلد غير مسلم، فليس لهم المطالبة بحقوق الأقليات غير المسلمة في بلاد المسلمين.
وختاماً:
والراصد على أعتاب التوقف القسري –بعد العدد القادم بسبب قلة الموارد- نضع بين أيديكم خلاصة هذه الرحلة لعقد ونيف، الإرهاب والطائفية هي الأداة القادمة في حرب الإسلام، وبالوعي والتخطيط والعمل المبادر السليم يمكن أن نبطل كيد الفجار ومكر الكفار.
المصدر
وفي المرحلة المقبلة ستكون الأدوات المفضلة في حرب الإسلام إلصاق تهمة الإرهاب والطائفية بالإسلام نفسه وبكل القوى المحسوبة عليه، بعد أن تم شحن العالم إعلامياً وفكرياً وبكافة الوسائل عبر الصحف والمجلات والإذاعات والفضائيات والأفلام السينمائية بخطورة الإرهاب وبشاعة إجرامه، ووحشية الطائفية ودمويتها وظلمها وإقصائها للآخرين.
مما جعل القلوب والعقول متهيئة لكره وبغض كل من يكون إرهابيا أو طائفياً أو الاثنين معاً، وهنا تأتي المرحلة الخطرة عبر اختصاص الإسلام والمسلمين بتهمة الإرهاب والطائفية، من خلال منابر وأبواق أعداء الإسلام.
ورغم أن الإسلام كدين والقوى الإسلامية الحقة ترفض الإرهاب علناً وجهراً، وتنبذ الطائفية بكل أشكالها، بل الإسلام والقوى الإسلامية الحقة هم ضحية الإرهاب والطائفية في العالم أجمع، إلا أن أعداء الإسلام نجحوا في تسويق الكذبة الكبرى.
ففي فلسطين التي احتُلت بالحديد والنار وعبر مئات المجازر الإرهابية على يد الميلشيات اليهودية التي لم تتورع عن قتل الصغير والكبير وحرق الأخضر واليابس منذ أكثر من 80 سنة ولليوم، فإن صورة إسرائيل في الذهن العالمي صورة الضحية!
فإسرائيل في الذهن العالمي والغربي تحديداً هي الضحية الديمقراطية المتنورة وسط غابة الوحوش الإسلامية الإرهابية! فقطعان المستوطنين اليهود الهمجية التي تعيث في الأرض فساداً كل يوم وحروب إسرائيل الهمجية المتكررة على قطاع غزة، لا تعد من الإرهاب والطائفية في واقع العالم اليوم المحكوم بالإعلام المنحاز والمعادي للإسلام.
والعجيب أن العالم يدّعى حرب الطائفية، ثم يتعايش بكل سرور مع سعي إسرائيل لإعلان نفسها دولة يهودية خالصة!
أما داعش الذي أصبح يمثل العلامة التجارية للإرهاب في العالم، فهو يعلن الحرب صبح مساء على كل المسلمين، والمسلمون هم أول وأكبر ضحاياه، وأعداء الإسلام هم المستفيدون منه، وهم من هيأ له ظروف الوجود بظلمهم للمسلمين، وهم من سهّل له البقاء بعرقلة جهود مقاومته، وهم من يمده بأسباب القوة عبر تسهيل البيع والشراء معه وتسليحه بتسليم مستودعات الجيشين العراقي والسوري له وأموال البنك المركزي بالموصل.
وقد أصبح داعش فزاعة يلجأ لها أعداء الإسلام لتمرير مخططاتهم فرأينا داعش تظهر في أفغانستان، وليبيا، واليمن، وغزة، وسيناء، ثم لا يكون دوره إلا زعزعة الاستقرار بما يحقق مصالح الأعداء!
كما تم استغلال داعش للتعمية على الطائفية الحقيقية التي تطعن الإسلام والمسلمين في ظهرهم، فهاهم شيعة العراق بعد أن كانوا شركاء للسنة في العراق في كونهم ضحايا ظلم واستبداد النظام السابق، أصبحوا اليوم سادة الظلم والاستبداد في العراق تجاه شركائهم في المظلومية!!
بل فاقوا في ظلمهم واستبدادهم في هذه السنوات القليلة التي استولوا على الحكم فيها على النظام السابق بعقوده الطويلة، وأعادوا إحياء ذكريات الدولة الصفوية الوحشية بل غرائبها وعجائبها، وعلى منوالهم ينسج تنظيم داعش في وحشيته.
لكن الفارق بين شيعة العراق بساستهم ومراجعهم وميلشياتهم أنهم يمارسون أنكى صور الإرهاب وأكثر صور الطائفية وحشية، ويدعمهم جهاز إعلامي كبير ينشر الأكاذيب عن كونهم ضحية لإرهاب داعش وأن تصرفاتهم ردة فعل على داعش، بينما داعش يمارس الإرهاب والوحشية ويوثق ذلك إعلامياً ويتفاخر به! بعد أن اقتبس أساليب الصفويين، وبعد أن فسح الصفويون لها المجال في مناطق السنة يعيث بها فسادا ودمارا، والنتيجة النهائية أن تلصق تهمة الإرهاب والطائفية بأهل السنة وتدمر مناطقهم بيد داعش وجاحش، ويظهر الشيعة كاليهود في فلسطين بصورة الضحية!
وفي اليمن وسوريا يقوم النظام السوري ومليشيات الحوثي بقتل الشعب وتدمير البلد، من منطلق طائفي ويستعينون بإيران على إجرامهم، ثم يبررون ذلك بأنهم يحاربون الإرهاب والطائفية!
لم تشهد المنطقة إرهاباً وطائفية كإرهاب وطائفية الشيعة وإيران، واليهود وإسرائيل، ولكنهم يجيدون الكذب والتزوير من جهة، ويحسنون التلاعب بالأغبياء من شباب الأمة عبر رؤوس الجهل والتهور من دعاة الغلو والعنف.
فإذا كانت تهمة الطائفية والإرهاب ستكون أداة أعداء الإسلام في حرب الإسلام والمسلمين، فهل نقف متفرجين ومنتظرين أن يحاط بنا ويُكاد لنا وندمر؟ الواجب الشرعي والعقلي يحتم علينا العمل من الآن على إبطال كيدهم ومكرهم عبر عدة مستويات:
1- محاربة الإرهاب والطائفية بشكل علني ومباشر وعلى كل الأصعدة، فنحن مستهدفون بهما ولو تلبس بها بعض المغرر بهم منا.
2- العمل على فضح الإرهاب والطائفية بمختلف أشكالها وصورها ومصادرها، فهناك تلاعب كبير في تضخيم الإرهاب الإسلامي خصوصاً، والديني عموماً، فموسوعة الحروبThe Encyclopedia of Wars نفذت دراسة شاملة في عام 2008 تناولت 1763 حربًا خلال التاريخ البشري، فتبين أن 123 حربًا منها كانت ذات طبيعية دينية وتشكل نسبة 7% فحسب!
وبحسب البيانات والإحصاءات الأوروبية فإن نسبة الأعمال الإرهابية التي نفذها مسلمون في أوروبا سنة 2013 هي فقط 2% بينما نفذ 98% منها غير مسلمين على خلفيات انفصالية أو عرقية أو قومية وجهات يسارية. ولكن بسبب سياسة ودعاية التيار اليميني في أوروبا المعادي للوجود الإسلامي فيها، يعتقد الكثير من الناس هناك وفي العالم بأن «الإرهاب الإسلامي»، هو أكبر تهديد للعالم الغربي، حيث يتم تصويره على أنه تهديد لوجود الغرب نفسه.
3- يجب تسليط مزيد من الضوء على تلاعب أعداء الإسلام بقضية الإرهاب والطائفية من خلال التشجيع عليها أو صنعها أو رعايتها ودعمها لتشويه صورة الإسلام وابتزاز الدول والمجتمعات الإسلامية، فقد أصبح مكشوفاً للجميع تنفيذ أجهزة المخابرات المحلية لعدد من العمليات الإرهابية لتصفية حسابات سياسية داخلية أو لتمرير قوانين الطوارئ والأحكام العرفية، كما كشف النقاب عن تنفيذ ودعم إيران وحكومة المالكي لكثير من عمليات التفجير في العراق والتي نفذها تنظيم القاعدة من أجل خلق مناخ طائفي يستقطب الشيعة لحضن إيران ويرسخ نفوذها في العراق، كما أن القوى الدولية كروسيا وأمريكا ضالعة في الكثير من العمليات الإرهابية والتي تلصق بالإسلام لتمرير أجنداتهم الخاصة.
4- نحتاج إلى عمل إعلامي وقانوني وحقوقي كبير تجاه الظلم والعدوان الإرهابي والطائفي الواقع على المسلمين في جهات الأرض الأربع، من بورما شرقاً إلى أفريقيا الوسطي غرباً، ومن البوسنة شمالاً إلى اليمن جنوباً،
فالمسلمون ضحية:للإرهاب اليهودي في فلسطين.
وضحية للإرهاب المسيحي في أفريقيا الوسطي وغيرها.
وضحية للإرهاب البوذي في بورما والصين.
وضحية للإرهاب الهندوسي في كشمير والهند.
وضحية للإرهاب الشيوعي في الصين وغيرها.
وضحية للإرهاب الشيعي في إيران والعراق وسوريا وغيرها.
وضحية للإرهاب العلماني في كثير من دول أوربا.
وضحية للإرهاب المتطرف المنسوب للإسلام.
وضحية للإرهاب الإمبريالي الذي يسعى للسيطرة على ثروات العالم.
5- السعي لتبديد حالة الخداع باسم الطائفية التي تشهر في وجه الإسلام والقوى الإسلامية المخلصة، حين تسعى للدفاع عن حقوقها رداً على العدوان والأطماع الظالمة للأقليات والفرق في بلادنا، فالطائفية الحقيقية هي استغلال صفة الأقلية أو الطائفة لتحصيل حقوق ليست لهم، بل هي انتقاص من حقوق الغالبية المسلمة.
فليس من العدل المساواة المطلقة بين الأقليات والطوائف والأغلبية، وليس من العدل إجبار الأغلبية على تغيير معتقداتها وشرائعها بما يوافق الأقليات والطوائف، وليس من الحق إجبار الأغلبية المسلمة على الرضوخ للعلمانية حتى الأقليات والطوائف، ثم تمارس العلمانية بطريقة مائلة تكرس كل القوة بيد الأقليات والطوائف فقط لأنها أقليات وطوائف! وطبعاً متى كان المسلمون أقلية في بلد غير مسلم، فليس لهم المطالبة بحقوق الأقليات غير المسلمة في بلاد المسلمين.
وختاماً:
والراصد على أعتاب التوقف القسري –بعد العدد القادم بسبب قلة الموارد- نضع بين أيديكم خلاصة هذه الرحلة لعقد ونيف، الإرهاب والطائفية هي الأداة القادمة في حرب الإسلام، وبالوعي والتخطيط والعمل المبادر السليم يمكن أن نبطل كيد الفجار ومكر الكفار.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق