برنامج: فوق السلطة
عيوني لك.. يطبقها طفل مصري ووالدة أردنية
بعيدا عن أخبار السياسيين العرب والأجانب، التي ملها الكثيرون، وسلبياتهم التي سلبونا بها الكثير من متع الحياة، جاءت حلقة (24/7/2020) من برنامج "فوق السلطة" خالية من الكهول، كهول الحروب والأزمات.
وتناولت الحلقة العناوين التالية: عيوني لك يطبقها طفل مصري ووالدة أردنية، وتسلق الجدران بالخليل لمرافقة أمه حتى الممات، وأم محمد السعودية تكرم الفقراء رغم حاجتها، وهنديات ينتفضن على تفضيل المرأة البيضاء، وعاد إلى الحياة بعدما دفن قبل ٤ شهور.
وبحثت الحلقة في وجوه الناس عن الأمل والعبر، برغم الأوجاع، وبفائض من التفاؤل، بأيام ستكون أجمل، أو على الأقل ليست أسوأ.
قد يفقد الإنسان بصره فتسعفه بصيرته.. هذا جامعي مصري أصيب بالعمى، فاشتغل بأعمال البناء، مستعينا بعيني أحد أطفاله.. الرجل لم يفكر بالسرقة ولا بالانتحار، بل أضاف قصة حب جديدة للحياة والعائلة، وعزيمة معوق، ربما يصلح أحوال قومه، لو تولى أمورهم.
وفي الأردن، وهبت أم حاتم عينيها لابنها الكفيف يحيى الجاعوني، الإمام في أحد مساجد عمان.. نال شهادة الماجستير، والدكتوراه على الطريق باجتهاده، وعيني أمه، التي نقترح على الجامعة الأردنية، التي درس فيها الشيخ يحيى، بأن تمنحها الدكتوراه الفخرية، تقديرا لعطائها.
محمد عبد الله، كفيفٌ كفاهُ الأكفِياءُ كفَّ الانكفاءِ فكَفكَفوا كَفافَهُ بِكِفافِ كُفوفِ الكِفاية.. إنهم أهل عدن والمعدن الطيب، دعاهم محمد عبر وسائل التواصل لحضور عرسه، يريد أن يفرح بالناس ويفرحوا له، فوسموا دعوته تحت عنوان "أبشر كلنا أصحابك".
كلمة معوق ليس فيها انتقاص، هي مصطلح لواقع فيزيولوجي، لشخص يحتاج رعاية خاصة.. ربابة محمدي الشابة الأفغانية القوية، مشلولة الذراعين والساقين، صلبة العزيمة والإصرار، بدل أن يعيلها أهلها الفقراء، تعيلهم، بموهبتها الفريدة؛ ترسم اللوحات بفمها، وتبيعها للمهتمين.
الجمباز، رياضة يونانية الأصل، يتفوق محترفها في تطويع جسده معتمدا على صلابة يديه وساقيه.. بيج كالندين، طفلة في ربيعها الثامن، تملك نصف الإمكانيات، وتحقق العلامة الكاملة.. وقد وُلدت من دون ساقين، تتدرب في ولاية أوهايو الأميركية، لتشارك في البطولات، ولتثبت أن الإعاقة لا تعيق التفوق.
وفي إيران، كرة قدم من دون قدم، بل من دون قدمين.. أحمد بابايان شاب يظهر براعة لافتة في مراوغة الكرة رغم إعاقته، ويحلم بالاحتراف في فرق الأصحاء، ليصحح المفاهيم.
وفي إدلب، طفل سوري كان موجودا على مدرجات ملعب كرة قدم، فخطف أنظار الجمهور عن المباراة، بإبداعه الكروي، الذي يبحث عن راع ومستثمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق