أكد التقرير ضلوع الجيش المصري بالمذبحة. كما وثق تعمد قوات الأمن استهداف المستشفيات الميدانية.
ويؤكد تقرير المنظمة أن أدلة قوية تشير إلى تعمد قوات الأمن المصرية إشعال الحرائق في منصة رابعة والمستشفى الميداني ومسجد رابعة بعيد السيطرة على مكان الاعتصام، كما أشار التقرير إلى إعدامات ميدانية نفذتها قوات الأمن ضد المعتصمين الذين تم إلقاء القبض عليهم.
وقال تقرير المنظمة إن قوات الأمن قامت بسحق الاعتصام الكبير المؤيد لمرسي في منطقة رابعة العدوية بحي مدينة نصر شرقي القاهرة. حيث قام أفراد الشرطة والجيش، باستخدام ناقلات الأفراد المدرعة، والجرافات، وقوات برية وقناصة، بالاعتداء على مخيم الاعتصام المرتجل حيث كان متظاهرون، وبينهم سيدات وأطفال، قد خيموا لما يزيد على 45 يوماً، وفتحوا النيران على المتظاهرين فقتلوا ما لا يقل عن 817 شخصا، وأصابوا أكثر من ألف على الأرجح.
وحسب التقرير فقد أدى الاستخدام المتعمد، عديم التمييز للقوة المميتة إلى واحدة من كبرى وقائع قتل المتظاهرين في العالم في يوم واحد، في التاريخ الحديث. وعلى سبيل المقارنة، تشير تقديرات ذات مصداقية إلى أن القوات الحكومية الصينية قتلت 400-800 من المتظاهرين على مدار فترة 24 ساعة في مذبحة ميدان "تيانانمين" يومي 3 و4 يونيو/حزيران 1989، وقتلت القوات الأوزبكية أعداداً مماثلة تقريبا في يوم واحد أثناء مذبحة "أنديجان" عام 2005.
وفند التقرير رواية وزارة الداخلية، التي اتهمت المعتصمين باستخدام الأسلحة النارية.
في الحقيقة لقد كانت مذبحة رابعة والنهضة ذروة العنف الذي مارسته قوات الأمن والجيش المصريان ضد المحتجين على الانقلاب العسكري على الرئيس الراحل محمد مرسي، فقد وثق تقرير "هيومن رايتس ووتش" وقائع أخرى من القتل الجماعي للمتظاهرين، "ففيما كان متظاهرون ينظمون مسيرات في أنحاء القاهرة رداً على خلع الجيش لحكومة مرسي، قامت قوات الأمن مراراً باستخدام القوة المفرطة في الرد على المظاهرات، وقتلت عمداً ودون تمييز ما لا يقل عن 281 متظاهراً في وقائع مختلفة، منفصلة عن عمليات فض اعتصامي رابعة والنهضة، وذلك بين 5 تموز/ يوليو و17 آب/ أغسطس 2013".
شهود عيان يردون على مسلسل "الاختيار2" الذي "يزيف" رابعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق