ثلاثة أجهزة أمنية.. وعلى رغم خلافاتها، إلا أنها كانت كلها تخدم أسرة عبد الفتاح السيسى
رسالة بقلم الخبير السياسى والإقتصادى
الدكتور صلاح الدوبى
من أين جاء ضباط ومباحث الأمن الوطنى ورجال المخابرات المصرية منتجى ومزورى ومشوهى حقيقة أفلام ومسلسلات رمضان “مسلسل الإختيار2″؟
أليسوا أبناء مصريين، وخرجوا من أرحام نساء مصريات تمنين لهم مستقبلا مشرقا، وتعلموا منهن الأخلاق الحميدة والحرام والحلال والعيب والمكروه ؟
أليس لهم عائلات وأبناء وبنات يصنعون لهم ولهن بلدا آمنا، ويقومون على التربية القويمة، وتدخل بيوتهم كلمات عدل وشرف كالكرامة والعزة والوطنية والدفاع عن المظلومين واحقاق العدالة وخدمة الشعب؟
أليس لهؤلاء أشباه الرجال إله يعبدونه، ويخافون إنتقامه، ويرجون رحمته، ويستعدون ليوم تشخص فيه الأبصار، ويأتيه كلهم فردا، ويلقى كتابه منشورا فيقرأه وكفى بنفسه في هذا اليوم حسيبا؟
منذ إنقلاب يوليو 1952 يتحكم في رقاب هؤلاء الوطنيين من مباحث أمن الدولة أو حسب مسمياتهم الجديدة “الأمن الوطنى” ومخابرات مصر مجموعة من أعتى اللصوص، ورجال هربت منهم رجولتهم وشهامتهم عندما تصلطوا على الشعب، واستولوا على خيراته، وأصبحت كلمة الباطل في بلاد أم الدنيا هي العليا.
وطنيون حتى النخاع، ومهمومون بمصر ومستقبلها، وخائفون على أمنها، ويملكون أدلة وقرائن وملفات وشواهد واسرارا لو تم نشر ذرات منها للف حبل المشنقة حول رأس الجلاد عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي ولصوص عهده وحيتان عصره وزبانية حكمه الطاغوتي المجرم .
ولكن كيف يمكن اقناع هؤلاء الكلاب الذين يخضعون لأعفن الأنظمة فى العالم والفاسدة أن مصر بلدهم وسوف يميتون ويدفنون فى ترابها، وأنهم أكبر من أن يلفوا أعناقهم في قبضة الديكتاتور، وأن أصغر لواء أو عميد أو عقيد أو ملازم في أمن الدولة والمخابرات يستطيع أن يحصل على ملفات بتجاوزات وجرائم السيسى وزوجته وأبناءه وعصابة الحكم تكفي لانهاء شرعية حكم هذا الدراكولى مصاص الدماء وتستعد مصر لعقد أكبر محاكمات التاريخ.
كيف يسطتيع رجال مصر من مباحث أمن الدولة ومخابراتها أن يناموا، ولا يزور الأرق والعذاب وتقريع الضمير والخوف من طوفان يعرفونه كما يعرفون أبناءهم أجفانهم وأفئدتهم وقلوبهم وعقولهم ليعرفوا أنهم هم أيضا في سجن أشد وطأة وثقلا من السجن الكبير؟
ماذا سيحدث عندما يرفض ضباط مباحث أمن الدولة والمخابرات المصرية أوامر الطاغية وابنه وتوابعهما بضرب الشعب ؟
هل يمكن أن نصدق أن مهمة ضابط أمن الدولة والمخابرات حماية كل سبل القمع والقهر والسرقة وبناء القصور والنهب وتهريب الأموال وتجارة المخدرات وحماية تجار المخدرات ونواب الكيف؟ لماذا لا يقفون أمام ضمائرهم دقائق معدودة أليس لهم عينين؟ ولسانًا وشفتين؟
لطرح السؤال الذي وصل إلى السماء ولم تسمعه عقولهم بعد: أليست مصر بلدنا أم هي ملك لهذا الرجل وعائلته ؟ أعتقد أننى أملك الحق في أن أحلم أن يقفوا على الحياد بين الشعب وجلاديه، بين أهلهم واللصوص، بين أبنائهم ومغتصبيهم، بين أحبابهم وسارقي اللقمة من أفواهم، وأن لا يطيعوا أوامر الطاغية بضرب المتظاهرين والمنتفضين والغاضبين، وأن يفهم السيسى وحرمه المصون إنتصار وأولاده أن قفص الاتهام في محكمة الشعب هو الحكم الفصل لنهاية عصر سفاحى الدماء ناهبى خيرات المصريين.
هذا الرجل لوث شرفكم ومهنتكم وضمائركم ومهمتكم في حماية شعب بهية أم الدنيا، وقد آن الوقت لأن تغضبوا قبل أن يغضب عليكم في صمتكم فتخسرون الشعب، أو يغضب الشعب عليكم فتخسرون الدنيا والآخرة.
صرخ السيسى الجبان:
جاءت لبلادي أخبار
عن شعر أنشد بمقال
لا يصلح بين الأشعار
عن قلم يرفض حكم الفرعون
يتكلم باسم الأحرار
ويثور بوجه الإعصار..
سألنى السيسى ماذا كنت تقول و تعملْ؟
كنت أغني للحرية. للمستقبل
الحرية في عهد السيسى الفرعون عهدى؟
كلا يارئيس المصريين!!
الحرية لا تعني
أن تسلب أنفاسي مني
أن تحكم عقلي و خيالي
باسم الإيمان
الحرية لا تعني
جلادا يرأس محكمةً
أو سيفا يمخر أوصالي
و سجونا في كل مكان!
الحرية ملك يميني
لا رئيس مني ينزعها
أو ملكا عنها يغريني
كلا يارئيس المصريين..
سألنى من علمكم هذا المعنى؟!!
كل قواميس الإنسان
فالحرية لفظ تعرفه كل الأديان
فلْيحرق ذاك القاموس
و لتمحى كل الأديان
من علمكم هذا المعنى؟!
علمني شعري..
وقيود الظلم تحاصرني
و سجون القمع تطاردني
و سيوف القهر تعاورني في كل مكان!
علمني شعري أن أصرخ
لا أخشى جور السلطان
إن كان لي السجن المأوى
أو كان لي القبر المثوى
أو ميتا خلف القضبان
سنمزق أشعارك و سنمحو
كل الأصداء
إن كان يضايقكم شعري لا ترموه
فسأكتب غيره!!
وسنسحق كل الشعراء!
شعوب خلقت خرساء؟!!
أسس نظام عبد الفتاح خليل السيسى مشروعيته علي الدماء والمجازر فهو يتغدي ويقتات عليها وفي كل الأحوال تعكس أولوية النظام بأن الدماء مُقَدَّمٌ علي الماء! ومن العجيب أن تتحول عقلية الدولة لعقلية قطاع الطرق وعجيب أكثر أن تسيطر عليها روح الانتقام بدل تحقيق العدالة والأعجب أن تغذي العنف والانتقام داخل المجتمع.
إعدام رجل بلغ من العمر الثمانين عاما وهو صائم يعكس عقلية عصابة لا عقلية دولة يسيطر عليها شبح الانتقام فلم تراع أي حرمة ولا حرمات الشهر الكريم أو اهتزاز جسد الرجل وضعفه.
لقد هالني في الواقع من بين تلك الأخبار إعدام رجل يبلغ من العمر عتيا (81) عاما، في واقعة لم أجد لها مثيلا في تاريخ مصر الحديث، أو من بين الاعدامات التي تم تنفيذها علي مر ذلك التاريخ.
وذلك في صورة واضحة تعكس عقلية عصابة وليس عقلية دولة، يسيطر عليها شبح الانتقام، ولم تراع أي حرمات ولا حتي حرمات الشهر الكريم، أو اهتزاز جسد الرجل وضعفه، أو حتي ما قيل وما ورد من أحاديث في أن الله يستحي أن يعذب رجلا شاب في الإسلام.
في ذات الوقت قدم الرجل شهادات تثبت أنه لم يكن متواجدا في هذا المكان، وبالرغم من هذا لم يأخذ القاضي بذلك. وهنا يتساءل المرء عن أي قضاة أو قضاء، وعن روح العدالة لا تأويلات النص المملوءة بالكراهية وروح الانتقام، ويتساءل المرء هل هؤلاء بشر، يدركون أن غدا حسابا وموقفا بين يدي الله.
والأدهى والأمر من ذلك أنه قد يتم تصوير تلك المشاهد القاسية لإذاعتها في نهاية ذلك المسلسل من أجل تعميق شعور الكراهية وتغذية روح الانتقام.
بعد نشرها فيديو استغاثة.. اعتقال أسرة معتقل في السجون المصرية
إن أجهزة الأمن المصرية أقدمت على اعتقال أسرة المعتقل “عبدالرحمن الشويخ” بعد نشر فيديو تستغيث فيه من تعرض ابنها للتعذيب والاعتداء الجنسي في سجن المنيا وسط مصر.
“عمر الشويخ”، شقيق المعتقل “عبدالرحمن”، أنه جرى “اقتحام منزل والدة عبدالرحمن الشويخ واعتقالها هي وزوجها وبنتها واقتيادهم إلى مقر أمن الدولة بالمعصرة، بعد نشر استغاثة لإنقاذ الابن من الانتهاكات التي يتعرض لها داخل السجن”.
وكانت والدة “عبدالرحمن الشويخ” أعلنت عن دخول ابنها في إضراب كامل عن الطعام لحين التحقيق مع من قاموا بالاعتداء عليه من ضباط ومخبرين داخل سجن المنيا، إلا أن الضباط قاموا بالاعتداء عليه مرة أخرى بالضرب والتعذيب، وتم نقله إلى المستشفى للعلاج من آثار التعذيب، بالإضافة إلى ادعاء ضباط السجن أنه مريض نفسيا لكي يدفعوا عن أنفسهم تهمة الاعتداء الجنسي عليه.
وكشفت رسالة مسربة أخرجها “الشويخ” إلى والدته عن انتهاكات خطيرة تعرض لها داخل محبسه بسجن المنيا.
وأكدت الرسالة تعرض المعتقل “عبد الرحمن الشويخ” للتعذيب والاعتداء الجنسي داخل محبسه بعنبر 8 في سجن المنيا، من قبل ضابط مباحث سجن المنيا “محمد محمدين” وبلوكامين السجن “عمران” والمخبر “حسين” والمخبر “أشرف” وعدد من أمناء الشرطة في السجن.
ويضم سجن المنيا المحكوم عليهم سياسيا وجنائيا، والمحكوم عليهم بالسجن المشدد، والمحكوم عليهم بالإعدام، بالإضافة إلى بعض المحبوسين احتياطيا.
رسالة تحذير وتنبيه اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد
إلى ضباط الجيش وضباط الأمن الوطنى وضباط الداخلية ومخابرات شعب مصر البائس الفقير الذليل ،سمعتكم السيئة الحقيرة جابت أرجاء العالم،لا تحرسوا رجلا يغتصب أهلكم في الداخل ويسرق خيرات أبنائكم وأحفادكم لأجيال قادمة ستلعن يوم خرست ألسنتنا.
نداء يحتاج لشجاعة، وشجاعةٌ تحتاج لقدر من الإيمان يحرك الجبال، وإيمان يرى الذاتَ الالهيةَ من منظور رحمة الله على شعب المحروسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق