الخميس، 23 يوليو 2020

الدعاء

الدعاء
هل يمنعون الدعاء .. بعد مصادرة الدعوة.. ؟!
د.عبدالعزيز كامل
" نازلة " غياب القنوت في النوازل..صارت من أعجب النوازل.. فقد كنا في عقود ماقبل الظلام الدامس الذي نعيشه ..نشهد في المساجد انتفاضات إيمانية، يحركها دعاء القنوت في الصلوات كلما ألمت ببلاد المسلمين محنة عامة أو نكبة خاصة..وكانت المآذن تردد رجع هدير الأصوات بدعوات المصلين ..والأعين مع القلوب تفيض بالتأمين..
القنوت في جميع الصلوات المكتوبة عند المحن ؛ شريعة ماضية ، وسنة آكدة. فماالذي تغير في أحوال المسلمين من تحسن أو استقرار.، حتى يعمم مايشبه القرار بمنع ماكان بالأمس شائعا سائغا ..من دعاء القنوت الجماعي في النوازل .. ؟ وما السر في هذا الصمت أو الإصمات الرهيب لأصوات الداعين في المساجد راغبين راهبين لرب العالمين ؛ بأن يرفع الله المحن التي باتت تتوالى على المسلمين بأضعاف أضعاف ما كانوا يعانون..؟!
نازلة أخرى ،يمثلها استمرار منع الاجتماع لفريضة وشعيرة الجمعة .. وقبلها وبعدها صلاة العيدين.. دون سائر التجمعات في الاسواق والمواصلات .. وهي تستدعي القنوت في جميع الصلوات .. فلا تطلب عودة صلاة العيد والجمعة من أمثال (مختار جمعة)..ولا من أشباه(علي جمعة).. ولكن من العليم القدير الذي امر بتلك الصلاة فقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) (سورة الجمعة/٩)..
فاللهم أعدها لنا .. وأعدنا لها.. ورد الدعوة وأطلق الدعاة.. وأجب سؤال الداعين برفع البلايا العامة يارب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق