الثلاثاء، 13 أبريل 2021

الحَجـــــّـــــــــــاج

 الحَجـــــّـــــــــــاج


حجاج1

 

 قبل اعتقالي,  كنت نديما للحجاج, ولم أكف عن محاولة إسداء النصح له, و بعد  أن  أمَّـــــــــنا  لصلاة الجمعة الأخيرة من رمضان  أمر بالطعام والشراب  وبجارية من جواري التليفزيون,  ودعاني لمشاركته  فقلت له :

 -  دعاني من هو أكرم منك .

قال  في اطمئنان الواثق وثقة المطمئن :

 - لا تضر مع الإيمان معصية  ولا تنفع مع الكفر طاعة .

قلت له :

- بل لا صغيرة مع إصرار ولا كبيرة مع استغفار . . فكيف بك إذا كانت الكبائر بلا استغفار.

قال  في غضب  وهو يزدرد قطعة من اللحم والجارية تدلكه :

- ألا تعرف لي ميزة واحدة ?!

قلت  بعد تفكير علقمي المذاق مسلِّــمًا :

- بلي .. ميزات وليست ميزة واحدة, لكن أعطني الأمان . .

قال :

- فهاتها  ولك الأمان . .

قلت :

- ولّيت علينا السفاحين واللصوص والظلمة فكنت كسواك, لكنك  لم تولّ علينا ديوثا ولالواطيا ولا داعرا ولا قوادا . .

ثم أردفت بعد تردد :

- ثم أنك لم  تماليء  الروم  ولا بني قريظة . . ولم تزور الانتخابات . . ولم تهدم النقابات . .  ولم تذرف الدموع أمام تابوت عدو . . !!.

***

حجاج 2

  

رأيت الحجاج - بعد أن دخل العراق مع قوات التحالف - يخطب في التليفزيون مهددا متوعدا بقطع رؤوس أينعت وحان وقت قطافها, ورأيت  الناس من لم يحْنِ الموت جبهته حناها الذل, ولم يعد لعربي كرامة في وطنه ولا لمسلم أمان في بيته, وكانت الكرامة كل الكرامة للغرباء, حتي ضج الناس لكنهم كتموا ضجيجهم خوفا, وتهامسوا أن غارات الصليبيين واليهود أرحم من مداهمات الحجاج, وتساقطت قيم البلاد ولم يعد لبغداد ولا دمشق ولا القاهرة ولا صنعاء قيمة  , فتلمست السبل حتي لقيته, فبادرني :

- والله إن قلت لي اتق الله قطعت رأسك . .

ارتعدت فرائصي لكنني تمالكت نفسي فقلت له :

-  إذن فاتق غضبة الناس . .

قال باستهانة :

- كيف أتّقيهم وما من بلد إلا وعليه خصي من خصياني  وقد خضعوا له خضوع السائمة .

***

حجاج 3

 

خطر لي خاطر ففزعت, فهرعت إلي الحجاج أسأله :

- هل تقصف الكعبة بالصواريخ ?!

أجاب :

 - لا, فقد استسلموا دون قتال .

***

حجاج4

 

قلت للحجاج :

- ألا تخشي مايكتبه التاريخ عنك ?!

أجاب :

-  لكن التاريخ يكتبه أغواتي  ومماليكي وغلماني, وجميع الصحف ووكالات الأنباء طوع بناني . . !!

***

حجاج  5

 

كنت أداري جبروت الحجاج أحيانا فأمدحه بما ليس فيه اتقاء لغضبه,  ورجاء في وجه الله أن يكتب له الهداية في كلمة من كلماتي التي كنت أعجب كيف يطيقها رغم دمويته وغباوته,  وكنت أهاجمه مرات  ومرات وأنافقه مرة, وذات مرة قلت له :

 أعزك الله و أطال لنا في عمرك ( وكنت أقصد أذلك الله وقصف عمرك ) : تعلم أن الأرواح  وديعة عند بارئها يستردها حين يشاء, ولقد نعمنا  في  عهدك بالأمن  و الأمان  والرخاء  والديموقراطية  , لكنك لم تُسمِّ  لنا ولي عهدك, و أخشي أن ينتهي الاستقرار والاستمرار التي تنعم بها الأمه  بنهايتك, فاستخلف فينا من تشاء, وانطلقت أنشد قصيدة مطلعها  :

ماشئت لا ما شاءت الأقدار  .   .   .   فاحكم فأنت الواحد القهار

حملق الحجاج فيّ طويلا, واشتعلت عيناه بنيران الغضب, وراح يعب من زجاجة الويسكي ويلتهم السيمون فيميه والكافيار الروسي, وتشاغل بمشاهدة فيلم أجنبي, لكنه انهدّ فجأة, ولاحت في سيماه مخايل  الضعف والعجز والخوف, وبدا كما لو أن عقدة في لسانه قد انفكت بالرغم منه, فانطلق قائلا :

- سوف أفصح لك عن سر لن يوجد علي الأرض من يعرفه سواك  إن لم تلحق رأسك ذؤابة سيفي, حتي العراف الذي قرأ لي الطالع وأخبرني به لم يستقر رأسه علي عنقه سوي بعض ساعة بعد نطقه بنبوءته .

تحسست عنقي قائلا في وجل :

  - لا تقله إذن . .

لكنه واصل كأن لم يسمعني :

  -  تنبأ العراف أنني سأموت في العام الذي أختار فيه ولي عهدي..!!.. حين يغتالنى واحد من حرسي..!!..

***

حجاج 6

 

اشتهر عن الحجاج  فعلة  أحسب أن التاريخ سيسجلها عليه, وهو أخذه البريء  بذنب غيره, فكان يتخذ الرهائن  ويعذبهم حتي يسلّم  ذويهم أنفسهم لسيفه, وذات مرة اتخذ شيخا رهينة  حتي يسلِّم  ابن خالة   عم  زوجة ابن أخيه نفسَه, وراح رجاله يعذبونه في السجن, فذهبت النساء من آل الشيخ  إلي باب قصر الحجاج  بعد أن حشرن أنفسهن  في سيارة ميكروباس, وراحت صغري بناته تنشد :

أحجاج لم تشهد مقام بناته  . . .   وعماته يندبنه الليل أجمعا

أحجاج كم تقتل به إن قتلته   . . .   ثمانا وعشرا واثنتان و أربعا

أحجاج من هذا يقوم مقامه   . . .  علينا فمهلا إن تزدنا تضعضعا

أحجاج إما أن تجود بنعمة   . . .   علينا و إما أن تقتِّلنا معا

 

وسمع الحجاج الضجيج فسأل عن الخبر, فما أن علم به حتي أمر باتخاذهن رهائن .

***

حجاج   7

 

قلت للحجاج :

- ألا تعمل عملا واحدا لآخرتك ?!

قال :

- خسرنا الآخرة فلا نطيق أن ينقص حظنا من الدنيا شيئا . . !!

***

حجاج   8

عندما تولي الحجاج أعلن أحكام الطواريء فظلت قائمة طيلة حكمه, ولقد بدأ عهده بخطبة شهيرة  أذاعتها جميع وسائل الإعلام, كما تم بثُّها علي شبكة الإنترنت, وطفقوا يعيدون تسجيلاتها حتي حفظها القاصي والداني, وكان مما جاء فيها :

الله لأجعلن نهاركم  أسود من ليلكم, والله لأذيقنكم الهوان  ولأمرِّينكم به حتي تدروا وتذلُّوا, و لأضربنكم ضرب غرائب الإبل حتي تنقادوا للنظام العالمي الجديد, والله لأضربنكم ضربا  يدع النساء أيامي والولدان يتامي حتي تقلعوا عن الهوي .

و في عهده كان كل مواطن مذنبا حتي تثبت براءته, و لكن  لم تكن تثبت براءة أحد قط, حتي عندما كان القاضي يخطئ ويحكم بالبراءة فقد كان يرفض التصديق علي الحكم ويأمر بإعادة المحاكمة,  وكان هو الحاكم  وهو المحكمة, وكان الإعدام هو عقابه المفضل, وطبق عماله قانون  الشبهات  فكان مما يحسب في صف المتهم أن يثبت  أنه لا يقيم الصلاة, أو يرتكب الكبائر, أما البراءة الكاملة  مع الاعتذار والتعويض  فقد كانت لمن يعتقل علي سبيل الخطأ ثم يثبت بعد الاعتقال أنه مسيحي أو يهودي أو مجوسي أو شاذ أو من عبدة الشيطان, فقد كان مشهورا عنه حبه لأن تصفه الدول الأجنبية بالتسامح, وقد ترتب علي سياسته أن أصبح  إطلاق اللحية ذنبا لا غفران له,  يحرم مقترفه  لا من دخول  دار الإمارة  فقط,  بل من كل الأماكن الحكومية,  ومن التعيين في المناصب والوظائف, ويظل تحت المراقبة حتي يمكن تلفيق قضية له, أو اعتقاله إذا لم توجد القضية المناسبة,  وقد رافقني في السجن قبل أن يقتلني الحجاج  شاعر مسكين  ذو لحية قصيرة,  ضبطوه وهو يقضي حاجته في الخلاء, وكان المفروض أن يدفع غرامة أو تبرعا لمعونة الشتاء لكن حظه العاثر جعلهم يضعونه معنا في السجن  بعد أن نسوْا تهمته,  و راحوا  يجددون أوامر اعتقاله روتينيا كلما انتهت المدة أو حكم القاضي بالإفراج عنه, وكنا نقضي  ليل السجن الطويل - إن لم يكن هناك تعذيب - في السمر,   فيسأل  كل منا الآخر عن تهمته, فكان أحدنا  يقول:

- كنت أصلي .

و يقول الآخر :

 - كنت أصوم .

ويقول الثالث :

 - كنت أحج .

ويقول الرابع :

 - كنت أتصدق علي من قتل الحجاج عائلهم . .

ويقول الخامس :

 - كنت أجاهد  في بلاد الأفغان  والبلقان . . 

ويقول السادس :

  - كنت أقرأ القرآن  و آمر بالمعروف و أنهي عن المنكر . .

ويقول السابع:

   - تظاهرت من أجل مذابح جنين..

ويقول الثامن :

   - فاض صبرى فلعنت الحاكم الطاغوت في سريرتى..

ويقول التاسع:

  - لم أفعل إلا أن حففت شاربي و أطلقت لحيتي . .

أما الرجل ذو اللحية القصيرة الذي حبسوه معنا بالخطأ فكان يقول  بعد تردد :

- كنت أقضي حاجتي . . !!

وكان مما ينشده هذا الشاعر المسكين في ليالى السمر :

 

إذا نحن جاوزنا مدينة ظــالم . . .خَــرَيــْنــا وصليْنا بغير حساب.

 

وكنا لحظات الاستيئاس نطلب منه أن يكون حادينا, و ننشد جميعا  خلفه..

***

حجاج  9

 

قلت للحجاج :

- كم بينك وبين آدم ?!.

قال :

- كثير.

قلت :

- فأين هم ?!.

صمت !!.

***

حجاج 10

 

كنت مع زملائي من المعتقلين مصفدي الأيدي والأقدام, وكان الحجاج - قبل أن يتولي جميع  أمرنا- مديرا للسجن, وكان مدير السجن الوحيد في العالم الذي حصل علي جائزة نوبل  مكافأة له علي جهوده, فجمعنا  بهذه المناسبة كي نستمع إلي خطبة منه ومحاضرة من طائفة من العلماء الأجلاء أذكر منهم  الدكتور ناصر أبو زيد, والدكتور رفعت السعيد، والدكتور مأمون الفندى، وخبيرا أجنبيا اسمه فريدمان،  وراح  الحجاج يخطب فينا, فكان مما قـال :

- " ليس فيها مثنوية, لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة, والله لو أمرتكم أن تخرجوا من باب فخرجتم من باب آخر لحلت لي دماؤكم وأموالكم, ولو أمرتكم بتزوير الانتخابات  فلم تفعلوا لهان علي قتلكم, أما من يطالب منكم بتنفيذ القانون و إعلاء الدستور  فدستوري  السيف, وأما من يحاجني بالقرآن والسنة فلأجعلنه لخماص الطير طعاما, والله لا أجد أحدا يقرأ علي  قـراءة ابن أم عبد  أو يفسره تفسير  أسامة بن لادن  إلا قـتلته, ولأحكنها  من المصحف حتي ولو بضلع خنزير.."

وارتجفت قـلوبنا غضبا, لكنه واصل :

 - ماعذري  من  معارض يزعم أن قـرآنه من عند الله, والله ما هي إلا رجز من رجز الأعراب ما أنزلها الله علي نبيه .

وصفق الكتاب الضيوف طويلا بينما أخذ هو يلوّح لنا بكتاب مكتوب من الشمال إلي اليمين, عرفت عليه شارة النظام العالمي الجديد, و أخذ يردد :

 - هذا هو كتابكم المقدس  , فرقانكم, ومن لم يؤمن بما فيه  فقد أحلّ لي دمه وماله وعرضه .

كنا مصفدين فلم نتحرك . .

كانت ألسنتنا حرة لكن عقلها الخوف . .

وواصل الحجاج القول :

- ثم أن جميع آيات قرآن النظام العالمى الجديد آيات سجدة . .

وساعتها..

 أمرنا بالسجود ..

أمرنا بالسجود  وبارقة السيوف علي رقابنا . .

 فسجدنا . .

وغرقنا في عار الخزي . .

لكن الصحف لم تذكر عن ذلك شيئا . . . .

***

حجاج  11

 

قبل أن يغلق الحجاج نصف صحف المعارضة, ويستأنس نصفها الآخر, كتب  مقالة صدر بها صحيفته - حين كان رئيسا للتحرير - فكان عنوانها:

" رسول أحدكم في حاجته أكرم عليه,  أم خليفته في أهله "

وبرغم أنني توجست من أن أسيء به الظن إن كان فهمي صحيحا, فقد وجدته يطنب في عجز المقال ما أوجز  في صدره, فيدعي أن منزلة الحاكم فوق منزلة الرسول صلي الله عليه وسلم, و أن طاعته أوجب . .

مزقت الصحيفة . . رغم قـانون الطواريء . .

فقدموني إلي المحكمة بتهمة الازدراء .

***

حجاج  12

 

عندما ضيق رجال الحجاج علي السبل  هربت و تخفيت, وعملت في التدريس, فاصطحبب  مجموعة من الأطفال في رحلة مدرسية لتدريبهم علي الإرهاب, وعلمت  مباحث أمن الحجاج  التي لا تخفي عليها خافية بأمرنا و أطبقـوا علينا, وكنت قـد أعددت للأمر حيلة فاندفعت  - لحظة دخولهم -  مع الأطفال أنشد :

ُمذمَّـمًـــــا عَــصَيْـنَا . .

و أمرُه أببنا . .

ودينه قـلَيْـنَا . . *[1]

انطلت الحيلة عليهم, وقـدموا إلينا الاعتذار والشكر, وتركونا آمنين . .

***

 

 

حجاج 13

 

عشت في عصره أسود العهود . . .

كتمت الأمر في نفسي, وكظمت الغيظ . . .

كنني كنت أفرج عن نفسي  بالبوح لخاصتي . . .

كان قـد دس عينا  له بيننا. . . فسجل علي - بالصوت والصورة - ما أقول . . .

و أمر الحجاج باعتقالي و بإحالتي إلي المحاكمة . . .

في السجن, قـبل المحاكمة جلدوني بالسياط كل يوم مائة جلدة وأنا منبطح علي أرض السجن الرملية اللاهبة في الهجير . . 

نعوا عني الماء بعد طعام كانوا يعدونه خصيصا فيشتد بعده عطشي . .

ثم عذبوني بالكهرباء . . .

في المحكمة العسكرية ابتدع بدعة غريبة, إذ كان هو القاضي, وهو المدعي, وهو الدفاع, وهو الشهود . . بل كان هو الذي يكتب ماتنشره الصحف عن المحاكمة, فيدعي عليّ ما لم أقله, فتردده الصحف, وتزيد عليه, فتدينني بما ادّعوْا علي لا بما قـلت ,  وكنت قـد أيقنت بالموت, فغلب يأسي خوفي فصرخت فيه :

-  يا فاجر  , ياجبار, ياعدو الله, يا خائن . . .

فضوعف الجلد والعطش  . . .

وجاء من يساومني علي التوبة مقابل العفو . . فوسوس لي الشيطان أن أتوب . .

لكن عقلي أدركني وقلبي أنقذني, فقد فعلها  الحجاج مع السابقين, حين كان يحرص قبل قتلهم  علي الحصول علي اعتراف منهم علي أنفسهم بأنهم كانوا علي الكفر وكان هو المؤمن, وبمجرد اعترافهم كان يقتلهم  بإقرارهم, فيخسرون الآخرة والدنيا, وقلت لنفسي أن الله قـد خلقني من المرزوئين لا  من الرازئين, و أن دنياي آخرتي, و  محياي  موتي, فعاودت الصراخ فيه  في المحكمة :

-  يا عار علي الحكام والحكم, يا فاجر يا عدو الله يا خائن  . .

ثم أخذت أستحث الحاضرين أن يُعلِم الحاضرون الغائبين بحقيقة أمري, و أن يطلبوا منهم ترديد الدعاء الذي سأتلوه عليهم، و أن يكتبوا نصه ويتبادلوه بالفاكسات والإنترنت،  وصرخت فيهم :

- ليس لها من دون الله كاشفة . . .

***

طلبت من الحاضرين أن يناشدوا المسلمين جميعا أن يقوموا ليلة القدر, وألا يكفوا عن الدعاء  - فقد يكون منهم من لا يُردُّ دعاؤه – لملك الملوك،  للجبار, الواحد, الأحد, قـاهر الجبابرة, وهازم القياصرة, ومهلك الأكاسرة, ومذل الرؤساء والملوك, ومزيل الممالك كأن لم تكن,  أن يقصمه, وأن يُلِحُّوا علي الله في الدعاء والرجاء,  بألا تهل علي الحجاج  ليلة القدر مرة أخري, وبأن يكون  هذا العام آخر عام في حكمه, و أن يجعله الله عبرة  لمن  أُمهل فأَهمل . . واستؤمن  فخان.

***

التفتُّ إلي الحجاج  قائلا :

- قتلك الله قتلة بكل قتلة قتلتها, فلقد استرعاك الله أمننا فروّعتنا, واستأمنك علي دمائنا فسفكتها, وعلي أعراضنا فهتكتها, وعلي أموالنا فنهبتها, وعلي بلادنا فضيعتها .. و أمرك الله بأن تحارب أعداءنا فتوليتهم.. فأنت منهم..

انتهت المحاكمة, وأمر  الحجاج بقتلي فضحكت . .

فاستشاط غضبا . . وقال :

- ما يضحكك ?!..

قلت له :

- جرأتك علي الله وحلمه عليك .

ِِ***

 [1] -*هتاف وقح كان يهود المدينة يرددونه مناوءة وسخرية بأشرف الخلق صلي الله عليه وسلم.

مقالات الدكتور محمد عباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق