الخميس، 8 أبريل 2021

اللعبة الكبرى “سد النهضة وتهجير أهالى سيناء وترعة السلام وسحارات سرابيوم”!!!

اللعبة الكبرى “سد النهضة وتهجير أهالى سيناء وترعة السلام وسحارات سرابيوم”!!!

وثيقة إعلان مبادئ سدِّ النهضة سبب النكبة

تقرير بقلم الخبير السياسى والإقتصادى
د.صلاح الدوبى 

يضرب المثل فى العالم بأن الأغلبية العظمى من الشعب المصرى بأنهم يخافون من خيالهم، ويخشون بعضهم البعض، ويعرفون أن الزنزانة الضيقة القذرة هي السكن الملائم لمن يتنفس أمامه.
لو هبط إبليس بنفسه من السماء واستولى على حكم مصر فسيترك للمصريين ثوانى معدودة يصرخون أو يتنفسون أو يعترضون على خوف ورعشة؛ أما هذا الرجل فهو مصنوع في الكيان الصهيونى وأكمل المصريون صناعته ليتحول إلى خفاش العصر بابتسامة صفراء ومسكنة وسهوكة قبل أن يرهب أحد من ابناء نهر النيل .
سوف يشهد شعب مصر ذات يوم قريب عندما يستيقظ ويكتشف أن عبد الفتاح السيسى باع مصر كلها، شعبا وأرضا وبحرا ونيلا واثار وبترول وغاز، وأنه قبض الثمن، وأن رقاب المصريين ستنتقل إلى ديكتاتور آخر، عربي أو عبري أو متطرف أو قائد عسكري من عسكر مصر الذين يتوارثوها جيلا بعد جيل.
لو اقتنع المصريون بأن من حقهم الغضب إذا عصابة العسكر سرقتهم، وأهانتهم، وسجنتهم، وعذبتهم، وهدمت مساكمهم فوق رؤسهم ومساجدهم أو حرمتهم من التعليم أو الطعام أو الشراب أو التنفس أو حق الكلام والاحتجاج؛ فإن نهاية السيسي  وعصابة العسكر تصبح قاب قوسين أو أدنى من الهروب من قصر انتصار الجديد زوجة السيسى.

سحارات سرابيوم  وتهجير أهالى سيناء رغم كارثة سد النهضة.. والهدف نقل مياه النيل لإسرائيل

أن الواقع الذى يعيشه الشارع المصري، والذى يرى ويسمع كل يوم عن تهجير لأهالي سيناء قسريا من مدينة رفح، مرورا بمدينة الشيخ زويد والعريش، مع قتل كل حي على أرض الفيروز بدعوى محاربة الإرهاب.

 إن سحارات سرابيوم وترعة السلام هي مفاتيح الحل لإنهاء أزمة سد النهضة، وعندما تتفاقم المشكلة، فليس من حل سوى توصيل المياه لإسرائيل، أما ما تم هذه الأيام من توصيل المياه لسيناء، فهو حل اضطراري للتخلص من المياه الفائضة.

ومخطط تحويل حصة من مياه النيل إلى إسرائيل عبر سحارات سرابيوم وترعة السلام، وأنه لكي تصبح المقايضة ممكنة، إذا أرادت مصر أن تحصل على مياه النيل عبر سد النهضة، فعليها تمرير قدر معين منها إلى إسرائيل، عبر سحارات سرابيوم.

موقع “ميدل إيست أوبزرفر” البريطاني كشف بالصور كيف أن السلطات المصرية، بقيادة عبد الفتاح السيسي، عملت على إنشاء ستة أنفاق في شبه جزيرة سيناء لإيصال مياه النيل إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وعلى ضوء هذا لم يعد سرا الوجود الصهيوني القوي في منابع النيل، وأن استراتيجية الكيان تهدف إلى السيطرة على مياه النهر وأخذ نصيب منه، مع الحديث عن تلويح تل أبيب بمساعدة مصر في أزمة سد النهضة مقابل أن توافق القاهرة على مد الاحتلال بمياه النهر.

كذلك ما قاله شيمون بيريز، رئيس وزراء الصهاينة الأسبق، وهو يعرض وجهة نظر الكيان فى مساعدة مصر على عدم خوض الحرب ضد إثيوبيا بعد تدشين “سد النهضة”، وذلك خلال مؤتمر “هرتزليا السنوى”، كيف أن السيسي صديقه، ونصحه بعدم خوض الحروب المكلفة، فضلا عن تنفيذ مشروع خروج نهر النيل من فرع إلى ثلاثة فروع.

ويبدو أن الأيام القادمة، ستكشف عن «صفقة سرية» تم الإعداد لها في الخفاء، بشأن توصيل المياه لإسرائيل التي ترتبط بمصر بعلاقات جيدة منذ انتخاب السيسي رئيسا، فضلا على التنسيق الأمني بين القاهرة و«تل أبيب».

وتعد الصفقة ، محاولة من القاهرة لإجبار إسرائيل على بذل جهود مكثفة لإنهاء الأزمة الخاصة بـ«سد النهضة» مع إثيوبيا، لاسيما أن «تل أبيب» تملك أوراق تلك اللعبة بالكامل، وهو ما كشفت عنه موقع «ميدل إيست أوبزرفر» البريطاني، الذي قال إن مصر أنشأت ستة أنفاق – غير معلن عنها – في سيناء، بهدف إيصال مياه النيل إلى إسرائيل.

وأضاف الموقع البريطاني، الذي حصل على صور حصرية من مواقع العمل في هذه الأنفاق، أن الحكومة المصرية أعلنت أنها بنت ثلاثة أنفاق للسيارات، ونفق واحد للقطارات، إلا أنها لم تعلن أي شىء عن ستة أنفاق أخرى تم الإنتهاء منها، مرجحًا أن الغرض من حفر الستة أنفاق الأخرى هو إيصال مياه النيل إلى إسرائيل.

كما أن العمل أُسند إلى بعض الشركات المملوكة للجيش، بالإضافة إلى “أوراسكوم “المملوكة لعائلة رجل الأعمال نجيب ساويرس، من الحكومة.

وتصاعد الحديث خلال عن إمكانية نقل مياه النيل لإسرائيل عبر سيناء، خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إثيوبيا ، وطلبه الانضمام للاتحاد الإفريقي مع أن دولته تقع في قارة آسيا، ولكن مراقبون رأوا أن  هذا الطلب هو مقدمة لطلب حصة رسمية من نهر النيل مقابل حزمة مساعدات اقتصادية للدول الأفريقية، وهو ما لن تمانع فيه دول حوض النيل التي تربطها علاقات وثيقة بإسرائيل، وقد تم الإتفاق بين السيسى ونتنياهو لأنه سيكون ضامنا لاستمرار تدفق مياه النيل والتزام إثيوبيا بتوفير حصة مصر المائية، تحت الضغط الإسرائيلي.

ومن المعروف أن مطامع إسرائيل في مياه النيل قديمة، إذ بدأت قبل قيام دولة إسرائيل، حين زار الصحفي “تيودور هيرتزل”، مؤسس الحركة الصهيونية، مصر عام 1903م، وقدم دراسة فنية إلى اللورد كرومر، المندوب السامى البريطاني فى مصر، لنقل مياه النيل عبر قناة السويس إلى سيناء ومنها إلى فلسطين، بحجة تنمية شمال سيناء، لكن كرومر أهمل عرضه.

وفى عام 1974م صمم مهندس إسرائيلي هو “اليشع كالى” وهو رئيس أسبق لهيئة تخطيط موارد المياه فى إسرائيل، مشروع لجلب المياه لإسرائيل من النيل عن طريق قنوات تحت قناة السويس، وهو ما تلاه اقتراح في محادثات كامب بأن يكون هناك تعاون مشترك بين مصر وإسرائيل فى مشاريع مشتركة لتطوير موارد مباه النيل.

وطالبت إسرائيل بتحويل 1 % من مياه النيل لها عبر أنابيب تمر تحت قناة السويس، لكى تحول ما يعادل 8 مليارات متر مكعب من مياه النيل سنويا لها لري صحراء النقب، والمفجع أن السادات وافقهم على ذلك بدليل أنه أعلن فى حيفا للجمهور الإسرائيلى أنه سوف ينقل مياه النيل لصحراء النقب فى إسرائيل بقناة سماها قناة السلام، ووعدهم بأن تصل تلك القناة إلى القدس أيضا.

وخطاب السادات لـ”مناحم بيجن” أكبر دليل على أن مصر لم تعترض على ذلك، وقال السادات في الخطاب :”شرعنا فى حل شامل للمشكلة الفلسطينية وسوف نجعل مياه النيل مساهمة من الشعب المصرى باسم ملايين المسلمين كرمز خالد وباقى على اتفاق السلام، وسوف تصبح هذه المياه بمثابة مياه زمزم لكل المؤمنين أصحاب الرسالات السماوية فى القدس، ودليلا على أننا رعاة سلام ورخاء لكافة البشر”، وطلب السادات دراسة جدوى دولية لتوصيل مياه النيل إلى القدس ولما هاج الرأي العام تراجع السادات عن الفكرة.

وقدمت إسرائيل عدة مشاريع ودراسات لتحقيق حلمها فى حصة مياه النيل من بينها مشروع “إليشع كالي”، الذي طُرح عام 1974، الذي يتلخص في توسيع ترعة الإسماعيلية لزيادة نقل المياه فيها، ونقلها إلى سيناء ومن ثم إلى إسرائيل، عن طريق سحارة أسفل قناة السويس، وكذلك مشروع “شاؤول أولوزوروف”، عام 1979، الذي اقترح نقل مليار متر مكعب من مياه النيل، تخصص منهم 150 مليونًا لقطاع غزة، عبر 6 أنابيب تمر تحت قناة السويس.

وعلى ضوء أنه لم يعد سرا الوجود الإسرائيلي القوي في منابع النيل، وأن إستراتيجيتها تهدف للسيطرة على مياه النهر وأخذ نصيب منه، فإن الحديث عن تلويح تل أبيب بمساعدة مصر في أزمة سد النهضة، مقابل أن توافق القاهرة على مد إسرائيل بمياه النهر يبدو أمرا وجيها، ومبررا منطقيا للسماح بتمرير مياه النيل إلى إثيوبيا ربما في وقت أقرب مما نتخيل.


معركة الوعي ضد استخفاف الشعب

وقد تم الانتهاء من إنشاء سحرات سرابيوم الأربعة إللي هتنقل مياه النيل إلى ترعة السلام في سيناء ومنها إلى إسرائيل ، وإللي بعد تمثيلية مفضوحة هتتوسط لنا عند اثيوبيا لحل مشكلة أزمة الجفاف الحادة في مصر بسبب سد النهضة .. وهتفضل الأزمة معطلة طول ما المية بتوصل لإسرائيل .
ويعد مشروع سحارة “سرابيوم”، أكبر مشروع مائي، أسفل قناة السويس الجديدة، حيث تبلغ طول سحارة سرابيوم 420 مترًا، بهدف نقل المياه أسفل قناة السويس الجديدة.

والسحارة تتكون من 4 بيارات ضخمة لاستقبال ودفع المياه حيث يبلغ عمق البيارة الواحدة 60 مترًا، ويبلغ قطر السحارة الداخلي ما يقرب من 20 مترًا، مع 4 أنفاق أفقية طول النفق الواحد 420 مترًا محفورة تحت القناة الجديدة، ويبلغ قطر النفق الواحد 4 أمتار، وعمقه 60 مترًا تحت منسوب سطح المياه، وأسفل قاع القناة الجديدة بعمق 16 مترًا تحسبا لأي توسعة أو تعميق مستقبلا.

طول النفق يبلغ 420 مترًا لنقل مياه نهر النيل من ترعة الإسماعيلية كمصدر رئيسي لتبدأ رحلتها من غرب القناة القديمة بترعة السويس، وتمتد بطول سحارة سرابيوم تحت القناة القديمة لتعبر الجزيرة “تجمع بين القناتين القديمة والحديثة” وتمر بسحارة سرابيوم الجديدة لتصل إلى شرق القناة الجديدة ناحية ترعة الشيخ زايد جنوبًا وترعة التوسع شمالًا.

ومن اجل ذلك اثيوبيا أعطت لاسرائيل إدارة سد النهضة ، وإسرائيل حاوطت السد بشبكة صواريخ متطورة لحمايته من أي اعتداء مصري مستقبلا.
يعني مفتاح الحنفية في إيد إسرائيل .. هتمنع من هنا هقطع من هناك
والعبيد المعيز الملعوب في أساسهم بيطبلوا ويهبلوا للسيسى إللي قدر يستخف يعقولهم ويفهمهم بإنه هيوصل مية النيل لسيناء علشان هيعمرها.

 استحالة منع المياه عن مصر في أزمة سد النهضة- وذلك للآثار المدمرة على مصر والمنطقة؛ إلا أن السيطرة على مصدر مياه النيل من المنبع سيجعل من السهل قبول أو تمرير توصيل المياه للكيان المحتل، وهذا حلم قديم لهم”.
أن “الخونة لا يعملون للبلاد بل يبيعون فقط”، أن “ما حدث مع أهلنا بسيناء السنوات السبع الماضية من تهجير وقتل وتدمير، لا يوحي بتنمية منتظرة، بل يؤكد استمرار الخيانة”.
كما أن تنازل مصر عن جزيرتي “تيران وصنافير”، للسعودية نيسان/ أبريل 2016، “حدث لفتح البحر الأحمر أمام الكيان الصهيوني، والاستسلام لإثيوبيا في اتفاق سد النهضة مع سحارات القناة، لتصل المياه للصهاينة كي يبقى شعب مصر حيّا ولا تنقطع عنه المياه”.
كل هذا لتكون اليد العليا للكيان الغاصب على كل المنطقة، المنبطح حكامها والخائنون لشعوبهم ،إن  الشعوب التي يختبيء الألم خلف خوفها فيجعلها تحارب طاغيتها بالسخرية منه عن طريق الفيس بوك وتويتر لن تحرك ساكنا، بل عندى شبه يقين أنها تهدي قفاها أو ظهرها لمن يسرع فى الركوب أولا .


الغضب فقط هو المقدمة الأولى لحرية أي شعب، والشعب الذي يستبدل غضبه بالتهكم والضحك ، وبالاحتجاج همسات لاذعةً من وراء ظهر الطاغية الديكتاتور لن يحرك شعرة غير مرئية من رأس رجل أمن مريض يقف بسلاح قديم لايعمل يخيف به فقط العبيد.

عجائب الدنيا السبعة اضيف لها  العجيبة الثامنة وهى أن يغضب المصريون ممن يسرقهم، ويعذبهم، ويغشهم، ويعتقلهمويستعبد شبابهم فىتجنيد لرعاية الجمبرى وصناعة الكعك ، ويسرق جيوب الفقراء، ويتنازل عن أرض ورثوها عن أجدادهم، ويخرص عن نقص مياه نهرهم الخالد.

ولن يتبقى لنا آخير إلا الذهاب الى «الشدة المستنصرية وهى من أشد المجاعات التي حدثت بمصر منذ أيام يوسف عليه السلام، فقد أكل الناس بعضهم بعضاً، وأكلوا الدواب والكلاب، وقيل إن رغيف الخبز بيع بخمسين ديناراً وبيع الكلب بخمسة دنانير. كما روى أن الأحباش كانوا يتربصون بالنساء في الطرقات ويخطفوهن ويقتلوهن ويأكلوا لحومهن».


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق