الأربعاء، 26 أغسطس 2015

مدرجات الناس الكيوت


مدرجات الناس الكيوت
آيات عرابي

خالد علي :
على الإخوان وقف البيانات المؤيدة للإرهاب، وعلى الدولة أن تقدم ما يدل على فتح حوار مجتمعي وعلى الأطراف السياسية أن تطرح مبادرات.

لو حضرتك قاعد على الشمال في مدرجات الناس الكيوت, ستسمع صرخات الاستحسان, والله عليك يا أوساز خالد ايه الكلام الكبير دا, ثم ستجد من يحكون أنوفهم ويهرشون رؤوسهم ويتنحنحون مرددين ((كلام كبير)) من نوعية : اللحمة الوطنية (بالضمة) و (حجر في المياه الراكدة) وكلام ((اقل حجما)) من نوعية يا زين ما قلت و( آه يا سلام يا سلام يا سلام يا سلام يا سلام ) و(عين العقل يا خوخة) .. الخ

ولوحضرتك قاعد في مقاعد الناس اللي مش كيوت اللي زي حالاتي, ستسمع كلام زي الدبش من نوعية :

ما الذي يقصده بالدولة ؟


هل يرى سيادة الناشط اليساري أن هناك حقاً دولة ؟

هل تقصد العصابة التي انقلبت على رئيس انتخبه الشعب ؟


هل تقصد عصابات الحزب الوطني ومرتزقة جبهة التخريب التي وضعت يدك في يدهم وشاركت في الجعجعة على الرئيس المنتخب لتمكينهم من السرقة وخيانة الوطن ؟

ألم يتنبه سيادة الناشط اليساري, أن من يطلق عليهم اسم (الدولة), اطلقوا عصاباتهم المسلحة اليوم لطرد الفقراء من عششهم, مستخدمين ضدهم قنابل الغاز والخرطوش ؟

ثم عن أي ارهاب يتحدث ؟

ايقصد ارهاب عصابات السطو المسلح وميليشيات جيش المعونة التي تقتل أهلنا في سيناء وتقتل المتظاهرين وتحرق أجساد المعتصمين ؟

أم تقصد الارهاب الذي تمارسه طائرات الاباتشي بقصف منازل الآمنين والتي كانت اخر انجازاتها اليوم تدمير موتوسيكل !! ؟؟


وأين هي تلك الأطراف السياسية الميكروسكوبية التي تتحدث عنها ؟
اتقصد تلك الأحزاب التي لا ترى بالعين المجردة والتي تضم رئيس الحزب وزوج بنت خالته و إبن عم الجيران ؟
هل يقصد بالقوى السياسية, نباتات الظل التي تنمو في الاستوديوهات ولا ظهير لها في الشارع ؟

حينها, ستسمع من مدرجات الناس الكيوت من يقول: اوه ما هذه الفظاعة, ياللبشاعة, ان هذه اللهجة الفظة تضر باللُحمة الوطنية وتخدش قلب خالد علي الرقيق الذي يبدو أنه جاء تائباً من حمى 30 سونيا.

فأقول لهم, وهل تاب ؟

وهل اقلع عن وصف الاخوان الذين يعذبون ويقتلون يوميا بشكل ممنهج داخل السجون بالارهاب ؟

هل تجرأ ووصف المجرم باجرامه أم صب لعناته على معسكر الحق الذي شارك هو وأمثاله في اهدار دمه وعرضه وماله منذ وكسة 30 سونيا ؟

اقول للناس الكيوت الذين سيحتفون بهذا اللغو .. ربنا يهدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق