السبت، 28 نوفمبر 2020

نبوءة مذهلة عما يحدث في السعودية الآن

نبوءة مذهلة عما يحدث في السعودية الآن

جزء من مقال لي عن السعودية منذ 17 عاما-الدكتور محمد عباس

الشعب الإليكترونية 28-11-2003

الدكتور محمد عباس

والآن  في السعودية فإن المستهدف ليس الإرهابيين بل المجاهدين.. وليس الإرهاب بل الجهاد.. وليس فكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بل دين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم..

***
يا أمة.. إنني أرى نذر مذابح هائلة في الجزيرة العربية..
وتذكروا يا قراء مذبحة المماليك.. ومذابح كمال أتاتورك.. ومذابح الثورة المصرية ضد الإخوان المسلمين.. وتذكروا أيضا مذابح الملك عبد العزيز ضد الإخوان ( وهم غير الإخوان المسلمين)..
وتذكروا أيضا أنه في كل مذبحة من هذه المذابح كان الأكثر كذبا وخسة ونفاقا وخداعا هو الذي ينتصر في النهاية بعد أن  يخدع كل من حوله فيستغلهم في القيام بالمذبحة ليتخلص منهم بعد ذلك..
لا أريد أن أغوص في التاريخ كثيرا.. لكنني أثبت هنا أنني أرى مؤامرة خطيرة:
ثمة مؤامرة على الجزيرة العربية.. مؤامرة ضد الدين والدولة.. وهناك شق في الحكام ضالع في المؤامرة.. شق لا يتورع عن أي درجة من العهر والعري والخيانة والكفر كي يتمكن من الوصول إلى الحكم أو الاستمرار فيه.. هذا الشق – أغلب الظن – بعيد عن الصورة الآن.. إنه يحرك الأمور من بعيد بكفر وفجر وخسة.. ينتظر سقوط الثمرة ( لم يدرك الغبى جمال سالم أن عبد الناصر كلفه بالقضاء على الإخوان لا لثقته فيه بل  لكي يفقده كل شعبيته، ولكي يكون مكروها حتى يسهل القضاء عليه هو نفسه بعد ذلك.. وهو ما تم فعلا.. وتم معه القضاء على رئيس الجمهورية.. محمد نجيب..)..
إنني أحذر و أنذر .. أن هذا الخائن المتآمر الذي يحرك الأمور من بعيد.. سينقض على السلطة في الوقت المناسب.. ولمصلحة أمريكا.. وستتكرر نفس المأساة التي حدثت في مصر عام 54..
نعم .. أحذر و أنذر.. من أن هذا الخائن المتآمر سيفعل بالإسلام ما فعله به كمال أتاتورك في تركيا وبورقيبة في تونس وجمال عبد الناصر في مصر.. ولكي يصل إلى مأربه فسوف يسحق عشرات الآلاف من العلماء والمفكرين والكتاب بل والناس العاديين الذين يحافظون على دينهم.. وسوف يتحول الإسلام إلى تهمة لا حق لمن توجه إليه هذه التهمة في أي حق من حقوق البشر .. وسوف تنتهي أية شرعية للأسرة الحاكمة التي بنت وجودها – ولو بالزور – على حماية الإسلام  عندما تقوم هي نفسها بهدمه.. سوف تنتهي شرعية الأسرة الحاكمة لتبدأ شرعية أمريكية إسرائيلية لواحد أغلب الظن أنه من الأسرة  لكنه يتمتع بصفات غير طبيعية من خسة وغدر وكفر.. وهي الصفات التي ستشكل وثائق اعتماده وتعيينه.
نعم سيُذبح علماء وساسة وكتاب ومسئولون ومواطنون..
وستهدر كرامة أمتنا في الجزيرة كلها.. لا ليوم أو يومين.. ولا لعام أو عامين بل إلى أن يشاء الله..
وسوف تغمض أمريكا ومنظمات حقوق الإنسان أعينها حتى تتم المذبحة..
ولكنني  أحذر و أنذر  من أن مذبحة هذا الخائن المتآمر ستطال الأسرة الحاكمة نفسها فسوف تكون أمامه ثلاث قوى داخل الأسرة المالكة لابد أن يتخلص منها:
قوة من هم أكبر أو أقوى أو أسبق منه فمنهم من يمكنه إفشال المؤامرة ومنعها من ناحية  أو إنجاحها لحسابه من ناحية أخرى..
ثم قوة من يمكن أن ينافسوه في خيانته ليقطفوا ثمرتها بدلا منه .. أو من يتوسم فيهم أنهم أكثر خسة وكفرا منه مما يمكنهم أن يقدموا لأعداء الإسلام أكثر مما يمكنه هو تقديمه..
ثم قوة من ما يزالون يقبضون على دينهم أو حتى وطنيتهم  من الأمراء لأنهم سوف يقاومون خيانته ..
كل هؤلاء سيذبحون..
فيا أهلنا في الجزيرة: لقد أعذر من أنذر..
ويا حكامنا هناك:
إن لم تكن تهمكم الآخرة.. فاحرصوا على الدنيا!!..
***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق